~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 360
عدد  مرات الظهور : 5,753,744


عدد مرات النقر : 360
عدد  مرات الظهور : 5,753,744

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-15-2012   #61


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




4- - ومن الأخطاء تلاوة القرآن : الخطأ في أسلوب التلاوة :-

فإنك تسمع من بعض القّرّاء ، ومن بعض أئمة المساجد قراءة عجيبة تُخرج القرآن عن ألفاظه ومعانية .

وإليك أساليب القراءة التي لا تجوز :-

1 - التطريب :-

وهو أن يُجري القارىء صوته بما يشبه الطرب فُيخل بأحكام التجويد وأصول الكلمات ، وهذا محرم .

2- الترجيع :-

وهو تمويج الصوت - وبخاصة في المدود ، أو يرفع صوته ثم يُخفظه ثم يرفعه كصوت الرعد ثم يُخفظه إلى صوت رقيق خافت ، وهذا مكروه لأنه لا يليق مع القرآن .

3 - الترقيص :-

وهو أن يزيد القارىء حركات من عنده غير موجودة في الكلمة ولا في التجويد ويصبح كالراقص يتكسر ، وهذا لا يجوز .

4 - الحزين :-

وهو أن يتصنَّع القراءة الجزينة ، وكأنه يريد أن يبكي ، فهذا منهي عنه ، أما إن كان ذلك طبعه فلا بأس .

5 - الترعيد :-

وهو أن يقرأ بصوت فيه رعدة وكأنه يرتجف من البرد ، أو كالذي فيه مرض ، وهذا مكروه .

6 - التحريف :-

وهو اجتماع أكثر من قارىء ، ثم يقرؤون بصوت واحد فيقطعون القراءة ويأتي بعضهم بنصف الكلمة والآخر يكملها ليحافظوا على النغمة والصوت ، وهذا لا يليق بلكلام الله ، فهذا القرآن حقه التعظيم والإجلال ، ولا يُقرأ بهذا العبث .

7 - تلاوة القرآن مع الآلات الموسيقية ، وهذا من أقبح البدع والمنكرات ، فاستعمال الآلات الموسيقية محرم أصلاً ، وهو مع قراءة القرآن بدعة شنيعة ينبغي ردها وتعزيز فاعلها ومعاقبته بعقوبات صارمة .






 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #62


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



5- الخطاء شائعة في قراءة بعض الألفاظ والحروف :-

القرآن الكريم يجب أن يُقرأ صحيحاً ، فيُعطى كل حرف حقه من التشكيل والتشديد ؛ لأن هناك بعض الكلمات التي يتغير معناها بالكلية إن تغيرت حركتها كأن تُقرأ بالضمة وهي بالتفتحة ... وهكذا .

قال العلماء :-

" إن تغيير بعض الحروف أو الحركات قد يُغير المعنى تماماً ، وقد يكون هذا المعنى الجديد منكراً عظيماً أو شركاً كبيراً " ، وقد يُغيره إلى معنى آخر ليس فيه منكر ولا شرك ، ولكنه قبيح فيما يخص القرآن الكريم وقالوا أيضاً : " إن الخطأ في قراءة الفاتحة في الصلاة إن كان يُغير المعنى ، فلا تجوز تلك الصلاة "

ومن ذلك ما يلي :-


1 -الخطأ في قراءة الفاتحة .

فترى الكثير من الناس يُخطىء في قراءة قوله تعالى ( أنعمتَ عليهم ) فيقرؤونها بالضم أو الكسر ( أنعمتُ عليهم ) و ( أنعمتِ عليهم ) وهذا خطأ عظيم يُغير المعنى تماماً وتبطل به الصلاة والصواب هو قراءتها ( أنعمتَ ) بالفتح لأن الله تعالى هو الذي أنعم ، أما قراءتها بالضم فتعني أن القارىء هو الذي أنعم وبالكسر ( انعمتِ ) المخاطبة المؤنثة هي التي أنعمتْ .

وهذا خطأ شائع نسمعه بكثرة ويجب الحذر منه لأن اللحن في قراءة الفاتحه بما يُغير المعنى يُبطل الصلاة .





ومن الأخطاء قراءة قوله تعالى ( إيّاك نعبد ، وإيّاك نستعين )

بدون تشديد الياء في ( إيّاك ) وهذا خطأ وفيه شرك في اللفظ ؛ لأن معنى ( الإيا ) ضياء الشمس فصار المعنى :- ضياء شمسك نعبد ، وهذا خطأ عظيم ومعنىً فاسد لأن فيك شرك وكفر ، فيجب الانتباه لذلك وقراءتها ( إيّاك ) بتشديد الياء .




ومن الخطاّ :- قراءة قوله تعالى ( إيّاك نعبد ) بكسر الباء في ( نعبد ) والصواب ( نــعــبـــُد ) بالضم ، وهذا خطأ لا يُغيّر المعنى ولكن الأفضل والأولى تحقيق القراءة الصحيحة وخاصة سورة الفاتحة وتحديداً في الصلاة .



ومن الخطأ :- قراءة قوله تعالى ( ولا الـضـالين ) بالظاء ، أي ( ولا الظالين ) وهذا خطأ ، والصواب قراءتها بالضاد ، لأن الظالين من الظِلال والفي ، أما الضالين فهي من الضّلال أي الانحراف عن دين الله .


ومن الخطأ :-- ايضاً - في قراءة الفاتجة ، قراءة بعضهم ( العالمين ) بكسر اللام ، والصواب ( الحمدالله رب العالَمين ) بفتح اللام ، لأن معنى ( العالِمين ) بالكسر أن الله تعالى ربٌ للعلماء فقط وهذ منكر عظيم ومعنىً فاسد ، فالله تعالى رب كل شيء وهذا ما يفيده لفظ ( العالَمين ) بالفتح .



2 - يُخطىء بعض الناس في قراءة قوله تعالى :- ( من الـــجِـــنَّـــة والناس ) في سورة الناس ، فيقرؤونها ( من الــجَـــنَّــة ) بفتح الجيم ، والصواب كسر الجيم ، لأن المقصود هم الجن والشياطين .
أما بفتح الجيم فيكون المعنى جنة النعيم ، فهذا الفرق بين الكسرة والفتحة أدى إلى اخلاف كبير في المعنى وأفاد معنى فاسداً فكأن القارىء يستعيذ من جنة النعيم .





3 - ومن الأخطاء الشائعة التي لا ينتبه إليها بعض الناس قراءة قوله تعالى ( مــذؤماً مدحوراً ) في سورة الأعراف آية 18 يقرؤونها ( مذموماً ) والصواب الأول .



4 - ومن الأخطاء أيضاً قراءة قوله تعالى ( فما اسطاعوا أن يظهروه ) من سورة الكهف آية 97 . وقوله تعالى ( ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ) الكهف : 82 ، يقرؤون ( فما استطاعوا ) و ( وما لم تستطع ) بالتاء والصواب عدم وجود التاء في اللفظين .



5 - ومن الأخطاء الشائعة - عند العامه - قلب الضاد إلى ظاء في معظم الكلمات التي فيها حرف الضاد مثل ( الضالين ) يقرؤونها ( الظالين ) ومثل ( أضرب ) يقرؤونها ( اظرب ) وهكذا .... ولكن ليس كل قلب لحرف الضاد إلى الظاء يُغير المعنى ، إلا في أمثلة قليلة ، ولكن الأولى والأكمل أن يُقرأ القرآن صحيحاً سليماً .




6 - ومن الأخطاء الشائعة عدم تحقيق الهمزات ، فيقرأ الإنسان - مثلاُ - ( إيّاك نعبد ) بدون همزة ( اياك ) وعندما تسمعها تكون واضحة أنها بدون همزة ، والصحيح هو تحقيق الهمزة والنطق بها واضحة قوية .

ويُلحق بهذا عدم تحقيق الهاء عند الوقف عليها ، فتسمعها وكأنها ألف مدية مثل ( وما أدارك ماهيه * نارٌ حاميه ) فتسمع من يقرؤها وكأنها ألف ( ماهيا ) ( حاميا) وهذا خطأ والصواب تحقيق الهاء وإظهارها واضحة .



7 - ومن الأخطاء أيضاً مد الألف - كأنه مد متصل أو عارض - عند الوقف عليها ، مثل ( والضحى ) ( وما قلى ) ( بصيرا ) ( عليماً حكيماً ) ( الذي قدَّر فهدى ) فبعض الناس يمد الألف مداً طويلاً ، وهذا خطأ والصواب الوقف عليها بمد طبيعي حركتين .






 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #63


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



8 - أخطاء تتعلق بالوقف والوصل والابتداء

أولاً :- الوقف

هناك وقف اختياري ، ووقف إجباري لازم ، ووقف جائز لأن بعض نهايات الآيات أو بعض الكلمات يكون الوقف عليها غير مستحسن ؛ بل إن قَصَده القارىء فإنه يرتكب محرماً عظيماً ؛ لأن ذلك الوقف القبيح فيه إفساد للمعنى وإيهام بخلاف المقصود ، وهناك الوقف الاضطراري الخارج عن الإرادة نظراً لانقطاع النفس أو العطاس أو السعال فإنه في هذه الحالة يجوز له أن يقف على أي كلمة إن لم يستطيع الوصول إلى وقف جائز .

وكذلك في الوصل أو الابتداء ، فهناك وصل جائز ، ووصل قبيح ، وابتداء جائز ، وابتداء قبيح ، وقد تم الوصف ( بالقبيح ) لأنه قد يحدث وأن يخرج المعنى فاسداً غير لائق ، أو مُوهما بخلاف المراد .

واعلم أن الوقف أو الابتداء في القراءة لا يُوصفان بوجوب ولا بمحرم ، وليس في القراءة وقف أو ابتداء واجب بأثم القارىء بتركه ، ولا حرام يأثم بفعله ، وإنما يُوصف الوقف أو الابتداء بالوجوب أو الحرام بحسب ما يُسببه من إيهام ما لا يُراد أو من معنى غير لائق .

وإليك التفصيل :-

أ - الوقف الاختياري :-

أنواعه : نوعان :-

1 - وقف اختياري جائز :-

وهو الذي يؤدي معنى صحيحاً عند الوقوف عليه ، مثال :-

أواخر الآيات ؛ إلا بعض آيات معينة - ستأتي بعد قليل .

2 - وقف غير جائز ( قبيح ) :-

وهو الوقف على ما لا يؤدي معنى صحيحاً .

حكم الوقف على أواخر الآيات :-

الوقف على نهاية كل آية هو سُنة ، لأنه وقف تام وكاف مستكمل للمعنى ؛ إلا في بعض آيات قليلة اختلف العلماء في جواز الوقف عليها وعدم جوازه ، فمن أجاز الوقف عليها قال : لأنها آخر آية فمثلها مثل باقي الآيات ، ومن منع الوقوف عليها قال :- مراعاة المعنى هو الأصل في الوقف أو الابتداء .

ومن تلك الآيات المختلف في الوقف على آخرها قوله تعالى :-

( قويل للمصلين ) فمن وقف على ذلك صار المعنى المفهوم أن الويل لعموم المصلين ، وهذا ليس هو المراد بل المراد أن الوعيد والتهديد لمن يسهى عن الصلاة ويُؤخرها ولا يهتم بها ، ولا يمكن أن يتضح هذا المعنى إلا بوصل هذه الآية بما بعدها ( فويل للمصلين (*) الذين هم عن صلاتهم ساهون ) .



الخــــلا صــــــة :-

أنه يجوز الوقف على ( فويل للمصلين ) لأنها رأس آية ، ولكن الأفضل أن نصلها بما بعدها لكي يتم المعنى ، ولا يُتوهم معنى آخر .

واعلم أنه يجوز - مطلقاً - إنهاء القراءة وقطعها عند قوله تعالى ( فويل للمصلين ) ثم ينصرف مُنهياً بذلك قراءته ، أو يقف عليها ويركع ( إن كان في الصلاة ) كلا !

فهذا لا يجوز ؛ بل عليه أن يُتم الآية التي بعدها ؛ لكي لا يكون كالمتعمد لذلك للتلبيس على الناس ، أما إن تعمّد ذلك فقد ارتكب مُحرّماً كبيراً .

ومثل ذلك أيضاً في قوله تعالى :-

ألا إنهم من إفكهم ليقولون (*) ولد الله وإنهم لكاذبون ) الصافات :151 . فإن وقف القارىء على قوله تعالى ( ليقولون ) وهي رأس آية ، ثم بداً القراءة التي تليها وهي ( ولد الله .. ) لوقع في معنى بالغ النكارة والفساد وهو نسبة الولد إلى الله تعالى - وهذا من الكفر - .

فالأولى والأصوب أن يصل الآيتين فلا يقف عند قوله ( ليقولون ) وإن وقف عليها فلا يبدأ بما بعدها بل يكررها ( ليقولون ) ويصلها بما بعدها ؛ وذلك لتحاشى إيهام ما لا يُراد .

وكل ما سبق يخص الوقف على أواخر الآيات .

وهناك كلمات في وسط الآيات لا يجوز الوقوف عليها سيأتي ذكرها لاحقاً .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #64


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





تفصيل الوقف الجائز



الوقف الجائز الذي سبق تعريفه - بأنه يُؤدي معنى صحيحاً - ينقسم إلى ثلاثة أقسام :-

1 - وقف تام .

2 - وقف كافي .

3 - وقف حسن .

1 - فالوقف التام :-

هو الوقف على كلام تم معناه ولم يتعلق بما بعده لفظاً ولا معنى ، وهو الذي يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده ، وأكثر ما يكون هذا الوقف في الحالات التالية :-

أ - الوقف عند نهاية الآيات - ما عدا بعض آيات سبقت الإشارة إليها .

ب - في آخر بسم الله الرحمن الرحيم .

ج - قد يوجد الوقف التام - كذلك - قبل نهاية الآية كما في قوله تعالى ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ) سورة النمل :34 . فلو وقفنا عند قوله ( أذلة ) كان وقفاً تاماً ؛ لأنه آخر كلام بلقيس ، وقد اكتمل المعنى مع أن الآية لم تكتمل ، والأولى الوقف على نهاية الآية ( وكذلك يفعلون ) لأنه رأس آية .

د - قد يوجد الوقف التام بعد نهاية رأس الآية ، كما في قوله تعالى ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل أفلا تعقلون ) سورة الصافات :137 ، 138 . فالوقف التام أن نقف على قوله تعالى ( وبالليل ) مع أن نهاية الآية هو قوله ( مصبحين ) ولكن المعنى لم يتم مع نهاية الآية فهو مرتبط بما بعده وهي كلمة ( وبالليل ) فالأولى أن نقف عندها ثم نقرأ ( أفلا تعقلون ) لأن معنى الآية : إنكم تمرون عليهم في الصباح وفي الليل . ولو قرأنا ( وبالليل أفلا تعقلون ) لكان المعنى مختلفاً تماماً وهو إنكم لا تعقلون في الليل وهو معنى غير مراد .

ومثله قوله تعالى ( ..... ولبيوتهم أبواباً وسرراً عليها يتكئون (34 ) وزخرفاً ....) سورة الزخرف :34 . فقوله تعالى ( يتكئون ) هي آخر الآية ، وكلمة ( زخرفاً ) هي بداية آية جديدة لكنها مرتبطة بما سبق ، فعندما نقف عليها يكون الوقف تاماً ، فتقرأ ( .. عليها يتكئون وزخرفاً * وإن كل ... ) .

ويُلحق بالوقف التام وقف آخر اسمه : وقف البيان التام ، أو الوقف الـــلازم ، أو الوقف الواجب ، ويُرمز له في المصاحف بميم صغيرة ( بخط النسخ ) فوق الكلمة .

وهذا الوقف الــلازم هو :- الوقف على كلمة تُبين المعنى ، بحيث لا يُفهم المعنى بدون هذا الوقف ؛ بل قد يلتبس المعنى تماماً وذلك مثل قوله تعالى ( وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ) يونس :65 . فهذه آية واحدة ، ولكن ينبغي الوقف عند قوله تعالى ( ولا يحزنك قولهم ) فنقف ولا نواصل بما بعدها ، لأننا إذا وصلنا التبس المعنى وصار ( ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً ) فكأن القول المحزن هو قولهم إن العزة لله .. وهم لم يقولوا ذلك بل قالوا الكذب والشرك فهذا قولهم ، ثم بيّن الله تعالى في كلام جديد : إن العزة جميعاً هي لله تعالى فلا تحزن على قولهم الذي قالوا .

ومثل ذلك - أيضاً - قوله تعالى ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ) سورة الفتح :9 . فهذه آية واحدة ، ولكن ينبغي الوقف عند قوله تعالى ( وتوقروه ) لأن كل ما سبق في الآية هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم نبدأ كلاماً جديداً ( وتسبحوه ) وهذا خاص بالله تعالى وليس بالرسول صلى الله عليه وسلم فكان الوقف لا زماً لأننا لو وصلنا لصار المعنى أن نسبح الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا خطأ فوجب الوقف .

ومثله قوله تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (247 )الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) البقرة :247 ،248 .

فهاتان آيات منفصلتان ، فالوقف على قوله تعالى ( يحزنون ) وقف تام لأنه رأس آية ولا ينبغي الوصل لأن المعنى يصبح : إن الذين بأكلون الربا هم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وهذا معنى فاسد فيجب الوقف ثم نبدأ كلاماً جديداً ( الذين يأكلون الربا ... ) .

ومثله قوله تعالى ( سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض ... ) سورة النساء :171 . فالوقف التام - الواجب - يكون عند قوله ( ولد ) ثم نبدأ كلاماً جديداً ( له ما في السماوات ) لأن المراد نفي الولد عن الله سبحانه مطلقاً .

ومثله قوله تعالى ( فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يُسرون وما يعلنون ) سورة يس : 76 . فهذه آية واحدة ، ولكن يلزم والوقف عند قوله تعالى ( قولهم ) ثم نبدأ القراءة من جديد ؛ لأننا لو وصلنا لتوهم السامع أن عبارة ( إنا نعلم ما يُسرون وما يعلنون ) هي من ضمن كلام الكفار ، والحقيقة أنها من كلام الله تعالى .

ومثله قوله تعالى ( .... إن الله شديد العقاب * للفقراء والمهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم ) سورة الحشر : 7 . فهاتان آيتان ، فالوقف التام عند قوله ( شديد العقاب ) لأنها رأس آية ، ولا يجوز الوصل للآيتين معاً لأن الوصل يُوهم بأن شدة العقاب هي للفقراء المهاجرين ، وهذا خطأ وليس هو المراد ، بل شدة العقاب كانت لأمر سابق فيجب أن نقف عند ( شديد العقاب ) ثم نبداً كلاماً جديداً ( للفقراء ) .

وكذلك في قوله تعالى ( فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نُكر ) سورة القمر : 6 . فينبغي الوقوف عند ( فتول عنهم ) ثم نبدأ كلاماً جديداً .

وكذلك قوله تعالى ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) سورة آل عمران : 7 . فينبغي الوقف عند قوله تعالى ( إلا الله ) ثم نبدأ كلاماً جديداً ( والراسخون في العلم .. ) وذلك لأن الله وحده هو الذي يعلم تأويله ، ولو وصلنا الكلام لأصبح الراسخون في العلم يعلمون تأويله - أيضاً - وهذا مُختلف فيه بين أهل التفسير .

ومثله قوله تعالى ( فإنها محرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تاس على القوم الفاسقين ) سورة المائدة :6 .

فينبغي الوقف عند قوله ( سنة ) ولا ينبغي عند قوله ( عليهم ) لأن الوقف عن ( عليهم ) يُفيد أن الأرض المقدسة محرمة عليهم إلى الأبد وهذا خلاف ما حدث فقد دخلوها فالواجب الوقوف عند قوله ( سنة ) لأن الله تعالى حرّم عليهم دخولها أربعين سنة ثم دخلوها .

وهذه بعض الأمثلة سقناها للبيان والإيضاح ، وهناك أمثلة أخرى كثيرة يُرجع إليها في كتب التجويد .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #65


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




2 - الوقف الكافي :

وهو ما يؤدي معنى صحيحاً مع تعلُّقه بما بعده في المعنى ، فهو الذي يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده .

وذلك مثل قوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا اله واحد ...) سورة المائدة :73 .

فالوقف ينبغي عند قوله تعالى ( ثلاثة ) ولا ينبغي الوصل ؛ لكيلا يتوهم السامع أن قوله ( وما من إله إلا إله واحد ) هو من قول النصارى ، كلا ! .

ومثله قوله تعالى ( وما أرسلنا إلا مبشراً ونذيراً (105 ) وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس ..) سورة الإسراء :105 ، 106 . فالوقف على آخر الآية ( ونذيراً ) وقف كافي ، ولا ينبغي الوصل ، لأننا لو وصلنا لأصبح المعنى الرسول صلى الله عليه وسلم مبشراً ونذيراً وقرآنا ، وهذا خطأ ، فالرسول صلى الله عليه وسلم مبشر ونذير ولكنه ليس قرآنا . وأمثلة ذلك في القرآن كثير .

3 - الوقف الحسن :

هو الوقف على كلام يؤدي معنى صحيحاً مع تعلقه بما بعده لفظاً ومعنى ، وهو الذي يحسن الوقف عليه ، ثم نبدأ بإعادة آخر كلمة أو آخر كلمتين من الكلام السابق ونكمل القراءة لكي يتناسق المعنى ويتصل .

مثل قوله تعالى ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك ( وقف ) ثم نبدأ ( أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يُحيي ويميت ) سورة البقرة : 258 . وهذا كثير جداً في القراءة .

وقد يكون الوقف حسناً والابتداء بعده قبيحاً مثل ثوله تعالى ( يُخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم ... ) سورة الممتحنة : 1 فالوقف على قوله ( يُخرجون الرسول ) وقف حسن ، لكن إذا بدأنا وقلنا ( وإياكم أن تؤمنوا ... ) صار المعنى فاسداً لأنه تحذير من الإيمان بالله ، فوجب هنا الوصل ، أو الوقف على قوله ( وإياكم ) .

4 - تفصيل الوقف القبيح ( غير الجائز )


وهو الوقف على ما يؤدي معنى صحيحاً ، ولا يجوز الوقف عليه إلا لضرورة ملجئة . وذلك مثل :-

الوقف على كلمة ( بسم ) من قوله بسم الله الرحمن الرحيم .

أو الوقف على كلمة ( الحمد ) من الحمدالله رب العالمين .

أو الوقف على ( قال ) من قوله ( قال الله ) ، أو الوقف على ( وإذا ابتلى ) من قوله ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه ) البقرة 124 .

أو الوقف على ( وكان الله ) ثم نبدأ بـ ( غفوراً رحيماً ) من قوله تعالى ( وكان الله غفوراً رحيماً ) .

أو الوقف على قوله ( وما خلقنا السماء والأرض ) ثم نبد ( لا عبين ) وذلك في قوله تعالى ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لا عبين ) سورة الأنبياء 26 .

ومن الوقف القبيح : الوقف على أدوات الأستفهام : مثل الوقوف على ( كيف ) ثم نبدأ (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ) في قوله تعالى ( قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ) سورة مريم 29 . وغير ذلك كثير .

وخلاصة الوقف القبيح ما يلي :-

1 - الوقف على كلام غير مفهوم ، مثل الوقف على كلمة ( بسم ) أو (الحمد ) أو ( يوم ) .

2 - الوقف على كلمة تُوهم معنى لم يرده الله مثل الوقف على كلمة ( الموتى ) في قوله تعالى ( إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ) سورة الأنعام 36 . فإذا وقفنا على كلمة ( الموتى ) فسد المعنى حيث أصبح يفيد أن الموتى يسمعون ويستجيبون . وهذا خطأ ، فيجب الوقف عند قوله ( يسمعون ) ثم نبدأ كلاماً جديداً وهو ( والموتى يبعثهم الله .... ) .

ومن القف القبيح في هذا الباب - أيضاً - الوقف على كلمة ( ولأبويه ) في قوله تعالى ( وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس ) سورة النساء 12 ، فالوقف على ( ولأبويه ) فيد أنهما يشتركان مع البنت في نصف الميراث ، وهذا خطأ لأن النصف خاص بالبنت وحدها . فينبغي الوصل أو الوقوف على ( النصف ) .

3 - الوقف على كلمة تُوهم معنى يخالف ما أراده الله . وذلك مثل الوقف على كلمة ( الصلاة ) من قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى .... ) سورة النساء 43 ، فلو وقفنا على كلمة ( الصلاة ) لكان المعنى نهياً عدم إتيان الصلاة في حال السُّكْر أو أن السَّكارى لا يُقيمون الصلاة .

4 - الوقف على كلمة تُوهم معنى لا يليق بالله تعالى ، أو يُفهم منه معنى يُخالف العقيدة ، ويجب الانتباه لهذا ، مثل :-

الوقف على قوله تعالى ( إن الله لا يستحي ) من قوله تعالى ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها .. ) سورة البقرة 56 ، فقول القارىء ( إن الله لا يستحي ) ويقف هو قول غاية في النكارة ومخالفة شديدة للعقيدة ، ومن تعمده فإنه يُخشى عليه من الكفر ، فيجب هنا الوصل ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة ....) ومثل هذا أيضاً : الوقف على قوله تعالى ( إن الله لا يهدي ) من قوله تعالى ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) سورة الأحقاف 10 .

أو القوف على قوله ( فبهت الذي كفر والله ) من قوله تعالى ( فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ) سورة البقرة 258 ، أو الوقف على قوله ( إن الله لا يحب ) من قوله تعالى ( إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً ) سورة النساء 36 .

فليحذر القارىء من مثل هذا ....






 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #66


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



5- الوقف على النفي الذي بعده إيجاب .



مثل الوقف على قوله ( لا إله ) ثم يقول ( إلا الله ) من قوله تعالى ( إنه لا إله إلا الله ...) سورة محمد : 19 .

ومثله الوقف على ( وما خلقت الجن والإنس .... ) ويقف ، من قوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) سورة الذاريات : 56 ، فانظر إلى هذا الوقف القبيح كيف نفى عن الله تعالى صفة الخلق . فكل من وقف هذه الوقوفات القبيحة فقد أثم وجهل واعتدى وافترى ، ومن تعمد الوقف قاصداً عارفاً معانداً فقد كفر .


6 - ومن الوقف القبيح وقف التعسّف ،



وهو كما يفعله بعض القراء ، أو يتأوله أهل الأهواء ، كما في مثل قوله تعالى ( .... وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) سورة البقرة : 286 فبعضهم يقف عند قوله تعالى ( وارحمنا انت ) ثم يبدأ ( مولانا فانصرنا ) .

أو مثل الوقف على ( ءأنذرتهم أم لم تنذرهم ) ويقف ثم يبدأ ( لا يؤمنون ) من قوله تعالى ( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) سورة البقرة : 6 .

أو مثل الوقف على قوله ( وهو الله في السماوات ) ويقف ثم يبدأ ( وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ) وذلك في قوله تعالى ( وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ) سورة الأنعام : 3 .

ومثل هذا كثير .





أحكام الأبتداء في القراءة





الابتداء :

هو الشروع في القراءة من جديد بعد قطع أو وقف ولا ينبغي الابتداء إلا بكلام مستقل واف بالمقصود ، وغير مرتبط بما قبله ، أو يكون بداية آية .




والابتداء نوعان : جائز وغير جائز ( قبيح )




1 - الابتداء الجائز :-



وهو الابتداء بكلام مستقل بالمعنى يُبين معنى إرادة الله تعالى . والابتداء الجائز ثلاثة أنواع تام وحسن وكاف فالتام مثل الابتداء بأوائل الآيات . والحسن ، هو الابتداء من منتصف الآيات بمعنى جديد . مثل ( ومن الناس ) ويقف ثم يبدأ ( من يقول آمنا .... ) سورة البقرة : 8 ، فهذا حسن .

والابتداء الكافي : وهو الابتداء بكلام يؤدي معنى صحيحاً تعلّقه بما قبله من جهة المعنى ، مثل قوله تعالى ( إن الذين كفروا سواء عليهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم .... ) البقرة 7 .




2 - الابتداء القبيح :-



هو الابتداء الذي يُلغي المعنى المراد أو يُفسده أو يُغيره فمن ذلك الابتداء بكلمة متعلقة بما قبلها لفظاً ومعنى مثل الابتداء بقوله ( أبي لهب وتب ) فيقرأ ( تبت يدا ) ويقف ثم يقرأ ( أبي لهب وتب ) فهذا جعل القراءة بدون معنى . أو يكون الابتداء يؤدي معنى غير ما أراده الله تعالى أو يخالف العقيدة مثل ( وقالوا اتخذا الله ولدا ) سورة البقرة : 166 ، فإن قرأ ( وقالوا ) ثم وقف ثم بدأ القراءة بقوله ( اتخذا الله ولدا ) فهذا معنى لا يليق بالله ويخالف العقيدة ، وإن تعمده كفر .

ومثله الابتداء بقوله ( إن الله فقير ونحن أغنياء ) من قوله تعالى ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) سورة آل عمران : 181 ، ومثل ذلك : الابتداء بقوله ( يد الله مغلولة ... ) فهذا الابتداء أفاد معنى منكر لا يليق بالله .

ومثل الوقف على قوله ( وقالت النصارى ) ثم يبدأ ( المسيح ابن الله ... ) في قوله تعالى ( وقالت النصارى المسيح ابن الله .... ) سورة المائده :64 ، فهذا قول النصارى ، فإن وقف على كلمة النصارى ثم ابتدأ بقوله ( المسيح ابن الله ) فقد قرر وأثبت الولد لله وهذا شيء لا يليق بالله سبحانه وتعالى .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #67


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





جـ - توهُّم بعض العبارات أنها آيات قرآنية :-



من الأخطاء الشائعة عند بعض الناس ، ترديد بعض العبارات والأقوال ظناً منهم بأنها آيات قرآنية ، وهي ليست كذلك ، وإنما شاعت عندهم وجرت على ألسنتهم وأسماعهم . وذلك مثل :-

1 - تسمع بعض الناس يقول قال الله تعالى ( وجعلنا لكل شيء سبباً ) على أنها آية من القرآن ، وهذا غير صحيح فهذه ليست آية بهذا اللفظ . والذي ورد في القرآن قوله تعالى ( ثم أتبع سبباً ) سورة الكهف : 89 .... ( وآتيناه من كل شيء سبباً ) سورة الكهف : 84 .

2 - وكذلك قولهم ( وجعلنا لكل موتة سبباً ) فيرددونها على أنها آية ، وهذا خطأ فهي ليست آية بهذا اللفظ .

3 - وقد درج على ألسنة الناس بكثرة فولهم ( خُلق الإنسان عجولا ) على أنها آية ، وهي ليست آية بهذا اللفظ ، وإنما الذي ورد في القرآن الكريم هو قوله تعالى ( خُلق الإنسان من عجل ) سورة الأنبياء 27 . وقوله تعالى ( وكان الإنسان عجولاً ) سورة الإسراء : 11 .

4 - ومن ذلك ، قولهم أيضاً ، قال الله تعالى ( أسعى يا عبدي وأنا أسعى معك ) وهذه العبارة ليست بأية ولا حديث ، وقد يلتبس معناها على كثير من الناس مما يوقعهم في التأويل بغير علم ، وإنما الصحيح : إن السعي لطلب الأشياء واجب مع التوكل على الله تعالى ، أي بذل الأسباب مع التوكل .

5 - ومما يُكرره العامة قولهم يقول الله ( توق يا عبدي وآقاك ) وهذه ليست بآية ولا حديث .

وهناك الكثير من العبارات والألفاظ التي يُرددها الناس ظناً منهم بأنها آيات قرآنية وهي ليست كذلك فعلى الإنسان أن يحذر من هذا وألا يُلفق على القرآن أقوالاً ليست منه . وإذا كان القائل يعلم أن ما يقوله ليست آية فقد قال في كتاب الله ما ليس فيه وافترى على الله الكذب وبدّل وحرّف في القرآن ، وكل ذلك من المنكرات العظيمة والمحرمات الكبيرة .


د - أخطاء شائعة في تفسير وفهم بعض الآيات :-






يفهم بعض الناس كثيراً من آيات القرآن فهماً خاطئاً ؛ وذلك لعدم ارجوع - في أخذ معلوماتهم - من المصادر الصحيحة ! ومن ذلك مايلي :-



1 - من الأخطاء في الفهم فهمهم القوله تعالى عن لوط عليه السلام عندما جاء قومه يريدون فعل فاحشة اللواط بضيوفه .




أنه قال ( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد ) سورة هود : 78 ، وقوله في آية أخرى ( هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين ) سورة الحجر :71 .

فيفهمون أن النبي لوطاً عليه السلام عرض بناته لقومه لكي يفعلوا بهن الفاحشة - والعياذ بالله - وهذا فهم خاطىء مجانب للصواب ، وللعلماء في تفسير تلك الآية أقوال كثيرة ، نذكر منها قول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره ، قال ( أمرهم أن يتزوجوهن ، ولم يعرض عليهم سفاحاً ) وقال أيضاً ( يرشدهم إلى نسائهم ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة الوالد ) ونقل عن سعيد بن جبير قوله ( يعني نساءهم من بناته وهو أب لهم ) تفسير ابن كثير .

فلوط عليه السلام عرض على قومه أن يزوجهم بناته ، وأن يكفوا عن ذلك الفعل العظيم ، كما أن المعنى لا يحتمل إلا توجيههم بالزواج من بناته أو نساء القوم ؛ لأن غير ذلك يتعارض مع كرامة الأنبياء وعصمتهم وفضلهم فهم أكثر تقوى لله وتورعاً عن المحرمات .



2 - ومن الأخطاء - أيضا - فهم الناس الخاطىء لسبب عقدة لسان موسى عليه السلام .




فقد قال الله تعالى مخبراً عن موسى وهارون عندما أرسلهما إلى فرعون قول موسى عليه السلام ( واحلل عقدة من لساني .... ) سورة طه : 57 . وقال في آية أخرى ( ... وأخي هارون أفصح مني لساناً ) سورة القصص : 58 . فقد فهم الناس أن سبب العقدة هو أن موسى عليه السلام في صغره وهو في قصر فرعون أخذ جمرة ظاناً أنها طعام فوضعها في فمه فأحرقت بعض لسانه فكان ذلك هو سبب العقدة في لسانه . وهذا خطأ وقع فيه الناس ، بل وبعض المفسرين حيث ذكروا ذلك الخبر في تفاسيرهم دون إسناد أو عزو ؛ بل اقتبسوه من الإسرائيليات " تفسير ابن كثير " . فكيف يُعقل أن صبياً يرفع الجمرة الملتهبة ويتحمل حرارتها بيده ثم يضعها في فمه !! هذا شيء مستحيل يرفضه العقل . إضافة إلى أنه لم يرد في ذلك خبر مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من الصحابة . وقد ردّ هذه القصة عدد من العلماء السابقين والمعاصرين .




3- ومن الفهم الخاطىء للآيات : فهم أن مريم عليها السلام هي أخت انبي هارون عليه السلام :-




وسبب ذلك الفهم هو الظن بأن المراد من قوله تعالى عن مريم : ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء .... ) أنها أخت هارون - أخي موسى - عليهما السلام ، وهذا خطأ .

قال ابن كثير في تفسيره " وهذا القول خطأ محض فإن بين هارون عليه السلام ومريم أم عيسى عليهما السلام مئات السنين فموسى وهارون كانا قبل عيسى وأمه بوقت طويل "

والصواب أنها ليست أخت هارون من النسب ، والقول الصحيح الذي ذكره المحققون من أهل التفسير : أن مريم عليها السلام من نسل هارون عليه السلام فُنسبت إليه مباشرة كما تقول للمضري : يا أخا مضر ، واللتميمي : يا أخا تميم ... وهكذا وقال بعضهم نُسبت إلى رجل صالح - في وقتهم - اسمه هارون . وقيل يا أخت هارون في العبادة والتُقى والزهد " تفسير بن كثير " .




4 - الفهم الخاطىء لقصة آدم وحواء عليهما السلام مع إبليس .. وأنهما أشركا بالله :-




قال تعالى ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ، فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين ، فلما آتاهما صالحاً جعلاً له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون ) سورة الأعراف 189 - 190 .

قال ابن كثير - رحمه الله - بعدما ساق اقوال المفسرين في ذلك .. قال " وهذه الآثار يظهر عليها والله أعلم أنها من آثار أهل الكتاب ، ثم قال : وأما نحن فعلى مذهب الحسن البصري رحمه الله في هذا ، وأنه ليس المراد من هذا السياق آدم وحواء ، وإنما المراد من ذلك ، المشركون من ذريته ، ولهذا قال الله تعالى ( فتعالى الله عما يشركون ) " تفسير ابن كثير "

وقال أبو السعود في تفسيره " فلما آتاهما صالحا ، أي : لما آتاهما مما طلباه أصالة واستتباعاً من الولد وولد الولد وما تناسلوا فقوله تعالى ( جعلا ) أي جعل أولادهما - أي أولاد آدم وحواء - هم الذين جعلوا - ( له شركاء ) على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ثقة بوضوح الأمر وتعويلاً على ما يعقبه من البيان وهكذا الحال في قوله ( فيما آتاهما ) أي فيما آتى أولادهما من الأولاد ( أي الأولاد وهم الذين اشركوا حيث سموهم بعبد مناف وعبدالعزى ونحو ذلك ) ، ثم قال : كما في مثل قوله تعالى ( وإذ نجيناكم من آل فرعون .. ) فإن الله تعالى يخاطب اليهود الذين كانوا وقت النبي صلى الله عليه وسلم مع أن الإنجاء كان لأسلافهم وليس لهم هم ومع ذلك نسبه إليهم بحكم سريانه إليهم . ثم قال : وصيغة الجمع - يعني في قوله ( فتعال الله عما يُشركون ) لما أشير إليه من تعيين الفاعل وتنزيه آدم وحواء عن ذلك " تفسير الإمام أبي السعود " .

وقال صاحب أضواء البيان " إن معنى الآية أنه لما أتى آدم وحواء صالحاً كفر به - بعد ذلك - كثير من ذريتهما ، وأسند فعل الذرية إلى آدم وحوار لأنهما أصلٌ لذريتهما كما قال تعالى ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ... ) أي بتصويرنا لأبيكم آدم ثم قال : ويدل لهذا الوجه أنه تعالى قال بعده ( فتعالى الله عما يشركون ، أيشركون ما لا يخلق وهم يُخلقون ) فهذا نص قرآني صريح في أن المراد ( هم ) المشركون من بني آدم وليس آدم وحواء " تفسير أضواء البيان للشيخ الشنقيطي " .








 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #68


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




ثانياً : أخطاء شائعة في الفرائض والواجبات ( الصلاة والزكاة والصوم والحج والطهارة )




أ - أخطاء شائعة في الطهارة



1 - بعض النساء إذا طهرن من الحيض فانهنّ لا يؤدين الصلاة التي طهرن في وقتها ، بل يبدأن الصلاة بالصلاة التي بعدها ، وهذا خطأ .



والصواب أن تلك الصلاة التي طهرن في وقتها واجبة عليهن ، يقول الشيخ بن عثيمين ( أما إذا طهرن وكان باقياً من الوقت مقدار ركعة فإنها تصلي ) .



2 - وبعض النساء قد يأتيها الحيض بعد دخول وقت الصلاة ولم تكن قد صلت ، فإذا طهرت فإنها لا تقضي تلك الصلاة التي وجبت عليها قبل حيضها ، وهذا خطأ ، لأن الصلاة قد ثبتت في ذمتها ، حيث أن وقتها دخل وهي طاهرة فكان لزاماً عليها أن تقضيها .



3 - ومن الأخطاء التي يقع فيها الرجال والنساء أنهم يؤخرون الغسل بعد الجماع حتى طلوع الشمس ثم يغتسلوا ويقضوا صلاة الفجر ، وهذا محرم عظيم . فالواجب على المسلم المبادرة بالاغتسال فوراً أو القيام من النوم قبل الفجر ثم يغتسل ويصلي . وإن تأخير صلاة الفجر بسبب عدم الغُسل هو ترك للصلاة عمداً وهذا من الكبائر .



4 - ومن الأخطاء - عند النساء - الوضوء قبل إزالة المناكير أو ما شابهها مما يمنع وصول الماء إلى البشرة ، وهذا خطأ كبير ؛ لأن الوضوء في هذه الحالة لم يتم ولم يصح وبالتالي فإن الصلاة لا تصح ، فلينتبه الأخوات لذلك .



5 - ومن الأخطاء في الوضوء ، عدم مسح الرأس كاملاً بل يمسح مقدمة الرأس أو منتصفه ، وهذا خطأ ، لأن الواجب في الوضوء مسح جميع الرأس : يبدأ من مقدمة رأسه ويُمرر يديه إلى آخر الشعر من القفا ثم يرجعه مرة أخرى مع فتح كفيه لتشمل عرض الرأس .



6 - ومن الأخطاء : ما يختص بالوسوسة ، فإنك تجد بعض الناس يبالغ في التنزه من البول بحيث يخرج من الحد المشروع فيقوم بإجهاد نفسه والتشديد عليها في سبيل أخراج ما يمكن إخراجه من البول ولو بصعوبة ، وهذا تنطع وتكلف مذموم وهو من وساوس الشيطان .


وتجد آخرين يُبالغون في غسل أعضائهم مرات ومرات ، وكل مرة يوسوس له الشيطان أن الوضوء لم يتم ، وأن الماء لم يبلغ الحد المشروع للعضو .. وهكذا وكل ذلك من الوسوسة فينبغي للإنسان أن يحذره ، والواجب على الإنسان أن يجزم في فعله ويتوضأ وضوءاً عادياً ولا يلتفت لوساوس الشيطان - وليس معنى هذا أيضاً أن يُخل بالوضوء .


7 - ومن الأخطاء : عدم غسل كامل أعضاء الوضوء ، مثل : عدم غسل الوجه كاملاً في الوضوء فتبقى أجزاءٌ منه - وخاصة - جهة الأذنين لا يمسها الماء ، وهذا وضوء ناقص ، فعلى الإنسان أن يحرص على إسباغ الوضوء ، وإنّ حد الوجه في الوضوء من منابت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن - طولاً - وإلى أصول الأذنين - عرضاً - .

ومثل ذلك : عدم إسباغ المرفقين إلى آخر عظمة الكوع . ومثل : إبقاء بعض الأجزاء في القدمين لا يمسها الماء وخاصة ما بجوار الكعبين .


8 - ومن أخطاء بعض النساء : أنها إذا كانت نفساء فإنها تمتنع عن الصلاة والصوم مدة أربعين يوماً كاملة مع أنها تطهر قبل ذلك بكثير ، وهذا الفعل خطأ كبير فالمرأة النفساء ليس لها وقت محدد بــ 40 يوماً أو خمسين أو أقل أو أكثر بل متى ما ذهب الدم فإنها تطهر وحيئذ يجب عليها الصوم والصلاة ، فبعض النساء قد تطهر بعد 20 يوماً فيجب عليها أداء الصلاة والصيام وتكون قد حلت لزوجها فلا تنتظر حتى تُكمل الأربعين .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #69


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




ب - أخطاء شائعة في أداء الأذان وعند سماع المؤذن :-




1 - الأذان بدون طهارة :-

فبعض المؤذنين يأتي للمسجد وهو غير متوضىء فيؤذن ثم يخرج فيتوضأ ثم يعود وهذا جائز ، ولكن الأولى والأكمل أن يكون المؤذن على طهارة فيستعد لذلك قبل دخول الوقت . كما أن الأذان على طهارة هو من باب تعظيم شعائر الله والصلاة والمساجد .

2 - ومن الأخطاء في الأذان :-

ما يفعله البعض من التلحين والتطريب الخارجين عن الحد . الشيء الذي يُفقد الأذان جماله وعظمته ، فهذا خطأ ، فالأذان يُؤدَّى بصوت عال وبطريقة عادية ليس فيها تنطع أو مهانة للأذان .

والبعض الآخر يَهُذُّ الأذان هذّاً سريعاً فلا يُفهم ما يقول ، ولا تستطيع أن تُتابعه وتقول مثلما يقول ، وهذا خطأ ، فالأذان من شعائر الإسلام العظيمة يجب أن يُحترم وأن يُؤدى بطمأنينة وبوضوح .

3 - ومن الأخطاء العظيمة التي يقع فيها المؤذنون أنهم يمدون كلمة ( أكبر ) فتصبح ( أكبار ) وهذا لا يجوز لأن معنى ( أكبار ) هو الطبول ، فانظر إلى هذا الاختلاف الكبير في المعنى الذي يُحوِّله إلى كفر لفظي . فيجب على المؤذنين مراعاة ذلك .

والذي يجوز مده هو كلمة الجلاله ( الله ) ثم ينطق بكلمة أكبر سريعة مقطوعة عن المد . والأفضل - أيضاً - عدم مد كلمة ( حي ) فلا يقول ( حاي ) .

وكذلك عدم مد لفظه ( أشهد ) فلا يجعلها ( أشهاد ) والأفضل والأكمل أن يأتي المؤذن بالأذان مُعرباً صحيحاً .

4- ومن الأخطاء في أداء الأذان :-

تحقيق الواو التي بين لفظ الجلالة ( الله ) وبين لفظ ( أكبر ) فتصبح ( الله و أكبر ) وهذا خطأ كبير فليس في العبارة واو أصلاً بل هي ضمة ( اللهُ ) فتُنطق ضمة وتوصل بما بعدها بسرعة . ونطق الواو يُشير إلى الشركة والتسوية ، ويصبح المعنى : الله .... ومعه أكبر .

فليحذر المؤذنون من كل ذلك ، وعليهم أن يتقوا الله تعالى ويتعلموا ويسألوا أهل العلم في ذلك . فإن من المحزن والمؤسف أن يكون الإعلام بدخول وقت الصلاة والتي هي عماد الدين ، فيه ألفاظ ومخالفة أو شركية .

5 - ويُخطىء بعض الناس عندما يأتون بألفاظ وعبارات غير مشروعة عند الأذان او بعده ، مثل قولهم عند سماع الأذان :-

(يا مرحباً بذكر الله او حيا الله ذكر الله )

وهذه العبارات معناها جيد وصحيح ، ولكن السّنة أن يقول الإنسان مثلما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين اي ( حي على الفلاح وحي على الصلاة ) ...

6 - ومن الأخطاء عند بعض الناس قولهم - عند الإقامة - عبارات لا اصل له في الشرع ، مثل ( أقامها الله وأدامها ، أو قائمين لله طائعين ، أو اللهم أحسن وقوفنا بين يديك ، ....... ) وكل هذا لم يرد ، بل الوارد أن يقول الإنسان مثلما يقول المقيم للصلاة ، أي يقول نفس ألفاظ الإقامة أو يسكت .

7 - ومن الأخطاء :- قول بعض الناس عند قول المؤذن : حي على الصلاة أو حي على الفلاح او الصلاة خير من النوم ، يقول : صدقت وبررت وكما سبق ذكره : أن السنة هي القول بمثل ما يقول المؤذن إلا في قوله - حي على الصلاة وحي على الفلاح ، إذ يقول السامع : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وعند قول المؤذن في أذان الفجر : الصلاة خير من النوم فإنه يقول مثله أو يسكت .

8 - ومن أخطاء بعض المؤذنين ممن يتبعون بعض المذاهب أنهم يقولون بين حي على الصلاة وحي على الفلاح ، يقولون : حي على خير العمل ، وهذه بدعة محدثة لا أصل لها في الأذان ،

يقول الشيخ صالح الفوزان : الأذان عبادة مشروعة بأذكار مخصوصة بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بإقراره لها ، فلا يجوز للإنسان أن يتعدى حدود الله فيها ، أو يزيد فيها شيئاً من عنده لم يثبت به النص . من فتاوى إسلامية ، جمع محمد مسند .

وهذه الزيادة هي من زيادات الشيعة والصوفية .

9 - ومن الأخطاء - أيضاً - أن بعض الناس يزيد في الدعاء المشروع بعد الأذان ، فالوارد والثابت هو :-

اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ) رواه البخاري

فهم يزيدون فيقولون ( اللهم إني اسألك بحق هذه الدعوة التامة ) وبعضهم يقول ( آت سيدنا محمداً ) والسنة أن يقول ( آت محمدا ) وبعضهم يقول : ( آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، والدرجة العالية الرفيعة ) ويزيد بعضهم ( والدرجة العالية الرفيعة من الجنة ) ويزيد آخرون ( يا أرحم الراحمين ) وكل ذلك لم يثبت ، وكل الأحاديث التي ذَكرت ذلك لا تصح .


ج - أخطاء شائعة فيما يخص الصلاة :-




1 - بعض الأئمة يقولون عند تسوية صفوف المصلين ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) وهذه العبارة لم ترد ولم يصح الحديث الذي ذكرها ، وهناك من الأحاديث الصحيحة الثابتة ما يكفي عنها :

مثل قوله صلى الله عليه وسلم ( سوُّوا صفوفكم ) متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم ( رصّوا صفوفكم وقاربوا بينها ) رواه أحمد وأبو داود .



2 - ومن الأخطاء : أن بعض المصلين عندما يدخل المسجد ، ويريد صلاة النافلة ، أو إدراك الجماعة فتراه يُكبر للصلاة وهو لا يزال يمشي ولم يقف بعد ولم يثبت ويتهيأ للتكبير ؛ وهذا خطأ ، فالمصلي يجب عليه أن يقيم نفسه ، ويقف وقوفاً صحيحاً مطمئناً ثم يُكبر .

3 - ومن الأخطاء : أن بعض المرضى يتركون الصلاة ، ثم إذا عافاه الله صلى ؛ وقد يقضي ما فاته وقد لا يقضي وهذا خطأ عظيم ، فالصلاة لا يجوز للإنسان تركها مطلقاً ؛ في الصحة ولا في المرض ولا في أي ظرف من الظروف فإن كان الإنسان مريضاً فإنه يُصلي حسب حاله واستطاعته قائماً أو قاعداً أو مستلقياً أو .... حسب مايستطيع . وفي غير المرض أيضاً لا تُترك الصلاة أبداً حتى في حال الحرب ولقاء العدو ، ولا تسقط الصلاة عن الإنسان إلا بزوال عقله وذهاب تفكيره .

4 - ومن الأخطاء :- تَساهُل كثير من الناس في عدم قراءة الفاتحة قراءة صحيحة في الصلاة ، وقد قال جمع كبير من العلماء بعدم جواز صلاة من لم يُحسن الفاتحة ، وعلى الإنسان أن يتعلمها ويحفظها باللفظ الصحيح السليم ، وهذا الأمر سهل وميسور فالعلماء كثير والمساجد مليئة بحلقات التحفيظ ، والتسجيلات الإسلامية مليئة بالأشرطة القرآنية .

5 - ومن الأخطاء الشائعة في أداء الصلاة : عدم الطمأنينة في الصلاة ، والتهاون في تطبيق أركانها وواجباتها وسننها ، فتجد بعض الناس يُصلي صلاة ( اسمية ) بدون طمأنينة ولا خشوع ولا تطبيقٍ صحيح للأركان والواجبات ، بل ويترك معظم السُنن .

وهذا لا يليق بالمسلم الصادق ، فإن شأن الصلاة عظيم ومنزلتها رفيعة ولها شروط أحكام ، ولها أركان وواجبات ، ولها طريقة تُؤدى بها ، فالصلاة تُردّ على صاحبها ولا تُقبل منه إذا هو لم يُحقق أحكامها .

فيا أيها المسلم :- يا من توضأت وسعيت للمسجد وتكلفت المشقة والوقت أتمم هذا الخير وحقق لنفسك الأجر ، وأقم صلاتك صحيحة بخشوع وطمأنينة بأركانها وواجباتها لكي يقبلها الله منك ، ولا تذهب عملك وتعبك سدى ( وكم من قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر ) .

إن أولى عمل بالإقامة وحسن الأداء ، والطمأنينة والخشوع هو الصلاة ، وقد يكون الكثير من الناس يجهل أن ترك ركن من أركان الصلاة عمداً أو سهواً يُبطلها ، وترك واجب من واجباتها عمداً يُبطلها ، أما تركه سهواً فإنه يُجبر بسجود السهو ، كما أن المحافظة على سنن الصلاة فيه أجر عظيم وتعظيم لشعائر الله .

6- ومن الأخطاء الشائعة : كثرة العبث في الصلاة . فإنك ترى الكثير من الناس يغلب عليهم العبث وكثرة الحركة فتجده ينحرف ذات اليمين وذات الشمال ويرفع يديه ويُنزلها وينظر في اساعة أو يُعدل ثيابه أو يحك جسده بغير حاجة أو يُدخل يده في جيبه او ... او ..... .

إن الحركة في الصلاة يغير حاجة مكروهة وإن زادت فإنها تُبطل الصلاة ، فالحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة تُبطل الصلاة ، كما أن الضحك يُبطلها ، ومسابقة الإمام تبطلها .

7 - ومن الأخطاء العظيمة ك- التهاون في أداء صلاة الفجر . فإنك ترى المساجد مليئة بالمصلين في أوقات الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ولكنك تراها فارغة في وقت صلاة الفجر فلا تكاد تجد غير صف واحد أو صفين ، وهذا دليل على ضعف الإيمان ، عدم الاهتمام بالصلاة . وصلاة الفجر فرض عين كباقي الصلوات ، بل جاء في فضلها والتأكيد عليها مالم يأت في غيرها ، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ) سورة الإسراء : 78 . قال أهل التفسير المقصود بقرآن الفجر هو صلاة الفجر ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم ( لو يعلموا ما في العتمة والصف الأول لأتوهما ولو حبواً ) متفق عليه . وقال صلى الله عليه وسلم ( من صلى البردين دخل الجنة ) والبردان هما صلاة الفجر والعصر .

وهناك الكثير من الأحاديث التي تدل على عظم صلاة الفجر وفضلها فالواجب على المسلم أن ينزع عنه النوم والكسل ، ويستعين بالله وينهض للصلاة ، ولا يتعلل بقلة النوم أو السهر أو التعب ، وعليه أن يفعل الأسباب التي تُعينه على أداء الصلاة مثل :-

النوم مبكراً - ووضع المنبه - وعدم السهر الطويل وغير ذلك .. وأعظم من ذلك كله أن يستعين بالله ويعزم على أداء الصلاة .

8 - ومن الأخطاء :- قول بعضهم لمن فرغ من الصلاة : حرماً ، فيرد عليه الآخر ويقول : جمعاً ، فهذه عبارات معناها جيد والكنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ، فتُعد من البدع المحدثة ، التي ينبغي تركها .










 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #70


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





د- أخطاء شائعة في مسائل تتعلق بالحج والعمره والمشاعر :-


1 - يظن بعض الناس أنه لا يجوز دخول مكة بدون إحرام - مطلقاً - وهذا خطأ .

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله ( إن قدم الإنسان إلى مكة لم يُرد حجاً ولاعمرة ، إنما جاء للبيع أو الشراء أو لزيارة بعض الأقرباء والأصدقاء أو لغرض آخر ، فليس عليه إحرام على الصحيح ، وله أن يدخل بدون إحرام ، هذا هو الراجح في قولي العلماء ، ثم قال : والأفضل أن يحرم بالعمرة ليغتنم الفرصة ) من كتاب فتاوى الحج والعمرة والزيارة للشيخ عبدالعزيز بن بار .


2 - ومن الأخطاء :-

اعتقاد بعض الناس أن ركعتي الإحرام واجبة . وهذا غير صحيح ، فليست هناك صلاة خاصة بالإحرام ولم يثبت شيء جازم في سُنِّية تلك الركعتين والأفضل أن يحرم الإنسان بعد صلاة فريضة من الفرائض إذا دخل وقتها وهو في الميقات .

3 - ومن الأخطاء الشائعة :-

اعتقاد كثير من الحجاج والمعتمرين أنه لا يجوز تبديل ملابس الإحرام إلا بعد التحلل ، وهذا خطأ ؛ بل يجوز للمحرم أن يُغير ثياب الإحرام بسبب أو بدون سبب سواء كان ذلك التغيير لسقوط النجاسة عليها أو سقوط الأوساخ أو لمجرد النظافة والجمال .

4 - ومن الأخطاء :-

أن الناس يضطبعون في الإحرام أي ( يُخرجون كتفهم الأيمن ) منذ أحرامهم حتى فكه ، وهذا خطأ ؛ لأن الاضطباع لا يُسن إلا في طواف القدوم فقط ، ولا يكون عند بداية الإحرام ، ولا في السعي ولا في طواف الإضافة ولا في عرفة ولا غيرها .

5 - ومن الأخطاء الشائعة :-

أن كثيراً من الناس يظنون أنه يلزم الدخول للحرم من باب معين مثل باب العمرة إذا كان معتمراً ، أو من باب السلام أو غيره من الأبواب ، ويظن أن لتلك الأبواب أفضلية أو أنه إذا لم يدخل منها فإنه أنقص من مشاعره ، فكل ذلك لا أصل له فالحاج والمعتمر يدخلان من أي باب شاءا ، وحسب ما تيسر لهما .

6 - ومن الأخطاء :-

التلبية الجماعية ، وهذا مخالف للسنة فالسنة أن يُلبي كل واحد لنفسه منفرداً غير متعلق بغيره ويُسن للرجال رفع أصواتهم بالتلبية .

7 - ومن الأخطاء :

ظن الكثير من الناس أنه لا يجوز للرجل أن يجامع زوجته في الحج مطلقاً ، وهذا خطأ ، فيجوز للإنسان في يوم العيد الجماع ولكن بعد أن يفعل ثلاثة أشياء وهي رمي جمرة العقبة ، والحلق أو التقصير ، وطواف الإضافة والسعي ( إن كان عليه سعي ) فإن فعل ذلك فقد حلّت له زوجته . أما قبل ذلك الوقت وبدون فعل تلك الأشياء فلا ، بل يفسد حجه ز

8 - ومن الأخطاء :-

إن بعض الحجاج والمعتمرين عندما يريد التقصير من شعره فإنه يقص شعيرات قليلة من الأمام ، أو من كل جانب شعرة ، وهذا الفعل خطأ ، ولا يُجزء ولا يحل بعده الحاج من إحرامه ؛ لأن الواجب تعميم التقصير من كامل الرأس ، بشأن من فعل هذا " إن كان حاجاً فإنه يبقى في ثبابه ويكمل تقصير رأسه ، وإن كان في عمرة فعليه أن يخلع ثيابه التي لبسها ثم يلبس ثياب الإحرام مرة ثانية ثم يُقصر تقصيراً تاماً " فتاوى الحج والعمرة .

9 - ومن الأخطاء :-

ظن بعض الناس أن هناك أدعية مخصوصة بعينها في الطواف والسعي ، وعند رؤية الكعبة ، أو عند دخول المسجد الحرام أو في عرفة أو في منى أو في غير ذلك من المشاعر ، وهذا غير صحيح ،

يقول الشيخ ابن عثيمين ( وهذا من البدع التي لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ، خاصة إن خصص كل شوط في الطواف والسعي بدعاء ) فتاوى الحج والعمرة .

والصواب أن الحاج أو المعتمر يدعو بما شاء ، ويذكر الله بما شاء من الأدعية والذكر المشروع ؛ إلا أنه يُكبر كلما حاذى الحجر الأسود ، ويقول بين الركنين - اليماني والحجر - ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنه وقنا عذاب النار ) .

10 - ومن الأخطاء :-

اعتقاد بعض الناس أن تقبيل الركن اليماني مشروع .

وهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والأصل في العبادات الاتباع ، فلا يُشرع ولا يُسن للإنسان أن يُقبل الركن اليماني ، بل يمسح عليه باليد اليمنى مسحاً فقط ، أما الحجر الأسود فيشرع تقبيله ومسحه .




 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع بسمة روح مشاركات 96 المشاهدات 14636  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 05-18-2024, 10:22 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:15 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah