وحين غفلة اقترفت الذكريات خطيئة
وارتكبت ذنب الحنين
أسأت لقلبكِ
راحت به وعلى غير ميعاد خطفتكِ
تُحيي معه خيال الأشواق .
هواه كان عقيمًا
لكنكِ أنجبتِ منه خيبة لا كفارة لها
ولأن الفراق رغمًا عنكِ
يظل عقلكِ اللاواعى يرفضه
وكأنه يجلدكِ .
من أي هاوية بدأ سقوطها
ومن أي حسٍ فطرتِ
وهوة الوجد تتسع
كاحتضار بطيء يؤلم كثيرًا
تعبرينه نحو هفوة الحسرة
وآثام التفاصيل
حتى لا تجد روحكِ لها مخرج .
ألم يرسي على ضفة بحر لوعةٍ
ماضٍ ممزوج برياحه
ومدامعٌ من غير عمدٍ سكبت
تصهر في القلب لهيب المشاعر
وأينه منكِ .!؟
وارفتي :
أحساس مغموس من طهر روحك
فهمساتكِ قد أذابت روحًا ..