حب في مهب الريح

حب في مهب الريح











إلهي أن تظافرت في حيآتي طرق الشــقاء فإن لي في طريقي إليــك سعادة لآ تدرك وإن أطبقت عليَّ سمآء الدنيـآ فإن لي
في ذكرك أفقاً أرحب وأوسع إلهي مآ أروع أن أسعى إليك فأحجب عنك فتنطلق إليك روحي من قيود أسرهـآ وتهرب إليك نفسي من ثقل
حديدهـآ إلهي مآ عدت أرغب إلا في رضاك ولآ أطمع إلا في عفوك...

إنّ مصطلح الحب في زماننا قد بات له العديد من المفاهيم والتعريفات وتتعدد وجهات النظر حوله فهناك من يرى أنه
كل شيئ في الحياة بدونه تغدو الحياة بذلك الطعم المريب التي تنفر منه النفوس وهناك من يرى أنه الخروج عن الخط الأحمر
للشريعة الإسلآمية كونه يشجع على العلاقات الغير شرعية التي تذهب بالمجتمع إلى الهلاك وتغادر بعقول الشباب من الذكور والإناث
وهي الطبيعة الإنسانية أن يحب الإنسان شخص آخر من كلا الجنسين ولآ أحد ينكر ذلك فهذه هي سنة الحياة ولا يمكن التعديل في أي شيئ من
ذلك فمنذ الوجود توجد هذه الرابطة الروحية بين الجنسين ولكن هنآك من يحسن ممارستها وهناك من يقع في المحظور لذلك فقد
شوهت صمعة الحب وبات معناه في زماننا التجارة بالمشاعر والقلوب فأي حب هذآ الذي يتكلم عنه هؤلآء ولك أن ترى مجتمعنا ومآ يحتويه
من هذه العلآقات التي بات يمارسها الصغير والكبير وكل أصناف المجتمع في السر والعلآنية فهناك من آرهقته نفسه لتحقيق رغباته
وهناك من باع شرفه وأهله وأصدقائه من أجل الأهواء والمال فأي حب هذآ الذي يقصدون فصورة المجتمع الإسلآمي اليوم قد باتت تحمل
تلك التعابير التي ليس لنا بها أي صلة لآ في ديننا ولآ في معتقدتنا فالحــب هو شيئ جميل ولكن ليس بتلك الطريقة التي يمارسون
فالحب هو أن تعيش بقلبك وعقلك ذلك الشعور الجميل إتجاه من تجعله شريك حياتك آمام الناس وآمام الخالق البارئ وأن يكون محبوبك
في مخافة الله لآ في إشباع الغرائز واللذات , فالحبـ هو أن تكون أنت ومن تحب بقلب وآحد في كل شيئ وفي جميع الأحوال...
فمــا يسمونه اليــوم حب وعذاب وغرام لم يعد مهما بالنسبة لي فالحبـ شيئ أسمى من ذلك رغم أنني لم أعيشه ولكن
فهمت أن هذآ الذي يمارسونه اليوم هو حب في مهب الريـح جالب للذنوب والمعاصي التي تحرمك الحب الجميل المبآح ...؟