عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 554,814

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة

نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-16-2021
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4112 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

حصريات المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده













كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبتدئ
خطبته بما يعرف بــ " خطبة الحاجة "
وهي أحسن ما ورد في حمد الله
والثناء عليه .
ولفظها :

( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ
وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ،
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ )
رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا
وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
(71) ( الأحزاب )
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله
( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي،
ابن ماجه، أحمد، الدارمي )

أحبتي وأخوتي في الله
مرحب بكم في هذه الجمعة وعلى منبرها
لنتكلم ونوضح ونُظهر البيان الشافي
لأمراض الابتداع واستمراء كل مايخالف
سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم
وسُنّة صحابته الكرام رضوان الله عليهم
في كيفية ترجمة محبة
الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل
على بيانها والاهتمام بها وتبجيلها
ففي هذه الايام تظهر بِدعة سنوية
تنتشر كالنار في الهشيم في شتى اصقاع العالم الاسلامي وهي بِدعة ( الاحتفال بمولد النبي )
فليس لدينا سلطة لمنع هذه الخروقات
والضلالات ولكن لنا ماقاله الله سبحانه وتعالى
وماقاله النبي صلى الله عليه وسلم
ومافعله اصحابه من بعده
ليكون حُجة تدحض بها كل الاهواء والبٍدع
التى استحدثها من لايخاف الله ولا يهتم
بسُنة النبي صلى الله عليه وسلم
ولا وصاياه ....
حُب وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم
تعتبر أصل من اصول الدين الذي
اعطاه الله الكثير من الاهتمام والتبجيل
فالاصل من أصول السُنة والجماعة
أعطاه الله ورسوله الأهتمام والتبجيل
حتي يكون من أسباب الخيرية
والتميز لهذه الأمة
لتكون خير أُمة أُخرجت للناس
وهو صفة من صفات المؤمنين حقاً وصدقاً
وهو من أعظم مهام الرُسل والدُعاة لله ولُرُسله
ولكن في غياب التعظيم لله ،

تعظيم تقديس
وعبادة وخوف ووجل وطمع

وفي عدم إتباع سُنة
الرسول صلى الله عليه وسلم
الصحيحة وإتباع منهج صحابته الأبرار
والذين هم أكثر الناس فهماً للدين وللتشريع ولسُّنة النبي صلى الله عليه وسلم
أصبح الدين لين في القلوب ولم تتمكن منه
الجوارح ، فأصبح القلب خالٍ من حُب
الله ورسوله وصحابة رسوله
وأصبح الأستهتار بالتشريعات المُلزمة التنفيذ
للكفرة الفجرة اللاهين ، وسيلة من وسائل
التندر والأضحاك وأصبحت موائد السمر
في كثير من بلاد الأسلام ،

مليئة بكل مايُغضب
الله سبحانه وتعالى

والذي أصبح حُب
النبي صلى الله عليه وسلم
يعني اللهو والرقص والغناء والمعازف
وإستحداث البِدع والتشبه بالنصارى
في موالدهم واحتفالاتهم المختلفة

فهل محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
سبب في عصياننا له واتباع البِدع
والضلالات في استحداث
لمولده صلى الله عليه وسلم
الذي لم يأمر به ولم يفعله
اصحابه ومن تبعهم على
امتداد ثلاثة قرون ويزيد .....؟
كالذي يحدث في بِدعة ( المولد النبوي )
والتي إبتدعوها الشيعة الرافضة
ومن على شاكلتهم الذين يتخذون
من محبة آل البيت وسيلة
وطريقة وحُجة لبث سموم البِدع
والأنحرافات والتى تشابه الكثير مما يفعله
النصارى في حق أنبياءهم
مثل الموالد والمناسبات الغير شرعية
والتى لم يأتي بها لاكتاب ولا سُنة ولا عمل من اعمال السلف الصالح ولا الأئمة الاربعة
ونأتي الآن لمحاولة إفهام هؤلاء اللاهين
المستهزئين بالتشريعات وبرسول الله
بأن يتعلموا كيف يعظموا ويحبوا وينصروا
ويقدروا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلننظر اخوتنا المؤمنين ولنقف وقفة جادة ونبين بالدليل والبرهان كيف نحبه صلى الله عليه وسلم
محبة صادقة وكيف نتبع منهجه وطريقته
وسُنته ونعمل بعمله الذي امرنا به
وجعل الخير كله فيه .....
فإن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
وتعظيمة تعني
تعظيم محبة وتشريف وليس تعظيم تقديس
ويعطوه حق قدره الذي كان عليه مع صحابته
الذين تفانوا في إظهار محبتهم له قولاً وعملاً
فتسابقوا لأظهار هذا الحُب

وهذا التشريف والتعظيم
له صلى الله عليه وسلم فأرتفع إيمانهم

حتى وصل الى عِنان السماء
فعملت جوارحهم بمقتضى ذلك ،

فكان إيمانهم وجهادهم
وحُبهم لكل مايُحبه

رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو واجب التنفيذ فكانوا

عاملين بسُنته
وهديه
فكان يكفيهم قول الله تعالى
آمراً لهم بأتباع هدي وسُنة وطريق رسوله
صلى الله عليه وسلم وإتباع سُنة

صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم
وقرن محبته بمحبة

رسوله صلى الله عليه وسلم
في قوله :
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ي
ُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ

(32)..آل عمران
وفي تفسير لأبن كثير

لهذه الآية الكريمة
قال:
هذه الآية الكريمة حاكمة

على كل من ادعى محبة الله ،
وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه
كاذب في دعواه في نفس الأمر ،
حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي
في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت
في الصحيح عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"
من عمل عملا ليس عليه

أمرنا فهو رد
ولهذا قال :
(
قل إن كنتم تحبون الله

فاتبعوني يحببكم الله ) أي :
يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ،
وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول
، كما قال بعض الحكماء العلماء :
ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ،
وقال الحسن البصري وغيره من السلف :
زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله
بهذه الآية ، فقال :
(
قل إن كنتم تحبون الله

فاتبعوني يحببكم الله ) .
ثم قال :
( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) أي :
باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم

يحصل لكم هذا
كله ببركة اتباعكم ومحبتكم له.
وفي شرح الآية الثانية
)قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ(
قال:
ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام
):
قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا)

أي : خالفوا عن أمره (
فإن الله لا يحب الكافرين
) فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر ،
والله لا يحب من اتصف بذلك ،
وإن ادعى وزعم في نفسه

أنه يحب لله ويتقرب إليه
، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ،
ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس
الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون ،
بل أولو العزم منهم - في زمانه
لما وسعهم إلا اتباعه ، والدخول في طاعته
، واتباع شريعته ،...أ.هـ

إخوتنا الأفاضل
فلندخل الآن لبيان وشرح والتعريف
في كيف نُحب ونُعظِم ونُبجل ونُقدِر
رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعظيماً يختلف عن تعظيم الله
سبحانه وتعالى ، فتعظيم الله فيه القدسية
وتحقيق العبوديه له سبحانه وتعالى
أما تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم

ففيه الحُب والنُصرة والطاعة
فنتوقف قليلاَ لنفهم كيف نُحب الرسول
حتى يُصبح أحب ألينا من أهالينا وأنفسنا
فتمتليئء قلوبنا بحبه فتنعكس بنصرته
وإجلاله وتقديره ....
تعظيم الرسول صلّى الله عليه وسلّم،
وتعظيم ما ورد عنه من السنّة النبويّة،
حيث أكّد كثيرٌ من العلماء على ذلك المعنى،
ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال:
إنّ الله تعالى أمر بتعزير النبيّ وتوقيره،
كما في قوله تعالى:
( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8)
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ
وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)..الفتح
وفي تفسير لأبن كثير رحمه الله
لهذه الآية قال:
( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه )
، قال ابن عباس وغير واحد :
( تعظموه ،وتوقروه )
وتوقروه ) من التوقير وهو الاحترام
والإجلال والإعظام ، ( وتسبحوه
أي :( يسبحون الله ، ( بكرة وأصيلا
أي : ( أول النهار وآخره( ......أ.هـ
لذلك إخوتنا الأفاضل
المقصود بالتعزير؛
هو نصرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم
وتأييده، ومنع كلّ ما يؤذيه،
أمّا التوقير؛ فهو كلّ ما يحقّق السكينة والطمأنينة
والإجلال والإكرام،
إلّا أنّ تعظيم الرسول يجب أن يكون
بما يحبّه الله تعالى ويرضاه
ويأمر به ويثني على فاعله

وليس التعظيم والتوقير والمحبة بأتباع وابتداع سُبل وطُرق للتقرب منه صلى الله عليه وسلم او التقرب الي الله بعمل بِدع ومستحدثات لأظهار محبته صلى الله عليه وسلم بأفعال لم يأتي بها هو صلى الله عليه وسلم ولم يأمر بها ولم يفعلها صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم ولا عملها من أتبع صحابته في القرون الثلاثة الأولى فإظهار
محبته صلى الله عليه وسلم
بأتباع سُنته وهديه ومنهجه
فمنهج اهل السُنة والجماعة وهم الفِرقة الناجية
في تعظيمه صلى الله عليه وسلم ونصرته

على إعتبارهم هم الفئة أو الفرقة الناجية
فقد كان لهذة الفِرقة قدم صدق في العناية
بجميع خصائصه ، وإبراز فضائله والأشادة
بمحاسنة وإتباع نهجه وسُنته والتشريعات
التي أتى بها ، فلم يخل كتاب من كُتب
السنة كالصحاح والسنن وغيرها
لم يخل من ذكر مآثره، كما أُفردت كتب مستقلة
للحديث عنه وعن سيرته فحقٌ على من عرف قدر الله وأراد تعظيمه أن يعظم ما عظمه تعالى
قياماً بحقه من التوحيد والعبادة،
وقياماً بحق كتابه

وحق رسوله صلى الله عليه وسلم.
وغير خاف على مسلم صادق في إسلامه
تلك المنزلة الرفيعة التي حباها ربنا تعالى
لصفوة خلقه، وخاتم أنبيائه ورسله
النبي محمد صلى الله عليه وسلم

فإلى شيء من جوانب تلك العظمة،
وهدي السابقين والتابعين لهم بإحسان في
تعظيمه صلى الله عليه وسلم.

ذلك الحديث الذي تنشرح له
صدور المؤمنين الصادقين،
وتتطلع إليه
نفوسهم، ويتمنون
أن لو اكتحلت أعينهم برؤية

حبيبهم صلى الله عليه وسلم،
وتشنفت آذانهم بسماع صوته
فسبحان الله هنا
في هذا البيان أن هناك حق مُشترك
بين الله سبحانه وتعالى
وبين رسوله صلى الله عليه وسلم
يقول أبن تيمية :
ذكر الله سبحانه وتعالى
أن هناك حقاً مشتركاً بينه وبين
رسوله صلى الله عليه وسلم وهو الأيمان
أما حق الله الخاص به وحده
فهو التسبيح له
وحقاً خاصاً بنبيه

صلى الله عليه وسلم
وهو التعزير والتوقير.
وحاصل ما قيل في معناهما أن:
"التعزير اسم جامع لنصره وتأييده
ومنعه من كل ما يؤذيه. والتوقير:
اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة
من الإجلال والإكرام،
وأن يعامل من التشريف والتكريم
والتعظيم بما يصونه عن كل

ما يخرجه عن حد الوقار"
(الصارم المسلول، لابن تيمية) ...أ . هـ
أما معنى لفظة التعظيم عند إطلاقها
في اللغة فإن معناها ( التبجيل )
فمثلاً يُقال لفلان عظمة عند الناس
(
أي حُرمة يعظم لها ) .....
لسان العرب لأبن منظور
ولفظ التعظيم وإن لم يرد في
النصوص الشرعية،
إلا أنه استعمل لتقريب المعنى إلى ذهن السامع
بلفظ يؤدي المعنى المراد من التعزير

والتوقير
والرجل يعظم لما يتمتع به

من الصفات العلية،
ولما يحصل من الخير بسببه،
أما المحبة فلا تحصل إلا بوصول خير من
المحبوب إلى من يحبه
لقد حبا الله تبارك وتعالى

نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم
من الخصائص القوية والصفات العلية
والأخلاق الرضية ما كان داعياً لكل مسلم
أن يجله ويعظمه بقلبه ولسانه وجوارحه.
.
وقد اختار الله عز وجل لنبيه

صلى الله عليه وسلم اسم (محمد)
المشتمل على الحمد والثناء؛
فهو صلى الله عليه وسلم محمود

عند الله تعالى
ومحمود عند ملائكته،
ومحمود عند إخوانه
المرسلين عليهم الصلاة والسلام
ومحمود عند أهل الأرض كلهم،
وإن كفر به بعضهم؛ لأن صفاته محمودة
عند كل ذي عقل وإن كابر وجحد؛ فصدق
عليه وصفه نفسه حين قال:
أنا سيد ولد آدم يوم القيامة،
ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض،
وأول شافع، بيدي لواء الحمد،
تحته آدم فمن دونه....
(أخرجه ابن حبان
. بواعث تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم
: يدعو المسلم فيها الى ذلك
لتعظيم الله العظيم سبحانه وتعالى،
لأنه عظم نبيه صلى الله عليه وسلم؛
حيث أقسم سبحانه بحياته في قوله:
( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) الحجر
كما أثنى عليه فقال:
) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) القلم )
، وقال: (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) الشرح
، فلا يُذكر بشر في الدنيا ويثنى عليه كما
يُذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويثنى عليه
وأن من شرط إيمان العبد

أن يعظم النبي صلى الله عليه وسلم،
وهذا هو الغرض من بعثته

صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى:
(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
(8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ
وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)(الفتح )
قال ابن القيم:
وكل محبة وتعظيم للبشر فإنما تجوز تبعاً
لمحبة الله وتعظيمه،

كمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتعظيمه، فإنها من تمام محبة مرسله
وتعظيمه، فإن أمته يحبونه لمحبة الله له،
ويعظمونه ويجلونه لإجلال الله له؛
فهي محبة لله من موجبات محبة الله،
وكذلك محبة أهل العلم والإيمان
ومحبة الصحابة رضي الله عنهم وإجلالهم تابع
لمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"
بل الأمر كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
إن قيام المحبة والثناء عليه والتعظيم
والتوقير له قيام الدين كله،
وسقوط ذلك سقوط الدين كله..أ.هـ
وكذلك الصحابة في تعظيمهم
للنبي صلى الله عليه وسلم
وتوقيرهم له في حياته
حيث نال الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
شرف لقاء النبي صلى الله عليه وسلم،
فكان لهم النصيب الأوفى من توقيره
وتعظيمه مما سبقوا به غيرهم، ولم،
ولن يدركهم من بعدهم، ثم شاركوا الأمة
في تعظيمه بعد موته

صلى الله عليه وسلم (
وأجمل من وصف شأنهم
في ذلك عروة ابن مسعود

الثقفي رضي الله عنه
حين فاوض النبي صلى الله عليه وسلم

في صلح الحديبية،
فلما رجع إلى قريش قال:
أي قوم! والله لقد وفدت على الملوك
ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي،
والله إن رأيت ملكاً قط يُعظِّمه أصحابه
ما يُعظِّم أصحاب محمد محمداً،
والله إن تنخمَّ نخامةً
إلا وقعت في كف رجل منهم
فدلك بها وجهه وجلده،
وإذا أمرهم ابتدروا أمره،
وإذا توضأ كادوا يقتتلون
على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا
أصواتهم عنده،
وما يحدُّون النظر إليه
تعظيماً له" (رواه البخاري)
والصحابة رضوان الله تعالى عليهم
من فرط تعظيمهم وإجلالهم

للنبي صلى الله عليه وسلم
عندما يتحدث إليهم
جاء هذا الوصف العجيب الذي رواه
أبي سعيد الخدري في قوله:
وسكت الناس كأن على رؤوسهم الطير"
(رواه البخاري)
وفي وصف الأجلال والرهبة والحُب
الذي يتملكهالصحابي الجليل
عمرو بن العاص رضي الله عنه
عند ملاقاته
للنبي صلى الله عليه وسلم أو التحدث إليه
فقال عمرو بن العاص رضي الله عنه:
وما كان أحد أحب إلي من

رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق
أن أملأ عيني منه إجلالاً له،
ولو سئلت أن أصفه ما أطقت
لأني لم أكن أملأ عيني منه"
)أخرجه مسلم، كتاب الإيمان (
وتتجلى محبته صلى الله عليه وسلم

وتعظيم شأنه وتفضيله
حتى على أقرب الناس رحماً
مثل ماحدث لأم المؤمنين

أم حبيبة رضي الله عنها
لما زارها أبوها أبو سفيان في المدينة،
ساعياً لأنقاض صُلح الحديبية
فلما دخل عليها بيتها، ذهب ليجلس على
فراش رسول الله؛ فطوته، فقال:
يا بنية! ما أدري أرغبت بي عن
هذا الفراش أو رغبت به عني؟ فقالت:
هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وأنت مشرك نجس،
فلم أحب أن تجلس على فراشه
ولما نزل قول الله تعالى:
)يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ
فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ولا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ
كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ
وأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ} )الحجرات:2( ،
قال ابن الزبير: فما كان عمر

يُسمِع النبي صلى الله عليه وسلم
بعد هذه الآية حتى يستفهمه"،
وكان ثابت بن قيس جهوري الصوت
يرفع صوته عند النبي صلى الله عليه وسلم
فجلس في بيته منكساً رأسه
يرى أنه من أهل النار بسبب ذلك،
حتى بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة
هكذا اخوتنا الافاضل
علمنا كيف هي محبة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم للرسول صلى الله عليه وسلم وتوقيره وتعظيمه
فلم تكن محبتهم له تستدعي الاحتفال بمولده
كل عام ، ولو علموا ان في احتفالهم بمولده هناك قُربة وزُلفة للوصول لمرضاة الله لفعلوها
ولكن لم يفعلوا اي شيء
من هذه البِدع
ببساطة لان
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر بها
وهنا يأتي تنفيذ اوامره ونواهيه وقوله
في عدم الاتيان بما يخالف قوله وعمله
لذلك إخوتنا الأفاضل
المقصود بالتعزير؛
هو نصرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم
وتأييده، ومنع كلّ ما يؤذيه،
أمّا التوقير؛ فهو كلّ ما يحقّق السكينة والطمأنينة
والإجلال والإكرام،
إلّا أنّ تعظيم الرسول يجب أن يكون
بما يحبّه الله تعالى ويرضاه
ويأمر به ويثني على فاعله
اخوتنا المؤمنون
هكذا كان حُب الصحابة
والسلف الصالح
للنبي صلى الله عليه وسلم
وكيف تم ترجمته لأفعال
وذلك بأتباع منهجه وسُنّته
وطريقته المُثلى ،
فكان لهم ماأرادوا وحصدوا
الخير كله برضى الله عنهم
ورضى الرسول صلى الله عليه
عنهم وعن ايمانهم وتقواهم .....
واستمر حُب النبي صلى الله عليه وسلم ديدن وهدف كل المسلمين بترجمة حبه ونصرته بالطرق المشروعة
الوارده عنه صلى الله عليه وسلم
وعن صحابته والتابعين لهم
حتى القرون الثلاثة الاولى
ولكن بعد القرون الثلاثة الاولى التى قال
عنها النبي صلى الله عليه وسلم
هي افضل القرون من بعده
دخلت مرحلة الأبتداع في الدين وإفساده بأستحداث امور ما أنزل الله بها من سلطان ولم يأتي بها احد في القرون الثلاثة الاولى من مبعثه صلى الله عليه وسلم
ومن هذه البِدع والمستحدثات
( المولد النبوي )
والمولد النبوي الذي تم استحداثه له تاريخ ورجال قاموا بأبتداعه وإلصاقه في الدين والمنهج الأسلامي
وجعله قُربة يتقربون بها لله عزوجل
وكأن الرسالة لم تكتمل حتى يأتون بمثل هذه
البِدع ليكملوا ما بدأه صلى الله عليه وسلم
فكيف حدث هذا الابتداع
ومن هم رجاله .....؟
والشبهات التى يتمسك بها المُبتدعة
والذين يؤيدون بدعة المولد النبوي ،
ويلوكونها ويجعلونها حُجة ومُبرر
لأفعالهم .....
فقد اوضح احد العلماء هذه الشُبه
فقد قالوا ان المولد النبوي
هو اظهار لتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم
والتقرب الي الله بمولده
والجواب عن ذلك من افواه العلماء :
إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم ، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي ، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم لأنه معصية ، وأشد الناس
تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم
هم الصحابة رضي الله عنهم ،
كما قال عروة بن مسعود لقريش :
( أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك
ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ،
والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه
ما يعظم أصحاب
محمد محمداً صلى الله عليه وسلم ،
والله إن تنخم نخامة إلا
وقعت في كف رجل منهم ،
فدلك بها وجهه وجلده ،
وإذا أمرهم ابتدروا أمره ،
وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه ،
وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ،
وما يحدّون النظر إليه تعظيماً له البخاري
ومع هذا التعظيم فإنهم -رضي الله عنهم-
لم جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً ،
ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه .
2- والشبهه الثانية بأنهم قالوا :
الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان : والجواب عن ذلك:
الحجة بما ثبت عن
الرسول صلى الله عليه وسلم ،
والثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ا
لنهي عن البدع عموماً ، وهذا منها ،
وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة
وإن كثروا :
ففي قول الله سبحانه وتعالى مايشفي :
{ وإن تطع أكثر من في الأرض
يضلوك عن سبيل الله } [الأنعام/116] ،
مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها ، فلا حجة بعمل من استمر
على إحيائها بعد ما تبين له الحق .
واهم العلماء والتابعين الذي انكروا
الاحتفال بهذه المناسبة
شيخ الإسلام ابن تيمية في "
اقتضاء الصراط المستقيم " ،
والإمام الشاطبي في " الاعتصام " ،
وابن الحاج في " المدخل " ،
والشيخ تاج الدين علي بن عمر اللخمي ألّف
في إنكاره كتاباً مستقلاً ،
والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي
في كتابه " صيانة الإنسان "
، والسيد محمد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة ، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
ألف فيه رسالة مستقلة ،
وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ،
وغير هؤلاء ممن لا يزالون يكتبون في إنكار هذه البدعة كل سنة في صفحات الجرائد والمجلات ، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة .
3- والشبهة الثالثة يقولون :
إن في إقامة المولد إحياءً لذكرى
النبي صلى الله عليه وسلم .
والجواب عن ذلك:
إن ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم
تتجدد مع المسلم ،
ويرتبط بها المسلم كلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والخطب ، وكلما ردد المسلم الشهادتين بعد الوضوء وفي الصلوات ،
وكلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم
في صلواته وعند ذكره ،
وكلما عمل المسلم عملاً صالحاً واجباً
أو مستحباً مما شرعه
الرسول صلى الله عليه وسلم
فإنه بذلك يتذكره ويصل إليه في الأجر
مثل أجر العامل ..
وهكذا المسلم دائماً يحيي ذكرى الرسول
ويرتبط به في الليل والنهار طوال عمره
بما شرعه الله ، لا في يوم المولد
فقط وبما هو بدعة
ومخالفة لسنته ،
فإن ذلك يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
ويتبرأ منه . والرسول صلى الله عليه وسلم
غني عن هذا الاحتفال البدعي
بما شرعه الله له من تعظيمه وتوقيره
كما في قوله تعالى :
{ ورفعنا لك ذكرك } [الشرح/4] ،
فلا يذكر الله عز وجل في أذان
ولا إقامة ولا خطبة وإلا يذكر
بعده الرسول صلى الله عليه وسلم
وكفى بذلك تعظيماً ومحبة وتجديداً
لذكراه وحثاً على اتباعه.
والله سبحانه وتعالى لم ينوه في
القرآن بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
وإنما نوه ببعثته ، فقال :
{ لقد منَّ الله على المؤمنين إذ
بعث فيهم رسولاً من أنفسهم }
(آل عمران/124) ،
وقال : { هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم } (الجمعة/2 )
4- والشبه الرابعة يقولون :
الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه
ملك عادل عالم ، قصد به التقرب إلى الله !
والجواب عن ذلك:
ان الذي ابتدع مولد النبي والكثير
من الموالد البدعية ليس بعالم
ولا فقيه بل ملك ملك النااس
من رقابهم واحدث فيهم فساد عظيم
خلال حكم دولته وهم حكام
وامراء الدولة الفاطمية
فعلى هذا أول من أحدث ما يسمى
بالمولد النبوي هم بنو عبيد
الذين اشتهروا بالفاطميين
أما اقوال العلماء عن
الدولة الفاطمية العبيدية التي
أحدثت هذا الأمر ( المولد النبوي)؟:
قال الإمام أي شامة المؤرخ المحدث
صاحب كتاب الروضتين في أخبار
الدولتين ص 200-202ع
ن الفاطميين العبيديين:
" أظهروا للناس أنهم شرفاء فاطميون فملكوا البلاد وقهروا العباد وقد ذكر جماعة
من أكابر العلماء أنهم لم يكونوا
لذلك أهلا ولا نسبهم صحيحا
بل المعروف أنهم (بنو عبيد ) ؛
وكان والد عبيد هذا من نسل
القداح الملحد المجوسي وقيل كان
والد عبيد هذا يهوديا من أهل سلمية
من بلاد الشام وكان حدادا .
وعبيد هذا كان اسمه ( سعيدا)
فلما دخل المغرب تسمى
ب( عبيد الله ) وزعم أنه علوي فاطمي
وادعى نسبا ليس بصحيح
لم يذكره أحد من مصنفي الأنساب
العلوية بل ذكر جماعة من العلماء
بالنسب خلافه -
ثم ترقت به الحال إلى أن ملك وتسمى ب

(المهدي) وبنى المهدية
بالمغرب ونسبت إليه
وكان زنديقا خبيثا عدوا للإسلام متظاهرا بالتشيع متسترا به حريصا على إزالة الملة
الإسلامية قتل من الفقهاء والمحدثين
جماعة كثيرة وكان قصده إعدامهم من
الوجود لتبقى العالم كالبهائم فيتمكن
من إفساد عقائدهم وضلالتهم
والله متم نوره ولو كره الكافرون.
ونشأت ذريته على ذلك منطوين يجهرون به إذا أمكنتهم الفرصة وإلا أسروه ، والدعاة لهم منبثون في البلاد يضلون من أمكنهم إضلاله من العباد وبقي هذا البلاء على الإسلام من أول دولتهم إلى آخرها وذلك من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين (299) إلى سنة سبع وستين وخمسمائة ( 567)،.
وفي أيامهم كثرة

الرافضة الشيعية
واستحكم أمرهم
ووضعت المكوس ( الضرائب )
وكانوا أربعة عشر مستخلفا .
.. يدّعون الشرف ونسبتهم إلى مجوسي
أو يهودي حتى اشتهر لهم ذلك
بين العوام فصاروا يقولون بأن دولتهم
هي الدولة الفاطمية والدولة العلوية
لكي يبعدوا الشُبهه
عن أصلهم المجوسي اليهودي )
ومن قباحتهم انهم كانوا يأمرون الخطباء بذلك ليظهروهم أنهم فاطميون نسبة لفاطمة الزهراء رضي الله عنها وعلويون
نسبة لعلي رضي الله عنه
(أي أنهم علويون فاطميون )
على المنابر ويكتبونه على
جدران المساجد وغيرها
وقد قال ( الإمام المقريزي ) رحمه الله :
يقول في كتابه الخطط :
وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة
أعياد ومواسم وهي مواسم( رأس السنة)،
ومواسم ( أول العام )،( ويوم عاشوراء) ،
( ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ) ،
( ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) ،
( ومولد الحسن والحسين عليهما السلام )،
( ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام )،
(ومولد الخليفة الحاضر )،
( وليلة أول رجب ) ، ( ليلة نصفه ) ،
( وموسم ليلة رمضان ) ،
( وغرة رمضان )،(وسماط رمضان)،
( وليلة الختم )،( وموسم عيد الفطر )،
( وموسم عيد النحر )،( وعيد الغدير)،
( وكسوة الشتاء)،( وكسوة الصيف )،
( وموسم فتح الخليج )،
( ويوم النوروز)،(ويوم الغطاس) ،
( ويوم الميلاد ) ،( وخميس العدس) ،
( وأيام الركوبات )"أ.هـ.
وفي مايختص بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
وقال المقريزي في إتعاظ الحنفاء:
(2/48)سنة (394):
( وفي ربيع الأول ألزم الناس بوقود
القناديل بالليل في سائر الشوارع والأزقة بمصر).
• وقال في موضع آخر (3/99)سنة (517):
"وجرى الرسم في عمل المولد الكريم النبوي في ربيع الأول على العادة".وانظر (3/105).
5- اما الشُبهه الخامسة في من قال:
إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة
التى تنفع ولا تضر ولكنها للتقرب لله بها
وبأجرها وحسناتها وهو وسيلة لشكر
وحمد الله على نعمة ارساله
لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وهي لابأس بها:
ويجيب العلماء على ذلك بقولهم :
ليس في البدع شيء حسن ،
فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( من أحدث في أمرنا
هذا ما ليس منه فهو رد )
(أخرجه البخاري )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( فإن كل بدعة ضلالة )
( أخرجه أحمد ، والترمذي )،
فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة ،
وهذا الذي يقول : ليس كل بدعة ضلالة ،
بل هناك بدعة حسنة ...!!!
قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين :
فقوله صلى الله عليه وسلم :
( كل بدعة ضلالة )
من جوامع الكلم ، لا يخرج عنه شيء ،
وهو أصل عظيم من أصول الدين ،
وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم :
( من أحدث في أمرنا هذا
ما ليس منه فهو رد )
( أخرجه البخاري )
، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين
ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه
فهو ضلالة والدين بريء منه ،
وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال
أو الأقوال الظاهرة والباطنة " أ.هـ
وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة
إلا قول عمر رضي الله عنه
في صلاة التراويح : ( نعمت البدعة هذه )
(صحيح البخاري ) .
والجواب عن ذلك أن هذه الأمور
لها أصل في الشرع فليست محدثة .
وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد
البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل :
إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاً ،
لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل
في الشرع يرجع إليه
النبي صلى الله عليه وسلم
والتروايح قد صلاها
النبي صلى الله عليه وسلم
بأصحابه ليالي وتخلف
عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ،
واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها
أوزاعاً متفرقين في حياة
النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ،
إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه
خلق إمام واحد كما كانوا خلف
النبي صلى الله عليه وسلم ،
وليس هذا بدعة في الدين .
وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع ،
وان كان ذلك كذلك ان الاحتفال بالمولد
هو نوع من الشكر والحمد لله على نبوة
الرسول الكريم وارساله لهم ....
هنا نقول لهم أيضاً :
لماذا تأخر القيام بهذا الشكر على زعمكم
فلم يقم به أفضل القرون من الصحابة
والتابعين وأتباع التابعين ،
وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم
وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر ،
فهل كان من أحدث بدعة المولد
أهدى منهم وأعظم شكراُ لله عز وجل ؟
حاشا وكلا .
6-والشبهه السادسة التى
يقولونها مؤيدي الاحتفال بالمولد النبوي :
إن الاحتفال بذكرى مولده
صلى الله عليه وسلم ينبئ
عن محبته فهو مظهر من مظاهرها ،
وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم
مشروع ولا بأس به !
والجواب والرد عليهم نقول :
لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم
واجبة على كل مسلم
أعظم من محبة النفس والولد والوالد
والناس أجمعين ولكن ليس معنى ذلك
أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ،
بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ،
فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته
، كما قيل :
لو كان حبك صادقاً لأطعته***** إن المحبّ لمن يحب مطيع
فمحبته صلى الله عليه وسلم
تقتضي إحياء سنته ،
والعض عليها بالنواجذ ،
ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ،
ولا شك أن كل ما خالف سنته
فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ،
ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده
وغيره من البدع ،
وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ،
فإن الدين مبني على أصلين :
الإخلاص والمتابعة ،
قال تعالى :
{ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن
فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم
ولا هم يحزنون } ( البقرة 112 )
، فإسلام الوجه لله الإخلاص لله ،
والإحسان هو التابعة للرسول وإصابة السنة
. 7- ومن شبههم ايضا يقولون
إن في إحياء ذكرى المولد وقراءة
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة حثاً
على الاقتداء والتأسي به !
وإيضاح هذه النقطة والتى يتخذها كثير
من الناس حُجة ومُبرر للاحتفال بالمولد النبوي
يكمن في إن قراءة سيرة
الرسول صلى الله عليه وسلم
والتأسي به مطلوبان من المسلم
دائماً طوال السنة وطوال الحياة ،
أما تخصيص يوم معين لذلك بدون دليل على التخصيص فإنه يكون بدعة
( وكل بدعة ضلالة) [أخرجه أحمد 4/164 ،
والترمذي 2676 ] ،
والبدعة لا تثمر إلا شراً وبعداً
عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وخلاصة القول اخوتنا في الله :
أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي
بأنواعه واختلاف أشكاله بدعة منكرة
يجب على المسلين منعها
ومنع غيرها
من البدع ،
والاشتغال بإحياء السنن والتمسك بها ،
ولا يُغتر بمن يروّج هذه البدعة
ويدافع عنها ،
فإن هذا الصنف يكون
اهتمامهم بإحياء البدع أكثر
من اهتمامهم بإحياء السنن ،
بل ربما لا يهتمون بالسنن أصلاً ،
ومن كان هذا شأنه فلا يجوز تقليده و
الاقتداء به ، وإن كان هذا
الصنف هم أكثر الناس
، وإنما يقتدي بمن سار على
نهج السنة من السلف الصالح
وأتباعهم وإن كانوا قليلاً ،
فالحق لا يُعرف بالرجال ،
وإنما يُعرف الرجال بالحق .
قال صلى الله عليه وسلم :
( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور

، فإن كل بدعة ضلالة )
( أخرجه أحمد ، والترمذي )
فبين لنا صلى الله عليه وسلم
في هذا الحديث الشريف
بمن نقتدي عند الاختلاف ،
كما بين أن كل ما خالف السنة
من الأقوال والأفعال فهو بدعة ،
وكل بدعة ضلالة .
والشُبهه الأخيرة التى يتحجج
بها مؤيدي ومناصري هذه البدعة

الشُّبهةُ الثامنة :
قولُهم:
إنَّ الاحْتِفالَ بالمولدِ عادةٌ
وليس عِبادةً؛
فلماذا تُنكرون علينا العاداتِ؟!!!!!!!!
واجابة العلماء على هذه المغالطة في قولهم:
وهذه مُغالَطةٌ منهم وهُروبٌ من الواقِع
والحَقيقةِ، وإلَّا فكيف يُقال لاجتِماعٍ
فيه قِراءةٌ للقرآنِ، وذِكرٌ لله
ودُعاءٌ، وتذكيرٌ بسِيرةِ
المصطفى صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم
وشمائلِه؛ يَتقرَّبون به إلى
اللهِ عزَّ وجلَّ، ويَدْعُون الناسَ إليه،
ويَحثُّونهم عليه؛ ويَعدُّونه
مِن أجَلِّ أعمالِهم التي يَرجُون
بها الأجرَ والثوابَ؛ كيف يقولون
عن مِثل هذا: إنَّه عادةٌ وليس عِبادةً؟!
فما هي العبادةُ إذنْ؟!
ولو سُئل المحتفِلُ بمولدِ
النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
لماذا تَحتفِلُ؟ سيقولُ:
لأنِّي أُحبُّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
فلو قِيل له:
هل الاحتِفالُ بمولِدِه صلَّى الله عليه وسلَّم
طاعةٌ أو معصيةٌ؟
قطعًا لن يقولَ:
هو معصيةٌ؛ إذْ كيف يَحتفِلُ بمعصيةٍ؟!
سيقول: إنَّها طاعةٌ وقُرْبةٌ،
فيُقال له:
هل عَلِم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
هذه الطاعةَ أم جَهِلها؟
فقطعًا لن يقولَ: جَهِلها؛
فإنْ قال: عَلِمَها، سألْناه:
هل بلَّغَها لأُمَّتِه أو كتَمَها؟
وهنا لا يُمكِن أن يقول:
كَتَمها، فإنْ قال: بلَّغَها. قُلنا له:
هاتِ الحديثَ الذي حثَّنا فيه
النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
على الاحتِفالِ بمولدِه ،
وسنكونُ نحنُ أوَّلَ المحتفِلين به؛
لأنَّنا نُحبُّه وحَريصونَ أشدَّ الحِرْصِ
على اتِّباعِ سُنَّته صلَّى الله عليه وآله وسلَّم،
وهيهاتَ هيهاتَ أنْ يأتِيَ
بحديثٍ واحدٍ صحيحٍ أو ضَعِيفٍ
فيه الحثُّ على ذلك، أو حتَّى فِعلُه أو تَقريرُه!
لذلك اخوتنا الكرام
لادليل ولا حُجة ولا مُبرر لفعل هذه البِدعة
سوى إتباع الهوى واللهو وإفساد الدين
وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي
لم نجد له أصلاً في سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا في سنة خلفائه الراشدين ،
إذن فهو من محدثات الأمور
ومن البدع المضلة ،


وهذا الأصل الذي تضمّنه هذا الحديث
وقد دل عليه قوله تعالى :
{ فإن تنازعتم في شيء فردوه
إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون
بالله واليوم الآخر ذلك
خير وأحسن تأويلاً } ( النساء /59 )
والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم ،
والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته ،
فالكتاب والسنة هما المرجع
عند التنازل ، فأين في الكتاب والسنة
ما يدل على مشروعية
الاحتفال بالمولد النبوي ؟
أخوتنا وأحبتنا في الله
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

الحمد الله الذي جعلنا خير أُمةٍ أُخرحت للناس
تأمر بالمعروف وتنهى عن المُنكر
وأشهد أن لا إله الا الله
وحده لاشريك له
وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله
أرسله الله بالهدى ودين الحق
حيث أثني عليه وعلى من يتبعه
ووصفه بالطيبات التى يدعوا لها
حيث قال:
(156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) ...الأعراف
أخوتنا وأحبتنا في الله
نأتي الأن ونحاول معرفة أحكام
العلماء في الاحتفال ببدعة المولد النبوي
فحكم الاحتفال بالمولد النبوي
حسب المذهب المالكي
حسب المذهب المالكي فهذه بدعة
ومن يتبعها فهو يفعل ذلك اتباعًا لهواه.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
حسب المذهب الشافعي
حسب المذهب الشافعي فإن الاحتفال
بالمولد النبوي هو بدعة لا أصل لها في الشريعة.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي
حسب المذهب الحنبلي
لم يذكر الإمام أحمد بن حنبل شيئًا عن الاحتفال بالمولد النبوي ولكن بعض الحنابلة ذكروا بأن المولد النبوي
تذكيرًا به وليس احتفالًا.
قول الإمام تاج الدين عمر بن سالم اللخمي
لقد قال الإمام تاج الدين المشهور بـ الفكهاني رحمة الله عليه من صفحة العشرين لصفحة واحد والعشرين في كتاب المورد في عمل المولد وحكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة “لا أعرف لهذا المولد
أصلاً في سنة ولا كتاب”.
ويقال من هذا الكتاب أيضاً ” ولا يتم نقل عمله عن واحد من الذين يكونوا من علماء الأمة، والذين يكون لديهم الثبات والقدوة في الدين والمتمسكين بآثار المتقدمين،
بل هو يكون بدعة “.
قول العلامة ابن الحاج
قال العلامة ابن الحاج رحمه الله عليه في المدخل من الثاني إلى الثلاثمائة والثاني عشر نقلاً من القول الفاصل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة إنكاره لانه بدعة لم تكن في زمنه صلى الله عليه وسلم ولازمن الصحابة ولا التابعين
طوال الثلاثة قرون الفاضلة ......
قول الإمام السخاوي
قال هذا الإمام نقلاً من المورد الروى
في المولد النبوي لملا علي قارئ
بصفحة الثاني عشر} أصل عمل المولد لم ينقل
عن أحد من السلف الصالح في القرون
الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث
بعدها بالمقاصد الحسنة. {
قول الشيخ الإمام عبد العزيز
بن عبد الله بن باز
لقد قال الشيخ الإمام عبد العزيز
بن عبد الله بن باز رحمة الله عليه على إن الاحتفال
بمولد النبي صلى الله عليه
لا يجوز ولا حتى غيره،
وهذا لأنه يعتبر من البدع
التي تكون محدثة بالدين.
وهناك سبب آخر على هذا ويكون
بأن الرسول صلاة الله عليه وسلم
لم يقم بفعل هذا الاحتفال ولا حتى
خلفائه الراشدون من بعده
ولا حتى غيرهم من
صحابة الرسول رضوان الله عليهم جميعاً.
ولا حتى التابعين لهم فهؤلاء كلهم
أعلموا بسنة رسول الله
وأكمل حباً للنبي محمد صلاة الله عليه،
لقد ثبت عن الرسول صلاة الله عليه
أنه قال “من أحدث في أمرنا
هذا ما ليس منه فهو رد“.
وقال الرسول في حديث آخر
“عليكم بسنتي وسنة الخلفاء
الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة،
وكل بدعة ضلالة “.
قول الشيخ محمد بن عثيمين
لقد قال هذا الشيخ رحمة الله عليه
أن حبنا للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما له
يتمم لنا الإيمان، ولا شك بأن
بعثة الرسول صلاة الله عليه وسلم
خير لكل الأمم والإنسانية عامة.
وقال تعالى :
قل يأيها الناس
إني رسول الله إليكم جميعاً الذي
له ملك السنوات والأرض لا إله إلا
هو يحيي ويميت فآمنوا بالله
ورسوله فآمنوا بالله ورسوله النبي
الأمي الذي يؤمن بالله
وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون) الاعراف158.
يجب أن يتم تعظيمه والتأدب معه
وتوقيره واتخاذه إماماً ومتبوعاً
إذا كان كذلك إلا تجاوز
ما شرعه الله لنا من العبادات.
قول الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
كما أن الذي تم وروده في السنة
والكتاب لا يخفي أمر ما شرعه الله ورسوله،
والنهي عن القيام البدع في الدين،
وقال تعالى :
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني
يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) آل عمران31.
وقال الله تعالى :
( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم
ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) الانعام 153
ولقد قال الرسول صلى الله عليه :
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
، وفي رواية لمسلم يقول:
إن الذي يعمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد وإن الناس تصنع بدع منكرة لهذا الاحتفال.

اخوتنا الكرام
نختم هذا البيان وهذه الخطبة
بأحدى تسجيلات العالم
الشيخ الألباني في مناظرة
بينه وبين احد الشيوخ حول الاحتفال
بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
ومدى مشروعيته
فهذه المناظرة تبسط الاجابة
على كل استفهام وسؤال حول مشروعية
الاحتفال ببدعة المولد النبوي
وتبين كذلك ايضاح لكل الشبهات التى
يتحجج بها من يقول نحن نُحب النبي

ولابأس في أن نفرح لمولده ونتقرب الي الله بذلك

فيقول :
فقد سأل الشيخ الألباني محاوره
اجابة لسؤاله حول مشروعية الاحتفال بالمولد
فقال له الشيخ :
هل الاحتفال خير أم شر ...؟
محاور الشيخ :
انه خير
الشيخ الألباني :
حسناً هذا الخير هل كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم وإصحابه يجهلونه
ولايعلمون ان فيه الخير ..؟
محاور الشيخ:
لا
الشيخ الألباني :
انا أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا
بل يجب أن تبادر
وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير
إن كان خيراً أو غيره على
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه ونحن لم
نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق
محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً
هو لم يعرفه ! هذا مستحيل .
محاور الشيخ :
إقامة المولد النبوي هو إحياء

لذكره صلى الله عليه وسلم
وفي ذلك تكريم له .
الشيخ الألباني :
هذه فلسفة نحن نعرفها ،

نسمعها من كثير من الناس
وقرأناها في كتبهم ؛
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم
حينما دعا الناس
هل دعاهم إلى الإسلام كله
أم دعاهم إلى التوحيد ؟
محاور الشيخ :
التوحيد .

الشيخ الألباني :
أول ما دعاهم للتوحيد ،

بعد ذلك فُرضت الصلوات ،
بعد ذلك فُرض الصيام ،
بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛
ولذلك امشِ أنت على هذه السنة
الشرعية خطوة خطوة .
نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل

أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالخير كله عرفناه من طريق

رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذه لا يختلف فيها اثنان
ولا ينتطح فيها كبشان ،
وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً .
ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

التي تؤيد هذا الكلام :
1. قوله صلى الله عليه وسلم :

( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله
إلا وأمرتكم به )) .
فإذا كان المولد خيراً

وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى
فينبغي أن يكون
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد دلنا عليه .
صحيح أم لا ؟

أنا لا أريد منك أن توافق دون
أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ،
ولك كامل الحرية في أن تقول :
أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها .
فهل توقفت في شيء مما قلتهُ

حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً ؟
محاور الشيخ :
معك تماماً .


الشيخ الألباني :
جزاك الله خيراً .
إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم

إلى الله إلا وأمرتكم به ))
نحن نقول لجميع من يقول بجواز

إقامة هذا المولد :
هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛

فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه .
فإن قالوا : قد دلنا عليه .
قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)

. ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً .
ونحن قرأنا كتابات العلوي
وغير العلوي في هذا الصدد
وهم لايستدلون بدليل سوى
أن هذه بدعة حسنة !! بدعة حسنة !!
فالجميع سواء المحتفلون بالمولد

أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون
على أن هذا المولد لم يكن في عهد
الرسول صلى الله عليه وسلم
ولا في عهد الصحابة الكرام
ولا في عهد الأئمة الأعلام .
لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون :

وماذا في المولد ؟
إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وصلاة عليه ونحو ذلك .
ونحن نقول :

لو كان خيراً لسبقونا إليه .
أنت تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم
ثم الذين يلونهم ))
وهو في الصحيحين .
وقرنه صلى الله عليه وسلم
هو الذي عاش فيه وأصحابه ،
ثم الذين يلونهم التابعون ،
ثم الذين يلونهم أتباع التابعين .
وهذه أيضاً لا خلاف فيها .
فهل تتصور أن يكون هناك خير

نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً ؟
هل يمكن هذا ؟
محاور الشيخ :
من ناحية العلم لو

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لمن كان معه في زمانه
إن الأرض تدور
الشيخ الألباني :
عفواً ، أرجوا عدم الحيدة ،

فأنا سألتك عن شيئين علم وعمل ،
والواقع أن حيدتك هذه أفادتني ،
فأنا أعني بطبيعة الحال بالعلم
العلم الشرعي لا الطب مثلاً ؛
فأنا أقول إن الدكتور
هنا أعلم من ابن سينا زمانه
لأنه جاء بعد قرون طويلة
وتجارب عديدة وعديدة جداً لكن
هذا لا يزكيه عند الله
ولا يقدمه على القرون المشهود لها ؛
لكن يزكيه في العلم الذي يعلمه ،
ونحن نتكلم في العلم الشرعي
بارك الله فيك .
فيجب أن تنتبه لهذا ؛
فعندما أقول لك :
هل تعتقد أننا يمكن أن نكون
أعلم ؛ فإنما نعني بها العلم الشرعي
لا العلم التجربي كالجغرافيا
والفلك والكيمياء والفيزياء
. وافترض مثلاُ في هذا الزمان
إنسان كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم
لكن هو أعلم الناس بعلم من
هذه العلوم هل يقربه ذلك إلى الله زُلفى ؟

محاور الشيخ :
لا .
الشيخ الألباني :
إذاً نحن لانتكلم الآن في مجال ذلك

العلم بل نتكلم في العلم الذي
نريد أن نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ،
وكنا قبل قليل نتكلم
في الاحتفال بالمولد ؛
فيعود السؤال الآن وأرجو
أن أحضى بالجواب بوضوح
بدون حيدة ثانية .
فأقول هل تعتقد بما أوتيت من

عقل وفهم أنه يمكننا ونحن
في آخر الزمان أن نكون
أعلم من الصحابة والتابعين
والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي
وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير
والتقرب إلى الله
من هؤلاء السلف الصالح ؟
محاور الشيخ :
هل تقصد بالعلم الشرعي تفسير القرآن ؟
الشيخ الألباني :
هم أعلم منا بتفسير القرآن ،

وهم أعلم منا بتفسير
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،
هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام .
محاور الشيخ :
بالنسبة لتفسير القرآن

ربما الآن أكثر من زمان
الرسول صلى الله عليه وسلم ؛
فمثلاً الآية القرآنية
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً
وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ
الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) (النمل:88)
فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لأحد في زمانه إن
الأرض تدور هل كان سيصدقه أحد ؟!
ما كان صدقه أحد .
الشيخ الألباني :
إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة –

أن نسجل عليك حيدةً ثانية .
يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء
، نحن نسأل سؤالاً عاماً :
الإسلام ككل من هو أعلم به ؟
محاور الشيخ :
طبعاُ رسول الله صلى الله عليه وسلم

وصحابته .
الشيخ الألباني :
هذا الذي نريده منك بارك الله فيك .
ثم التفسير الذي أنت تدندن

حوله ليس له علاقة بالعمل ،
له علاقة بالفكر والفهم .
ثم قد تكلمنا معك حول الآية السابقة
وأثبتنا لك أن الذين ينقلون
الآية للاستدلال بها على أن الأرض
تدور مخطؤون لأن الآية تتعلق
بيوم القيامة (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ
وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) .
لسنا على كل حال في هذا الصدد .
وأنا أسلِّم معك جدلاً أنه قد يكون

رجلاً من المتأخرين يعلم حقيقة
علمية أو كونية أكثر من صحابي
أو تابعي الخ ؛
لكن هذا لا علاقة له بالعمل الصالح ؛
فاليوم مثلاً العلوم الفلكية
ونحوها الكفار أعلم منا فيها لكن
مالذي يستفيدونه من ذلك ؟
لاشيء . فنحن الآن لا نريد
أن نخوض في هذا اللاشيء ،
نريد أن نتكلم في كل شيء
يقربنا إلى الله زلفى ؛ فنحن
الآن نريد أن نتكلم في
المولد النبوي الشريف .
وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً

لكان سلفنا الصالح وعلى
رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعلم به منا
وأسرع إلى العمل به منا ؛
فهل في هذا شك ؟

محاور الشيخ :
لا ، لا شك فيه .
الشيخ الألباني :
فلا تحد عن هذا إلى أمور من العلم التجريبي لا علاقة لها بالتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح .
الآن ، هذا المولد ما كان في زمان

النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل –
إذاً هذا الخير ماكان في زمن
الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة
والتابعين والأئمة المجتهدين ،
كيف خفي هذا الخير عليهم ؟!
لابد أن نقول أحد شيئين :
علموا هذا الخير كما علمناه

– وهم أعلم منا – ،
أو لم يعلموه ؛ فكيف علمناه نحن ؟!
؛ فإن قلنا : علموه ؛ -

وهذا هو القول الأقرب
والأفضل بالنسبة للقائلين
بمشروعية الاحتفال بالمولد –
فلماذا لم يعملوا به ؟!
هل نحن أقرب إلى الله زلفى ؟! –
لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي

أو تابعي أو عالم منهم أو عابد
منهم فيعمل بهذا الخير ؟!
هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به

أحدٌ أبداً ؟! وهم بالملايين ، وهم أعلم منا
وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى ؟!
أنت تعرف قول

الرسول صلى الله عليه وسلم _
فيما أظن _ :
(( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس

محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل
أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) .
أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم ؟!
لأنهم جاهدوا في
سبيل الله تعالى ،
ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وتلقوا العلم منه غضاً طرياً
بدون هذه الوسائط الكثيرة
التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم
، كما أشار صلى الله عليه وسلم
إلى مثل هذا المعنى في الحديث الصحيح :
(( من أحب أن يقرأ القرآن

غضاً طرياً فليقرأهُ على قراءة ابن أم عبد )
يعني عبد الله بن مسعود .
" غضاً طرياً " يعنى طازج ، جديد .
هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة

رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور
أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى
وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم
عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع
أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير .
لعلها وضحت لك هذه النقطة التي

أُدندنُ حولها إن شاء الله ؟

محاور الشيخ :
الحمد لله .
الشيخ الألباني :
جزاك الله خيراً .
هناك شيء آخر ، هناك آيات

وأحاديث كثيرة تبين أن الإسلام قد كَمُلَ
_ وأظن هذه حقيقة أنت متنبه لها
ومؤمن بها ولا فرق بين عالم
وطالب علم وعامِّي في معرفة
هذه الحقيقة وهي :
أن الإسلام كَمُلَ ،
وأنه ليس كدين اليهود والنصارى
في كل يوم في تغيير وتبديل .
وأذكرك بمثل قول الله تعالى :

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
الآن يأتي سؤال :

وهي طريقة أخرى لبيان أن
الاحتفال بالمولد ليس خيراً
غير الطريقة السابقة وهي أنه لو
كان خيراً لسبقونا إليه وهم
أي السلف الصالح – أعلم منا وأعبد .
هذا المولد النبوي إن

كان خيراً فهو من الإسلام ؛ فنقول :
هل نحن جميعاً
من منكرين لإقامة المولد ومقرِّين له
هل نحن متفقون –
كالاتفاق السابق
أن هذا المولد ماكان في زمان
الرسول صلى الله عليه وسلم –
هل نحن متفقون الآن على أن
هذا المولد إن كان خيراً فهو
من الإسلام وإن لم يكن خيراً
فليس من الإسلام ؟
ويوم أُنزلت هذه الآية :

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ))
لم يكن هناك احتفال بالمولد النبوي ؛
فهل يكون ديناً فيما ترى ؟
أرجو أن تكون معي صريحاً ،

ولا تظن أني من المشائخ الذين
يُسكِّتون الطلاب ، بل عامة الناس :
اسكت أنت ما تعلم أنت ما تعرف ،
لا خذ حريتك تماماً كأنما تتكلم
مع إنسان مثلك ودونك سناً وعلماً .
إذا لم تقتنع قل : لم أقتنع .
فالآن إذا كان المولد من الخير

فهو من الإسلام وإذا لم يكن
من الخير فليس من الإسلام
وإذا اتفقنا أن هذا الاحتفال بالمولد
لم يكن حين أُنزلت الآية السابقة ؛
فبديهي جداً أنه ليس من الإسلام .
وأوكد هذا الذي أقوله بأحرف

عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال :
" من ابتدع في الإسلام بدعة –

لاحظ يقول بدعة واحدة وليس
بدعاً كثيرة – يراها حسنة
فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم
خان الرسالة " .
وهذا شيء خطير جدا ً ،

ما الدليل يا إمام ؟
قال الإمام مالك :

اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى :
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ

عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
فما لم يكن يومئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً .

انتهى كلامه .

متى قال الإمام مالك هذا الكلام ؟
في القرن الثاني من الهجرة ،
أحد القرون المشهود لها بالخيرية !
فما بالك بالقرن الرابع عشر ؟!
هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ؛

لكننا غافلون عن كتاب الله تعالى ،
وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وعن أقوال الأئمة الذين نزعم
نحن أننا نقتدي بهم وهيهات هيهات ،
بيننا وبينهم في القدوة بُعد المشرقين .
هذا إمام دار الهجرة

يقول بلسانٍ عربيٍ مبين :
"فمالم يكن يومئذٍ ديناً ؛
فلا يكون اليوم ديناً".
اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ،

ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة
بين علماء يتمسكون بالسنة
وعلماء يدافعون عن البدعة .
كيف يكون هذا من الدين ولم يكن

في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
ولا في عهد الصحابة
ولا في عهد التابعين
ولا في عهد أتباع التابعين ؟!
الإمام مالك من أتباع التابعين ،

وهو من الذين يشملهم حديث :
(( خير القرون قرني ثم الذين

يلونهم ثم الذين يلونهم )) .
يقول الإمام مالك :

ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً
ولا يَصلُح آخر هذه الأمة
إلا بما صَلُح به أولها " .
بماذا صلح أولها ؟

بإحداث أمور في الدين والُتقرب
إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب
بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل :
(( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى

الى الله إلى وأمرتكم به )) .
لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن نحتفل بمولده ؟! هذا سؤال وله جواب :
هناك احتفال بالمولد النبوي

مشروع ضد هذا الاحتفال
غير المشروع , هذا الاحتفال
المشروع كان موجوداً في
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس
غير المشروع ،
مع بَون شاسع بين الاحتفالين :
أول ذلك : أن الاحتفال المشروع

عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .
ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر

في كل أسبوع مرة واحتفالهم
غير المشروع في السنة مرة .
هاتان فارقتان بين الاحتفالين :

أن الأول عبادة ويتكرر
في كل أسبوع بعكس الثاني
غير المشروع فلا هو عبادة
ولا يتكرر في كل أسبوع .
وأنا لا أقول كلاماً هكذا

ما أنزل الله به من سلطان ،

وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح
مسلم رحمه الله تعالى عن
أبي قتادة الأنصاري قال :
جاء رجل إلى

النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟
قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ،

وأُنزل القرآن عليَّ فيه .))
ما معنى هذا الكلام ؟
كأنه يقول :

كيف تسألني فيه والله قد أخرجني
إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟!
أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين

شكراً لله تعالى على خلقه لي
فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .
وهذا على وزان صوم اليهود

يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون
أن صوم عاشوراء قبل فرض
صيام شهر رمضان كان هو
المفروض على المسلمين .
وجاء في بعض الأحاديث

أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى
المدينة وجد اليهود يصومون
يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛
فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى
وقومه من فرعون وجنده
فصمناه شكراً لله ؛
فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم ))
فصامه وأمر بصومه فصار
فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :
((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه))
.
فصار صوم عاشوراء سنة

ونسخ الوجوب فيه .
الشاهد من هذا

أن الرسول صلى الله عليه وسلم
شارك اليهود في صوم عاشوراء
شكراً لله تعالى أن نجى موسى
من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا
باب الشكر بصيام يوم الاثنين
لأنه اليوم الذي وُلد فيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم
واليوم الذي
أُوحي إليه فيه .
الآن أنا أسألك : هولاء الذين

يحتفلون بالمولد الذي
عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل
أعرف ان كثيراً منهم يصومون
يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛
لكن تُرى أكثر المسلمين
يصومون يوم الاثنين ؟
لا ، لا يصومون يوم الاثنين ،

لكن أكثر المسلمين يحتفلون
بالمولد النيوي في كل عام مرة !
أليس هذا قلباً للحقائق ؟!
هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :
((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
هذا هو الخير : صيام متفق عليه

بين المسلمين جميعاً وهو
صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور
المسلمين لا يصومونه !!
نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة :

هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .
فأين العلماء الذين يدافعون

عن المولد لماذا لا يبينون للناس
أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع
بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من
الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!!

وصدق الله تعالى
(أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

حين قال :
(( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر

وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا
جحر ضب لدخلتموه ))
وفي رواية أخرى خطيرة

( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه
على قارعة الطريق لكان
فيكم من يفعل ذلك )) .
فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛

فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير
كاستبدالنا المولد النبوي
الذي هو كل سنة وهو لا أصل
له بالذي هو خير وهو الاحتفال
في كل يوم اثنين وهو احتفال
مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر
في ذلك وهو أنك تصومه
شكراً لله تعالى على أن خلق
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ،
وأنزل الوحي فيه .
وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
(( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع ))
.
والله تعالى يقول :

(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ
رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ
رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )
محاور الشيخ :
قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له ؟
الشيخ الألباني :
نعم
محاور الشيخ :
فيه ثواب هذا الخير من الله ؟
الشيخ الألباني :
كل الخير . ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال ؛

ولذلك أقاطعك بسؤال :
هل أحد يمنعك من قراءة سيرته ؟
أنا أسألك الآن سؤالاً :

إذا كان هناك عبادة مشروعة ،
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم
ما وضع لها زمناً معيناً ،
ولا جعل لها كيفية معينة ؛
فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا
زمناً معيناً ، أو كيفية معينة ؟
هل عندك جواب ؟
محاور الشيخ :
لا، لا جواب عندي .
الشيخ الألباني :
قال الله تعالى :

(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ
الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ))
وكذلك يقول الله تعالى :
((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ

أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ
ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا
إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ
عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31
( لما سمع عدي بن حاتم رضي الله عنه
هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً –
أشكلت عليه فقال:
إنا لسنا نعبدهم قال:
( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه
ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟) ،
فقال: بلى. قال : ( فتلك عبادتهم))).
وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى .

=======
(*) مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى . رقم الشريط 94/1


اخوتنا الكرام
بعد أن علمنا وعرفنا أن خير القرون
الاولى هي افضل القرون وأقربها للتقوى
وحُب النبي صلى الله عليه وسلم
ولسُنته وهديه وطريقته المُثلى
فلم يغيب عنهم أي امر فيه خير لهم
في الدنيا والاخره الا فعلوه واخذوا اوامره
من صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم
الا بدعة المولد ومايحدث فيه ومايقال عنه وحوله لم يأخذوه من احد ولم يعملوه ولم يفكروا حتى فيه
لانهم ببساطة يعلمون أكثر
من هذه القرون المتأخرة
ان لا فائدة فيه ولا خير فيه
ولو فيه جزء من خير
لفعلوه ...............
فهل نتعض نحن في هذا الزمان ونلتزم
بمنهج وسُنة وطريقة
النبي صلى الله عليه وسلم
وصحابته الكرام .....
أم نتبع شهواتنا وأفكارنا الضالة واتباع
أأمة الضلال والكُفر في اباحة ماليس من السُنة
ولا من عمل الصحابة بحجج واهية
هنا أستطيع أن اقول لكم
إن كنتم تحبون الله ورسوله فلا
تحتفلوا ببدعة مولده صلى الله عليه وسلم
أخوتنا وأحبتنا في الله
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

وأكثروا
من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا اليوم الجمعة
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم
وأجارني الله وإياكم من خزيه وعذابه الأليم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


اللهم تقبّل منّا والقيام والأعمال الصالحة
وبارك لنا في أهالينا
وأجعلهم ذّخراً لنا لا علينا
وبارك لهم ولنا في ديننا
ورضاك عنّا يا رب العالمين
اللهم اجعلنا من الآمرين بالمعروف،
الناهين عن المنكر، المقيمين لحدودك.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا،
وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به
بيني وبين معصيتك،
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
، ومن اليقين ما تهوّن به علىّ
وعليكم مصائب الدنيا.
اللهم لا هادي لمن أضللت،

ولا معطي لما منعت،
ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت،
ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت،
اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك،
اللهم لاتمنع بذنوبنا فضلك
ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين،
اللهم لاتسلط علينا بذنوبنا
من لايخافك فينا ولا يرحمنا.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلىّ اللهم على نبيك ورسولك
صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم .....اندبها


[/frame]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




آخر تعديل اندبها يوم 10-18-2021 في 08:31 PM.
8 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-16-2021),  (10-16-2021),  (10-16-2021),  (10-16-2021),  (10-25-2021),  (10-16-2021),  (10-16-2021),  (10-16-2021)
قديم 10-16-2021   #2


الصورة الرمزية انسان و ملاك
انسان و ملاك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 93
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (02:56 PM)
 المشاركات : 51,274 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 16,213
تم شكره 9,456 مرة في 7,391 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده



اخي الحبيب محمد اندبها

عودة كم اشتقنا اليها ولمعانقة حروفك الطيبه

وعودة المنبر والخطبه الرائعه المفيده

جزاك الله عنا خيراً

وبارك الله فيك اخوي

اشكرك والله

يرفع ويختم 500 م 300 ت

شكرا اندبها



 
 توقيع :


2 أعضاء قالوا شكراً لـ انسان و ملاك على المشاركة المفيدة:
 (10-18-2021),  (10-16-2021)
قديم 10-16-2021   #3


الصورة الرمزية الصقر
الصقر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2086
 تاريخ التسجيل :  Feb 2016
 أخر زيارة : منذ 5 يوم (12:57 AM)
 المشاركات : 29,292 [ + ]
 التقييم :  11111807
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Aqua
شكراً: 2,979
تم شكره 2,081 مرة في 1,570 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده



جزاك الله كل خير اخوي اندبها على الموضوع والنصح بالدلائل
الحقيقة لا أعلم من اين اتت هذه البدعة فالصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح لم يعملوها فلا أعلم بدايتها
وقد قال صل الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة
وهذه من البدع الستحدثة وللأسف كثير أنجر خلفها
مرة اخرى جزاك الله كل خير على التنبيه

ولي ملاحظة بسيطة حبذا لو كبرت الخط قليلاً واللون الازرق كان صعب القرآئة لايستطيع احد قرآئته الا بتكبيره او تغيير لون الخط
دمت بألف خير






 
 توقيع :




التعديل الأخير تم بواسطة الصقر ; 10-16-2021 الساعة 01:15 PM

الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الصقر على المشاركة المفيدة:
 (10-16-2021)
قديم 10-16-2021   #4
[IMG]http


الصورة الرمزية وردة الغرام
وردة الغرام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3621
 تاريخ التسجيل :  Aug 2020
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (03:44 PM)
 المشاركات : 231,950 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~





أي خيول سترك أعناقها في أساور هذا الندي

فهي مهرة يصعب ترويضها

قلب لا يعرف المستحيل
لوني المفضل : Beige
شكراً: 27,134
تم شكره 8,632 مرة في 6,518 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده



بارك الله بجهودك الطيبة وجزاك الله خيرا وجعله في

ميزان حسناتك

بانتظار جديدك اخي الغالي اندبها .



 
 توقيع :


اشكرك من كل قلبي حبيبتي نجمتنا



قديم 10-16-2021   #5
[IMG]http


الصورة الرمزية وردة الغرام
وردة الغرام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3621
 تاريخ التسجيل :  Aug 2020
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (03:44 PM)
 المشاركات : 231,950 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~





أي خيول سترك أعناقها في أساور هذا الندي

فهي مهرة يصعب ترويضها

قلب لا يعرف المستحيل
لوني المفضل : Beige
شكراً: 27,134
تم شكره 8,632 مرة في 6,518 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده



عليه افضل الصلاة والسلام .



 


الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ وردة الغرام على المشاركة المفيدة:
 (10-18-2021)
قديم 10-16-2021   #6


الصورة الرمزية اميرة الحب
اميرة الحب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3722
 تاريخ التسجيل :  Feb 2021
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (02:50 PM)
 المشاركات : 114,458 [ + ]
 التقييم :  123782353
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ستجد الحب حتماً حين تؤمن بكل قواك القلبية أنّك تستطيع تحمل كل نقطة عذاب ستواجهك في هذا الطريق، وحين تؤمن وتستوعب جيداً أنّ الحب تضحية، ووفاء، وحنان لا ينتهي
لوني المفضل : Gold
شكراً: 14,566
تم شكره 10,708 مرة في 6,993 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده



انديها

عليه افضل الصلاة والسلام
جزاك الله خير جزاء ونفع بك
سلمت اناملك ويعطيك العافيه ع الطرح القيم وجهودك الطيبة
لاعدمنآ هـ العطآء ولا هَـ المجهود الرائع
بشوق دائم لجديدك
باقات من الجوري لروحك
كنت هنا اميرة الحب







 
 توقيع :




💕🅰 🅼 🅵 💕




الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اميرة الحب على المشاركة المفيدة:
 (10-18-2021)
قديم 10-16-2021   #7


الصورة الرمزية همس المطر
همس المطر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2568
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 أخر زيارة : منذ 15 ساعات (01:17 AM)
 المشاركات : 222,908 [ + ]
 التقييم :  2111227721
 الدولهـ
Oman
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Rosybrown
شكراً: 12,842
تم شكره 10,811 مرة في 8,266 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده



شكرا لك أخي
بارك الله فيك ونفع بك
وجزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته



 
 توقيع :






الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همس المطر على المشاركة المفيدة:
 (10-18-2021)
قديم 10-16-2021   #8


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده



جزاكم الله كل الخير
لما قدمتم من طرح مهم ومفيد
بارك الله فيكم
وجعلها في ميزان حسناتكم



 
 توقيع :






قديم 10-16-2021   #9


الصورة الرمزية روح الأمل
روح الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم :  1400003561
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,699
تم شكره 3,594 مرة في 2,459 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده



جزاك الله خير الجزاء اخي الفاضل ونفع بك



 
 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :


قديم 10-17-2021   #10


الصورة الرمزية شموخ الكلمة
شموخ الكلمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2093
 تاريخ التسجيل :  Feb 2016
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:16 PM)
 المشاركات : 53,416 [ + ]
 التقييم :  7666
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Aliceblue
شكراً: 133
تم شكره 2,309 مرة في 1,894 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إن كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم .... فلا تحتفل ببدعة مولده



بارك اللــه فيك على طرحك القيـــم
جزاك اللــه خيـــر ونفــع بك





 
 توقيع :


يسلم قلبك نجمـة ليـل



الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموخ الكلمة على المشاركة المفيدة:
 (10-18-2021)
موضوع مغلق

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 03-13-2024, 05:08 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون