أن استمر في الغياب.. و يُقال عني "مفهي"! عندما لا أجيب على بعض الأسئلة.. أن استمر في البحث عن اشياء كنت اعتقد أنها منيّ.. كأن أبحث عن ضحكة.. أبتسامة ساقطة من بين ثناياي على قارعة الطريق الذي كنت التفت فيه إلى الامام.. حتى لا يكون في طريقي شيء يٌقال له خلف.. حلم قديم أشتريته بما معي من أمل كنت قد خبأته تحت و سادة الزمن العجوز..!
الزمن الذي قال لي: الأحلام إلتفاتات إلى الامام.. و نظر إلى الأعلى، الحلم خط مستقيم لا يتعرج، و لايعرف الزوايا الحادة ولا حتى المنفرجة..الحلم هو ما فاض عن حاجتك من غاية آمالك،!
... لا استطيع الإلتفاته سوى إلى الامام! -إن جاز ذلك مجازاً- لذلك أن لا أضرب لكِ موعداً في الماضي نعود لنلتقي فيه.. حتى وإن كنت أعلم بأن ذلك هو الشيء الوحيد الغير مستحيل.. كل المواعيد هي على رأس الخط المستقيم تبقى هناك في السراب في اللانهاية..أركض.. أركض.. أركض.. و زادي هو حلم قديم أشتريته وخبأته، و مازلت استهلكه بشكل مفرط.. كمدمن أمتهن تعاطي المخدر ليقضي على ما تبقى منه.. في سبيل الوصول إلى السراب ،!
أحلامي سراب.. تشكل في هيئة إنسان عبيط.. تارة يخرج لسانة، و تارة أخرى يضحك كشرير قد أوقع بالضحية، و تارة اخرى يمتهن دور الفقير المعدم، و يمد يده اليمنى للتقاة الذين خرجوا للتو من صلاة الفجر، في حين أن يده اليسرى تشعل سيجارة في ملهى ليلي ما زالت فيه الأغاني صاخبة، و كؤوس مرتاديه تدور في حاناته الخلفية..،! و تارة اخرى يمتهن دور العجوز التي لا تفارق سجادة صلاتها، ولا ينفك لسانها من الاستغفار.. يالله أين هي وسادة الزمن العجوز.. فقط أريد أن اعيد احلامي و أكتب على تلك الوسادة.."ما تحت الوسادة وقف لصاحبه"