~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~


العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > وهج الفنون
وهج الفنون كل مايتعلق بالفنون بمختلف انواعها .. فن العمارة .. فن الموسيقى.. فن النحت ...فن السينما على ان لايوضع في هذا القسم مايخل بالآداب العامة .
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-14-2022   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية وارفة البيان

إحصائية العضو






  وارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond reputeوارفة البيان has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
وارفة البيان غير متواجد حالياً

المنتدى : وهج الفنون
0002043B أغداً ألقاك قصة هذه القصيده التي غنتها أم كلثوم

"أغدا ألقاك" ؟
عندما يسمو الإبداع إلى أعالي السماء.. حب..أدب..طرب..وسياسة !

من منا لا يهتز وجدانه وهو يسمع المرحومة أم كلثوم تصدحُ مِلْءَ حُنجرتها الذهبية ، بأنشودة "أغدا ألقاك"؟
لهذه التحفة الشعرية الحزينة حكاية فريدة ، بَطلاها طالبٌ وطالبة كانا رفيقين في الدراسة . ارتَبَطَا بِبَعضِهما ارتباطا جنونيا ، أوائل الستينات ، وهما طالبان في جامعة القاهرة ، وتعاهدا على الزواج بعد تخرجهما . هي فتاة مصرية تنتمي لأسرة من عِلْيَةِ القوم في أرض الكنانة. وهو ، الطالب الهادي آدم ، يدرس في سلك الإجازة للغة العربية ، ينحدر من وسط فقير في بلد السودان المجاور . بعد تخرجهما تقدم آدم لخطبة المعشوقة من أبويها لإتمام الزواج . ولكن القدر شاء غير ذلك ، لأن أسرتها أصرَّت على رفض هذه الزيجة "الغير متكافئة" ، بحكم أن آدم ينتمي لوسط فقير ، وذلك بالرغم من الوساطات المتعددة ، التي حاولت دون جدوى إقناع الأهل بقبول الخطبة. بَكَى الطالب الهادي آدم بحُرقةٍ حظَّه العاثرَ ، ولم يلبث أن عاد إلى بلده السودان منكسرا ، وانخرط في سلك التدريس ، ولكنه كان ، في أوقات فراغه ، يظل مُرابِطا يعيش مرارة حزنه المُضني تحت ظل شجرة كبيرة على مقربة من بلدته . مرت بعض السنين على سفر آدم إلى بلده ، ومع ذلك لم يَنَلِ الزمنُ من حب معشوقته له ، بل ظلت مصرة على إقناع أهلها بقبول الزواج منه ، فكان لها ذلك بعد صراع مرير . وصل الخبر السعيد لآدم ، فنزل عليه هَدِيةً من السماء . لم يَقْوَ على مقاومة الانتظار ، فألهَمَهُ ذلك هذه التحفة الشعرية الحزينة المؤثرة ، التي تعبر بصدق عن معاناة حب ظل ممتنعا سنين طِوالاً .
ويبقى السؤال : لماذا اختارت سيدة الطرب العربي أم كلثوم غناء هذه القصيدة ، بتلحين الموسيقار الظاهرة محمد عبدالوهاب ؟
السيدة أم كلثوم لم تكن مطربة عادية . كانت تزاول فنا مُلتزما ، في خدمة القومية العربية وبلدها مصر . ولم يكن الأمرُ من قبيل الصدفة ، أن تُستقبلَ في كل البلدان التي كانت تزورها ، وخصوصا في الدول العربية ، استقبالَ رؤساء الدول .
بعد نكسة ألف وتسعمائة وسبع وستين ، قامت أم كلثوم ، بجولة غنائية في معظم الدول العربية ، تثمينا للمجهود الحربي التضامني ، كانت تختار لها من كل بلد قطعةً شعرية ، فتغنيها له كعربون وِدٍّ واعتراف بالجميل . وفي السودان وقع اختيارها على قصيدة "الغد" لشاعرنا الهادي آدم ، بعدَ أن غيرت اسمها إلى "أغدا ألقاك" ، ثم عرضتها على محمد عبدالوهاب لتلحينها. وبمجرد اكتمال التلحين ، توفي الرئيس جمال عبدالناصر فتأجل غناؤها إلى سنة ألف وتسعمائة وإحدى وسبعين ، وما لبث صوت أم كلثوم أن صدح بها في الديار السودانية ، وهي ترتدي الزيَّ السوداني الشهير ، بحضور الشاعر الهادي آدم ، الذي ابتدعها.

قصيدة أغدا ألقاك

أغداً القاكْ
أغدا ألقاكَ ؟ يا خوفَ فؤادي من غدِ
يالشوقي وإحتراقي فى إنتظار الموعدِ

آهِ كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا
كنتُ أستْدنيه لكنْ هِبْتُهُ لمَّا أنابَ
وأهَلَّتْ فرحةُ القرب بِهِ حين استجابا
هكذا احتمل العمرُ نعيما وعذابا
مْهجةً حرة وقلبا مسَّهُ الشوقُ فذابا
أغدا ألقاكْ

أنت يا جنَّةَ حُبِّي واشتياقي وجنوني
أنت يا قِبْلةَ روحي وانطلاقي وشجُوني
اغدا تُشرقُ أضواؤك فى ليلِ عيوني ؟
آهِ مِنْ فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني

كم أناديك وفي لحني
حنينٌ ودعاءْ
يا رجائي أنا كم عذَّبَني طولُ الرجاءْ
أنا لو لا أنتَ لم أحفل بِمَنْ راح وجاءْ
أنا أحيا لِغَدِ الآنَ بأحلام اللقاءْ
فَأْتِ أو لا تَأْتِ أو فَافْعَلْ بقلبي ما تشاءْ
أغدا ألقاكْ

هذه الدنيا كتابٌ أنتَ فيه الفِكرُ
هذه الدنيا ليالٍ أنتَ فيها العُمُرُ
هذه الدنيا عيون أنت فيها البَصَرُ
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمَرُ

فارحمِ القلبَ الذي يصبو إليكَ
فغدا تملكُه بين يديكَ

وغدا تأتَلِقُ الجَنَّةُ أنهاراً وظلا
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولَّى
وغدا نزهو فلا نعرفُ للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلوا إنما الحاضر أحلى
أغدا ألقاكْ .












توقيع :










https://a.top4top.io/p_2392dsxs72.gif

عرض البوم صور وارفة البيان   رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع وارفة البيان مشاركات 9 المشاهدات 639  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أغداً ألقاك وارفة البيان وهج الأبيات و الشعر 8 09-18-2021 08:54 PM
@@ عثرت على هذه القصيده وانا اتجول في النت @@ فيلسوف الكلمة خواطر و أشعار سبق نشرها 14 10-17-2020 12:40 AM
كدا كدا يا البي إحساس حرف خواطر و أشعار سبق نشرها 14 03-06-2019 09:50 AM
أغدا ألقاك وليد الحيالي خواطر و أشعار سبق نشرها 7 03-16-2015 07:44 PM
القصيده العمريه محمدالباز وهج الأبيات و الشعر 2 06-21-2012 05:38 PM


الساعة الآن 04:00 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah