ببعدكِ ...صرت أعشق عذابي أكثر

الى ربيع عمري الذي صار خريفا ً

وشتائي الذي صار صقيعا ً

وصيفي الذي صار لهيبا ً

اليكِ .. يا من اشعلتي الحرائق في كل زواياي

ومزقتي كل ذكرياتي معكِ

وبعثرتي اشيائي واسراري

وصار عليكِ أن تبيعي الشقاء بسعر ٍ زهيد

زهدت فيكِ .. ومللت طول انتظاري معكِ

فيا من بعثرني فراقكِ .. لا يفيدكِ اليوم لملمتي

فدعيني سيدتي ...

ولا يقلقكِ شأني

فقد استسغت العذاب .. حتى صار حلو المذاق

وصارت اموري من بعدكِ اسهل

فالشمس صارت لشتائي ادفأ

صارت السماء اكثر حناناً ..

والنجوم اكثر بهاءا ً

والليل صار اقصر

والأيام صارت اقل وطأة

على الروح .. على القلب .. على الجسد

فدعيني ..

لأنني ببعدكِ

صرت اعشق عذابي اكثر ...

للخيال طعم آخر