كانت الحصيات من مزدلفة٬ وهذا خطأٌ٬ فالحصى
يؤخذ من أّي مكاٍن سواء من مزدلفة أو منى
أو أي مكان؛ لأن لم يرد عن النّبّي صلّى الله عليه وسلّم
أنّه التقط الحصى من مزدلفة
بعض الحجاج يظّن أنّه لابد أن تصيب الحصاة
الّشاخص؛ أي العمود٬ وهذا خطأٌ فإنّه لا يشترط
لصحة الرّمي أن تصيب الحصاة هذا العمود فإّن هذا العمود إنّما جعل علامة
على المرمى الّتي تقع فيه الحصاة
بعض الحجاج يغسل الحصي ظًنّا منه أن هذا الفعل مستحٌب٬ وهذا خطأٌ؛
لأّن ذلك لم يرد عن رسول الله
.صلّى الله عليه وسلّم
بعض الحجاج يوكل من يرمي عنه٬ مع قدرته
على الرّمي وهذا خطأٌ فإن الحاّج إذا استطاع رمي الجمرات لم يجز له أن يؤكل غيره في الرّمي
بعض الحجاج يرمي قبل الزّوال٬ وهذا خطأٌ؛ لأنّه
رمي في غير الوقت الّذي حدده الّشارع فلا يصّح٬
وقد ثبت أّن النّبّي صلّى الله عليه وسلّم لم يرمها
إلا بعد زوال الّشمس وقبل صلاة الظّهر
بعض الحجاج يمي أكثر من سبع حصيات٬ أو يرمي
كل يوم مرتين أو ثلاث أو أكثر٬ وهذا خطأٌ٬
لأّن الواجب أن يرمي كما فعل
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من غير زيادٍة
ولا نقصاٍن
بعض الحجاج يترك الوقوف بعد رمي الجمرة
الأولى والوسطى٬ وهذا خلاف الأولى؛ لأّن ذلك سنٌّة
وقد ثبت عن النّبّي صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان
إذا رمى الجمرة الأولى استقبل القبلة٬ ورفع يديه
يدعو الله دعاًء طويًلا٬ وإذا رمى جمرة العقبة انصرف
ولم يقف وبعضهم يرمي جميع الحصى بكٍف واحٍد
وهذا خطأٌ٬ فلا يحسب له ذلك إلا حصاًة واحدًة
ويلزمه رمي ست حصات
بعض الحجاج لا يتحقق من رمي الجمرة٬ ومعلوم
أّن الرّمي لابد أن تقع فيه الحصى في الحوض٬ وإذا
وقعت الحصاة في الحوض فقد برئت بها الّذمة سواء
بقيت في الحوض أو تدحرجت منه
أخطاٌء ترتكب في المبيت بمنى أيام التّشريق
بعض الحجاج لا يبيتون بمنى أيام التّشريق
وهذا خطأٌ؛لأن المبيت بمنى واجٌب ومن تركه لغير
عذٍر فعليه دٌم فإن لم يستطع صام عشرة أيام
بعض الحجاج لا يجتهد في البحث عن مكان يبيت
فيه بمنى٬ فتجده يلتفت من سيارته يميًنا ويساًرا ثم
.ينقلب إلا مكة وهذا خطأٌ فعليه أن يبحث فإن لم
يجد بات عند آخر خيمة من خيام الحجاج
أخطاٌء ترتكب في الهدي
بعض الحجاج يذبح بعض الهدي خارج الحرم٬
كأن يذبح في عرفات أو غيرها وهذا خطأٌ؛
بعض الحجاج يذبح هديًا لا يجزي٬ كأن يذبح هديًا
صغيًرا لم يبلغ الّسّن المعتبر شرًعا للإجزاء
وهو في الإبل خمس سنوات وفي البقر سنتان٬
وفي المعز سنّة٬ وفي الّضأن ستة أشهر
بعض الحجاج يذبح هديًا معيبًا بعيٍب يمنع من
الإجزاء والعيوب المانعة من الإجزاء ذكرها النّبّي
صلّى اللهعليه وسلّم فقال:
«
العوراء البين عورها٬ و العرجاء البين عرجها٬
و المريضة البين مرضها٬ والعجفاء الّتي لا تنقي»
[رواه النّسائي 4383 وصححه الألباني]
أي الّتي ليس فيها نقي أي مخ
بعض الحجاج يذبح الهدي ويرميه٬ والأولى أن يأكل
منه ويطعم منه الفقراء والمساكين٬ قال تعالى:
{َ
فُكُلوا مْنَهاَوأَْطِعُموا اْلبَائَِس اْلَفِقيَر}
[الحّج: 28 وبعضهم يذبح قبل يوم العيد وهذا خطأٌ؛
لأّن النّبّي صلّى الله عليه وسلّم إنّما نحر يوم العيد
وقال تعالى: {َ
فَصِّل لَِربَِّكَ واْنَحْر}
[الكوثر: 2