عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، فَقَالَ لِي: يَا بْنَ أَخِي، مَا أَعْمَدَكَ فِي هَذَا الْبَلَدِ - أَوْ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا إِلَّا صِلَةُ مَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ وَالِدِي عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ. فَقَالَ: أَبُو الدَّرْدَاءِ: بِئْسَ سَاعَةُ الْكَذِبِ هَذِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا - شَكَّ سَهْلٌ - يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ، وَالْخُشُوعَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللهَ؛ غَفَرَ لَهُ».
تخريج الحديث:
إسناده ضعيف، وله شواهد: أخرجه أحمد (6/ 450) ومن طريقه الطبراني في «الدعاء» (1848): حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثني سهل بن أبي صدقة، قال: حدثني كثير أبو الفضل الطفاوي، حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام به.
قلت: إسناده ضعيف، على وهم في تسمية أحد رواته، فقد وهم أحمد بن عبد الملك، فسمى صدقة بن أبي سهل: سهل بن أبي صدقة. وقد نبه على ذلك عبد الله بن أحمد عقب هذا الحديث حيث قال: وحدثناه سعيد بن أبي الربيع السمان، قال: حدثنا صدقة بن أبي سهل الهنائي. قال عبد الله: وأحمد بن عبد الملك، وهم في اسم الشيخ فقال: (سهل بن أبي صدقة) وإنما هو صدقة بن أبي سهل الهنائي.
قلت: وصدقة وكثير أبو الفضل الطفاوي من رجال «التعجيل»، وقد روى عنهما جمع ولم يوثقهما معتبر ، وذكرهما ابن حبان في «الثقات».
وأخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2040)، والطبراني في «الدعاء» (1848)، وفي «الأوسط» (5022) من طرق عن صدقة بن أبي سهل، به.
وأخرجه أحمد (6/ 442، 443): حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ميمون- يعني أبا محمد المرائي التميمي - قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن عبد الله بن سَلَام، قال: صحبت أبا الدرداء...
ومن طريق الإمام أحمد أخرجه عبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة».
قلت: إسناده ضعيف، ميمون أبو محمد المرائي التميمي ذكره الذهبي في «الميزان» فقال: ميمون أبو محمد شيخ، حَدَّث عنه محمد بن بكر البرساني، لا يُعرف، أو هو المرئي.
قلت: يعني ميمون بن موسى، وهو من رجال «التهذيب»، وقد روى عنه محمد بن بكر البرساني، وهو ضعيف كذلك.
وانظر: «المجمع» للهيثمي (2/ 278).
وانظر تحقيقي لكتاب «المتجر الرابح» للدمياطي، ط دار المودة. و«الصحيحة» (3398).