لا تتسرع

لا تتسرع . فبهذه السمة لن تتحسس الا بعدين أدناهما تأنيب الضمير واشدهما ، مرارة و وخز الندم حيث لا ينفع الندم .


كثيرون منا لا يتقنون فن الصبر في بعض معانيه ، او لنقل لا يملكون بعد النظر والتماس الاعذار ، فالمواقف احيانا لا بتدو كما نراها لاول وهلة ، تحمل الكثير من المعاني ، ولكن سمة من التي ذكرتها آنفا تفتح في عقولنا هوامش سلبية نلتمس فيها الاعذار لانفسنا ونشعر باننا ضحايا ، ولا نلتمسها لغيرنا عل وعسى ان نكون قد تسرعنا في احكامنا ، وكان الامر ليكون طبيعيا لو تركنا تلك المساحات كما هي اي مجرد هوامش فقط سولتها لنا النفس على حين غرة ، ففي لحظات ستنجلي تلك السحب وتتسلم لغة المنطق الدفة لتتفتح امامنا مساحات اخرى اكثر رحابة نقرأ فيها معاني راقية كالتماس العذر والتسامح ودرأ الزلل والارتقاء بالنفس وبالاخرين لاسمى المعاني ، كل هذه السمات وغيرها هي الاصل في أنفسنا لو اننا منحناها دافعا قويا وتركنا نفحات الصدق تحتضنها اكثر ودفعنا بها كل شائبة قد تتراءى لنا من غيرنا


حتى ولو كان الطرف الاخر على خطأ ، فان عاملناه بسلبية فلن نزيد الطينة الا بلة ، اليس الاجدى ان نعامله وفق ما يتملك جمال النفس البشرية وما تتحلى به من مثل عليا ؟ الن يعتريه الخجل فيما تصوره عنك من افكار خاطئة ؟


ارى في الحياة تراكمات نفسية – ان صح القول - تختلج في كيان الانسان تخلفها تجارب ومواقف معينة تكبت في النفس مشاعر سلبية وتجعلها شديدة الحساسية حيال نظرة الناس الينا ، فنتسرع في احكامنا على الغير ، او في انفعالاتنا وتصوراتنا ، حينها وفي لحظات الصفاء ومعاتبة النفس نجد اننا نقول : لماذا تصرفت على هذا النحو ؟ ماذا لو فعلت كذا ؟ الم يكن من الافضل ان افعل كذا ؟


ومهما يكن من امر ففرصة تدارك الاخطاء وتصحيحها تبقى دوما عنوانا لكل شخص يحب مصالحة نفسه قبل مصالحة غيره فيكسب بدل الاجر اجرين


كتبت هذه الفضفضة البسيطة - وانا لا استثني نفسي - فربما من منطلق اني قد تسرعت مرات عديدة واحسست بوخز الضمير ارتأيت ان ابرز هذه الزلة التي نقع فيها بين الحين والاخر كي نصلح من احوالنا ونرتقي بانفسنا وبمن حولنا دوما لما هو أفضل فلا اجمل من ان يحب الانسان من حوله ويدفع عن نفسه وعنهم كل سمة سلبية


وليكون الموضوع صفحة للنقاش ان اردتم :


هل انت ممن يتسرعون في اصدار الاحكام على الاخرين ؟


هل انت حساس حيال مواقف الناس من حولك ؟


حين تشعر بانك قد تسرعت واخطأت هل تبادر بالاعتذار ؟ او تترك الزمن لوحده يعيد الامور لنصابها ؟


ماذا تقدم لاخوانك واخواتك كنصيحة في هذا المجال ؟


ما هي اضافتك بخصوص هذا الموضوع وما يتعلق به ؟


تقبلوا تحياتي وأطيب المنى

واتمنى تفاعل الجميع

المواضيع المتشابهه:

• لا تتسرع بالحكم
• لا تتسرع في إصدار النتائج ...
• الحياة :ليست كما تبدو دائما فلا تتسرع في اتخاذ القرارات ...

بارك الله فيك اخى عبد الغنى
ان شاء الله دايما نحسن الظن بالاخرين
فمن حسن ايمان المرء
حسن ظنه باخيه المسلم
و سأعود لأجاوب على اسئلتك قريباً
شكرا لك غانى :sm

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
وفيك بارك الله عز وجل اخي برنس رامي
اسعدني مرورك على الموضوع
تقبل تحياتي واطيب المنى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الفاضل...

دائما ما تتصف الشخصية المتسرعة في الحكم على الآخرين بالاندفاع، وعادة ما تندم وتقع في حرج دائم، ما يجعلها كثيرة الاعتذار، حيث يلعب المجتمع وثقافته عامل داعم لمثل تلك الممارسات السلبية، ما يضعف تقبل الطرف الآخر، كذلك يبقى «سوء الظن» من أهم العوامل المؤثرة التي تجعل بعضهم لا يتفهم الآخرين، فربما قادت فكرة خاطئة إلى إصدار حكم على شخص هو بعيد تماماً عنها.
إن الممارسة الصادقة للحوار المبني على الاحترام المتبادل والتفهم وحسن الظن والثقة، له أثر كبير في الوصول إلى علاقات إيجابية بين أفراد المجتمع، كذلك لابد من التأني وعدم الاستعجال في الأحكام غير المبنية على الحقائق، فربما تكشفت الأيام الحقيقة كاملة للمنخدعين بآرائهم.
وأيضا فان الشخصية المتسرعة في الحكم من دون النظر إلى الموضوع بشيء من التروي تتصف بالاندفاع، وعادة ما يندم المتصفون بالتسرع في الأحكام ويقعون في حرج دائم،
و التسرع في الحكم يفقدنا كثيراً من الأصدقاء المخلصين، إذ لن يقبلوا منا أن نجعلهم في مرمى سوء الظن والحكم الواهم غير المبني على الحقائق، بل من الممكن أن يؤثر التسرع في الأحكام في العلاقات الاجتماعية داخل أفراد المجتمع،
وخلاصة القول... هو أنه ما أروع حياة ..وأجمل شخصية من يتزود بفضيلتي.. الحلم والأناة،
فهما خصلتان يحبهما الله ورسوله..
شكرا لك أستاذي العزيز
موضوع بقمة الرووعة
بوركت وجزاك الله كل الخير
جل تقديري واحترامي لسموك
وأعطر تحية:sm

الاخ نبع الامل التسرع مذموم جدا فما دخلت الاناءة في شيء الا زانته فبلاناءة لا يمكن ان يقول المرئ كلام يندم عليه فيما بعد او يفرض عليه ان يتاسف للاخرين نتيجة تسرعه وعدم ضبط تقدير الأمور موضوع رائع جدا مشكور

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
اختي نايا جزاك الله عز وجل خير الجزاء
لا شك ان البيئة المحيطة بالانسان لها عامل قوي في تكوين ملامح شخصيته فاحيانا يتطبع المرء بسمات الاشخاص المقربين منه دون ان يتحرى سلامة ما يتطبع به من صفات ،
كما ان سوء الظن يورث الندامة ويجعل المرء يخسر الكثير من المقربين منه ، فكما ذكرت لا احد يرضى ان يكون في موقع سوء الظن دوما ما يضطره للتبرير وتقديم الاعذار والبراهين على صدق نيته وموقفه
لا بد ان تكون سريرة الانسان دوما نقية وان يكون حسن الظن دوما من طباعه فيكون شخصا محبوبا من الجميع
وكما ذكرت ما اجمل ان يكون المرء حليما متأنيا صاحب نظرة ثاقبة للامور فيغدو شخصية رزينة ومحبوبة
راق لي مرورك الجميل على الموضوع وتعقيبك الاجمل
تقبلي تحياتي وأطيب المنى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى :
اخي فيلسوف الكلمة سرني كثيرا مرورك الجميل على الموضوع ، وحمدا لله على السلامة وعودة ميمونة الى رحاب المنتدى الذي افتقدك كثيرا
صدقت اخي الكريم لم اصادف في حياتي شخصا متأنيا في مواقفه خالطه اي شعور بالندم على حكم صدر منه حيال شخص اخر او موقف معين ، فهؤلاء يمثلون تلك الشخصيات المتوازنة التي تمتلك بعد النظر ويجيدون قراءة المواقف من كل جانب ويحسنون تحليلها فتكون مواقفهم دوما مشرفة .
سعدت كثيرا بمرورك الجميل على الموضوع
تقبل تحياتي وأطيب المنى

اهلين بيك اخي
هل انت ممن يتسرعون في اصدار الاحكام على الاخرين ؟

لا
هل انت حساس حيال مواقف الناس من حولك ؟
اذا مواقفهم مع بعض لا ابالي
لكن معي اهتم بمن يتكلم عن حب

حين تشعر بانك قد تسرعت واخطأت هل تبادر بالاعتذار ؟ او تترك الزمن لوحده يعيد الامور لنصابها ؟

لا اعتذر
ماذا تقدم لاخوانك واخواتك كنصيحة في هذا المجال ؟
ان يتريثوا قليلا و يدكون انه ربما هناك اشياء لا تظهر وربما يسيئوا الغهم فيندمون

شكرا لك و لموضوعك القيم

موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الاختيار

دمت لنا ودام تالقك الدائم