(إليزابيث چين) وكتابها (١٠ أيام في مصحة للأمراض العقلية)

(إليزابيث چين).. كانت فتاة مراهقة عندها ظ،ظ¥ سنة لما أبوها مات؛ فاضطرت إنها تنتقل إلى مدينة تانية.

وفي شتاء ظ،ظ¨ظ©ظ©، كانت تقرأ جريدة (بيتسبيرج ديسباش)، ولفت نظرها مقالة غبية تهاجم النساء تحت عنوان (فيم تنفعنا النساء!!)، والمقالة كانت بتحتوي على هجوم شديد للنساء، وإنهم لا يصلحوا في أي حاجة غير الطبخ والتنظيف.

فكتبت (إليزابيث) رد جريء وقوي للجريدة رغم إن عمرها كان ظ،ظ¦ سنة فقط، ورسالتها نالت إعجاب رئيس التحرير جداً فبدأ يبحث عنها في كل مكان عشان تكتب عنده باستمرار، وكانت أول مقالاتها شديدة الجرأة بعنوان (أثر الطلاق في حياة النساء).

وبسبب هجوم الرجال على الصحيفة، اضطروا إنهم ينقلوها إلى قسم تاني خاص بالموضة والأزياء، وطبعاً هي كانت رافضة ده تماماً؛ فتركت الوظيفة وسافرت المكسيك وهي عندها ظ¢ظ* سنة فقط.

وهناك اشتغلت مراسلة في صحيفة مشهورة اسمها (عالم نيويورك)، وقابلت رئيس التحرير وعرضت عليه فكرة مجنونة وهي إنها تعمل تحقيق صفحي داخل مستشفى للأمراض العقلية موجودة في جزيرة بعيدة اسمها (بلاكويل).

وبالفعل، بدأت تتدرب على دور المخبولة قدر استطاعتها، واتجهت لمخيّم خاص بالفقراء، وبدأت تتصرّف بشكل مريب زي المجذوبين بالظبط.. وفي أقل من ساعة، كانت الشرطة حضرت وسلّموها لمستشفى صغير عشان يكشفوا على قواها العقلية.

وساعتها، اكتشفوا إنها مجنونة خاصةً بعد ما ادّعت إنها فقدت الذاكرة تماماً، فتم إيداعها داخل مستشفى للأمراض العقلية على جزيرة (بلاكويل) زي ما هي كانت مخططة بالظبط.. وهناك، شافت شتى أنواع العذاب في المستشفى الحقيرة دي.

واكتشفت إن أغلب الموجودين فيها أصحّاء نفسياً وعقلياً جداً، واللي منهم فقد عقله فكان بسبب المعاملة الشيطانية اللي إدارة المستشفى كانت بتعاملها لهم.. زي مثلاً إن الممرضين كانوا بيربطوهم بسلاسل حديد ويجبروهم على عدم الحركة من السادسة صباحاً لغاية الثامنة مساءً.

ويجبروهم على الاستحمام بمياه باردة في عزّ الشتا بدون ما يجففوا نفسهم، ويجبروهم على النوم بدون غطاء، ده غير السب والضرب والإهانات بأبشع الألفاظ من الأطباء والممرضين، لدرجة إنها وصفت المستشفى أكتر من مرة بإنها جحيم حقيقي على الأرض.

فاعترفت لهم في اليوم العاشر بإنها عاقلة، وإن كل دي تمثيلية هي بتعملها، ورغم إنهم رفضوا يصدقوها إلا إنهم أفرجوا عنها بعد ما الصحيفة تدخّلت عشان تنقذها، ولما خرجت ألّفت كتاب بعنوان (ظ،ظ* أيام في مصحة للأمراض العقلية) بتحكي فيه تجربتها العجيبة دي.

وبسبب انتشار الكتاب عالمياً، تواصل معاها الكاتب (جول فيرن) صاحب ملحمة (حول العالم في ظ¨ظ* يوم) عشان يثني على جرأتها وشجاعتها اللي فاقت الحدود رغم صغر سنها؛ فاستفزّته أكتر وقالت له:

- ”أما أنا فسأجول حول العالم في ظ§ظ¢ يوم فقط“.

ورغم استهتار الكاتب بكلامها، وسخريته منها بينه وبين نفسه، إلا إن زوجته ردّت عليه ساعتها وقالت:

- ”صدقاً، هذه فتاة لا تعرف المستحيل، ويوماً ستجعل أبطال رواياتك يبدون سخفاء إذا تمت مقارنتها بهم“.

وبالفعل، نالت الصحفية (إليزابيث چين) شهرة عالمية تحت اسم مستعار وهو (نيللي بلاي)، واتعمل عنها العديد من الأفلام الوثائقية والأجنبية وعشرات الكتب رغم صغر سنّها باعتبارها رمز للقدرة وتحقيق المستحيل، وهي صاحبة الجملة الخالدة {عليك أن تعيش الألم بنفسك لتكتب عنه}.

ملحوظة: تم إغلاق المستشفى بعد تجربتها اللي هزّت المجتمع الأميريكي ساعتها، وكل العاملين فيها تمت محاكمتهم على جرائمهم غير الإنسانية.

ملحوظة: أشهر وأفضل الأفلام التي تناولت سيرتها هو فيلم (10 Days in a Madhouse)

طرررح جميل ومميز


لك خالص الشكرر وننتظر جديدك

لجهودك وعطائك باقات من الشكر والتقدير
تحياتي والورد

يروق لي دائما أن أكون بين اختياراتك الهادفة فكريا ومعرفيا ....لأنك صاحبة فكر عالي أنيق أبدعت فيما أتحفت به المكان
سلامي لك وتحيتي

وارفة البيان
يعطيك العافيه على
هذا النقل موضوع جميل
أنتظر جديدك بكل شوق
تحياتي لك وتقبلي مروري

لا حرمنا من حضوركم وجمال ردودكم

إختياراتك منفردة دائماً
يعطيك العافية ع إدراجك القيم
ما ننحرم من مواضيعك المفيدة والهادفة
ربي يسعدك ويحفظك

انتقاء مميز لموضوع مفيد

ومعلومة راقية

جُزيت خيرا

طرح راقي وثري وجهد مميز سلمت الايادي

سوسنتي الحلوة

احمد الحلو