~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,261,846


عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,261,846

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > ❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧
❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧ لكل ما يروق لنا من قصص او خاطرة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-10-2013
شهاب الليل غير متواجد حالياً
اوسمتي
نجم الأسبوع مسابقة ديني هو حياتي وسام العطاء والتميز وسام العضو المجهول 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 4816 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم : 165345
 معدل التقييم : شهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond reputeشهاب الليل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي الطريق إلى الجنة



في كل يوم جمعة وبعد الصلاة .. كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشرة عاما يخرجان في إحدى ضواحي أمستردام ويوزعان على الناس كُتيبات صغيرة بعنوان ( الطريق إلى الجنة ) .
وفي إحدى الجُمع كان الجو باردا جدا وماطرا .. فارتدى الصبي الكثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد وقال : حسنا يا أبي .. أنا مستعد !
سأله والده : مستعد لماذا ؟
قال الابن : يا أبي لقد حان الوقت لكي نخرج لنوزع الكُتيبات .
أجابه أبوه : الطقس شديد البرودة في الخارج .
أجابه الابن : ولكن يا أبي لا يزال هناك أناس يذهبون إلى النار !
قال الأب : لن اخرج في هذا الطقس .
قال الابن : هل يمكنني أن اذهب بمفردي لتوزيع الكُتيبات ؟
تردد والده للحظة .. ثم قال : يمكنك الذهاب .. وأعطاه بعض الكُتيبات.
قال الصبي : شكرا يا أبي !
ورغم أن عمر هذا الصبي إحدى عشرة عاما فقط .. إلا انه مشى في هذا الطقس الماطر والبارد لكي يوزع الكُتيبات على من يقابله من الناس .. وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكُتيبات الإسلامية .
بعد ساعتين من المشي في ذلك البرد الشديد .. تبقى معه آخر كُتيب وظل يبحث عن احد المارة في الشارع لكي يعطيه له .. ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما .
فاستدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكُتيب .
دق جرس الباب فلم يجبه احد .. ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا دون جدوى .. ولكن شيئا ما كان يمنعه من الانصراف عن ذلك المنزل .
فاخذ يدق الجرس ويطرق الباب بقبضته بقوة .. فإذا بالباب بعد برهة يفتح ببطء .. وكانت تقف خلف الباب امرأة كبيرة في السن .. ويبدو عليها علامات الحزن الشديد .. فقالت له : ماذا استطيع أن افعل لك يا بني ؟
نظر إليها الصبي الصغير بعينين متألقتين وعلى وجهه ابتسامة وضاءة وقال لها : سيدتي أنا آسف إذا أزعجتك .. ولكن فقط أريد أن أقول لك : إن الله يحبك حقا .. ويعتني بك .. وقد جئت أعطيك آخر كُتيب معي .. والذي يخبرك كل شيء عن الله .. والغرض الحقيقي من الخلق وكيفية تحقيق رضوانه .
وأعطاها الكُتيب وأراد الانصراف .. فقالت له : شكرا لك يا بني !
وبعد أسبوع وبعد صلاة الجمعة .. حيث كان الإمام قد أنهى محاضرته .. وقفت سيدة عجوز تقول : لا احد في هذا المكان يعرفني .. ولم آتي إلى هنا من قبل .. وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أفكر أن أكون كذلك .
لقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة .. وتركني وحيدة تماما في هذا العالم .. وفي يوم الجمعة الماضية كان الجو باردا جدا وكانت السماء تمطر .. وقد قررت أن انتحر لأنه لم يتبقى لدي أي أمل في الحياة .. لذا أحضرت حبلا وكرسيا وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي .. ثم قمت بتثبيت الحبل جيدا في إحدى عوارض السقف .. ووقفت فوق الكرسي .. وثبت طرف الحبل الآخر فوق عنقي .. فقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن .. وكنت على وشك أن اقفز .
وفجأة سمعت رنين جرس الباب في الطابق السفلي .. فقلت : سوف انتظر لحظات ولن أجيب .. وأيا كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل .
انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب .. ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد .. قلت لنفسي : مرة أخرى من يكون ؟
رفعت الحبل من فوق رقبتي .. وقلت : اذهب لأرى من يطرق الباب بكل هذا الإصرار .
وعندما فتحت الباب لم اصدق عيني .. فقد كان صبيا صغيرا .. وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة لم أر مثلها من قبل .. حتى أنني اعجز عن وصفها لكم .
الكلمات التي خرجت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا .. ثم قفز إلى الحياة مرة أخرى .. لقد قال لي بصوت حانٍ : سيدتي لقد أتيت الآن لأقول لك : إن الله يحبك حقيقة ويعتني بك !
ثم أعطاني هذا الكُتيب الذي احمله ( الطريق إلى الجنة ) .
فأغلقت بابي .. وبتأنٍ شديد قمت بإزالة الحبل والكرسي لأنني لم اعد بحاجة إليهما بعد الآن .
أنا الآن سعيدة جدا لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي .
عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكُتيب .. جئت إلى هنا بنفسي لأقول : الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءني في هذا الوقت المناسب تماما .. ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم .
دمعت العيون في المسجد وتعالت صيحات التكبير .. الله اكبر .. الله اكبر .
ترك الأب الإمام مكانه وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه الملاك الصغير .. واحتضنه بين ذراعيه وانفجر في البكاء أمام الناس وبدون تحفظ .
ربما لم يكن بين ذلك الجمع أبٌ فخورٌ بابنه مثله .

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]

رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع شهاب الليل مشاركات 5 المشاهدات 2801  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 05-10-2024, 12:30 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:11 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah