حسناء ولكن الجزء الأخير

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/150842476718942.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:1px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:1px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




الجزء الأخير





في مكتب كمال الدري

هتف الشاب خالد بعد أن رمق سيده بنظرة سريعة

= لم أكن اتوقع سيدي ان تسوء الأمور إلى هذاالحد

اسف لذلك كثيرا ..

يبدو ان الآنسة ريم لا تحبذ الارتباط بي مطلقا

سيدي ......اريد ......اريد ان انسحب من الاتفاق

وهذا هو الشيك ..
ووضع خالد الشيك محاولاً إخفاء توتره
رمق السيد كمال الشاب بنظرة حادة محاولا كتم غيظه
وكاد أن يدق عنقه ويقضي عليه بعد جملته الأخيرة

...كان من الصعب تدارك االأمر
فلم يكن للصحف شاغل سوى قصة
هروب ابنة الثري ليلة عرسهافي الفترة الأخيرة
قال وهو يجز على اسنانه


= لما قبلت العرض منذ البداية ؟
رد خالد في تردد ..
= لي أسبابي ولكني تراجعت الآن



أشتد غيظ السيد كمال وقال بهمس يشبه الفحيح
= اعتبر نفسك من اليوم مفصول من العمل
لاأريد أن أرى وجهك طيلة حياتي
إلا اذا تراجعت عن قرارك هذا



خرج الشاب والندم يعتصره على موافقته

بإجراء اتفاق يهين كرامته كرجل فكيف به أن يقبض أجراً
للزواج من فتاة اصبح جسدها مشهدا مثيرا لكل من رآه
فاضت عيناه من الدمع وهمهم في نفسه
=لعن الفقر والعوز سنوات وانا أجمع
اموالا كي اوفر ثمن علاج امي من مرضها المزمن
كفاح وشقاء لرعاية أخوتي وفوق هذا
أردت ان ابيع كرامتي من أجل إمراة .......
كان مقتنعاً بأن ما فعله كان صحيحاً وهو الآن مرتاح الضمير
نعم ..
فكرامته كرجل أكبر من كل شيء






وفي بيت فريد ..

=لاحظ أنك تطردني وتعلم جيدا
أن خروجي من هنا يمثل خطر علي

هكذا هتفت ريم في وجل .....

رد في عصبية محاولاً اخفاء إرتباكه و دون ان يلتفت لها


= وجودك هنا خطراً علي ربما
أتهم بخطفك وأنت تعرفين أبيك اللص الكبير
ماذا يمكن ان يفعل

هتفت بنبرة توسل..

= يريد تزويجي لشخص لا يحبني
لا يمت للرجولة بصلة وافق على زواجي منه
مقابل حفنة من الأموال
عرضها ابي عليه كي يفر من فقره
.....
أبتسم ساخراً
ولم ينبث بكلمة واحده

=أراك صامتا ..ساخراً

صاحت بحده
= حسنا سأخرج ولكن لن ارجع وإن سجنت فالسجن أهون علي من الرجوع لرجل
لا يطيق العيش معي قرر ان يبيع سمعته من أجل حفنة مال

وجرت نحو الباب مندفعة بقوة وفتحته
ولم تنتبه لمن وقف خلفه
اصطدمت به فوقع على الأرض ما كان يحمله
من الصدمة..صائحا

=أوه هيه ما هذا انتبهي.... انتبهي

لكن قطب وجهه حينما رآها وتوقفا ينظران لبعضهما

ثم تركته وخرجت وهي غارقة في دموعها

وبعدما تسّمره فترة كي يستوعب الموقف

اغلق الباب ولملم ما وقع منه واقترب من أخيه
وهتف

= أليست هذه الفتاة التي .........

قاطعة السيد فريد دون أن ينظر إليه

= نعم هي.......

لمح الشاب فستان زفاف ملقى على الارض
بجانب المدفئةألتقطه وأخذ يشمه في متعة
وعلق بعدها وهو يقلب فيه متحسرا

= اغيب عنك يوما ارجع اجدك بصحبة حسناء سيئة السمعة وحدك ياظالم
وثوب زفاف بهذه الرائحة المثيرة
والله لست هيناً ابداً من اين اتيت بها يارجل ؟

واطلق ضحكة مرحة يخالطها الحسرة
ما لبث ان كتمها حينما نظر فريد اليه بحده
وقال

= ليس لدينا وقت لتفاهتك اجلس يا عماد فهناك
مواقع اباحية كثيرة اليوم علينا اختراقها وإغلاقها

مرت ساعة بعد أن قص فريد ماحدث في تلك الليلة
وبينما كان فريد يحاول اختراق احد المواقع
جلس عماد ووضع بعض الشطائرامامه
وهتف بملل
= ألن تفطر معي ؟

اجاب فريد بعد صمت طويل
و بنظرة ضيق شديد

= افطر انت لا اريد .......
وعندما رأى عماد الضيق الشديد على وجه فريد
قال
= مابك لست على مايرام ابداً

= تلك الفتاة ........

= مابها ..... ؟

= بريئة واكتشفت ذلك لتوي انظر للشاشة

إنه حوار بين لص الهاتف وبين صديق له

يخططان لسرقة جديدة وابتزاز جديد

صاح الشاب في اعجاب

اخترقت موقع ناشر الصور يا عبقري ؟


تراجع السيد فريد بمقعده للخلف وقال

منذ ان تأملت عينيها وجدت نظرة لم اشهدها في حياتي قط

كانت البراءة فيهما تصرخ بأعلى صوتها
كنت اشعر بها ولكني كابرت
هتف الشاب بطرف عينيه وبصوت مليء بالإثارة

= نعم كابرت حتى لاتفتن بها وتقع بالمحظور اليس كذلك ؟
كم هي حسناء كنت اتمنى لمسها فقط لأعرف ممن خلقت


رمقه فريد بحدة وقال
= نعم حسناء ولكنها حمقاء مثلك تماماً
ألن تكف عن الثرثرة ؟
وهمهم في نفسه
=احيانا تذكرني بزوجتي الحيزبون لاأرجعها الله
بعدها تسمر فريد قليلا ثم
هب من مكانه وصاح فجأة

=قم ..قم بسرعة نبحث عنها
لااعلم تلك الحمقاء ما تنوي فعله ثم لو انها

رجعت لأهلها اليوم سيكون ثمن رجوعها باهظاً

لن اغفر لنفسي مطلقا ان تزوجت بهذه الطريقة


إن ابيها اللص الكبير رجل لا تعرف الرحمة طريقا لقلبه أناني مادي لايهمه الا حديث الناس

حتى وان أظهرنا دليل براءتها
سينفذ خطته ليثبت للعالم ان الأمور تسير على ما يرام لن يعطي فرصة لأعدائه بالشماتة فيه


سوف انشر في الصحف وفي مواقع التواصل دليل براءتها
واسرع فريد لينفذ ما فكر به
جمع عماد الشطائر بحماس وجرى خلف أخيه







وفي منزل خالد..

فتح الباب وظهرت الصدمة على محياه
حينما وجدهاأمامه بوجه جامد
هتف بصوت منخفض

= ريم ؟ هذا انت ؟ ما الذي اتى بك إلى هنا ؟

ردت بتهكم ممزوج بألم

= مابك مندهش لم تتوقع حضوري في بيتك الذي يشبه جحر الفئران؟

وأخذت تتفحص المنزل باشمئزازمصطنع
وقالت متهكمة
=يالك من قاسي يا أبي أكنت تتركني اعيش في هذا الجحر

بقية عمري
بسبب غلطة لم أرتكبها ياله من عقاب آثم ؟

ثم توجهت اليه ....ووقفت امامه مباشرة

ونظرت في عينيه وهي تخفي دمعة قهر كادت ان تفر من جفنيها

= لم تخبرني كم اعطاك ابي مهراً

بكم اشتراك؟ .....

لم يجب وأطرق رأسه
فاستطردت
= حفنة اوراق من اجل عيش رغيد وكرامة مهدرة

حسنا انا على استعداد بأن ادفع لك ضعف ما دفعه ابي مرتين
وترحل بصمت من المدينه وسوف اشتري لك بيتا ايضا
لتسكن فيه انت وعائلتك .....
سيكون بكل تأكيد افضل بكثير من هذا الجحر
الذي تعيش فيه كالجرذان

لم يشعر الشاب بنفسه وهو يدفعها على الاريكة
وسرعان ما ندم حينما بكت
فقال مرتبكاً
مازلت رجل أحتفظ بكرامتي أياك أن تمسيها بكلمة
وصمت برهة وقال بعدها
= انت من تسبب في كل هذه المصائب باستهتارك
صاحت باكية
=ماالفرق بيني وبينك أخبرني
انا متهمة بالاستهتار متناسية عفافي على حد زعمك
وانت عرضت ضميرك وكرامتك ورجولتك لبيعهم بثمن بخس
فما الفرق بيننا؟

واكملت وقد انهكها الألم

=اتعلم انني كنت احبك حب جنوني ؟

أحببت فيك كفاحك شهامتك امانتك وتحملك لمسئولية عائلتك

كنت في نظري عصامي
رجلا عملاقا حتى هويت من عيني وهروبي تلك الليلة
كان بسبب صدمتي بك فكم كرهتك بعد عشق دام
ثلاث سنوات ...
كنت اريد الموت قبل ان تلمسني .....
في الوقت الذي كنت في الماضي انتظر لحظة الارتماء في احضانك

كنت احبك ولكنك لم تشعر بي يوما

لن افكر ان اعيش معك حتى لو كان الطريقة الوحيدة لذلك
هو الموت ..

قامت وأرادت الخروج..

ولكنه منعها بكل قوته خوفا من تنفيذ تهديدها

حاولت الفكاك من بين يديه وفشلت في ذلك

وبلا شعورمنه عانقها بكل قوته ....
وبلا شعور منها استسلمت لعناقه


لم يخبرها بأنه قد حنث بالاتفاق..
بعدما سمع منها ما سمع
فهل كانت تعلم
أنه ايضا يحبها و كان يعتبرها حلما صعب الوصول اليه بسبب فقره ؟
كان في قرارة نفسه يعشق تواضعها

انسانيتها التي كانت مشتهرة بها
اعمالها الخيريه ودفاعها عن الفقراء والوقوف بجانبهم حتى ضد ابيها الظالم
لا تعلم انه اعتبر عرض ابيها للزواج بها فرصه له للقاء حبيبته
بجانب المال ولكن سرعان ما افاق من عواطفه الجامحة
وفضل ان يعتز بكرامته كرجل ويرفض العرض
يريد ان تكون زوجته المستقبليه
طيبة السمعة وأماً فاضلة لأولاده ولا يريد ان يهدر كرامته التي لا
يملك غيرها بعد ايمانه بالله وبرسالته تجاه عائلته

ابتعدت عنه فجأة وصاحت وهي تمسح دموعها

= ماذا فعلت كيف تجرأ على احتضاني هكذا
لم يجب واطرق رأسه للأرض
طرق الباب حال بين مواصلة الحديث

اسرع خالد هاربا من الموقف
وفتح الباب ليجد السيد فريد أمامه

صاح فريد حين رآها رافعا كلتا يديه
وهتف ضاحكا مسرورا فرحا مختالا بانتصاره العظيم

= ايتها الحسناء يا سيئة السمعة يا ابنة اللص الكبير

كنت اعلم انني سوف اجدك هنا تعرضين رشوة لذلك

الانتهازي .........لكي يرحل

مرحى لك يا حمقاء ياصاحبة الجسد الفتان

لقد ظهرت براءتك ولدي دليل صوتا وصورة

وجلس وهو يشعل سيجاره الكوبي ويضع ساقا على ساق

والاثنين ينظران اليه في بلاهة

هتف ....

=مابكما ايها الاحمقين تنظران إليا هكذا ....؟

اعرفكما بنفسي اكبر مخترق في البلدة للمواقع الاباحية والمسيئة واغلاقها

بالمناسبة تلك الفتاة تعشقك ايها الانتهازي....نعم

لقد قالت لي تلك الليلة عندما وقعت علي من السماء أمام بابي

انها لا تريد الارتباط بشخص لا يحبها ففهمت انها تحبك لو لم تكن تحبك لقالت لااريد الارتباط بشخص لااحبه ......


واسترسل دون اعطاء لهما فرصة للتعليق
وانت ايضا تحبها .....أيها الانتهازي الشريف .......
رمى امامها دفترا وقال بشموخ
=
خذي هذا لقد نسيه على مكتبه ووقع في يدي
حينما احضرت عنوانه من سكرتير اللص الكبير ابيك
دفتر مذكراته .......انه يحبك ايتها الحسناء الحمقاء

صرخ الفتى والفتاة بأعلى صوتهما

==أين الدليل ؟
= معي ايها الاحمقين فلما الصراخ ؟
تعالا معي في المنزل لقد صورت كل المحادثات الماضية
الحديثة والقديمة بالصوت وابتزازه لفتيات كثيرات
حمقاوات ونرجسيات مثلك تماما

وبعد نصف ساعة كان الثلاثة يشاهدون

الدليل والبرهان على براءة ريم

صاحت ريم

سوف اذهب لأبي كي اخبره الحقيقة الحمد لله الحمد لله

هتف السيد فريد بوجه جامد

= الى اين يا حمقاء ؟

هتفت في تعجب .......

=الى ابي سوف احضره هنا ليرى حقيقة براءتي

ضحك السيد فريد بتهكم وقال موجها كلامه للشاب

=من حسن حظك بان الله قد انجاك تلك الليلة من هذه الحمقاء بهروبها

وإلا لكنت الآن تعيش اتعس ايام حياتك مثلما عشتها مع تلك الحيزبون طليقتي لا أرجعها الله .......
ثم أتجه للفتاة وقال بصبر نافذ

=ايتها الحمقاء يا سيئة السمعة ألا تحبان بعضكما؟

نظر الاثنان لبعضهما ولزم كلاهما الصمت

صاح الرجل صارخا اجيبا ايها الاحمقين

رد خالد بصوت مليء بالحب .......بل اعشقها

=حسنا اذا شعر ذلك اللص الكبير ابيها بأن براءتها

ظهرت لن يزوجك اياها وسيعتبرك جرذا ويلقي بك في اول بالوعة

لأنك شحاذ فقير معدم وبلا عمل بعد ان طردك من مكتبه شر طرده

نظر الشاب لفريد متعجبا من لسانه السليط

لم يهتم السيد فريد بنظرة خالد وأكمل حديثه وهو يدخن سيجاره

يجب ان تعود وتأخذ الشيك وتطلب السماح وتقبل يده المتعفنة

سيوافق لأنه يعتبرك فرصة انقاذه من فضيحة اخرى وهو عزوفك عن الارتباط بهذه الحمقاء

تتزوجا ثم تظهر البراءة على يدي الجميلتين هذه ......يا حمقاوان ....

ثم وضع السيد فريد ساق على ساق بغرور وأخذ ينفث سيجاره بكل متعة وكأنه يقبل أمراة جميلة

ومر اسبوع وبدأو بتنفيذ الخطة

وليلة الزفاف وبعد عقد القران انتشرت في مواقع التواصل تبرئة

ريم كمال الدري رجل الاعمال المعروف وانتشر في الصحف

تقرير كامل عن سرقة الهاتف وطريقة الابتزاز وتم القبض على اللص وصديقة

بتهمة السرقة والابتزاز وتشويه سمعة فتاة

وفي صبيحة اليوم الثاني كان العروسان يقرأن بطاقة من السيد فريد

مرفقة بباقة ورد جميلة

نصها الاتي

ايتها الحسناء السيئة السمعة مبارك عليك عيشة ضنك مع ذلك الفقير الانتهازي الشريف ومبارك عليك ايها الانتهازي ..حسناء ولكن ....حمقاء

ومبارك لطليقتي الحيزبون عودتي اليها مغمض العينين مسدود الأنف والأذن لا أرجعها الله


فقد ماتت امها وبقت كالبومة وحدها وبقيت انا ضحية قلبي الطيب

ضحك خالد وريم من قلبيهما وهتف خالد سليط اللسان ولكنة طيب القلب

ونظر اليها بكل حب وهمس في اذنها

وكم اعشق وجهك وروحك الجميلة هذه ...ايتها الحمقاء اللذيذة

وأكملا عناقا لهيبه وصل عنان السماء

[flash=http://s01.arab.sh/i/00119/kjweyziserqv.swf]WIDTH=0 HEIGHT=0[/flash]

مخرج..
إلى كل فتاة حمقاء تصور ذاتها وهي في كامل زينتها ونصف عارية
على السناب وعلى الهاتف المحمول الذي يمتلأ بصورها تعلمي هذا
الدرس حتى لاتتلوث سمعتك يوما واحتمال كبير أنك لن تجدي مثل فريد هذا كي ينقذك ويبرئك على الملأ ..او يتزوجك شاب محترم غيور بعدما شاهد جسدك كل من هب ودب ..
انتبهي فسمعة المسلمة فوق كل شيء..
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

المواضيع المتشابهه:

• الجزء الأخير من قلب لا يقدر بثمن
• الجزء الأخير من أجندة إمرأة عجوز بعنوان قلم في ظلام الرحم!!
• المهند ( رجل المستحيل ) والانتقام من النينجا ( الجزء الأخير ) : : شبكة الموسوعة
• حسناء حياك معنا
• حسناء ولكن (قصة رومانس)تأليف كراميل نور

نزف قلم ,الصقر ,اوركيد و 7 آخرون معجبون بهذا

شمس الاصيل ,ريماس ,غَـيمْ ,بكاء بلادموع ,هيام ,مي محمد ,نجـــ سهيل ـــم