يُوسُفِيُّهُ الْهَوَى
عَنْقَاءُ تَتَرَبَّصُ أرْمَائِي فَتُقَرِّعُ رُمَّاحُهَا بِالْوَتِينِ
كَصِنْدِيدٍ أَكَبْحَ جِمَاحِي فَهَجْ مِنْهُ الْأَثِير
يَا أَرِيسُ حَقْلَي الْأَعْجَفَ وشاهنشاه الشَّرْقَ
أَيَا نَجْلَاَءَ الْمُقِلَّتَيْنِ وَلِلْمَبْسِمِ رشوف
كامعيني كمكامعه رَحِمَ الْأُمِّ لِجَنَيْنَهَا
فَالْجَوَى بِالتَّرَائِبِ أَعَيَّاهُ الثّكْل
فَلَا تُكِلِّينِي أَنَدَبَ الدَّيْجورِ
وَأَهَّلَهُمْ بِالتَّمَائِمِ تَفَنُّنًا فِي نَجَوَاكَ
فالأباخس بِالْكَفِّ مُلَوِّحِهِ
وَظَمَأَ الْحَشَا بِالْفَرَّاتِ مُسْتَسْقِيًا
يُوسُفِيَّهُ الْهَوَى أَشِيَمَهُ الْكَتِفَ
إِعْقدِي حَبْلَ الْوَصْلِ بِالْأَرْوَاحِ
وَعَانِقِي رُفَاتِيَّ بِثَرَى شَرَفَتِكَ المعزوله
فَإِنَّ دَاعِبَ الرّيحِ الْأفَانِينَ
وإِسْتلحفتك رَعَّشَهُ بِرَدٍّ
فَسَلي لَهَا الْأبدَانُ
فَمَا هِي إِلَّا اِنْتِفَاضَهُ شَوْقٌ
هَبَّتْ مِنْ مَضْجَعِهَا لِإِلْحَافِكَ
فَجبْرِيَّهَا جبْرَ الْعَزِيزِ لزليخه
وَكَوْنِيٌّ لَهَا غَوَايَة
فَلَا تَعْتَزِلِي الشَّفَقَ
سَتُجْدِينِي خَيْطُ مَمْزُوجُ بِأَلْوَانِهِ
فأرياشك مُعَطَّرَهُ بِطَيْفِيٍّ
فَهَجَرَ الْمُحِبُّ مِنْ جَوْفِ الْحَبيبِ
مَا هِى إِلَّا أبَاطِيلَ إِسْتحلهَا جعسوس
وَإِنْ أَتَاكَ صَقِيعُ الشِّتَاءِ الْقَارِصِ
إِجْعلِي أَحْبَارِيَّ مَدْفَأَتِكَ
تَلِجُ حَرَارَتُهَا لَهِيبَ أَنْفَاسِكَ
وإِسْتلقِي علِى الْيَمِينُ
وَدُعِيَ ذِكْرَاُي تُدَاعِبُ خِصَالُ شِعْرِكَ
وَإِنْ تَعَرَّقَ الْجَبِينُ فإِرْتشفِي تعْرقُهُ
وَأَخْلِدِي لِلنَّوْمِ بِسَلَاَمٍ يَسْتَكِينُ جَوَارِحُكَ
وَلَنَا مِنَ الْأحْلَاَمِ أَضْغَاثٌ
بقلم ....المتن..... نبض صامت