~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 230
عدد  مرات الظهور : 740,759


عدد مرات النقر : 230
عدد  مرات الظهور : 740,759

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > ❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧
❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧ لكل ما يروق لنا من قصص او خاطرة
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-2013   #21


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



(19) فتاة خجولة كانت السبب وراء اختراع سماعة الطبيب





يعود الفضل في اختراع سماعة الطبيب إلى فتاة خجولة كانت تعاني من مرض صدري واستدعى أهلها الطبيب لفحصها وكان ذلك في فرنسا عام 1916 وعندما وصل الطبيب واسمه "رينيه ليناك" إلى بيت الفتاة وأراد فحصها.

وكما هو في العادة وضع الطبيب "رينيه" أذنه على قلب الفتاة لسماع دقاته، ولكن الفتاة رفضت ذلك، ففكر في طريقة أّخرى يستطيع بها تحقيق الهدف ذاته، فما كان منه إلا أن اخذ صحيفة ولفها بشكل اسطواني ووضع طرف على قلب الفتاة وطرف على أذنه فلاحظ انه يسمع دقات القلب بوضوح ومنه بدأت فكرة سماعة الطبيب.



 
 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2013   #22


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



20) مخترع الهوت ميل يبيعه لمايكروسوفت بـ 400 مليون دولار



صابر باتيا
يعود هذا الاختراع إلى الهندي "صابر باتيا" الذي قدم إلى الولايات المتحدة في عام 1988 بهدف الدراسة في جامعة "ستنافورد" وتخرج فيها بامتياز مما أهله للعمل لدى إحدى شركات الانترنت مبرمجا وهناك تعرف على شاب تخرج من نفس الجامعة يدعى "جاك سميث"، وتناقشا كثيرا في كيفية تأسيس شركتهما للحاق بركب الانترنت وكانت مناقشاتهما تلك تتم ضمن الدائرة المغلقة الخاصة بالشركة التي يعملان بها وحين اكتشفهما رئيسهما المباشر حذرهما من استعمال خدمة الشركة في المناقشات الخاصة عندها فكر (صابر) بابتكار برنامج يوفر لكل إنسان بريده الخاص وهكذا عمل سرا على اختراع البريد الساخن وأخرجه للجماهير عام 1996م وبسرعة انتشر البرنامج بين مستخدمي الانترنت لأنه وفر لهم أربع ميزات لا يمكن منافستها.

والمميزات هي كما يلي :
ـ إن هذا البريد مجاني
ـ فردي
ـ سري
ـ ومن الممكن استعماله من أي مكان بالعالم.

وحين تجاوز عدد المشتركين في أول عام العشرة ملايين بدأ يثير غيرة ( بيل جيتس) رئيس شركة ميكروسوفت وأغني رجل في العالم وهكذا قررت ميكروسوفت شراء البريد الساخن وضمه إلى بيئة الويندوز التشغيلية وفي خريف 1997م عرضت على صابر مبلغ 50 مليون $ غير أن صابر كان يعرف أهمية البرنامج والخدمة التي يقدمها فطلب 500 مليون $ وبعد مفاوضات مرهقه استمرت حتى 1998 وافق صابر على بيع البرنامج بـ 400 مليون دولار على شرط أن يتم تعيينه كخبير في شركة ميكروسوفت العالمية.

واليوم وصل مستخدمو البريد الساخن إلى 90 مليون شخص وينتسب إليه يوميا ما يقارب 3000 مستخدم حول العالم.

أما صابر فلم يتوقف عن عمله كمبرمج بل ومن آخر ابتكاراته برنامج يدعى (آرزو) يوفر بيئة آمنه للمتسوقين عبر الانترنت وقد أصبح من الثراء والشهرة بحيث استضافه رئيس أمريكا السابق بيل كلينتون والرئيس شيراك ورئيس الوزراء الهندي بيهاري فاجبايي.

وما يزيد من الإعجاب بشخصية صابر أنه ما أن استلم ثروته حتى بنى العديد من المعاهد في بلاده وساعد كثيرا من الطلاب المحرومين على إكمال تعليمهم (حتى أنه يقال إن ثروته انخفضت بسرعة إلى 100 مليون $ )

وأصبح صابر قصة نجاح تستحق الدراسة والثناء والتأثر بها كما أنه نموذج وفاء كبير جدا لبلاده.





 


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2013   #23


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



(21) الدراجة بدأت في شكل عجلتين ملتصقتين بقضيب خشبي





يعود الفضل في اختراع الدراجة إلى المخترع الألماني "بارون فون درايس" حيث قدم في عام ۱۸۱۷ م آلة سميت "درايسين" نسبة إليه، وكانت عجلتا الدرايسين ملتصقتين بقضيب خشبي وكان الراكب يدفع نفسه بواسطة دفع قدميه على الأرض.

وكان يوجهها بواسطة مقبض على العجلة الأمامية، واسم «دراجة» استعمل لأول مرة في العام 1865 م من طرف رجل فرنسي يدعى "لألمان"، الذي أوصل محاور ودوَّاستين إلى العجلة الأمامية لجهاز سرعة يشبه الحصان الأنيق، وفي هذا العام وضع عجلات معدنية خفيفة مع طالجات سلكية للعجلة ودواليب مطاطية صلبة تم تقديمها.

وظهرت بعد ذلك الدراجة ذات الدولاب الكبير الذي يصل ارتفاعه إلى متر ونصف المتر وهذه كانت العجلة الأمامية، بينما الخلفية كانت بعرض ۳۰ سم فقط.

وأخيراً في عام ۱۸۸۵ م تطورت الدراجة لتصبح العجلتان من حجم واحد متساوٍ ومقعد للراكب بين العجلتين، ومع مرور الزمن أدخلت تحسينات أخرى لإنتاج الدراجة التي نعرفها اليوم.





 


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2013   #24


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



(22) بريطانيا دفعت قتيلين ثمناً لاختراع إشارات المرور



كان ضباب لندن وخاصة في الليل مصدر قلق للمهندس الانجليزي (ج.ب. نايت) المتخصص في إشارات مرور القطارات وتنظيم حركتها، فخطر بباله أن يستعمل الإشارات الضوئية وابتكر مصباحين يعملان على الغاز أحدهما باللون الأحمر والآخر باللون الأخضر، لإيقاف القطارات وتسييرها، غير أن أحد المصباحين انفجر وقتل الشرطي المكلف بالمراقبة، مما أحبط إجراء المزيد من التجارب على هذه الفكرة .

بعد اختراع السيارة, وتكاثر أعدادها, ظهرت الحاجة إلى وسائل لتنظيم المرور, ولم تجد أنظار الباحثين ما تتوجه إليه غير الفكرة الإنجليزية القديمة, فظهرت أول إشارة سير بالألوان الثلاثة الأحمر والبرتقالي والأخضر لأول مره سنة 1914م في أحد شوارع "كليفلاند" في الولايات المتحدة.

وفي عام 1918م ظهرت إشارة السير لأول مره في نيويورك, وبعدها بسنتين وصلت إلى مدينة ديترويت، وكانت إشارات السير هذه تقع في أعلى برج مبني وسط الشارع ويدعى "برج المرور" وتدار يدويا بواسطة شرطي يسهر عليها.

في العام 1925م , قررت بريطانيا اعتماد الوسيلة نفسها لتنظيم حركة السير فيها، وكانت أول إشارة سير في لندن تقع عند تقاطع شارعي البيكاديللي وسانت جايمس، وبعد ذلك بسبع سنوات تم تطوير إشارة السير في انجلترا بحيث صارت تعمل آليا حسب كثرة السيارات غير أن الصدفة العجيبة تكمن في أنه عند تجربة النموذج الأول منها في شارع كورنهيل في لندن، وأدى تسرب للغاز في غرفة التحكم إلى حصول انفجار ومقتل الشرطي بمجرد إضاءة المصباح للمرة الأولى. وبذلك تكون بريطانيا قد دفعت قتيلين ثمناً للابتكار الجديد.
وبمرور الزمن تطورت إشارات السير، فأصبحت تُدار بواسطة أجهزة كومبيوتر مركزية تتحكم بها، غير أن شكلها الظاهر أصبح أبسط مما كان عليه في ثلاثينيات القرن الماضي، إذ اختفت الأبراج الضخمة والأعمدة البرونزية المنحوتة والتي كانت تعلوها التماثيل في نيويورك ولوس أنجلوس لتصبح مجرد أعمدة معدنية ملساء تعلو مصابيحها بعض الأحيان كاميرات للمراقبة.

ومعظم إشارات السير في العالم تعمل اليوم بالألوان الثلاثة الأحمر والبرتقالي والأخضر التي يضاء الواحد منها بعد إطفاء الآخر، مع بعض الاستثناءات كما هو الحال في مدينة بوسطن الأمريكية حيث يضاء الأخضر والبرتقالي سوية.

غير أن أغرب إشارة سير في العالم هي تلك الموجودة في مدينة البندقية في إيطاليا وتقع عند تقاطع قناتين مائيتين ..!





 


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2013   #25


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



(23) قصة اختراع المثبت الصناعي (الفيلكرو)





لاحظ المهندس السويسري "جورجس دي مسترال" وهو في طريقه إلى منزله قادما من رحلة استجمام في جبال الألب، التصاق عدد كبير من البذور البرية بملابسه، فما كان منه إلى أن فحصها تحت المجهر، ليكتشف أن هذه البذور تحتوي على المئات من الخطاطيف الدقيقة للغاية والتي تشتبك مع أي شئ له حلقات أو عراوي مثل الملابس والصوف.

قرر المهندس جورجس محاكاة الطبيعة وتصنيع مثل هذه الخطاطيف الدقيقة للغاية وبعد تجارب استغرقت ثماني سنوات تمكن من تصنيع أول أداة تحاكي الطبيعة تماما واشتق لها اسم فيلكرو Velcro من الكلمتين الفرنسيتين Velours وتعني المخمل وCrochet وتعني خطاف.

وكان أول "فيلكرو" يتم اختراعه مكون من قطعتين من النايلون، أحدهما تحتوي على آلاف الخطاطيف الدقيقة للغاية والأخرى تحتوي على آلاف الأهداب والعراوي الصغيرة، وعند جمع القطعتين مع بعضهما البعض وبقليل من الضغط، تلتصقان بشدة بحيث يصعب إنفكاكهما عن بعضهما.

ووجد اختراع الفيلكرو Velcro وهو المثبت الصناعي الشهير طريقه بسرعة فائقة في عالم الملابس والأزياء، فدخل في صناعة المعاطف والأحذية والتجهيزات الرياضية، كما استخدم في بعض التطبيقات الطبية وفي صناعة السيارات والطائرات والعديد من الصناعات الآخرى.





 


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2013   #26


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



(24) البحارة المسلمين أول من اخترع البوصلة المغناطيسية



تعد "البوصلة هي احد الاختراعات الحاسمة في تاريخ الحضارة الإسلامية، وهي سميت في المراجع الأجنبية (Boussola)، وكان الإنسان يعتمد في رحلاته الاستكشافية، في البر أو البحر على التطلع إلى السماء لمعرفة الاتجاهات الأربعـة ففي النهار يراقب الشمس واتجاه الظل وفي الليل يراقب النجوم ولكن كثيراً ما كانت الظروف الجوية تخذله، وخاصة في البحار التى تكثر فيها السحب والغيوم وتنعدم الرؤية، فكان ذلك يحد من نشاطه وحركته، ومن هنا كان اختراع الإبرة المغناطيسية فتحاً جديداً في مسيرة عصره.

ولم يكن العرب هم أول من عرف الخاصية المغناطيسية، فقد عرفها الإغريق والصينيون قبلهم، ولكن المسلمين كانوا أول من استفاد من هذه الخاصية في صنع أول بوصلة وذلك بحك الإبرة على المغناطيس ثم وضعها فوق إناء فيه ماء بحيث تطفو على عودين صغيرين من الخشب.. فتتجه الإبرة نحو الشمال.

وقد ظل هذا النوع من البوصلة مستعملا في السفن العربية التي تمخر عباب المحيط الهندي من موانئ اليمن وفارس إلى كانتون في الصين.. وتلك التي تعبر البحر الأبيض المتوسط.

وفي سنة 475م اخترع عالم البحار ابن ماجد أول إبرة جالسه على سن لكي تتحرك حركة حرة دون الحاجة إلى وعاء الماء. وفي ذلك يقول في كتابه (الفوائد): "ومن اختراعنا في علم البحر تركيب المغناطيس على الحقة بنفسه ولنا في ذلك حكمة كبيرة لم تودع في كتاب".

وقد انتقلت البوصلة إلى أوروبا على مرحلتين- المرحلة الأولي أثناء الحروب الصليبية عن طريق ملاحي البحر الأبيض المتوسط المسلمين، والمرحلة الثانية هي (حقبه ابن ماجد) في القرن الخامس عشر الميلادي وذلك عن طريق ملاحي جنوبي آسيا المسلمين عندما استعان بهم البحارة الأسبان والايطاليون أما القول بأن الصينيين قد عرفوا الإبرة أولا وعرفها عنهم العرب فإن الرد عليه يأتي من علماء الدراسات الصينية الذين يقرون أنهم لم يجدوا في المخطوطات الصينية القديمة أي ذكر للإبرة المغناطيسية، بل إن خاصية جذب المغنطيس نفسها كانت غامضة عند الصينيين ومرتبطة بالسحر وليس العلم وكانوا يسمون حجر المغناطيس الحجر المحب.





 


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2013   #27


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



(25) الفخار الأسود .. اختراع صيني أتى مصادفة



فخار أسود من إنتاج مدينة ريتشاو



في حفل افتتاح أولمبياد بكين عام 2008 شهد العالم أربع تحف صينية مبهرة، من بينها كأس فخارية سوداء لامعة في سُمك قشرة البيض يرجع تاريخها إلى أربعة آلاف سنة تقريبا. هذه الكأس التي إذا طرقت عليها تصدر صوتا مثل صوت آلة "تشينغ" النقرية الصينية، تتميز بدقة صنعة تثير دهشة الناس ولا عجب أنها تحمل لقب "النموذج الرائعة لحضارة الأربعة آلاف سنة".

الغريب حقا أن اختراع الفخار الأسود جاء مصادفة، وبالأحرى نتيجة خطأ في ضبط درجة حرارة القمين. ولكن هذا الخطأ منح الفخار لونا جعله غريبا ورفيع القيمة وذا طبيعة سرمدية. ومذ ذاك صار الفخار الأسود فنا لم يتوقف تطوره قط. ومن السمات المميزة للفخار الأسود غير من أنواع الفخار أنه يستخدم رئيسيا كتحف فنية. وحسب السجلات التاريخية، استخدم الفخار الأسود في بداياته للأواني القربانية، إذ كان الصينيون يصنعون الفخار الأسود لتقديمه قرابين للآلهة وفقا لاعتقاداتهم.

إحياء فن قديم

في السنة الثامنة والعشرين بعد المائة التاسعة عشرة للميلاد اكتشفت في لونغشان بمحافظة تشانغتشيو بمقاطعة شاندونغ (موقع ثقافة لونغشان)، كمية كبيرة من الآثار كان من بينها فخاريات يرجع تاريخها إلى أربعة آلاف سنة تقريبا من بينها فخاريات سوداء لم يُر من قبل. وكان أكثر ما لفت نظر الأثري الصيني وو جين دينغ (1901- 1948م)، فخارا أسود لامعا مثل المرآة وفي رقة قشر البيض وإذا طرقت عليه يصدر صوتا جميلا. بعدها صار الصينيون يعرفون الفخار الأسود.

الحقيقة هي أنه على الرغم من ظهور الفخار الأسود في الصين قبل أربعة آلاف سنة، ظلت فنون وطرق صنعه مفقودة مئات السنين، ولم يستعد هذا النوع الخاص من الفخار تألقه وانتشاره إلا في خمسينات وستينات القرن الماضي بفضل فنون وتقنيات صنعه الجديدة. يصنع الفخار الأسود من الصلصال بعد وضعه في قوالب حسب التصميم المطلوب قبل شيه في القمين. يُشكل الفخار الأسود من كرة طين صلصالي توضع على طاولة دوارة. يتم اختيار الطين الصلصالي الذي يصنع منه الفخار الأسود بعناية فائقة، إذ ينبغي نخل التراب الصلصالي الخام بمنخل محبوك ثم خلطه بالرمل أو استخدامه نقيا. بعد ذلك يتم تجفيف الصلصال وخلطه والمشي عليه بالقدمين. بعد ذلك يُعدل شكله ويقوّم وينقش وهو شبه جاف إلى أن يجف تماما يُلَمع بأصداف بلح البحر قبل وضعه في القمين لشيه.

تلعب نوعية طين الصلصال دورا مهما في صناعة الفخار الأسود، فالطين العادي يجف بسرعة ويكون سهل الكسر. بفضل رقته، حيث لا يزيد سمك جداره عن 0.2 مم يحظى الفخار الأسود بإقبال كبير. وتتنوع أشكال منتجات الفخار الأسود، فقديما كان على شكل "دينغ" (قدر بثلاث أرجل) و"لي" (قدر مجوفة ذات ثلاث أرجل) والصحن والسلطانية، ثم ظهرت أشكال جديدة مثل العلبة والإبريق والغلاية و"تسون" (وعاء خمر) و"تشويه" (وعاء خمر) والأشخاص والحيوانات وغيرها من عشرات الأشكال التي ظلت موجودة في الأدوات البرونزية التي ظهرت في الصين في وقت لاحق.

ليس من المفضل زخرفة الفخار الأسود بالرسم الملون وإنما بالنقش المخرم، ولصق الزخارف عليه قبل أن يجف ورسم الخطوط المتوازية بالحك على القالب أثناء الدوران على الطاولة الدوارة. على الرغم من أن الرسوم والأشكال الزخرفية على الفخار الأسود بسيطة ومتشابهة إلا أنها تعكس تطور فن زخرفة الفخار في الصين.

تطور الفخار الأسود في العصر الحديث

يعتبر كو هوا لين (1901- 1984م) رائد فن الفخار الأسود في العصر الحديث، فقد اكتشف هذا الحرفي المتخصص في صنع الأوعية الفخارية العادية، طريقة صنع الفخار الأسود مصادفة.

في محافظة سويلنغ بمقاطعة هيلونغجيانغ، شمال شرقي الصين، حيث تعيش أسرة كو التي توارثت صناعة الفخار لأجيال، تتلمذ الصبي الصغير كو هوا لين على يد كبار العائلة فتعلم صنع الأدوات الفخارية اليومية. كانت أسرته تنتج رئيسيا الفخاريات الحمراء والرمادية التي تستخدم في أدوات الاستعمال اليومي وأصص الزهور، ولم تكن متنوعة الشكل أو رائعة الزخرفة. كو هوا لين، الموهوب في الرسم والمحب لزراعة الزهور، أبدع أشكالا جميلة من الأوعية الفخارية وزخرف الأصص برسوم وخطوط، إلى جانب الرسم والنقش استخدم طريقة الطبقة المفتوحة والطبقتين المفتوحتين في زخرفة أعماله. فلقيت منتجاته حظوة عند كثير من الناس.

ذات يوم في فصل الصيف، هطل المطر فجأة، فهرع كو هوا لين إلى القمين الذي كان يشوي فيه بعض القطع الفخارية فرأى الدخان يتصاعد من حفرة القمين المفتوحة بعد أن سقط عليها المطر. حاول أن يفعل شيئا فلم يجد غير حطب وعشب حوله فحمله وغطى به الحفرة، راجيا أن يتوقف المطر ليتمكن من فتح القمين وإكمال عمله الذي لم ينته. لكن المطر لم يتوقف إلا بعد ثلاثة أيام كاملة. أزال كو هوا لين الحطب والعشب حزينا، متوقعا أن لا يرى غير حطام منتجاته الفخارية، ولكن المفاجأة التي رآها أذهلته.. قطع فخارية سوداء سليمة ذات بريق لامع.

كاد الرجل يطير فرحة مما حدث، لدرجة أنه بنى قمينا صغيرا خاصا لإجراء مزيد من التجارب. وبعد أربعين سنة من الدراسة والبحوث، نجح في التغلب على الصعوبات الفنية وابتكر طريقة تقنية الكربنة (الاتحاد كيميائية مع الكربون) في درجة حرارة عالية لصنع الفخار.

لم يتعلم كو هوا لين في مدرسة ولم يسمع شيئا عن ثقافة لونغشان، وبالطبع لم يكن يعرف أن ذرة الكربون الضئيلة يمكنها أن تتسلل في جسم الفخار في درجة الحرارة العالية والدخان الكثيف، وفقا لمبدأ النفاذية الأيونية. ومع ذلك طور فن الفخار الأسود بدافع من الحياة. وقد استلهم إبداعه الفخاري أيضا من الفنون الشعبية مثل الورق المقصوص، التطريز، النقش على الأثاث ورسوم السنة الصينية الجديدة.

إذا كان الفضل في إعادة إحياء فن الفخار السود يرجع إلى كو هوا لين، فإن ليو جيا دي، المولود سنة 1925 هو صاحب الفضل في تطوير هذا الفن في العصر الحديث. في سنة 1961، عرضت أعمال فخارية لكو هوا لين في الدورة الأولى لمعرض فنون التصميم والزخرفة بمقاطعة هيلونغجيانغ ولفتت انتباه ليو جيا دي الذي كان يعمل في مكتب فنون التصميم والزخرفة بإدارة الفنون اليدوية بمقاطعة هيلونغجيانغ. زار ليو جيا دي مصنع الأوعية الفخارية بمحافظة سويلنغ، حيث قدم إرشادات لصنع الفخار. وساعد كو هوا لين على دمج وتلخيص أنماط الفخار ونماذج زخارفه وعاونه في إقامة دورة تدريبية لفنون الفخار ووفر له كثيرا من المعلومات والمراجع ذات العلاقة بالفخار السود. وعلاوة على ذلك، صنع نماذج مقلدة لأعمال كو الرائعة وعرضها على النقاد طلبا للرأي من أجل تحسينها.

ساعدت جهود ليو جيا دي في دفع تطور وانتشار فنون الفخار الأسود ومشاركة أعمال الفخار الأسود في المعارض الوطنية المختلفة للفخاريات والخزف. بعد ذلك، بدأت منتجات الفخار السود الحديثة تنتشر في أنحاء الصين وتلقى إقبالا كبيرا، وانتشر حرفيو الفخار الأسود الذين تعلموا فنونه من كو هوا لين في المقاطعات الصينية المختلفة.

بعد آلاف التجارب استمرت من بداية سنة 1988 حتى خريف تلك السنة، نجح الفخاري مين وي، ابن لونغشان بمدينة تشانغتشيو في مقاطعة شاندونغ، في صنع كأس من الفخار الأسود سمكها مثل قشرة البيض. ولا شك أن إبداع هذا العمل بنفس سُمك الفخار المذكور في السجلات التاريخية يعتبر إنجازا عظيما في التاريخ الحديث للفخار الأسود. يبلغ ارتفاع كأس مين وي 22 سم ويزن 18 جراما فقط. في يونو سنة 2007، نجح الفخاري سو تشاو تشي، بمدينة ريتشاو في شاندونغ في إبداع "دينغ" من الفخار الأسود، استوحى تصميمه من "دينغ" المصنوع في أسرة شانغ (القرن 16- 11 ق.م)، بارتفاع 66ر2 متر، وقطر محيطه 5ر1 متر، وسمكه 2 سم تقريبا، ووزنه 600 كجم تقريبا، فهو أكبر "دينغ" من الفخار السود في العالم حتى الآن. قدم سو تشاو تشي هذه التحفة الفنية إلى اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية ببكين.



 


رد مع اقتباس
قديم 07-06-2013   #28


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



(26) قصة اختراع .. تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح

دكتور مهندس / عدنان وحود



ليست هذه قصة من نسج الخيال، ولا أبتعد بها عن الحقيقة قيد أنملة، فعالم النسيج هو العالم الذي عرفت بره وبحره وأجواءه على امتداد زهاء خمسة عقود، وعشت فيه بفكري وجهدي، وكان من حصيلته أكثر من سبعين اختراعا مسجّلا على المستوى الأوروبي والعالمي، يعرفها "أهل الصنعة" من كبرى شركات صناعة النسيج في العالم، حيثما انتشرت آلاتها الحديثة، وكان لي في تصميمها وتطويرها نصيب، بعضها في حدود إدخال تحسينات أساسية، تساهم في سرعة الإنتاج وتخفيض النفقات، بينما أحدث بعضها الآخر نقلة نوعية تركت آثارها في هذا القطاع. ومن هذا القبيل آخر ما أنعم الله به من فضل عليّ عبر إنجاز اختراع يحمل عنوان "تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح"، وله قصة، أرويها كما هي، انطلاقا بأنها لا تخصّ بمغزاها المخترعين وأصحاب الشركات والصناعيين والحرفيين فحسب، بل تعطي -لكلّ من يرغب- معالم من الواقع، للطريق الواصلة ما بين أفكار ومعايشات "بسيطة" في ظاهرها، عميقة في تأثيرها، وبين إنجازات "كبيرة"، من حيث ما تؤديه علميا وتقنيا وصناعيا على طريق التقدّم والرقيّ.

مقدمات وخفايا

في المرحلة العمرية ، عندما بلغت سن الثالثة عشر كنت أعيش في كنف أسرة أبوي في دمشق .. والدي كان يزاول عمله على النول العربي ، ووالدتي كانت تقوم بتدوير مواسير اللحمة اللازمة لعمل والدي ( اللحمة هي الخيوط العرضية المؤلفة للقماش ) هذا إلى جانب قيام الوالدة بأعباء أسرة ضمت ثمانية أبناء وبنات ، وإلى جانب شغل بيتي أيضا ، حيث كانت تقوم بتطرير السلكات ( مفردها سلك أو شماغ ، والتطرير هو جمع نهايات خيوط السدى - أي الخيوط الطولية من القماش - إلى عقد وقصها مما يعطي السلك رونقا جميلا ) التي يرتديها رجال العرب في بلاد الشام والسعودية والخليج كتقليد شعبي أو وطني أيضا . كانت والدتي تؤدي هذا الشغل إسهاما منها في النهوض بالأعباء المادية المتنامية على الأسرة . وأتذكر أيضا ، أن أخواتي البنات كن يشاركنها في إنجاز هذا الشغل

إخوتي الأكبر مني سنا كانوا يعملون كأجراء وبأجور زهيدة في معامل النسيج ، التي انتشرت في مدينة دمشق وضواحيها آنذاك . أما أنا فكنت من المحظوظين ، بأن سمح لي بمتابعة الدراسة في المدارس الحكومية ( الميري حسب التعبير الدمشقي ) .. إلى جانب دوام المدرسة ألزمني والدي بالعمل على النول العربي ، حيث كان واجبي اليومي هو نسج أربعة أذرع من قماش يبلغ عرضه الذراعين . فيما تبقى لدي من وقت الفراغ كنت أقوم على تلبية حاجات والدي في دكانه في حي المزاز ، ووالدتي في بيتنا في حي الإصلاح .. تارة كان يجب علي شراء الحاجيات للمنزل كالخبز وغير ذلك .. وتارة أخرى كان يجب علي جلب ما شغلته والدتي من السلكات إلى المدينة ( بميم مسكنة ، ويقصد بها وسط دمشق حيث تتواجد الأسواق التجارية ) إلى محل أبو علي الجرائي (أحد الأثرياء وصاحب محال ومعامل نسيج في دمشق ) الواقع في أحد خانات سوق مدحت باشا .
ما زال عالقا في ذاكرتي ، أنني في يوم من الأيام كان علي الذهاب إلى ضاحية دمر ( تبعد بضعة كيلو مترات عن وسط دمشق غربا ) لجلب السلكات ، التي كانت تنسجها أنوال النسيج المكوكية في أحد معامل أبو علي الجرائي . تلك كانت المرة الوحيدة التي شاهدت فيها هذه الأنوال الجميلة النادرة في نوعها ( الصورة : 1 ) ، فهي تنسج السلكات البيضاء، وتدخل في نسيجها الخيط الأسود أو الأحمر بشكل مطرز على سطحها ، وبأشكال مختلفة ، لتدل غالبا على جنسية من يرتديها كونه سعوديا أو خليجيا أو من بلاد الشام

أثناء تعلمي مهنة النسيج عند والدي ، وفي معامل النسيج في دمشق ، وفي الثانوية الصناعية .. وأثناء دراستي الجامعية التقنية للنسيج في ألمانيا .. وأثناء مزاولتي العمل في البحث العلمي .. وأثناء قيامي بمسؤولية تطوير نول النسيج لفترة زادت على العقدين، لم يخطر على بالي ، بأن أعير أي اهتمام لهكذا نوع من الأنوال ، ناهيك عن الاهتمام بفكرة إدماج تقنية إنتاج السلكات في أنوال النسيج الحديثة

الحاجة أم الاختراع

في كثير من الأحيان كان يتردد على زيارتي في ألمانيا ، أو في أثناء مشاركتي في المعارض العالمية لآلات النسيج أصحاب معامل نسيج من البلاد العربية ، كان بعضهم يجلب معه بعض أنواع هذه السلكات ، ليسأل عن أنوال حديثة لإنتاجها ، فلم يكن بوسعي غالبا إلا أن أقدم اعتذارا لبقا مع ترك الأمر مفتوحا للمستقبل . في مرة من المرات ، سألت أحدهم عن المصدر الذي يشترون منه هذه الأنوال حتى الآن ، فكان الجواب : أن هذه الأنوال ، التي صممت ، وصنعت في فرنسا في النصف الأول من القرن العشرين تشترى غالبا مستعملة فتجدد ، أو تشترى جديدة من اليابان ، حيث قامت إحدى الشركات اليابانية على تقليد النسخة الفرنسية . هذه الأنوال عملها معقد ، وكثيرة الأعطال ، وثمنها باهظ مقارنة بسرعة إنتاجها، بحثت في كتب ومراجع النسيج في أوروبا ، فوجدت أن هذه الأنوال تدعى بأنوال البروشيه ، بروشيه : كلمة فرنسية وتعني الإبرة أو السنارة .

الإيضاحات الكتابية والرسوم الهندسية المتوفرة لشرح تقنية البروشيه ضئيلة جدا ، بحيث لا يمكن للمرء أن يصل عن طريقها إلى فهم آلية عمل هذه الأنوال . وتذكر هذه المصادر ، أن تقنية البروشيه معقدة جدا ، وقد اختفت هذه الأنوال من أوروبا بشكل كامل تقريبا . واستعاض الأوروبيون عن هذه التقنية بطرق أخرى ، مثل نقش القماش بواسطة آلات الجاكارد ، أو استخدام تقنية الشيرلي ( شيرلي اللحمة : هي أن نقوم بإضافة خيط لحمة ملون إضافي ، بحيث يخفى هذا الخيط خلف القماش ، ويظهر فقط في موضع النقش . الجزء المختفي من الخيط خلف القماش يقص ، ويزال من القماش بواسطة آلة إضافية ) . كلتا الطريقتين لم تجد لها في إنتاج السلكات سبيلا . السبب يكمن في أن وزن المتر المربع للقماش يزداد بشكل لا يتناسب مع ارتداء هذا القماش على الرأس ، أو أن المظهر والممسك والملمس السطحي للقماش قد تغيروا بشكل ، لا يشبه ما كان عليه قماش السلكات من قبل .

حرص العرب على اقتناء هذه السلكات على رؤوسهم أبقى هذه التقنية محفوظة عن طريق بقاء هذه الأنوال القديمة في معامل النسيج في الشرق الأوسط في حيز الاستخدام ، وأدى أيضا إلى قيام بعض مصانع آلات النسيج في اليابان بتقليد النسخة الفرنسية

طريق البحث
في عام 2007 الميلادية أتيح لي زيارة دمشق ، بعد غياب زاد على الثلاثة عقود . أثناء هذه الزيارة كان لدي رغبة ملحة لزيارة معمل للنسيج ، يستخدم مثل هذه الآلات بعد ، ولأطلع على تقنية عمل هذه الأنوال عن كثب ، وخاصة بعدما بلغت من الفهم في هذه المهنة ما بلغت . سألت أخي محمد ( صاحب معمل لإنتاج البشاكير والمناشف ) فقال : الأمر بسيط جدا ، إن جاري في المنطقة الصناعية لديه هذه الأنوال . في اليوم التالي وقفت أخيرا أمام هذه الأنوال . أنوال مكوكية تعمل بسرعة ثمانين حدفة بالدقيقة تقريبا . هي بطيئة جدا - حسب ما تعودته من الأنوال الحديثة ، التي تنسج القماش بسرعة تقارب الألف حدفة بالدقيقة - ولكن عملية تكوين القماش الأبيض ، والنقش عليه بالخيط الأسود أو الأحمر بديعة جدا ، أدهشتني ، وأخذت عقلي - كما أخذت عقلي مهنة النسيج منذ أكثر من أربعين عاما - . ابتدأت أتفحص النول من الأمام ، ومن الخلف ، ومن الجانبين . حركات ميكانيكية ، رزينة ، منتظمة ، متناغمة ، ومعقدة بنفس الوقت . كل وظائف الحركات لنسج أي من السلكات من أوله إلى آخره مبرمجة ومخزنة بشكل ميكانيكي كامل. الكهرباء لا تستخدم في هذه الأنوال إلا لتحريك الموتور الرئيسي ، الذي يقوم بعملية الدفع . عندما تنظر إلى النول ، ترى كأن كل الأمور بسيطة ومسلم بها ، وإذا أدرت ظهرك ، وحاولت أن تتخيل كيفية عمل هذه التقنية ، أدركت أنك لم تفهم شيئا بعد، من حسن الحظ أنني كنت مصطحبا لآلة تصوير ، فأخذت بعض الصور من مواقع مختلفة ، وأدرت فيلما قصيرا ، عله يساعدني على متابعة الفهم ، إذا ما عدت إلى مكتبي في قسم تطوير آلة النسيج في ألمانيا .



عندما عدت إلى ألمانيا وجدت أنه لم يتكون لدي فهم كامل لما يدور في هذه الآلة بعد ، وابتدأت أعطي الفنيين والمهندسين الأوروبيين واليابانيين شيئا من التفهم ، لأنهم تركوا هذه التقنية على أنوال المكوك وشأنها ، ولم يحاولوا إدماجها في الأنوال الحديثة ، التي تعمل بدون مكوك ،بعد مرور بضعة أشهر على الزيارة الأولى لدمشق زرت دمشق ثانية ، وعاودت الذهاب إلى معمل النسيج ، علني أكون في هذه الزيارة تصورا أكمل لآلية عمل أنوال البروشيه المكوكية . عند دخولي المعمل لاحظ أحد العمال تكرار قدومي ، وتفحصي للأنوال ، فما كان منه إلا أن أوقف عمل أحد الأنوال ، وابتدأ يشرح لي آلية عمل نول البروشيه بشكل واضح ومتأن . بعد هذا الشرح ابتدأت أدرك المعوقات ، التي تحول دون إمكانية دمج هذه التقنية في الأنوال الحديثة التي تستغني عن المكوك في نول النسيج .

عن طريق المتابعة المتواصلة لما ينشر في بنوك المعلومات ، التي ترصد كل ما يسجل من اختراعات في معظم دول العالم ، لاحظت أن العديد من المخترعين الأوروبيين ، بدأوا في السنوات الأخيرة يسجلون بعض الأفكار والمقترحات ، لنقل تقنية البروشيه إلى الأنوال غير المكوكية الحديثة ، ما يدل أن حاجة نقلها أصبحت ، أو مازالت واردة في عقول الفنيين ، لكنه حسب تقديري ، أن كل ماسجل حتى تاريخه لايرقى بنا بأي حال من الأحوال لإحداث نقلة واقعية أو عملية في هذا المجال .

وجدتها .. تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح

بعد عبور طريق البحث التمهيدي وفي المراحل الأولى للبحث التكنولوجي عن الحل أو الحلول الممكنة حري بالباحث ، أن يبقى واسع الأفق ، وأن يحدد ، أو يرجح من خلال خبرته الجهة ، التي يمكن أن يكمن فيها الحل.عملية صنع القماش على أنوال النسيج الحديثة معقدة تكنولوجيا ، وأدواتها وعناصرها الميكانيكية تحتل الحيز المكاني المتناهي الصغر ، وتجري حركات هذه الأدوات والعناصر بزمن متناهي القصر ، كل هذا مع الحفاظ على المتانة والتحمل المطلوبين ، والحفاظ على ضمان الفاعلية الصحيحة لإنتاج الجودة المضمونة .

عند إعمال الفكر ، ونتيجة لخلفية الخبرة والعلم في مجال صناعة أنوال النسيج ، وتطويرها ، واستخداماتها ، ومزاولة الأبحاث في شتى تفرعاتها ، حددت مبدئيا أمرين : أولهما أن تحتل الوسائل الإضافية ، التي سوف تقوم بوظيفة النقش الإضافي على القماش، موقعا ثابتا ، وأن تتموضع ما بين مشط نول النسيج ودرأه (مفردها درأة وهي الأداة التي تحرك خيوط السدى إلى الأعلى وإلى الأسفل حسب منظومة تتبع التركيب النسيجي للقماش .

هذا التحديد ، يسير بنا لأن نسلك طريقا غير مألوفة في عالم صناعة أنوال النسيج ، واستخداماتها . إن تموضع أي أداة ما بين المشط والدرأ ، لأداء وظيفة النقش يفرض ، أن يكون مشط النسيج مفتوحا إلى الأعلى . مشط النسيج يتألف من أسنان أو قضبان حديدية فولاذية ، لا يزيد سمكها في الأغلب عن النصف ميليمتر . يربط أو يثبت هذه القضبان إلى بعضها بعضا مربطان معدنيان من الجهتين السفلى والعليا . يتحمل المشط في عملية النسيج أعباء ميكانيكية عالية ، فالاستغناء عن مربطه العلوي ، لجعل الأبواب بين أسنانه مفتوحة إلى الأعلى ، لابد أن يرافقه تمتين مربطه السفلي ، ليؤدي كافة الأعباء المنوطة به . هنا وجب إنجاز هذا العمل التصميمي للمشط المفتوح ، وإجراء التجارب لاختبار التحمل الميكانيكي له ، وللتأكد من الفاعلية التكنولوجية في عملية صنع القماش على نول النسيج الحديث .

نول النسيج المطرز

بعد النتيجة الإيجابية لتصميم المشط المفتوح ، يصل بنا إعمال الفكر ، لإيجاد طريقة ، يتحرك عن طريقها خيط النقش الإضافي من خارج المشط ، ليدخل بابا مفروضا من الأبواب بين أسنان المشط ، ويجد الطريق المناسب ، ليعبر بين خيوط السدى ، ويجتاز الطبقة العلوية إلى الطبقة السفلية لفتحة النفس ( الشكل : 1- ألف ) ، التي يعبر من خلالها خيط اللحمة ، ويكون القماش . بعدها يخرج خيط النقش من نفس الطريق إلى خارج المشط ، فيحرك بوسيلة إضافية إلى جهة جانبية ، ليصل أمام باب جديد من الأبواب بين أسنان المشط ، ويسلك طريقا جديدا إلى الطبقة السفلية من فتحة النفس ، التي يعبر من خلالها خيط اللحمة مرة أخرى ، ويكون القماش المنقوش . للقيام بمهمة تحريك خيط النقش بالطريقة المذكورة ، تم الاستعانة بدليل للخيط على شكل سنارة في رأسها سم أو ثقب ، يخترقه خيط النقش . الوظيفة الأولى للسنارة أو الدليل هو قيادة الخيط لإجراء الحركات ، أما الوظيفة الثانية فتكمن في أن تقود الخيط ، فيدخل خيط النقش الطريق المذكور أعلاه ، ويخرج دون أن يؤدي لأي خلل ، أو قطع لخيوط السدى، التي سوف يواجهها في طريقه . للقيام بأعباء الوظيفة الثانية جعل مقدمة للسنارة تسبق الثقب . هذه المقدمة عريضة ، وتنتهي بمقطع مخروطي ، تتجه نهايته أو رأسه إلى الأسفل . عند تحريك السنارة إلى الأسفل ، يصل أولا رأسها المدبب إلى الطبقة العلوية لفتحة النفس ، فيبدأ بفتح باب بين خيوط السدى . هذا الباب يكبر تدريجيا ، ليبلغ اتساعه عرض مقدمة السنارة . عن طريق قوة الشد في خيوط السدى ، ينتقل انفتاح الباب إلى رأس أسنان المشط ، فيدخل خيط النقش المضموم في السنارة عبره ، فتخترق السنارة وخيط النقش الطبقة العليا لفتحة النفس بأمان ، إلى أن يصلا إلى مستوى الطبقة السفلى لفتحة النفس ، ليبدأ خيط اللحمة بالعبور ، وانجاز عملية النسيج بالمشط المفتوح وصنع القماش المنقوش .



هذه هي الطريقة الأولى لإدماج عملية النقش أو التطريز على سطح القماش في أنوال النسيج الحديثة ، ولا تستغرق من الزمن سوى عشرة أجزاء من الألف من الثانية ، وتتكرر حتى ثلاثة ملايين مرة في الساعة على كل نول نسيج .

هذه الأفكار وضعت حجر الأساس لتكنولوجيا جديدة في عالم إنتاج القماش المنسوج ، وهي جديدة في عالم النسيج ، وكونت الأساس لتسجيل أكثر من اختراع ، ولتبدأ بعدها مرحلة الإبداع الصناعي ، وهي تحويل هذه الفكرة إلى آلية عمل واقعي وعملي ، وذلك باتباع المراحل المعروفة ، والمتبعة في مكاتب التصميم الهندسي التقني أهمها تجسيد الفكرة وبرهنة فعاليتها بشكل ما .

تصميم مبدئي ’’ بروتو تايب ’’

اختبارات وفحوص عملية وإجراء التعديلات والتحسينات اللازمة .
تصميم نهائي ’’ سيري ’’ يناسب الواقع العملي .



هذه المراحل تم إنجازها في قسم الأبحاث والتطوير في شركة لينداور دورنييه لصناعة آلات النسيج خلال العام 2010 ، وفي شهري تشرين الأول والثاني ابتدأت أنوال النسيج المطرزة بإنتاج القماش المطرز في مصنعين للنسيج في ألمانيا وسويسرا ( الصورة : 2 ) . خلال مؤتمر النسيج الدولي الرابع بتاريخ 25 تشرين الثاني 2010 انتهزت شركة لينداور دورنييه لصناعة آلات النسيج الفرصة ، وأعلنت عن تفاصيل تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح ، عن طريق محاضرة علمية ألقاها كاتب هذه السطور .

نول نسيج القماش المتعدد المحاور

أما الطريقة الثانية لتوجيه حركة خيط النقش الزائد فاعتمدت على استخدام السنارة أيضا، كدليل ليقود الخيط ( الشكل : 1- باء ) . رأس السنارة مدبب ، ويحوي سما أو ثقبا لقيادة الخيط . لتكوين أبواب واسعة بين خيوط السدى ، وبين رؤوس أسنان المشط ، صنع مشط خاص ، يتألف من نوعين من الأسنان ، النوع الأول : هي أسنان عادية مصفحة ذات رأس مدبب إلى الأعلى . أما أسنان النوع الثاني : فهي مصفحة وذات رأس مدبب ومعكوف في جزئه الأعلى . تصطف الأسنان من النوعين في المشط المفتوح ذو المربط السفلي المتين بترتيب ، يتبع نوع القماش المطلوب نسجه . إذا افترضنا الترتيب : سنان عاديان يتبعهما سن معكوف ، وإذا افترضنا أن الجزء المعكوف من السن ، يغطي رأس السنين العاديين ، سوف نجد ، أن أبواب المشط أصبحت نوعين : نوع مفتوح إلى الأعلى تماما ، ونوع يغطي فتحته العلوية عكفة السن المعكوف . بهذا نستطيع ، أن نستخدم الأبواب المغلفة إلى الأعلى من المشط ، ونضم خلالها خيوط السدى الأساسية لتكوين القماش ، وندع الأبواب المفتوحة إلى الأعلى فارغة ، لنستقبل فيها خيوط النقش الزائد ، التي سوف تدخل هذه الأبواب بواسطة السنانير المصطفة في حيز مكاني ، يتموضع فوق المشط ، وتتحرك السنانير إلى الأسفل والأعلى وإلى الجانبين وفق منظومة مبرمجة الكترونيا ، تتبع نوع القماش المطلوب صنعه .

هذه الأفكار طبقت خلال العام 2010 ، وبرهنت فعاليتها ، ووضعت حجر الأساس لتصميم نول نسيج لصناعة القماش المتعدد المحاور. هذا النول وصل في نهاية عام 2010 إلى طور "البروتوتايب". أنوال نسيج القماش المتعدد المحاور ، سوف يكون لها مستقبلا دور في إنتاج ثلاثة أنواع أساسية من القماش الصناعي الاستخدام . النوع الأول يتجسد في إنتاج أقمشة الشبيكة بتراكيب نسيجية ، لم يكن صنعها ممكنا على أنوال النسيج من قبل ، وتمتاز هذه الأقمشة بمتانة أعلى ، لتلائم مواصفاتها الاستخدامات الصناعية المختلفة بشكل أفضل . المجال الأساسي لاستخدام مثل هذه الأنوال ، سوف يكون في مجال صنع الأقمشة المتعددة المحاور . المألوف في الأقمشة المنسوجة على أنوال النسيج ، أنها تتحمل تطبيق القوى بجهتي خيوط السدى أو اللحمة ، أما إذا طبقت قوى بجهة محورية ، يستطيل القماش بشكل ، لا يتطابق ومواصفات الخيوط المستخدمة فيه ، لذا يطلق على قماش النسيج ، بأن مواصفاته الميكافيزيائية غير متجانسة في جميع الاتجاهات ، وأنه أنإزوتروب .

صناعة القماش على الأنوال باستخدام تكنولوجيا المشط المفتوح ، تمكننا من إضافة محورين إضافيين للقماش ، وتؤهل مواصفاته الميكافيزيائية ، لتصبح شبه متجانسة أو شبه إزوتروب . أما النوع الثالث لأقمشة هذه الأنوال ، فيتجسد في إمكانية تقوية القماش في أماكن محددة . فمثلا أجسام الطائرات أو القوارب السريعة تتكون أيضا من أقمشة صناعية . فإذا ما وجب إنشاء فتحة لتكوين نافذة – على سبيل المثال - ، وجب تقوية القماش حول هذه الفتحة ، بأن تخاط خيوط إضافية . تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح سوف تمكننا من صنع هذه التقوية مباشرة على نول النسيج .

أبعاد الإنجاز

لا يمكن في الوقت الحالي ، أن نصل إلى وصف دقيق ، وأن نحدد أبعاد الإنجازات ، التي سوف تحرزها تقنية تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح في مجال صناعة القماش على أنوال النسيج . لكنني أحاول في هذه السطور الإلمام ببعض ما يمكن أن يتحقق .

إن إدماج تقنية تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح في أنوال النسيج غير المكوكية بشكل مضمون الفعاليات في الأوجه المختلفة سوف يكون منصة واسعة لإلهامات المبدعين والمصممين للأقمشة في المستقبل ، وذلك بسبب إمكانية التحكم بتكوين وتغيير النقش ، الذي أصبح يسيرا بواسطة البرامج الالكترونية السهلة المتناول . وهذا ما يساعد أيضا على التأقلم السريع مع متطلبات الأسواق .

إدماج تقنية تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح في نول النسيج هو إدماج لعمليتي التطريز والنسيج في آلة واحدة ، التي تؤدي هذه الوظائف في آن واحد . القماش المنتج بواسطة هذه الأنوال هو مطرز . وإن عملية التطريز الإضافية تكلف عادة أضعاف ، ما تكلف عملية النسج على النول . هذه الأنواع من الأقمشة سوف تجد مكانها في مجال إنتاج قماش القمصان والبلوزات والستائر والملاحف والمفارش وأوجه الطاولات - على سبيل المثال لا الحصر .

إن الطريقة - حسب هذا الاختراع - التي دمجت تقنية تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح في نول النسيج الحديث ، سوف تمكننا من إبداع ، وإنتاج أقمشة بتراكيب نسيجية جديدة، مع تحقيق مزايا متعددة .

تبسيط لوسائل الإنتاج بشكل ملحوظ
إلغاء تراكيب نسيجية قديمة مكلفة الإنتاج والوسائل
تجنب الهدر في المواد الأولية لكون خيط النقش يظهر بشكل كامل تقريبا على وجه القماش

التراكيب النسيجية للأقمشة ، التي سوف تنسج على نول النسيج المطرز ، سوف تكون متنوعة جدا ، منها ما هو مألوف ومعروف ظاهريا ، ومنها ما هو غير معروف ، ويختلف عن أنواع ومزايا الأقمشة المنتشرة .

القماش الذي ينسج عادة على أنوال النسيج ، يتكون من خيوط طولية ( السدى ) وعرضية ( اللحمة ) ، التي تتقاطع مع بعضها بعضا بزاوية قائمة . إن استخدام تقنية تكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح في نول نسيج القماش المتعدد المحاور، سوف يمكننا من إدخال خيوط إضافية تتقاطع مع الخيوط الطولية والعرضية بزاوية غير قائمة يمكن اختيار مقدارها حسب الطلب والمواصفات الواجب إنتاجها . هذه الخواص الجديدة يمكن الاستفادة منها في الأقمشة ، التي تستخدم في المجالات الصناعية على شكل واسع

أبعاد شخصية

قصة هذا الاختراع وضحت ، كيف أن المقومات والمعطيات اللازمة للوقوف على الحاجة ، ولإعمال الفكر ، ولإنجاز هذه الاختراعات ، قد تجمعت ، وتبلورت ، خلال فترة زمنية قاربت الخمسة عقود من الزمن . فالظروف الاجتماعية والمادية الصعبة التي كانت تعاني منها الأسرة في دمشق أثناء طفولتي ، كان لها الأثر العميق ، في أن جعلتني أحتك بشؤون صناعية ، سوف يكون لي في مقبلات الأيام باع في تطويرها . هذه الخفايا، أو الصدف ، أو الملابسات ، كأنها المدرسة التي وضعت قدمي - بشكل إرادي أو غير إرادي - على بداية طريق التعلم المهني ، والعلمي الأكاديمي ، وطريق الاختراع ، والإبداع الصناعي .

الذاكرة الدفينة جعلتني - ولو بعد خمسة عقود - أعود إلى دمشق ، لأقف عن كثب على الحلقة المفقودة اللازمة للتطوير ، وللإبداع في عملية النسيج ، ووضع حجر الأساس لتكنولوجيا النسيج بالمشط المفتوح ، وتصميم نول النسيج المطرز ، ونول نسيج القماش المتعدد المحاور . عندما كنت أسعى في الطريق لرؤية النول القديم في دمشق ، ولاستيضاح طريقة عمله عن كثب ، كأنما كنت واثقا من نفسي ، بأن ما تجمع لدي من العلم والخبرة في مهنة الابتكار والتطوير ، سوف يمكناني من حل المعضلة ، التي وقفت حائلا دون تطوير نول البروشيه القديم لفترة زمنية زادت على الستة عقود .

هذا الطريق المتشعب في حياتي التعليمية والمهنية - موفقا أو مسيرا إليه ، بإرادة أو بدون إرادة - هو الذي أوصلني لإنجاز هذا الابتكار ، الذي لم يكن بالحسبان أن يتوصل إليه في هذه الحقبة الزمنية . إن اهتمامات تطوير تكنولوجيا تكوين قماش النسيج في معاهد وأقسام الأبحاث في الجامعات والمؤسسات الصناعية في هذه الأيام متجهة إلى شؤون أخرى تماما . هذا الابتكار سوف يكون مفاجأة كبيرة في الأوساط العلمية والصناعية ، وسوف يدخل هذه التقنية في جداول التصميم والتطوير في هذه المؤسسات .

هذا الاختراع يربط - بشكل مباشر أو غير مباشر - مشاهداتي واحتكاكاتي في مرحلة الطفولة بمرحلة الكهولة المهنية ، ويربط الظروف الاجتماعية والمادية الصعبة في دمشق - آنذاك - بظروف حياتي في أوروبا ، كما يربط بعض احتياجات الأعراف الشرقية ، بما يكمن خلفه حلول لاحتياجات عالمنا الصناعي المتطور .

سوف أقف - إن شاء الله - مرارا أمام نول نسيج المشط المفتوح ، وكلما يقع نظري على عمل هذه التقنية ، سوف أتصور - ما حييت - أصابع والدتي مضيئة ، وهي تطرر السلكات في عهد طفولتي . هذا العمل المبارك ، لم ينكفئ أثره على تأمين معيشتي في الطفولة ، بل امتد فضله ، وأثره على نتائج ابتكاراتي الصناعية ، ولينجز رائعة اختراعاتي ، التي زاد عدد ما سجل منها على السبعين . عمل الوالد والوالدة لم يكن أجره آنذاك سوى دراهم معدودة ، لكن أثره البعيد المدى ، أسس لمدرسة فكرية أنتجت تربية ، وعلما ، وبحثا ، وابتكارا .
فالرحمة الرحمة لك يا والدتي ..
والرحمة الرحمة لك يا والدي ..
أولا وأخيرا يبقى الفضل والمنة والشكر لله عز وجل ، الذي يسر ، وأجرى على يدي هذا الابتكار، كوسيلة تفيد الناس ، وعلم ينتفع به .

سعادتي بهذا الإنجاز التكنولوجي ، الذي تحقق على يدي كبيرة ، ولا أستطيع أن أصفها ، أو أعبر عنها بقدرات قلمي المتواضع ، لكنني - رغم ذلك - سأحاول أقرب الموضوع ، لمن لا يستطيع أن يلم في تفاصيل هذه الشؤون التكنولوجية ، بأن أشبه ذلك بإنجاز عالم فيزيائي حقق اختراقا علميا لتطبيق فعالية ما ، أو فوز رياضي حقق رقما قياسيا عالميا جديدا ، أو تألق كاتب لرائعة كتاباته

لينداو / المانيا الاتحادية في محرم 1432
كانون الأول / ديسمبر 2010





 


رد مع اقتباس
قديم 07-06-2013   #29


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



(27)

أول سيارة في التاريخ كانت بثلاث عجلات فقط !





في عام 1806م صمم المخترع السويسري فرانسوا أيزاك دو ريفا أول محرك احتراق داخلي، وقام باستخدامه في تطوير أول سيارة تعمل بمحرك مماثل باستخدام مزيج من الهيدروجين و الأكسيجين لتوليد الطاقة، إلا أن هذا التصميم لم يكتب له النجاح وهو ما حدث مع المخترع البريطاني صامويل براون و المخترع الأمريكي صامويل موري حيث أنتجا سيارات تسير بمحركات احتراق داخلي رديئة قرابة العام 1826م.

وبعد 24 عاما من هذا التاريخ، وبالتحديد في عام 1860م أنتج "إتيان لنوار" أول محرك احتراق داخلي ثابت وناجح وبعد سنوات قليلة, كان هناك حوالي أربعمائة منه تعمل في باريس، وفي عام 1863م, ركّب لنوار محركه في مركبة كانت تعمل بزجاجات جاز إضاءة المدينة, و قال لنوار إنها "كانت تسير أبطأ من الإنسان, و كانت تتعطل باستمرار".




وفي عام 1885م اخترع الألماني كارل بنز سيارة تعمل بمحرك جازولين أوتّو في ألمانيا وسجل بنز براءة اختراع هذه السيارة في 29 يناير عام 1886م ورغم أن الفضل يرجع لبنز في اختراع السيارة الحديثة إلا أن عدة مهندسين ألمان آخرين كانوا يعملون على بناء سيارات في نفس ذلك الوقت، ففي شتوتجارت عام 1886م, سجل "جوتليب دايملر" و "ويلهلم مايباخ" براءة اختراع أول دراجة بخارية وفي عام 1870م جمّع المخترع الألماني النمساوي سيجفريد ماركوس عربة يد بمحرك إلا أن هذه المركبة لم تتعد المرحلة التجريبية.

سيارة بثلاث عجلات

في الأول من أكتوبر عام 1883م، أسس كارل بنز شركته الخاصة لصنع المحركات التي تعمل بالغاز، وبعد شهرين كان غوتليب دايملر يحصل على براءة اختراع لمحرك يعمل بالغاز، مع أنبوب قابل للاشتعال، وكان هذان الاختراعان، الشرارة الأولى التي أطلقت صناعة السيارات في العالم، فقد ابتكر دايملر عربته عام 1885م، وزودها بمحرك يعمل بالغاز.

وفي مطلع عام 1886م، كان كارل بنز يضع الأساس الأول لصناعة السيارات في العالم، بابتكاره سيارة ذات ثلاث عجلات، لتكون السيارة الأولى في التاريخ التي تجوب الشوارع، وتعمل بمحرك يعمل على الوقود، وفي مارس من العام ذاته، كانت تصاميم السيارة الأولى ذات العجلات الأربع، والتي تحمل محركاً سريعاً يعمل بالوقود جاهزة للتنفيذ.

وبدأ كل من كارل بنز، وغوتليب دايملر، يعمل على تطوير ابتكاره، وإدخال تحسينات عليه، فعرض دايملر في عام 1889م، محركاً جديداً بأسطوانتين، وبعد عام من هذا التاريخ، كان دايملر يعلن رسمياً عن شركته "مصنع دايملر للسيارات" في شتوتجارت بألمانيا لتبدأ المنافسة بينهما وتتوالى الابتكارات.
قصة "المرسيدس"

في عام 1892م، تعاون كل من دايملر وفيلهيلم مايباخ، على تطوير محرك "فينيكس 1"، والذي استخدم لاحقاً على نطاق واسع في السيارات والسفن والمناطيد، أما كارل بنز فقد صنع في عام 1895م، أول حافلة في التاريخ، لكن دايملر رد عليه في العام التالي بابتكار الشاحنة الأولى في العالم، والتي زودها بمحرك يتألف من أسطوانتين، وبقوة تبلغ أربعة أحصنة، وتم طرحها للبيع في شركة "دايملر" البريطانية، والتي كان قد أسسها فريدريك سيمز في عام 1893م.

أما قصة اسم "مرسيدس" ، فبدأت مع إيميل جيلينك، التاجر والدبلوماسي النمساوي، الذي كان قنصلاً لبلاده في فرنسا، والذي كان مولعاً بالسيارات منذ ابتكارها، فقد قاد هذا الرجل السيارة ذات الثلاث عجلات التي ابتكرها بنز، وقاد أيضاً السيارة التي ابتكرها دايملر، فأعجب بها، وقدم المساعدة لمبتكرها، وشارك بسيارة دايملر، "فينيكس" التي تبلغ قوتها 23 حصاناً، في العام 1899م، برالي فرنسا، وحقق المركز الأول في السباق، ليزداد عشقه وولعه بالسيارات، التي يبتكرها دايملر خاصة، فعرض عليه في عام 1900م، طلباً لا يمكن لأحد في ذلك الوقت أن يرفضه، وهو طلبية شراء 36 سيارة، تبلغ قيمتها 550 ألف مارك ذهبي، على أن يتم تغيير اسم سيارات دايملر إلى مرسيدس، مع حقوق التوزيع للسيارة في كل من النمسا، المجر، فرنسا، بلجيكا، والولايات المتحدة ، هذا الاسم الذي يعود إلى ابنته الصغرى، التي كانت الأحب إلى قلبه، ليغدو اسمها مع الزمن أشهر اسم على مر العصور في صناعة السيارات العالمية.

وفي هذا العام كانت شركة بينز تتصدر المبيعات العالمية، ببيعها 603 سيارات، صدرت منها 341 سيارة، وفي نفس العام توفي دايملر، وتم انتخاب جيلينك رئيساً لمجلس الإدارة، الذي بقي فيه لتسعة أعوام، ساهم خلالها بتطوير سيارات دايملر ومرسيدس بشكل كبير، وقام في عام 1902م بتسجيل اسم "مرسيدس" كعلامة تجارية، ليتم بعدها تسجيل إنتاج دايملر بهذا الاسم، وفي هذا العام أنتجت شركة "دايملر" السيارة الأكثر تطوراً في ذلك الوقت، وهي "مرسيدس سيمبليكس".

العصر الذهبي

اشتدت المنافسة بين بينز ومرسيدس، ففي عام 1906م، خاضت الشركتان سباق "جائزة فرنسا الكبرى"، وسيطرتا على السباق، إذ احتلت مرسيدس المركزين الأول والثالث، بينما جاءت بنز في المركز الثاني، وتمكنت مرسيدس من السيطرة على أجواء السباقات العالمية، بحلولها في المركز الأول دائماً، ولفترة طويلة.

تأثرت الشركتان أثناء الحرب العالمية الأولى، وتحولتا إلى صناعة المواد والمحركات الحربية، حتى أن شركة بنز، احتلت مركز الريادة في صنع محركات الطائرات، لكنهما وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، عادتا من جديد إلى المنافسة والابتكار، ومع دخول عام 1924م، شعرت كل من بينز ودايملر أنه لابد من الالتقاء، فبدأت المفاوضات بينهما على الشراكة، ومع حلول العام 1926م، كان قرار الاندماج الرسمي قد دخل مرحلة التنفيذ، حيث اندمجت الشركتان في مجموعة دايملر بنز، التي بدأت إنتاج سيارات "مرسيدس بنز".

وبعد ثلاث سنوات "عام 1929م" توفي كارل بينز، وفي العام نفسه توفي أيضاً فيلهيلم مايباخ، الذي أسس شركة تحمل اسمه، لكنها عانت من مشاكل أغلقت على إثرها، إلا أن مرسيدس أحيتها من جديد، من خلال سيارتها "مايباخ" لتكون من أفخم السيارات التي تنتجها، ولتنافس بها شركة "رولز رويس" العالمية.

أدى الاندماج إلى تحسن كبير في أداء الشركة الجديدة، فكان باكورة إنتاجها شاحنة مرسيدس بينز التي تعمل بالديزل، وارتفع إنتاج سيارات مرسيدس بينز إلى 7918 سيارة في العام 1927م، وبدأت فترة العصر الذهبي للشركة من خلال ابتكار العديد من طرازات مرسيدس، إلا أن اندلاع الحرب العالمية الثانية، أوقف تطورها وتقدمها، حيث انتقلت الشركة إلى مرحلة جديدة في إنتاج الصناعات الحربية، ولحق دمار هائل بالعديد من مرافقها ومصانعها.

وبعد انتهاء الحرب، أعادت الشركة بناء نفسها، واستأنفت عملها في البحث عن الجديد والمتطور في عالم السيارات، فأنتجت في العام 1948م أول شاحنة متعددة الاستخدامات من طراز "يونيموغ"، بالإضافة إلى العديد من طرازات مرسيدس الصالون، والتي لا يزال العديد منها يتم إنتاجه حتى الآن، مع الاختلاف الكبير في الشكل والأداء الذي طرأ عليه، بما يتناسب مع كل فترة زمنية.

السيارة رقم "مليون"

في عام 1962م كانت سيارة مرسيدس بينز إس إي 220 تحمل الرقم مليون تغادر خطوط إنتاج دايملر بنز منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وشهد عام 1966م، اندماج شركتي مايباخ، ومرسيدس بنز في شركة واحدة حملت اسم "مايباخ مرسيدس بينز"، وتملكت دايملر بنز حصة بلغت 83 % من أسهم الشركة الجديدة.

أما الاندماج الأكبر الذي شهدته الشركة فكان في عام 1998م، حيث تم الإعلان عن اندماج كل من دايملر بينز وكرايسلر، هذا الاندماج الذي شهد ولادة مجموعة "دايملر كرايسلر"، وبأغلبية أسهم تعود لصالح دايملر، لتكون المجموعة الجديدة أكبر صانع سيارات في العالم، حيث ينطوي تحت لوائها العديد من أفخر السيارات في العالم: مرسيدس بينز، مايباخ، سمارت، كرايسلر، جيب، ودودج.



واشتهرت منتجات الشركة بإدخال التكنولوجيا المتقدمة عليها، وخاصة أنظمة "الحقن الإلكتروني"، والمكابح غير القابلة للانغلاق، والعديد من الإمكانيات الفنية الأخرى، وقد تبنت الشركة منذ عام 1939م، عدة أبحاث تتعلق بالسلامة، وأنشأت إدارة خاصة بذلك، لتتحول هذه الإدارة مع الزمن إلى منصة لسلسلة من التصاميم الدقيقة الخاصة بأنظمة السلامة، للمركبات التجارية، ومركبات الركاب، على حد سواء.

وحصلت الشركة من خلال "إدارة السلامة" راءات الاختراع، فهي أول من أوجد قفل الأمان المخروطي المسماري الخاص بالأبواب، الذي طورته لاحقاً لتبتكر القفل الوتدي المسماري، وفي عام 1952م أحدثت الشراكة عملية تصنيع الهياكل، حيث تم اختراع المناطق القابلة للتشوه في المنطقتين الأمامية والخلفية من السيارة، ويعود إليها الفضل في إيجاد مساند الرأس في السيارات، وكذلك هي من ابتكر حزام الأمان، والوسائد الهوائية، وغيرها الكثير.

وفي عام 1978م، ابتكرت الجيل الثاني من "نظام المكابح المانعة للانغلاق" الذي تستخدمه الآن العديد من شركات السيارات في العالم، إلا أن التوسع الكبير في إدخال الأنظمة الإلكترونية أدى إلي بعض السلبيات، فبعد تركيب نظام مكابح فعال في أكثر من 60 ألف سيارة، قامت الشركة باستعادتها مرة أخرى، من أجل تصحيح بعض المشكلات الفنية فيها، وقامت في عام 2001م، باستعادة نحو 150 ألف سيارة، تم إنتاجها بين العامين 1995م و1996م، كانت قد باعتها في أوروبا والشرق الأوسط، لإصلاح خلل قد يؤدي إلى انتفاخ أكياس الأمان فيها بشكل مفاجئ، ودون التعرض لحادث.

ولم تعرف الشركة الخسارة منذ تأسيسها، بل اقترن اسم مرسيدس بالأثرياء والمشاهير، لكنها منذ سنتين بدأت تفقد الأرباح التي كانت معتادة عليها، خاصة مع إصرارها على الاستمرار في إنتاج سيارة "سمارت"، فقد أعلنت "دايملر كرايسلر" في أبريل من عام 2005م، عن انخفاض أرباح تشغيل الربع الأول من ذلك العام بنسبة 60 %، وذلك بعد تسجيل شركة مرسيدس خسائر بلغت حوالي مليار يورو، نتيجة إعادة هيكلة قطاع السيارة الصغيرة سمارت، التي بدأت بإنتاجها في عام 1998م، وقد بلغت قيمة خسائر مرسيدس منها منذ ذلك الوقت نحو 3.5 مليار يورو.



 


رد مع اقتباس
قديم 07-06-2013   #30


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



( 28 ) قصة اختراع عود الثقاب


صغير في حجمه ومتواضع في اللهب الناجم عن اشتعال, إلا أن ابتكار عود الثقاب كلف الكثير من الأرواح خلال مراحل تطويره التي استمرت لقرنين ونصف من الزمن,ناهيك عن ضحايا الحرائق الناجمة عن سوء استعماله,,

بدأ التفكير في إنتاج أعواد مشتعله بعيد اكتشاف الفوسفورعام1680م على يد روربرت ويل.ولكن عود الثقاب كما نعرفه لم يظهر في أول أشكاله إلا عام1827م على يد الصيدلي البريطاني جون ووكر الذي أنتج أعوادا طول الواحد منها نحو 8 سنتمرات ومغطاه عند طرفها بماده كبريتيد الأثمد وكلورات البوتاس والصمغ.ويشتعل هذا النوع من الأعواد عند حكه على ورق رمي خشن يشبه ورق الصقل,ليصدر عنه لهب وشرارات تتناثر أينما كان من حوله

وهنـــــا وقعــــــت الكـــــارثـــة:
لم يعلم المستهلكون الأوائل ولا فيليبس نفسه بأن الأبخرة الناتجة عن احتراق الفوسفور بالغه الخطورة؛ إذ تؤدي إلى مرض النخر(أي تحلل عظام الفك,ومن ثم الموت) توفي الكثيرون,وغالبيتهم من العمال نتيجه تعرضهم لغازات الفوسفور.. واستمرت الأزمة حتى العام1910م عندما فرضت الحكومة الأمريكية ضرائب باهظة على أعواد الثقاب الفوسفورية,مما كاد يودي بهذه الصناعه إلى التوقف والانقراض.

ولكن بموازاة هذا العود السام,كان هناك اختراع وتطوير لأعواد ثقاب الأمان التي اكتشفها السويدي غوستاف أي تش 1844م وفي هذا النوع يتشكل رأس العود من كلورات البوتاس التي تشتعل عند احتكاكها بسطح ذي طبيعة محددة يوضع عادة على جانب صندوق الأعواد, ويحتوي هذا السطح على مركبات الفوسفور والرمل. وطور المحامي الامريكي جوسيا بيوزي هذا الابتكار بصناعة العود نفسه من الورق المقوى بالشمع بدلا من الخشب عام1892م,ولكن الأعواد الورقية لم تلق رواجا حتى الحرب العالمية الأولى

تركزت صناعة عود الثقاب السويدية التي نمت حتى أنشات مصانع بعدما أسس إيفر كريجر (شركة أعواد الثقاب السويدية)التي نمت حتى أنشات مصانع لها, وتعود سيطرتها على-صناعة اللهب الصغير- في العالم .
عانت الصناعة منافسة خطرة من ولاعة الغاز بدءً من منتصف القرن العشرين ولكنها مازالت قائمة ونشطة



 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع شهاب الليل مشاركات 30 المشاهدات 10899  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-09-2024, 11:14 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 04:47 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah