~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,237,333


عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 4,237,333

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الحصريات > وهج القصص و الروايات الحصرية 
وهج القصص و الروايات الحصرية  القصص و الروايات الحصرية لأعضاء وهج الذكرى .. يمنع وضع المنقول
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-23-2017
هيام غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
لوني المفضل Gray
 رقم العضوية : 2288
 تاريخ التسجيل : Jul 2016
 فترة الأقامة : 2856 يوم
 أخر زيارة : 08-23-2018 (01:59 AM)
 الإقامة : الطائف
 المشاركات : 7,010 [ + ]
 التقييم : 37075949
 معدل التقييم : هيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 347
تم شكره 531 مرة في 348 مشاركة
افتراضي صخب الصمت ، قصة من تأليفي











ميّ فتاة في 21 من عمرها
تدرس بالجامعة في إحدى القرى الجميلة
تسكن ووالدتها في منزل صغير ، هو ما تبقى لهما من بعد وفاة والدها
في إحدى الصباحات الشتويه الممطره ، سمعت والدتها صوت بكاء طفل
فتحت النافذة ووجدت طفلاً يرتعش بشدة ويبكي في إحدى زوايا باب منزلهم
ذهبت إلى غرفة ميّ وأخبرتها وطلبت منها أن تأتي معها
لفتح الباب ومساعدتها لذلك الطفل البريء
حزنت ميّ كثيراً فتحت الباب مع والدتها
ووجدت ذلك الطفل ما زال يشهق بالبكاء ، أمسكت والدة ميّ بيده
أدخلته المنزل وأحتضنت الطفل وألبسته معطف
وحضّرت له مي كوب من الحليب الدافي
لم تتفوه بكلمه حزنت بشدة على حال الطفل سألت نفسها
هل هو تايه ؟ مابه كيف لأهله أن يغفلوا
عن طفل لم يتجاوز السادسه من عمره في هذا البرد القارس
شرب الطفل الحليب وأستلقى على سرير والدتها
أرادت أن تسأله عن إسمه ، عن أهله وأين هو منزلهم ؟
شعرت بقلق أهله عليه ، لكن وكأنه شعر بثقل تلك الأسئلة
وعناءها عليه ، إختبى تحت لحافه تتوسّد دمعته مخدته وغرٍق في نومه
وبعد 4 ساعات تقريباً إستيقظ الطفل
والحزن يكسو وجهه البريء وعيناه مثقلتان بالدموع والهموم
وكأن حزن الكون يسكن قلبه الصغير
ذهبت ميّ إلى الطفل بعد أن طلبت منها والدتها ذلك
سألت عن إسمه لم يجب
جلست على حافة السرير قالت :
أنا ميّ وأحب الأطفال كثيراً وألعب دائماً معهم
وأروي لهم القصص والحكايات الجميله
نظر إليها وإبتسمت قالت : ما إسمك ؟
همس لها بصوت منخفض خالد
قبّلته ميّ وقالت إسمك جميل
وأنا الآن سأحضر لك إفطار شهي
ذهبت إلى والدتها في المطبخ سألتها والدتها
هل تكلم معك قالت أخبرني بإسمه وصَمتْ
وبعد تناولهم للإفطار بدأت والدته بسؤاله
أين منزلكم ؟
ردّ بأنه لا يعرفه وأنه تاه بعد أن كان يبحث عن والدته
سألته أين ذهبت والدتك ؟
صمت قليلاً وقال أمي لم أراها من أيام
بحثت وبحثت لم أجدها
قالت ميّ أين والدك ؟ قال إنه في المنزل
لكنه لا يبحث عن أمي، إحتارت والدة ميّ
وهمست لإبنتها أيعقل أن تركت والدته المنزل ؟
وكيف لنا أن نعيد هذا الطفل لمنزله
سألت والدة مي جيرانها المجاورين لها
وأخبرتهم عن الطفل وأنه لا بدّ من الجميع أن يسأل
حتى يعيدوا الطفل لأهله ، إنتشر الخبر في القرية
لكن دون أن يطرق أحدهم الباب
وفي اليوم التالي أخذت والدة ميّ خالد
وبدأت تتجول في القرية كي يتعرف الطفل على منزله
أو ربما يتعرف أحد المارة عليه هي هكذا تمنتّ
لكن بدون جدوى ، رجعت بالطفل يائسة حزينه
هدأتها ميّ وقالت نحن فعلنا أكثر مما يجب
وكل من بالقرية عُلم بالخبر وسيأتي اهل الطفل قريباً لا تقلقي
وفي الصباح أتى والد الطفل ، صدفةً إلتقى بخال ميّ عند منزلهم
ودخلوا المنزل وقال له :
والدة خالد الشابه
توفيت من أسبوعين بعد معاناة من المرض
لم أستطع أن أخبر طفلي ووحيدي خالد
، كلما سألني عن والدته أختنق بسؤاله وحزني عليه
حاولت وحاولت أن أخبره لكن لم أستطع
أستيقظت صباحاً وقررت أن أخبره عن وفاة والداته
ذهبت إلى غرفته لم أجده وجدت ورقة صغيرة
كتب بها ( أمي خرجت لأبحث عنك إن عدتِ أنتظريني ) سأعود إليك
بكيت على تلك الورقة بشدة وذهبت لأبحث عن طفلي ولكن لم أجده
وسمعت بأنّ إحدى المنازل الصغيره
في أواخر هذه القرية وجدت طفلي
وتبحث عن اهله ، أرجوك أحضر لي خالد
ذهب خال ميّ عند ميّ ووالدتها واخبرهم بما حصل
حزنوا كثيراً لوفاة والدته
صُدمت ميّ عندما علمت من هو والد ذلك الطفل
هو ذلك الرجل الذي أحبته بصمت دون أن يعلم أحد بحبها له
صمتتْ كثيراً ودُهشت وبقيت مع ذكرياتها ، وأحلامها الصامته التي أخفتها ب أعماقها
جميعها كانت تنبض بمن ملك عرش حبها دون أن يعلم
ذهب خالد إلى والده إحتضنه وهو يبكي بشدة
وبعد أن ودع خالد ميّ ووالدتها
تأثروا وحزنوا بوداعه كثيراً ، إعتادوا على وجوده بالمنزل
بالرغم من صمته وبراءته إلا أنّ المنزل كان مزدحماً به
رحل وترك ذكرياته ودموعه عالقةً
على زاوية باب منزلهم يكسوها البرد ورذاذ المطر
وبعد عدة أسابيع أتى خالد إلى منزلهم
محمّلاً بالهدايا لميّ ووالدتها
فرحوا كثيراً بزيارته ، أحبهم وأحبوه
وأعتاد على زيارتهم دائماً
وبعد مرور عدة أشهر، ولمّا رأى حب إبنه الشديد لهم
فكّر بأن يتقدم لخطبة ميّ ، وعندما سمعت ميّ بالموضوع من خالها تفاجئت كثيراً
وافقتْ دون ترددّ بمن ملك روحها وأحلامها ، وأيضاً لحبّها الشديد لخالد
وأمنيتها بأنّ لا تفارقه أبداً ، وتمّ عقد القرآن




وتمت




الثلاثاء
22 / 8 / 1436

لا أحلل النقل إلا بذكر المصدر


المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ هيام على المشاركة المفيدة:
 (08-07-2017),  (08-12-2017)
 
كاتب الموضوع هيام مشاركات 8 المشاهدات 1421  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 05-11-2024, 02:19 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:43 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah