أميركية تعيش في بيت كرتوني منذ 28 عاماً…بالصور

منذ العام 1981 وهي تقف مباشرة أمام البيت الأبيض من دون كلل او ملل، تقيم في منزل صغير صنعته من ورق الكرتون الواقع في حديقة «لافاييت» على جادة بنسلفانيا في واشنطن العاصمة السياسية للولايات المتحدة الاميركية.



انها Concepcion Picciotto المواطنة الاميركية والتي تطلق على نفسها «العملاقة الصغيرة» وهي جارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. أقوى رجل في العالم، فرغم تغير وجوه الرؤساء من سكان البيت الابيض على مر الاعوام، الا أن رسالتها الصلبة ثابتة وواضحة وتتلخص بالتضرع والصلاة من أجل أن يحل السلام على العالم وأن يتحقق حلمها بوقف انتاج أسلحة الدمار الشامل.
Picciotto قاومت الاعتقالات، والاعتداءات والتهديدات على مدى سنوات طويلة، وعاندت العواصف الجوية والامطار والثلوج. فهي صامدة منذ 28 عاماً. تعيش تحت النجوم تتغذى مثل السناجب وطيور الحمام في الحديقة، وفي بعض الأحيان من مطعم «ماكدونالدز» المجاور للعلبة الكرتونية التي تقيم فيها. انها تشكل قمة التناقض في بلد الرأسمالية وفي أعظم بلد في العالم.

لقد كانت Picciotto مصدر الهام لنشطاء السلام من جميع انحاء العالم الذين يأتون سنة بعد سنة لالتقاط الصور والحديث الطويل معها. وهي رسمت كلمة السلام بلغات عدة على باب عشتها الكرتونية، وعندما تقف لتقرأ ما كتب تبادرك بالقول «من فضلك لا تستسلم لليأس».
Picciotto احدى الرموز التي تذكرنا باستمرار بأن حرية التعبير لا تزال موجودة. مبادئها في الحياة كثيرة ومختلفة وشاملة لكل ما هو انساني فهي تقوم على مناهضة الحرب النووية، والاجهاض، ضد حرب فيتنام، ضد التخفيضات في الميزانية، وقضايا أخرى كثيرة أهمها القضية الفلسطينية. لقد جعلت الجبهة الشمالية من البيت الابيض منتدى متنقل.
العملاقة الصغيرة عاصرت خمسة رؤساء للولايات المتحدة على حدّ قولها الا أن عتبها الأبرز عليهم أن أيّاً منهم لم يدعُها يوماً لاحتساء فنجان من القهوة والتحدث كجارين، او ارسال من ينوب عنه للتحدث معها حول عدة قضايا انسانية واميركية تتبناها وأكدت العملاقة الصغيرة «بالرغم من كل شيء سأظل صامدة حتى النهاية».

وقفت وجله امام ما قرأت ..

قد تكون المرأة صاحبه مبادئ ولكن اختلف في أن تكون

امريكا بلد الديمقراطيه .. وتمنح أي مواطن فيها حرية

التعبير .. كل الشكر لك abadee ..