[ALIGN=center] مشاعر لم تهترئ بعد ...
[flash=http://s01.arab.sh/i/00112/mns01hlsq8a7.swf]WIDTH=0 HEIGHT=0[/flash]
أضحك من العشيقة التي تعاتب عشيقها لأنه خانها مع أخرى
و لم يسعفها استيعابها أنه خان زوجته معها !!
والذي يضحكني أكثر عندما تغضب وتتهمه بالخيانة اذا
اكتشفت علاقته الحميمة بزوجته ...!!!!!!!
آه يا قلبي لا تحزن ....
أتعلمون؟
على قدر ما أعطانا الله من عقل على قدر ما غلّفنا هذا العطاء
بالحمق الشديد وأحكمنا تغليفه
لا أعلم لما نصر دائما أن نمسخ ذاتنا من الداخل ونقضي
على مشاعرنا الطاهرة بتلطيخها في وحل الرذائل
ألا تلاحظون !
......دائما يتخلل عقاب الله لنا سخرية لاذعة من أفعالنا
فتجد مثلاً إنسان ربما يتعثر ويقع على وجهه أمام الناس بسبب تكبره ومشيته المختالة .....
والآخر يسلط الله عليه امرأة لعوب تصنع من مشاعره دمية تلهو بها
وتنتهي هذه اللعبة بفضيحة ويصبح أضحوكة أمام ابناءه وزوجته التي يعاملها
في البيت معاملة الأمه وخاصة أن كان قد بلغ من العمر أرذله
أما بعض النساء فحدث ولا حرج .....
تجعل من قلبها عتبة لمسح الاحذية الموحلة للحثالة من البشر
وبعد قضاء النزوات .....
يأتي البكاء على اللبن المسكوب.....
تدعي أنها كانت ضحيتهم ولم تفقه بعد
أنها هي التي صنعت من ذاتها ضحية بسم حب مزيف
لايمت للمشاعر الجميلة بصلة
قمة السخرية أنها لاتتعظ ولاتفقه ولاتعي مايدور حولها
بسبب غشاء غفلتها الذي يشبه النظارة السوداء
تحول النهار إلى ليل عاتم
مسكين هذا الحب ........
.احيطت به عواصف الأهواء وأخفت معالمه الاكاذيب
كاآثار اصابتها التعرية المناخية نحتتها ولم تبقي من ملامحها الا اليسير
ولا يرى هذه الملامح إلا القلوب الطاهرة والتي لم تهترئ مشاعر اصحابها بعد
الضحية هو كل من سار عكس التيار ولهث وراء أهوائه هو من قتل مشاعره
وأحاسيسه وتركها داخله كالجثة الهامدة لا آثار للحياة فيها ....
فلا نتشبث بقصة الضحية هذة كثيراً ...لنكف عن ذلك
لنكتفي من الدراما التي يتخللها
دموع فقيرة لا تملك قوت صدقها
نحن من نصنع من أنفسنا ضحايا
ونحن من نجرم بحقها حينما نسئ الاختيار ....
اختيار الطريق .....واختيار الرفيق
ونطلق لمشاعرنا العنان دون لجام و نهبها في النهاية لمن لا يستحق
كي نرضي متعتنا في اقتناص الفرص التي تهبنا المتع الزائفة المؤقتة
التي تذوب سريعاً وتسقطنا داخل أول حفرة من أول عثرة ...
نحن من نصنع من أنفسنا ضحايا حينما نعطي من مشاعرنا
ونظل نعطي ونعطي بلا حساب
ثم نطلب المقابل وننتظره بكل غباء وننسى دائماً أن المشاعر والأحاسيس
تتفاوت من انسان لأخر وننسى أن الحب الحقيقي لا مقابل له
ولكننا لن نفقه ذلك لأن الكثير منا لم يحب بصدق او جاهل لمفهوم الحب
ويبقى الحب في قفص الاتهام تعصف ببراءته التهم
ولا قاضي ينصفه
كراميل نور
[/ALIGN]