فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعوا ببلوغه رمضان. فإذا دخل شهر رجب قال: \"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان\".
حديث لايصح لانه منكر
ما صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان؟
سليمان بن ناصر العلوان
الإجابة:
هذا الحديث رواه أحمد في مسنده ( 1 - 259 ) والبزار [ 616 – كشف الأستار ] من طريق زائدة بن أبي الرُّقاد عن زياد النُميري عن أنس بن مالك قال كان النبي [ ] صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".
وفي إسناده زائدة بن أبي الرُّقاد لا يصح حديثه قال عنه الإمام البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي في كتاب الضعفاء. منكر الحديث.
وقال أبو داود لا أعرف خبره.
وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير لا يحتج به ولا يكتب إلا للاعتبار.
وذكر الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف ( 234 ) هذا الحديث وقال فيه ضعيف.
وانظر تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ( ص 18 ) للحافظ ابن حجر العسقلاني. فقد أشار إلى ضعفه لتفرد زائدة.
ولا يصح تخصيص رجب بشيء من العبادات لا دعاء ولا صيام ولا صدقة ولا عمرة على الصحيح فإن عمر النبي [ ] صلى الله عليه وسلم كانت في ذي القعدة لحديث أنس في الصحيحين.
وقد زعم بعض الناس أن النبي [ ] صلى الله عليه وسلم ولد في أول ليلة من رجب وهذا ليس بشيء.
وقالت طائفة بأن الإسراء بالنبي [ ] صلى الله عليه وسلم كان في السابع والعشرين من شهر رجب.