~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
الغيرة بمشاعر المراة
المرأة تسعد بغيرة الرجل الذي يحبها ولكن على شرط أن تدفئها تلك الغيرة لا أن تحرقها، وأن تفتنها بنفسها وحبها لا أن تسجنها، وأن تعطيها إحساساً عارماً بالأهمية دون أن تدفنها، وحبذا كونها غيرة نبيلة تظهر في العيون والتصرفات وألم الرجل دون ألفاظ قاسية ولا عبارات نابية فضلاً عن الاتهام لا سمح الله!
كل إنسان يتمنى من الأمور أفضل ما فيها، ولكن هيهات!.. إذا أعطتك الحياة شيئاً فإنما تعطيك إياه كله جملة واحدة بخيره وشره! الحياة ليست على استعداد لتدليل أحد.. إلا ما ندر! الرجل لا يختلف كثيراً عن ذلك.. كلٌّ يريد لنفسه الخير! كُلٌّ يتمنى الإيجابيات بدون سلبيات.. ولكن هيهات! لا حرارة من غير نار! @ @ @ الرجل يتمنى أن تغار عليه المرأة التي تحبه ويحبها غيرة تشعره بأهميته ورجولته وغلاه ولكن دون أن تطبق عليه وتكتم أنفاسه.. ويتمنى أن يرى حبيبته الجميلة وفي عينها لوعة الغيرة لكن ليست تبدي وإنما هي مضطربة تكاد ترتعد كلمات الوجد والحب على شفتيها والخوف عليه فهي محتارة ملتاعة تفرك يديها وتدور من حيرتها وشوقها ولكن دون أن تتحول إلى كلبة بوليسية تفتش ملابسه باستمرار وتلاحقه على الجوال وتتعقبه في كل أمر، هذا حب الله يقاصرنا ويقاصره بالإحسان! @ @ @ وأعتقد أن المرأة بشكل عام أشد غيرة من الرجل، وإن كانت ليست تبدي، وسبب كون غيرتها أشد من غيرة الرجل أن حاجتها للحب أشد منه - وإن كان الكل لا يستغني عن الحب - لكن الحب يشبه فصلاً من قصة الرجل، وهو القصة كلها في حياة المرأة.. ثم إن الغيرة تطعن المرأة في مؤهلها الأساسي والصميم والذي تنافس به الأخريات وظفرت لأجله بحب هذا الحبيب، فإذا دخلت في الخط أخرى ثار الشك أصلاً في المؤهل وأنه ناقص أو غير كاف.. وغيرة المرأة من المرأة أشد بكثير من غيرة الرجل من الرجل، فالمرأة تركز حياتها إلى حد كبير على الأخريات ماذا لبسن وكيف بدون وما هي ظروف حياتهن والرجل لا يعنى بهذا الأمر كثيراً.. فإذا غارت المرأة على رجلها فإن غيرتها تكون مزدوجة: غيرة على هذا الرجل، وغيرة من تلك المرأة (الطرف الآخر) فتكون آلام غيرتها مضاعفة.. والعلم لله.. @ @ @ ومن شعر المرأة في الغيرة تنجلي بعض الأمور.. تقول حفصة بنت الحاج في زوجها: أغارُ عليكَ من عيني ومني ومنكَ ومن زمانكَ والمكان ولو أنِّي خبأتُكَ في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني!! لا حول ولا قوة إلا بالله!.. ماذا تريد هذه المرأة؟ وأي حُبّ بلغ بها!!.. شيء فوق الوصف!.. أمرٌ ليس له نظير..! فهي تغار عليه حتى منه!! ومن عينيها! ومن الزمان والمكان! ومن كل شيء!.. تغار عليه لأنه موجود وحي!!.. منتهى الغيرة.. منتهى الحب!.. منتهى الصراحة! يندر كالكبريت الأحمر أن تتحدث امرأة عن حبها وغيرتها بهذه الصراحة بهذا الجنون! لكل قاعدة شواذ! @ @ @ وتقول روحيِّة القليني: تغارُ عليَّ لكنء لستَ تُبءدي وتحسبُ أنَّهُ ضعفٌ وذُلُّ ويحلو أن تغارَ عليَّ حُبّاً كأنِّي ليس لي في الكون مثءلُ! وقد جاءت بالخلاصة الصريحة والواضحة، جاءت بزبدة الموضوع كما يقال، وهو أن المرأة تحلو لها غيرة الرجل وتحلو أكثر كلما أشعرها بحرارة غيرته الدافئة لا الحارقة أنها ليس لها في الكون مثل.. الإحساس بالاهتمام مطلب أساسي للإنسان.. مطلب أساسي للرجل والمرأة.. ولكن الإحساس بالاهتمام من الحب مطلب أكثر إلحاحاً عند المرأة.. بل هو ضرورة.. شعار المرأة: (اقتلني ولا تهملني).. @ @ @ وبعنوان (الغيرة) تقول بديعة كشغري المقيمة في كندا، من قصيدة نُشرت مؤخراً في (المجلة العربية) عدد ذي الحجة 1424ه.. تقول: "يا هذا المجنونُ بغيرته يا مَنء يستدعي غضبي وعذابي وجنوني ماذا أفعلُ كي أُبقيك نقيّاً من آثام شكوك وظنون؟! هل يكفي أن تعلمَ أني في الحبِّ رهينةُ أَسءركُ وأن كؤوس الإيلام تُداويني وأن صهيلَكَ يستحضر في قلبي دوماً طقوس خُطى تُرءجعُني إلى ما قبلَ الطين؟ أنا لا اكترثُ لرجل غيرك يكتب اسمي أو يتغنى بجمال عيوني ولا اكترث لألف قصيدة حب ما دامتّ من طرف واحد تأتيني أفبعدَ تصوفنا في العشق كتابء؟ يا مَنء بأصابع نار يكتبني ويكويني يا مَنء لا قبلُ ولا بعدُ عرفتُ ومن أجلكَ مُتُّ لأحييكَ وتحييني فلتترك آثام ظنونك جانباً إن العالم - كُلَّ العالم - دونَك لا يعنيني" دائماً يتحدثن عن غيرة الحبيب عليهن، ولا يتحدثن عن غيرتهن على الحبيب.. هذا شيء صعبٌ على المرأة.. صعب جداً أن تتحدث عن غيرتها هي على الحبيب ولو كانت دماؤها مترعة بتلك الغيرة ومشاعرها تحترق.. الاعتراف بأن هناك غيرها صعب!.. ثالثة الأثافي!.. فلتحترق المشاعر وليخفق القلب ولتنهش الغيرة في الأحشاء كذئبة ولكن الآهة بعيدة! للمرأة كبرياء صعب الوصف!.. تتحدث عن غيرة حبيبها فعلى الرحب والسعة.. تتحدث عن غيرتها هي على حبيبها فلا.. وألف لا.. دع الألم يأخذ مجراه حتى النهاية.. دعها تتجرع كأس المرارة حتى الثمالة.. ولكنها لن تعترف!! تغارُ عليَّ لكن لست تبدي وتحسب أنه ضعفٌ وذُلُّ هكذا قالت امرأة وكأنما تنطلق من مشاعرها.. الرجل يعبر عن غيرته ويشعر فيها.. يجسدها في شعر.. المرأة كلَّما تفعل.. يحلو لها أن يغار الحبيب وتتألم هي أن تغار، وإذا مازج ألمها بعض لذة - كعادة هذه الدنيا التي كثيراً ما تمزج اللذة بالعذاب - فإنها ستكون أكثر ارتباكاً.. واضطراباً.. ولكنها كلما تقول.. وكلما تبوح.. الغيرة شعور محظور لدى معظم النساء.. الغيرة عندهن ألم دفين.. وأقتلُ الألم دفينهُ! @ @ @ أعتقد لو تجرأت امرأة شاعرة عاشقة أصيبت بغيرة شديدة.. لو تجرأت على تسجيل مواجهتها ومشاعرها في قصيدة لظفرنا بقصيدة آدمية تنبض بالحياة.. ولكن هيهات! الكرامة أولى وأهم! @ @ @ وقد تعبر المرأة عن الغيرة وإن لم تذكرها قط، ولم تُشءر إليها، هناك حساسية بالغة بين المرأة والغيرة، بين أن تغار هي وتظهر ذلك، ولكننا نلمح في شعر كل امرأة تُعلن كره الحبيب، وتمطره بالشعور الأسود، نلمح من خلل ذلك شبح غيرة يقف خلف الستارة، غيرة جعلتها تكره حياتها مع هذا الحبيب ولكنها لا تكرهه هو أو لا تقف عن حبه والاكتراث به، لو فعلت ما شعرت فيه، إعلان الكراهية بل تلك القوة إعلان حب مقلوب، إعلان حُبّ طعنته الغيرة في الصميم، واختفت الغيرة بعد ذلك تماماً ولكنها لم تختف بعيداً، اختفت في قلب المرأة وبان طيفها في الشعر الغاضب.. تقول نازك الملائكة في ديوانها (قرارة الموجة): "وأبغضتك لم يَبءقَ سوى مقتي أناجيه وأُسقيه دماءَ غدي وأُغرق حاضري فيه وأُطءعمُهُ لظى اللعنات والثورة والنقمةء وأسمعه صراخَ الحقءد في أغنية جَهءمَة ومن إغفاءة الموتى أُغذِّيه وأنثر حولَهُ الأشباحَ والظُلءمةء @ @ @ وأُبغض اسمك المعلونَ والأصداءَ والظلاّ كرهءتُ اللونَ والنغمة والإيقاعَ والشكلا وتلك الذكرياتُ الخشنة الممقوتة الفظة هَوَت وتآكلت وثوَتء مع الآباد في لحظة وعدتُ قصيدةً فجرّية جذلى وقلتُ الأمس ما عاد سوى لفظه @ @ @ ولد الحب في ليلة ربيعية قمراء.. وولدت الغيرة في ليلة شتوية ظلماء.. والمرأة تحب الربيع والجمال والقمر.. وتعمل على أن تبدو كأجمل ما يكون.. وأصبى من صباها.. لهذا تشعر إذا أحست غيرة الحبيب عليها، تقول في ذلك القصائد لأنها تعتبرها زينة لها وكأنها قلائد من الألماس على نحرها.. ولكن حين تضطرم الغيرة في قلبها فإنها قلما يصفها أو تعلنها في قصائد..غيرتها هي تحس أنها عامل قبح يلقى عليها.. وغيرة حبيبها تحس أنها لمسةُ جمال تضاف إليها.. والمرأة تنفر من القبح وتعشق الجمال.. وتريد أن تكون أجمل ما يمكن. @ @ @ وإذا كان الرجل قادراً على تحطيم قلب المرأة بحبه لأخرى فإن المرأة قادرة على تحطيم عقل الرجل بإدخاله في دوامة الشك، والشك كثيراً ما يكون أوجع من اليقين.. المواضيع المتشابهه: |
06-18-2013 | #6 | ||
|
المهم كنا بنقول ايه00000 يامي أه بالنسبه للغيره الغيره هي بهارات ألحب و اجمل مافيها انك ما تقدر تخبيها أغار عليك من نسمة الجنوب 0واراك خالي من كل العيوب ولكنك لي وحدي 0 أتفهم قصدي أم أن الثوب به الكثير من الثقوب مي محمد لا جديد 00 رائعه كالعاده دمتي في رعاية الله وحفظه |
||
|
كاتب الموضوع | مي محمد | مشاركات | 9 | المشاهدات | 2020 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-02-2024, 08:16 PM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|