كل يوم وانتن بالف صحة واطيب حال ..
تقبلوا مني هذا الاهداء البسيط لعله ان يحوز على رضاكن ..
إهداء لبنات حواء :
عندما خلق الله ادم عليه السلام .. استوحش في الجنة من كثرة ما في الجنة من نعيم إلا انه استوحش ..
وفيما هو نائم خلق الله أمنا حواء من ضلعه ليأنس بها ..
هل تعلمون لماذا خلق الله حواء من ضلع ادم وهو نائم ؟
لماذا لم يخلقها من ضلعه وهو مستيقظ ؟
علما أن المرأة تلد جنينها وهي مستيقظة ..
أتعلمون ما السبب ؟
اسمعوا هذه المعلومة الخطيرة في حق الرجال ..
ذلك لان الرجل حين يتألم يكره .. بعكس المرأة حين تتألم تزداد عاطفة وحبا ..
فلو خلقت منه وهو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه ولكرهها ..
لكنها خلقت منه وهو نائم كي لا يشعر بالألم فلا يكرهها ..
بل لقد أحبها .. وكانت ونِعم الأنيس .. ونِعم الجليس .. ونِعم الودود الولود .. ونِعم الحبيب له ..
بينما المرأة تلد وهي مستيقظة .. وتتألم وقد ترى الموت أمامها .. لكنها تزداد عاطفة وحبا لمولودها .. ببل تفديه بحياتها وروحها .. خُلقت حواء من ضلع اعوج .. من ذلك الضلع الذي يحمي القلب ..
أتعلمون ما السبب ؟
لان الله خلقها لتحمي القلب ..
هذه هي مهمة حواء ..
حماية القلوب .. فخُلقت من المكان التي ستتعامل معه ..
بينما ادم خُلق من تراب ..
لأنه سيتعامل مع الارض .. وسيكون مزارعا .. وبناءاُ .. وحدادا ..
بينما حواء ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. وستكون أما حنونا .. وأختا رحيما .. وبنتا عطوفا .. وزوجة وفية .. وعضوه معطاء ..
الضلع الذي خلقت منه حواء اعوج ..
يُثبت الطب الحديث انه لولا ذاك الضلع لكانت اخف ضربة على القلب ستسبب نزيفا له .. فخلق الله ذلك الضلع ليحمي هذا القلب .. ثم جعله اعوجا ليحمي القلب من الجهة الثانية .. فلو لم يكن اعوجا لكانت أهون ضربة تسببت بحدوث نزيف يؤدي حتما الى الموت ..
لذا على حواء أن تفتخر انها خلقت من ذلك الضلع الأعوج ..
ومن ذلك الوقت تحتّم على ادم أن لا يحاول إصلاح ذلك الاعوجاج .. لأنه كما اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسره ..
ونقصد بالاعوجاج العاطفة التي عند المرأة .. التي تغلب عاطفة الرجل ..
فيا ادم لا تسخر من عاطفة حواء ..
فهي خلقت هكذا ..
وهي جميلة هكذا ..
وأنت تحتاج إليها هكذا ..
فروعة حواء في عاطفتها ..
فلا تتلاعب بمشاعرها ..
ويا حواء لا تتضايقي إن نعتوك ناقصة عقل .. فعاطفتك التي تطغي على تصرفاتك كل أبناء ادم يحتاج إليها ..
لأنها الدفء .. والحنان .. والروعة .. والعطاء .. والتضحية .. والحب .. والصبر .. والدلع .. والأنوثة .. والحماية لأطفالك .. ومن حولك من أحبائك ..
فعلا هي عاطفتك الرائعة الجميلة التي يحتاجها الرجل ..
هي السكن .. والمودة .. والمحبة التي ذكرها الله جل علاه في كتابه الكريم ..
هذه العاطفة هي الضعف التي تزيدك قوة الى أنوثتك .. فتزيدك روعة وذكاء ..
هي التي تميزك عن الرجل وعن عالمه الخشن .. الذي يتميز بالقوة والعنف ..
هي العاطفة التي لا غنى للعقل عنها .. لأنها من أقوى الدوافع التي تحرك الإنسان ..
أيتها الغالية فأنت تكادين المجتمع كله ..
لأنك نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر .. والذي لا يستطيع الحياة لحظة بدونك أو بعيدا عنك ..
لأجلك بنى .. وعمّر ..
ولأجلك كدّ .. وعمِل .. وعرِق ..
ولأجلك صارع .. وقاتل .. وحارب .. ودافع ..
لأجل أن يبني بيتا تكونين أنت ملكة فيه ..
يراك فتسرين ناظريه .. وتدخلين البهجة في حياته .. والسعادة الى روحه .. والحياة الى قلبه ..
هذا الرجل الوحش الكاسر المزمجر صدقيني
انه يضعف أمام عاطفتك وأنوثتك ..
انه يبحث عنك دائما .. وبعد أن يجدك .. يبحث عن رضاك ..
لأنه يحبك ولا يستطيع العيش بدون حبك ..
وتعالين معي لنقرأ معاً هذه الخاطرة ..
أنت الأنوثة وكل معانيها ..
أنت القصيدة وكتابات الحب والغزل ..
أنت الكلام الجميل .. ومن دونك لا قصائد تغزل ..
أنت الشعر .. أنت النثر .. أنت الغناء والطرب ..
أنت القصص والحكايات .. أنت خلاصة الأدب ..
أنت حديقة غناء..
أنت النجوم في السماء..
أنت باقة من الزهور..
أنت أفخم العطور..
أنت النسمات..
أنت البسمات..
أنت ارق الكلمات..
أنت في حزني بسمة طفل رضيع..
أنت في فرحي الحياة في فصل الربيع..
أنت تقتلي الأسد فيني وتحيلني هر وديع..
أنت الشمس إذا أشرقت.. أنارت لنا الظلمات..
أنت النجوم إذا طلعت.. طابت لنا السهرات..
أنت في عيني ضياء.. أنت عندي نور السماء..
أنت دفيء المشاعر الضائعة..
أنت اللؤلؤة المكنونة في بطن البحار..
أنت الملهمة لترانيم السمار..
أنت البداية في كل شيء..
أنت النهاية لكل شيء..
أنت باختصار
سر الحياة
11-01-2012
اهداء الى بنات حوا
العرض العادي
