الوحدة تمارسك بوحشية
وانت اعتدت حميمية الافتراس
يا الهي اغفرلي امتلائي بها
اغفر لهذا الدخان الذي ملاء صدري
اغفر لهذه المرارة في فناجين قهوتي
يا الهي اغفر لي لانني احبك
هل تذكر كيف نجونا من الوحدة
كنت معك في الحشد ولم نترك الباب مواربا
لكننا تفرعنا
وصلت ايدينا الى الضوء
ومن شرخ الزجاج ازهرة عيناك
-
هل تذكر كيف جمعتك من متون الماء
حين غسلتك بالملح كنت مذاب
لففتك بالضباب من شدة البرد
ضممتك
هل تذكر كيف تجمدت شفتاي
-
هل تذكر رحيلنا
كيف رسمت صوتك على الصخر
لازال منحوتا في الريح
انه عالق
لم يسمعه احد
هل تذكر كيف استعدك
لان الكلمات لها فعل المطر
لا زالت اراضينا جدباء
لم استطيع ان الملم غيمة
لا ادري اين حل هذا البكاء
يديا تحصدان القحط سيدتي
لا تصلان الى الاقحوان
نحن ذاهبون من حيث جئت لوحدي
ان لم يكن بوسعي ان انبت في طميك
كيف ابحرالى نهرك وقاربي قرطاس هش
عندما احببتك لم يكن بوسعي ان اقولها
استطعت حمل جراحي تحت المطر
بللت الماء بدمي وقلت للنهر آسف
لا ادري هل يقبل البحر اعتذاري
ام تراه يحيط قلبي مثلك
من كل جانب
لم يأسى الطريق لي
لكن النايات كانت اكثر لطفا
لماذا لا تأتي
من كل شيء
انت فقط غائب
وجهك هنا في مرآة عيني
وصوتك يملىء الغرف والردهات
يمر الضوء من خلالك لست ظل
ولانك هنا بكل شيء
حتى في تفاصيلك الصغيره
لماذا تفرط في الغياب
هنا وهناك
كلينا كان غامضا
وكلينا نحب ان نعلن هذا النفير
عندما تلاقينا صدفة
كتبتي لي رسالة عبر البريد الالكتروني
اخبرتك انني كنت انتظرك
توقعت مجيئك بهذه السرعة
هكذا قال قلبي
وهكذا فاز بحدسه
لكننا امضينا ثلاث سنوات لم نلتقي ابدا
تبادلنا الخواطر عدة مرات وكتبت لك عن خوفي
هكذا قال لي قلبي سوف ترحل
لقد ربح للمرة الثانية