~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
اصعد لهذا الوادى -محمود درويش
أَصعدُ من هذا الوادي , على درجات نفسي تقريباً ! أَصعد إلى ربوة عالية لأرى البحر ، لا أغنية تحملني ولا سوء تفاهم مع الكينونة، أَتسلِّى بمراوغة ظلِّي , وبالتفكير المريح في مآل قوس قزح الذي يلهيني فجأة عن ظلِّي المشتبك بعوسجة جرحته ولم ينزف ! أَنحني عليه لأسعفه من وخزات الشوك , فتنغرز شوكةٌ في يدي وتسيل قطرةُ دمٍ حمراءُ خِلْتُها في البداية , انعكاساً لأحد ألوان قوس قزح …! لكن أَلماّ خفيفاً في يدي نَبَّهني إلى أَن ما تفعله الشمسُ بكثافة الماء الطائرِ هو شيء آخر ، ضمَّدتُ جرحي التافه بمنديل ورقيّ , وواصلتُ الصعود إلى الربوة العالية لأرى البحر ، ولكن الغيوم تكاثفت وغطَّت السهلَ والجهاتِ والبحرَ الذي وقع أَسيراً في إحدى الحروب ! هبط الليل على كل شيء , وظهرتْ أضواء المستعمرات من كل ناحية ، وحين نزلتُ على درجات نفسي تقريباً , من الربوة العالية إلى الوادي , تذكَّرتُ أني نسيتُ ظلِّي عالقاً بعوسجة ! لا أعرف إن كنت حزنت أَم لا , فإنَّ خسارةً أدبيَّةً مثلَ هذه لا تصلح للتدوين …! وقلت : غداً أصعد إلى ربوة أعلى لأرى البحر خلف المستعمرات ، لكني سأربط ظلي برَسَنٍ لئلاً أُضيّعه مرة ثانية ! ، محمود درويش المواضيع المتشابهه: |
09-22-2017 | #3 |
|
طرحتي هنا واحدة من روآئع الشاعر الفلسطيني محمود درويش في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. شكراً على الجلب الرآئع دمتِ بخير |
|
كاتب الموضوع | ودق السماء | مشاركات | 9 | المشاهدات | 1846 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|