. 《 بلهجة التمرد خاطبت فروغ والدها ! 》
حين عرفتُ نفسي بدأ التمرد على هذه الحياة الحمقاء. أردتُ وأريد أن أكون كبيرة, لايمكنني الحياة مثل آلاف الناس يولدون في يوم للعالم وفي اليوم الآخر يرحلون, دون بقاء علامة من مجيئهم ورحيلهم, كل ما قمت به حتى الآن صحيح ولا يحق لأحد الاعتراض عليه, أعرف أني ارتكبتُ الكثير من الأخطاء في حياتي ولكن من يستطيع القول إن كل أعماله وأفكاره وحياته طوال حياته عاقلة وصحيحة. ؟ على حد قول الشاعر:
«حتى متى نقضي العمر في الزمان, وحتى متى نتعلم التجارب لندخلها في العمل»
لستُ فتاة سيئة ولم أسع في حياتي أبدأ أن أوقع عائلتي في خجالة. لو خطوتُ خطوة في هذا الطريق فلأن عائلتي تفتخر بي وما زلتُ على هذه الفكرة ومتأكدة أني في يوم ما سأصل لهدفي. ولكن ماذا بإمكاني فعله حين لا أجد مكاناً أجد فيه الراحة ولم أتمكن من فتح فمي لقول ما لدي لأعرف نفسي لك وللآخرين.
جزء من رسالة الشاعرة الأيرانية: فروغ فرخزاد إلى والدها محمد باقر فرخزاد
كتاب : الرسائل السرية والسيرة الأدبية