كنوز الاقوال الخالده ..

‏قال أبو فراس الحمداني:

تُسائلُني مَن أنت؟ وهي عليمةٌ
وهل بفتًى مِثلي على حالِه نُكْرُ

فقلتُ كما شاءت وشاء لها الهوى:
قَتيلُكِ، قالت: أيُّهم؟ فهُمُ كُثْرُ

وفي هذا المعنى قول أبي الحسن الباخرزي رحمه الله

تُسائِلُ: كيف حالُكَ بعد عهدي؟
فَدَيْتُكِ، ما السؤالُ؟ وأنتِ أدرَى

ذائقة

‏كان الخليل بن أحمد أروى النَّاس للشِّعر ولا يقول بيتاً، وكذلك كان الأصمعي.
قيل للخليل: ما لك لا تقول الشِّعر؟
قال: الذي أريده لا أجده؛ والذي أجده منه لا أريده.
وقيل للأصمعي: ما يمنعك من قول الشِّعر؟ قال: علمي بجيِّده؛ أنا كالمِسَّن أَشحذُ ولا أَقطع!.
‏قال دِعبل بن علي الخزاعي في هذا المعنى:

يَقولونَ إِنْ ذاقَ الرَّدى ماتَ شِعرُهُ
وَهَيهاتَ عُمْرُ الشِّعرِ طالَت طَوائِلُهْ

يَموتُ رَديءُ الشِّعرِ مِن قَبلِ أَهلِهِ
وَجَيِّدُهُ يَبقى وَإِن ماتَ قائِلُهْ

للعرب في الجاهلية ما يقرب من عشرين لغة (لهجة) منتشرة بين قبائلها، وما زالت إلى اليوم، مثل:

(1) الكَشْكَشَة: وهي إبدال كاف المؤنَّث شِيناً، قال ابن جِنَّي في «سِرِّ الصَّناعة»: ومن العرب من يبدل كاف المؤنَّث في الوقف شيناً؛ حرصاً على البيان

‏لأنَّ الكسرة الدَّالة على التأنيث فيها تخفى في الوقف؛ فاحتاطوا للبيان بأنْ أبدلوها شِيناً. وأنشدوا لقيس بن الملوّح؛ وقد رأى ظبية تشبه ليلى:

فعيْناشِ عيْناها وَجِيدُشِ جِيدُهَا
ولكنَّ عَظْمَ السَّاقِ مِنْشِ دَقيقُ
(أي: عيناك، جيدك، منك).

(2) اليَأيَأة: وهي إبدال حرف الجيم ياء
‏جاء في «الأمالي» لأبي علي القالي: حدثني ابن دريد قال: حدثنا أبو حاتم قال: سمعت أمّ الهيثم -وهي اعرابية فصيحة يأخذون عنها اللغة- تقول: شِيرَة وأنشدَت:

إذا لم يكنْ فِيكُنَّ ظِلٌّ ولا جَنًى
فأبْعَدَكُنَّ اللهُ مِنْ شَيرَاتِ

(أي شجرات) فقلت: يا أم الهيثم صغِّريها. فقالت: شُيَيْرة.


منقول للفائده..

انتقاء مميز لموضوع مفيد

ومعلومة راقية

جُزيت خيرا

طرح راقي وثري وجهد مميز سلمت الايادي

سوسنتي الحلوة

احمد الحلو