بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما آمنت بأن حياة كل منا عبارة عن دائرة مملة تتكرر عبر الأجيال:
ولادة وصراخ .. طفولة وطلبات .. مراهقة ولف بالشوارع ... دراسة مع بعض التجارب الشقية .. وظيفة وفلوس .. زواج ورزانة .. أطفال ومسئولية .. تقاعد وفراغ .. قبر موحش!!
ثم أسلّم عصا سباق التتابع لابني ليركض في نفس المضمار!
ويقول التاريخ أن هذه الدائرة بدأت منذ سيدنا آدم عليه السلام وورّثها لنا واحداً بعد الآخر!
وكنت أعتقد أني أنا الآخر سأتسكع في هذه الدائرة حتى أسلّم عصا التتابع لمغبون من بعدي .. حتى جاء ذلك اليوم ..
حينما ألحت علي أختي للذهاب إلى العمرة، وأختي – من وجهة نظري – من ذلك النوع المثالي الذي لا يحب الخروج عن الخروج عن الدائرة نهائياً، فذهبت مرغماً ثقيل النفس
لأؤدي دوري كمحرم من العيار الثقيل الظل في هذه الرحلة ذات الثلاثة أيام ..
ولا أنكر ذلك الانشراح النفسي الذي يغمرني في بيت الله الحرام، خصوصاً في هذا الوقت الهادئ من العام.
يتبع