~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 345
عدد  مرات الظهور : 2,505,755


عدد مرات النقر : 345
عدد  مرات الظهور : 2,505,755

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة
نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-29-2012
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4143 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

دراسة تاريخية وعلمية لحادثة الإسراء والمعراج وما حصل فيها من أحداث عظيمة ( 4 اجزاء كاملة )



[frame="3 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
النبي الامي الذي ارتفع شانه علي انه
عربي لم يقرأ ولم يتعلم ولم تخط يداه

حتي يُفحم من لا عقول لهم ...بأنه رغم اُميته ...فقد بزع نور الاسلام والاعجاز الرباني بين ثنايا فمه صلي الله عليه وسلم ....
فأبهر العقول وجهابذة اللغة ...فما كان منهم الا ان وقفوا مشدوهين حائرين في كيفية محاربته وتكذيبه....
فلم يتوانوا ابداً في ايجاد وسيلة مهما كانت وكيفما كانت الا واستعملوها وضنوا انهم سيربحون ...
فمرة يجادلونه لغوياً ....ومرة يجادلونه غيبياً ....
ومرة يجادلونه عناداً وكُفراً بدون سبب

وفي كل مرة ينتصر عليهم ويعرفهم قيمتهم وحجمهم ....
فلم يتركوا سؤال الا وسألوا عنه
ولم يتركوا امراً حتي بخصوص الديانات الاخري ....
كي يوقفوه عند حده في الطعن بمعتقداتهم البالية ....

ايضاً استعملوها وعن طريق من يفقه بتلك الديانات ...
فأستعانوا باليهود والنصاري ....

للوقيعة بينهم وبين الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ...
ولكن خاب مسعاهم ....
لانه صلي الله عليه وسلم كان علي
قدر كبير من الحماية الربانية

التي تعهده الله بها.....
ولوا نظرنا اخوتي الكرام ملياً عن اسباب تحديهم ومناقشتهم وعنادهم
له صلي الله عليه وسلم ....
لعرفنا انهم بعنادهم وجدلهم واعتراضاتهم الكثيرة ...

قد خدموا الاسلام والمسلمين في
وقتنا هذا بطريقة ( سبحان الله ) لم يتقعوها ابداً ....
فكانوا لايتركون مناسبة او حادثة معينة حدثت له الا ووقفوا له بالمرصاد جدلاً وعناداً وتكذيباً
فيصل لهم الجواب ويعلمون انه صادق ومع ذلك ....
طمسوا الصدق في نفوسهم واظهروا العناد والتكذيب له ....

حتي يشفوا مافي صدورهم من غل وحسد وبُغض ....
ومن اكبر واكثر التحديات التي
واجهت المصطفي صلي الله عليه وسلم في تصديقه ..

لانه امر خارج نطاق المألوف والمتعارف عليه
والمُبهر لكل عاقل مهما كانت نسبه عقله

وهي حادثة الاسراء والمعراج .....
فقد هبطت عليهم الحادثة والواقعة ....
فحيرت عقولهم واخرست السنتهم وبُهتت افكارهم

فكلما وضعوا تساؤل وتكذيب للحادثة ....
وجدوا الاجابة الحقيقية الصريحة الواضحة...

لصدقه صلي الله عليه وسلم ....
وحقيقة مسراه ومعراجه .....

اخوتي الكرام .....
اردت في هذا الموضوع وهو حادثة الاسراء والمعراج
ان ادخل مدخل مهم وجيد لنتعرف علي هذه الحادثة

من جميع النواحي سوي الايمانية الغيبية او العلمية البحتة ...
وستكون في دراسة دسمة قليلاً وعلي اجزاء .....
لنعرف ونتعرف علي ماحباه الله سبحانه وتعالي
من نعم لم يُعطيها لاحد من خلقه ...

حتي الانبياء والرُسل ....
وستكون الاجزاء متتابعة ويفصل بينها ترقيم لكل جزء .....
وقد استعنت بالله ...وبالقرآن الكريم ...
اولاً وببعض الدراسات والشروحات من بعض العلماء الافاضل
فقد اخذت سيرة ابن هشام الاساس
في هذه الحادثة وتفسيرات ابن كثير ...

وابداعات الشيخ الجليل الذي يملك مقدرة عجيبة في شروحاته البسيطة والتي تٌقرب التفسيرات العلمية للنفس بسهولة ويسر ....
الشيخ المرحوم محمد متولي الشعراوي
فقد تحدث بأستفاضة عن قصة الاسراء والمعراج ....
فنبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي ذاكراً حادثة الاسراء والمعراج
في آياته الكريمة في سورة الاسراء

فقال :
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)
الاسراء 1
الجزء الاول
فلما توفى أبو طالب , في السنة العاشرة للبعثة أى قبل الهجرة بثلاثة سنين , نالت قريش من رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،من الأذى ما لم تكن نالته منه قريش في حياة عمّه أبو طالب ,فخرج الرسول الكريم( صلى الله عليه وسلم )إلى الطائف , وهى مدينة في السعودية كيلو متر من مكة , وهى من أقدم بلاد الحجاز ..وهي علي بُعد 20 كيلومتر.....
فذهب إليها ليلتمس من ثقيف النُصرة والمنعة بهم من قوة قريش ورجاء أن يقبلوا منه ماجاءهم به من الله سبحانه وتعالي إلاّ أنه لقي من سفهائهم أذى بالقول والفعل ..
فوجه بصرة إلى السماء لتساعده على تحمل أعباء تبليغ الرسالة ...
, لأنه أحتاج في هذا الوقت لمساعدة الله سبحانه وتعالي في هذا الوقت , بعدما لقي مالاقاه من عناء كل من قابلهم ليعرض نفسه عليهم ..
فالتجأ إلى حائط , واستغاث بالله أستغاثه المضطر
حيث قال :
( اللهم إليك أشكوا ضعف قوتي وقلة حيلتي
وهواني على الناس يأرحم الراحمين ..

أنت رب المستضعفين وأنت ربي ..
إلى من تكلني .. إلى بعيد يتجهمني أم إلي عدو ملكته أمري ..
إن لم يكن علىّ غضب فلا أبالي ..ولأكن عافيتك أوسع لي ..
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلُح عليه أمر الدنيا والآخرة .. من أن تُنزل بي غضبك ..
أو تحمل علىّ سخطك .. لك العُتبى حتى ترضى ..
ولاحول ولا قوة إلا بك ) ...
فقد سمع الله سبحانه وتعالي ضراعة
رسوله الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،وأرادت مشيئة الله تعالي أن يبين له جفاء الأرض ولكن لا يعنى ذالك إن السماء قد تخلت عنه ...

فالله سبحانه وتعالي سيعوضه عن جفاء الأرض بحفاوة السماء و سيعوضه عن جفاء عالم الناس .....
بعالم الملأ الأعلى ..

وسيريه من آياته ومن قدرته ومن أسراره
في كونه ما يعطيه طاقة وشحنة ..

وأن الله سبحانه وتعالي الذي أراه هذه الآيات قادر على أن ينصره ولن يتخلى عنه , لكن الله سبحانه وتعالى تركه للأسباب ....
وهنا نقف اخوتي الكرام ...
ونتمعن في أن نتعلم ان نجتهد ونعمل
ببشريتنا ولا نكون متواكلين بل متوكلين علي الله .....

فنعمل بفكرنا وجهدنا ونستعين بهما بالدعاء لله ....
وهذه من الدروس التي علمّنا اياه
المصطفي صلي الله عليه وسلم ...
كي نتوكل علي الله ونعمل بفكرنا ....

وجهدنا في ايجاد الحلول والطُرق المُثلي للنجاح ...
أولاً ليجتهد فيها حتى يكون أسوة لأمته في ألاّ يدع الأسباب وتُرفع أيديهما الى السماء ......
حيث أحس النبي( صلي الله عليه وسلم ) ،......
بالوحشة بعد وفاة الحبيبين خديجة العطوف وأبو طالب الشقيق ..
فقال الله سبحانه وتعالي له بالفعل : اُنس الله تعالي أكبر من الفشل ورحمة ربك أعظم وحيطته أكرم وعنايته بك وبرسالتك هي التى ستبلغك أمرك وتحقق لك ما أردته للوصول
إلي غايتك وهو المهيمن الرؤوف الرحيم ..

لذالك كان الآسراء , والله سبحانه وتعالي
يضع الأمور بموازينها وفي أوقاتها وأجلها المعلوم .....

أذاً فقد كانت ليلة عظيمة الشأن
وكان حدث الإسراء وحدث المعراج ..
بعد الدعاء نتيجة لفقد النصير
ونتيجة لفقد الحامي ونتيجة عدم توفيقه في البحث عن من يحميه ..

فالله سبحانه وتعالي , شاء أن يجعل لرسوله( صلي الله عليه وسلم ) ،هذه الرحلة العلوية , حتى يُثبت له تكريمه , وحتى يُثبت له أن الله سبحانه وتعالي عوض عليه عن كل مافقده وأن الملكوت الأعلى سيحتفي به حفاوة تمسح عنه كل عناء هذه المتاعب ..
وسيعطيه شحنه قويه لتكون أداته الجديدة
لمواجهة الصِعاب بأذن الله سبحانه وتعالي .

فكانت حادثة الاسراء والمعراج .....
وسنبدأ بحادثة الاسراء ...
.اي المسافة الارضية وماكان فيها وما دار حولها ....

حادثة الإسراء.
قال أبن هشام نقلاً عن أبن إسحاق :
كان من الحديث فيما بلغتي عن مسراه( صلي الله عليه وسلم ) ، عن عبد الله بن مسعود ومعاوية أبن أبي سفيان وأُم هاني
( رضي الله عنها )أنها قالت :
مآُسري برسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،إلاّ وهو في بيتي ,....
حيث نام عندي تلك الليلة في بيتي
حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

وهو يحدث عن مسراه ،بينا أنا نائم إذ جاءني جبريل ( عليه السلام ) فهمزني بقدمه , فجلست فلم أرى شيئاً ...
, فعُدة إلى مضجعي , فجاءني الثانية فهمزتي بقدمه ,.....
فلم أرى شيئاً فعُدت إلى مضجعي , فجاءني الثالثة فهمزني بقدمه , فجلست فأخذني بعضدي , فخرج بي إلى باب المسجد .....
, فإذا دابة بيضاء , بين البغل والحمار , بين فخذيه جناحان يحفز بهما رجليه , يضع يده في منتهى طرفه , فحملني عليه ,....
فلما دنوت منه لأركبه و شمشم ( نفر )
،فوضع جبريل يده على رقبته ثُم قال له :

إلا تستحي يابُراق مما تصنع ,
فو الله ماركبك عبد من عباد الله قبل مُحمّد , أكرم عليه منه . قال :

فاستحيا حتى أرفضّ ( سال عرقه ) ثُم ثُبت لي حتى ركبته .
فسار بي إلي بيت المقدس , حيث كان البراق يضع حافره في منتهي طرفه , فلمي وصلت ....
وجدت فيه إبراهيم الخليل وموسي وعيسي ( عليهم السلام ) , في نفر من الأنبياء قد جُمعوا لي , فصليت بهم , ثُم أُتيّ لي بثلاثة آنية ,.....
إناء فيه لبن , وإناء فيه خمر , وإناء فيه ماء ,.....
فأخذت أنا الإناء الذي فيه اللبن فشربت منه , وتركت إناء الخمر وإناء الماء , فقال لي جبريل :
هُديت إلي الفطرة , وهُديت أُمتك يامُحمّد , وحُرمت عليكم الخمر , لأنك لو شربت الخمر لَغوت أٌمتك , ولو شربت الماء لغرقت أُمتك ......
وسيتم شرح وايضاح تباعاً كل التفاصيل
في رحلته صلي الله عليه وسلم في حادثة الاسراء

وما رآه في طريقه لبيت المقدس ......
حادثة المعراج
قال أبن إسحاق:
عن أبي سعيد ألخدري( رضي الله عنه ) ،أنه قال :
سمعت رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) يقول :
فلما فرغت مما كان في بيت المقدس , أُتيّ لي بالمعراج و ولم أري شيئاً قط أحسن منه , وهو الذي يُمَدُّ إليه ميتكم إذا حضر , فأصعدني صاحبي جبريل
( عليه السلام ) فيه ....

حتى إنتهى بي إلى باب من أبواب السماء و يقال له : باب الحفظة , عليه ملك من الملائكة و يقال له إسماعيل ...
تحت يده إثناعشر ألف ملك وتحت كل ملك منهم أثنا عشر ملك ,
وما يعلم جنود ربِك إلاّهو , فلما دخل بي قال :
من هذا ياجبريل ؟ قال جبريل :
هذا مُحمّدْ , قال : أوقد بُعث ؟ قال :

نعم , فدعا لي بالخير , ثُم تلقتني الملائكة حين دخلت إلى سماء الدنيا , فلم يلقني ملك إلاّ وهو ضاحكاً مستبشراً ..
يقول خيراً ثُم يدعو لى , حتى لقينى ملك من الملائكة , فقال مثل ماقالوا , ودعا بمثل ماد عوا به , إلاّ أنه لم يضحك ..
ولم أرى منه من البَشر مثل الذي رأيت منهم ,
فقال لي جبريل
( عليه السلام ) :
أما أنه لو ضحِك الى أحد كان قبلك و أو كان ضاحكاً إلى أحد بعدك , لضحِك أليك , ولكنه لايضحك .....
هذا الملك هو خازن النار ,فقلت لجبريل( عليه السلام )، وهو في المكان الذي وصِف لكم في القرآن { مُطاع ثَمّ أمين } ...
ألا تأمره أن يريني النار ؟ فقال جبريل بلى , ياملك النار أرِ مُحمّدًْ النّار , فكشف عنها غطائها ففارت وارتفعت ...
حتى ظننت لتأخذني مما أرى , فقلت لجبريل , ياجبريل مُره فليردها إلى مكانها , فأمره , فقال لها :
أُحبي , فرجعت الى مكانها الذي خرجت منه ,
فما شبهت رجوعها إلاّ كوقوع الظلّ ,
حتى إذا دخلت من حيثُ خرجت ,

ردّ عليها غطاءها .
( السماء الدنيا )
قال أبو سعيد ألخدري في حديثه أن رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) قال :
( لمّا دخلت إلي السماء الدنيا رأيت بها رجلاً جالساً يُعرض عليه أرواح بني آدم , فيقول للأرواح الطيبة التى تُعرض عليه :
روح طيبة , خرجت من جسد طيب , ويقول للأخرى إذا عُرضت عليه : أُف , ويعبس بوجهه ويقول :
روح خبيثة خرجت من جسد خبيث , فقلت لجبريل :
من هذا ياجبريل ؟ قال: هذا أبوك آدم , تُعرض عليه أرواح ذريته , فإذا مرت به روح المؤمن منهم سُرّ بها وقال :
روح طيبة خرجت من جسد طيب , إذا مرت به روح الكافر منهم أفّفَ منها وكرهها وساءه ذالك وقال :
روح خبيثة خرجت من جسد خبيث
( السماء الثانية )
ثُم أصعدني أخي جبريل( عليه السلام )
إلي السماء الثانية , فإذا فيها أبناء الخالة :

عيسى أبن مريم , ويحي بن زكريا .فقالا لي :
مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ..

ولقد رأيت عيسى كأنه رجل أبيض أحمر كأنه خرج من ديماس ( حمام ) ربوع الخلق سبط الرأس عريض الصدر حديد البصر) .
( السماء الثالثة.)
ثُم صعد بي ( والحديث هنا لسيدنا محمد رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) إلى السماء الثالثة ...
وفيها أخي يوسف ( عليه السلام )
وقد أعطى شطر الحُسن فرحب بي ودعا لي بالخير
.
( السماء الرابعة )
ثُم أصعدني جبريل إلي السماء الرابعة , فإذا فيها رجل فسألته من هو ؟ فقال جبريل : هذا النبي إدريس .
( السماء الخامسة )
ثُم أصعدني إلي مكاناً علياً في السماء الخامسة ,.....
فإذا فيها كهل أبيض الرأس واللحية عظيم العثنون ( اللحية ) ,
لم أرى أجمل منه , فقلت لأخي جبريل من هذا ؟ فقال جبريل : هذا المحبب في قومه ....
هذا هارون بن عمران( عليه السلام ) .
( السماء السادسة )
ثُم أصعدني إلي السماء السادسة ,
فإذا فيها رجلُ ُ آدم طويل أقنى ( ماأرتفع أعلى أنفه )
كأنه من رجال شنوءة , فقلت :

من هذا ياجبريل ؟ فقال : هذا أخوك موسى بن عمران فسملت عليه ثُم دعا لي , فلما جاوزته بكى موسى فقيل له مايبكيك ؟ فقال :
أبكى لأن غلاماً بُعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي.
( السماء السابعة )
ثُم أصعدني أخي جبريل إلي السماء السابعة و فإذا فيها كهل جالس على كرسي إلي باب البيت المعمور ,....
وهذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك كريم , لايرجعون فيه إلي يوم القيامة , فلم أرى رجلاً أشبه بصاحبكم (يعني نفسه )
ولا صاحبكم أشبه به منه ,...
فقلت لجبريل من هذا بأخي جبريل ؟ فقال لي :
هذا أبوك إبراهيم , فسلمت عليه وقال لي مرحباً بالابن البار الصالح والنبي الصالح .
أقريءأُمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ..
عذبة الماء وأنها قيعان وإن غراسها سبحان الله ..والحمد الله ... ولا إله إلا الله ..والله أكبر ... )
قال أبن مسعود ( رضي الله عنه )
عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال :

( إن جبريل لم يصعد إلى سماء من السموات إلاّ قالوا له حين يستأذن في الصعود , من هذا ياجبريل ؟ فيقول : مُحمذدْ . فيقولون أوقد بُعث ؟ فيقول : نعم . فيقولون حيّا الله من أخ وصاحب !! ) ........
الي هنا اخوتي الكرام نتوقف عند هذا الجزء
في ايضاحنا للمعالم العامة والاحداث التي حدثت

وشرح طريق الاسراء والمعراج ....
ونستكمل باذن الله تعالي في الجزء الثاني بالبحث والتفصيل المرائي التي رآها المصطفي صلي الله عليه وسلم
في رحلته الارضية والسماوية .....
والاعجاز العلمي الذي حدث فيها
والجدل اللغوي الذي دار حول هذه المعجزة الخالدة ....
الي ذلك الوقت اوقول لكم بارك الله لي
ولكم فيما نعمل وجعل اعمالنا خالصه لوجهه الكريم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيكم.... اندبها
[/frame][frame="3 10"]
[/frame]

المواضيع المتشابهه:





آخر تعديل اندبها يوم 10-11-2014 في 03:35 PM.
رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012   #2


الصورة الرمزية الفارس الغامض
الفارس الغامض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 998
 تاريخ التسجيل :  Nov 2012
 أخر زيارة : 07-13-2016 (05:39 PM)
 المشاركات : 2,087 [ + ]
 التقييم :  145672
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



وعليكم السلام والاكرام
هنا
نفحات روحانية استوقفت كثيراً بما تحمل من معاني
عظيمة .
القدير / اندبها
تباركت بكل حرف هنا نسأل العلي القدير
ان تخط في صحف حسناتك اللهم امين ..!
يعطيك الف عافية واطيب المنى
الفارس الغامض




 


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012   #3


الصورة الرمزية روح الحياة
روح الحياة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (02:52 AM)
 المشاركات : 43,569 [ + ]
 التقييم :  532782651
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 592
تم شكره 420 مرة في 342 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



وعليكم السلام اخي الفاضل

قرأت ما كتبته ولكن اصابني الشك في بعض ماكتبته في حادثة لم يذكر فيها انا أتيت لك بالقصه من شيخ ثقه

لأن بعض الكتب التي ننقلها من شبكة الأنتر نت تكون مخلوطه بأمور ليست صحيحه وانا أردة تصحيح فقط لان السيرة النبويه يلزم فيها مصادر ثقه لكي نكون ع بينه وحق في نقلها أخي الفاضل :)

وهذا الفيديو يبين لك القصه كامله تقبل أضافتي بصدر رحب اخي وجزاك الله خيراً







 
 توقيع :

.
((آللهمُ آجعلُ رآحتيً بينَ يديكً ولـآ تجعلهآ بينُ يدينُ خلقكُ ))
.




[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]






رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012   #4


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
الاخ الفاضل الفارس الغامض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت اخي وبارك الله فيك وعليك ....وجعل مانقوم به خالصاً لوجهه الكريم
وفي صحائف اعمالنا ....الكل سواء المار ...والمتطلع ...والقارئ ...
فلا حرمنا الله من الاجر والثواب .....
تحياتي لك ولمروك الطيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك.... اندبها




 


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012   #5


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
الاخت الفاضلة روح الحياة
السلام عليكم وبركاته ....
الحقيقة ماتفضلتي به من تدخل طيب في الموضوع هو الحقيقة يُشرف كل حريص ويعمل بنية الاهتمام
بسيرة المصطفي صلي الله عليه وسلم من الدس والتلفيق ....والمبالغة في ذكر حوادث ....
فأقول لك بارك الله فيك علي تدخلك ....حتي نعطي فرصة لفهم مايمكن فهمه.....
وأقبل ماقلتي بصدر رحب جداً ....فمن يكون العبد الله اندبها .....ان لم يقبل ماقلتي ويضيق صدري به .....
لذلك اقول لابأس عليك ويشرفني ان يكون هناك من يريد ان يتعلم ويفهم ويدقق ....
وهذه مناسبة طيبة ليتم توضيح بعض الامور .....فبارك الله فيك وعليك ....
فكل العلماء والشيوخ الذين ذكرتيهم ...بالفعل تكلموا عن حادثة الاسراء والمعراج
والكل اخذ من هذه القصة مايُناسب الوقت والمكان والزمن المتاح لهم ...
وهذا لعمري شيء جيد ولكن يفترض عمل الاتي
وهذا الامر متوفر في المنتدي وهو المرئيات الاسلامية والتي تحتوي علي شيوخ افاضل تكلموا في شيء ....فيتم وضعه في هذا الركن ويُترك القارئ له الخيار في اما السمع او المشاهدة او القراءة .....
فما العيب في الاكثار من وجود الوسائل التعليمية سوي المسموعة او المقرؤة او المشاهدة .....
ولكن المهم هو التحري جيداً ....من كل هذه الوسائل والطرق سوي المكتوبة او المسموعة او المشاهدة ...
حتي نطمأن ان الذي بين ايدينا صحيح وسليم ....وطيب .....
ولكن الميزة الجيدة في القراءة .....هي انه يمكن مناقشة الكاتب في صحة الرواية او الحديث ...وتصحيح الاخطاء ان وجدت .....
اما السمع او المشاهدة ....فهي للتلقي فقط دون نقاش او مجادلة ....
واقصد بالنقاش هو الاستزادة....وفهم أي تساؤل قد يطرأ علي المستمع ....
فما عليه الا ان يرضي بالمتوفر فقط .....
اما القراءة للقصة هنا يستطيع القارئ ان يناقش الكاتب او
الراوي وفهم امور ربما تخطر علي باله ....وهنا شخصياً افضل ان اقراء من المصادر الصحيحة وابحث عن الاستزادة.....
حتي نحتاط من الاختلافات في الرواية ومدي صحتها من عدمها ....
وهذا الذي حصل في معضم المنشورات المنتشرة في الشبكة العنكبوتية ....فنجد السير والقصص والحوادث تختلف
عن بعضها بعض في السرد وفي مصداقية الحادثة ...
وايضاً في المصدر المفترض الاخذ منه ....حتي يتم بيان وتبيين السمين من الغث ...
فالذي يكون حريص علي تداول او كتابة او فهم السيرة ورجالها وناقليها ومُحدثيها
المعتمدون .....عليه بالقراءة ...نعم عليه بالقراءة وعدم اخذ الامور بالسمع فقط ...
فالكتاب ....واقصد هنا بالكتاب هو كُتب السيرة المعتمدة ورجالها المعتمدون ....وليس بما يُنشر من قبل الدعاة الجُدد ...في بعض المواقع ....
وأضافاتهم ....هنا وجب ان نتحرز في التدقيق والبحث
عن المصدر الفعلي والاصلي والحقيقي في سرد سيرة او واقعة او حادثة ....
وقد نبهت اختي الفاضلة علي هذا الامر في موضوع كنت قد كتبته وهو يختص بالتعريف بالمصادر الاصلية للسيرة ورجالها حتي يتبين للقارئ والدارس ان يعرف مصدر المعلومة.....
وعندما كتبته اردت من خلاله ان ابين ان معضم الناس والقراء لايعرفون اصحاب
السيرة ورجالها وفهم كيف وصلت الينا ....
فوصل بهم الامر ان استساغوا تحصيل اخبار السيرة من لا ثقة فيه ...وحينما تسئله عن ابن هشام او ابن اسحاق او الواقدي
او ابي الفداء ....يقول لك لا اعلم ....من هم ...
لهذا السبب كتبت موضوع التعريف برجال السيرة والتاريخ حتي نعرف كيف نتحصل علي صحيح الاخبار والروايات والسيرة
بالاضافة تكون لديه وسيلة لتثقيف نفسه بنفسه والبحث بنفسه كي يعرف مايسمعه او مايقرأه
ومدي مصداقيته وصحته من عدمه .....
فعندما تكلمت عن العلماء اصحاب السيرة والناقلين الحقيقيين للسيرة النبوية ....والمعتمدين من قبل العلماء تقريباً كلهم...
.ومن ضمن هذه السير هي سيرة ابن هشام ...وسيرة ابن اسحاق ...وسيرة ابي الفداء.....
فكل حادثة لو لم يذكرها القرآن الكريم ...يتم ذكرها في احاديث شريفة صحيحة موثوقة المصدر....
عندها نعرف ونتيقن ان ما نقرأه صحيح وغير مغلوط ....
فعندما تم ذكر حادثة الاسراء والمعراج....في السيرة المعتمدة من قبل العلماء الافاضل وهي سيرة ابن هشام وابن اسحاق ....قبل ان يتم اعتمادها من قبلهم تمت عملية تصحيح ومراقبة الاحاديث الواردة في ذكرها ....ومصادرها ومدي صحتها ....فتم توثيقها واعتمدت في كُتب السيرة ....فأخذ منها كل العلماء والشيوخ مايريدون من معلومة او حادثة تختص سوي بسيرة النبي صلي الله عليه وسلم ...
بما فيها الاحداث الكبيرة مثل الاسراء والمعراج
فبالنسبة لرحلة الاسراء علي اعتبار انها رحلة ارضية ....
تم توثيقها من قبل الرواة والاحاديث الصحيحة المروية من قبل امهات المؤمنين والصحابة الكرام ....
واما ماختص برحلة المعراج ايضاً تم ذكرها في القرآن الكريم ....في آيات بينات
لانها امر غيبي لم يناقشة كفار قريش ...لانهم لا يملكون الدليل في رؤية السموات وما تحتوي
فتركوا الامر....وركزوا علي رحلة الاسراء لانها ارضية وهم يعرفون تمام المعرفة من اين انطلقت والي اين وصلت ....
كل هذه الاحداث تم ذكرها في سيرة النبي صلي الله عليه وسلم لأبن هشام وابن اسحاق وكل السير المعتمدة .....
اما مايتم تداوله في المتصفحات عبر الشبكة العنكبوتية ففيها الكثير من الدس والتلفيق والمبالغة الكثيرة والتحدث عن امور وحوادث ما انزل الله بها من سلطان ....
فالمقياس يافاضلة .....في صحة السيرة من عدمها هو البحث عن مصدرها ....
وقد سبق وان نوهت ان المصدر الذي استعنت به هو القرآن الكريم والسيرة النبوية لأبن هشام ....
ومن خلال ماقرأته شخصيا وفهمته وتحققت من صحته من الكتاب نفسه
أي بمعني اني املكه ولم استعين بمعلومة من النت والمتصفحات ....فطالما انه عندي المصدر الموثوق للسيرة والاصلي والملموس ....
فلماذا ابحث عن اخبار من هنا وهناك ....
فالنسخة التي اخذتها واستعملتها وهي في حوزتي ....هي النسخة المعتمدة لسيرة الرسول الكريم ...لأبن هشام
الطبعة الثالثة للسيرة النبوية لأبن هشام ...
1391هجري 1971ميلادي ....والتي تم ضبطها من قبل علماء افاضل

والمصدر الاخر هو اعتقد انه لايختلف عليه اثنان في علمه وقدرته وفهمه للشروحات والتفسيرات واسلوبه الممتع في بيان كل مايقع تحت يده ...وهو العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي .....وهذا ايضاً له مصنفات وكُتب وشروحات تقريبا تضمها مكتبتي الشخصية
لذلك الذي اريد قوله في الختام هو ....الاتي
حينما اختي الفاضلة اردت ان اتكلم عن الاسراء والمعراج ....اردت ان اوضح ليس الحادثة فقط ....وقصتها ....
لان هناك الكثير من الشيوخ والعلماء الافاضل من ذكرها .....
وليس غريبة ولا مستهجنة ...فالكل يعلم ماهي حادثة الاسراء والمعراج ....
ولكن اردت ان ابين الاعجاز فيها وبأسلوب بسيط غير معقد ....وابين الاختلافات التي دارت حولها والتفسيرات في كيفية حصولها ....
حتي نعرف قيمتها والاعجاز الرباني فيها ....
فهذه طريقة اراها جيدة في استفزاز القارئ حتي يتعلم كيف يبحث عن امهات الكُتب
التي تزخر بها مكاتب البيوت العربية للزينة فقط وليس للقراءة ....
لان الرجوع لأمهات وتصانيف الكتب هي الوسيلة الوحيدة للتحقق من كل شيء ...
اما بالنسبة لعلمائنا الافاضل ....فلهم كل التقدير والاحترام والتبجيل .....
والكل له اسلوبه وطريقته في شرح وبيان القصة ...
فنجدهم ما شاء الله عليهم تكلموا عن سييرة النبي صلي الله عليه وسلم
وتكلموا عن العبادات ...من صلاة وزكاة وحج وصيام ...وعن المعاملات
في برامج تلفزيونية واشرطة تسجيلة منتشرة في كل مكان ....
فلوا جمعنا تلك المواد كلها ووضعناها في المنتديات ....هنا اسئل
كيف نترك للفكر واللقلم في البحث والتعلم والقراءة ....وليس السمع والمشاهدة ....؟
عندها ستكون المنتديات لاتحتوي عل اقلام ولا فكر ولا استفزاز العقول في البحث والتحري
والكتابة ....فالاستفادة تأتي بمسك الكتاب ....والتعلم ....
اما اخذ كل شيء جاهز هنا قد يختلط الامر علي كثير من الناس ....
وهذا حدث بالفعل ...فنجد هناك من الناس من يميلون للاستماع ومشاهدة شيخ معين ويرفضون الاستماع او مشاهدة شيخ اخر او عالم اخر ....
وعندما نسئلهم لماذا تركت فلان واستمعت للاخر ...يقول لك هناك اختلاف في روايات بعضهم بعض ....
فنجد مثلاً حادثة الاسراء والمعراج تكلم فيها الكثير من الشيوخ والعلماء ...
فكل واحد اخذ جانب معين منها وذكره وترك الاخر .....
هنا المستمع ان كان يريد ان يفهم كل شيء بالحادثة عليه ان يستمع للكل ويقارن بعدها ايهما اصح واشمل .....
ولكن ان اخذ نسخة معتمدة من سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم ومسكها مسك اليد
وثني ركبتيه وقراءها مرة واثنين وثلاثة ....عندها سيعرف المصدر الصحيح الموثوق
ويترك مادون ذلك من ما يُنشر في النت .....
فهناك .....من يقبل بالثقافة الجاهزة .....ويرضي بها ...وهناك من يتحري بالقراءة والفهم
والتعلم فتتولد لديه ثقافة وفكر وفهم لمجريات الامور....
فعندما بينت ووضحت قصة الاسراء والمعراج الصحيحة من كُتب السيرة المعتمدة والصحيحة
لم اضيف شيء من عندي .....فالكل يعرف ماحدث في السموات السبع من حوادث
فقد ذكرها العالم الجليل ابن هشام في سيرته للرسول صلي الله عليه وسلم ....
فهذه السيرة تحتوي علي احاديث صحيحة تتكلم عن حادثة الاسراء والمعراج ....
وقد اخذ منها كل العلماء الجُدد وفهموها واوضحوا الحادثة بأسلوبهم الخاص في الشرح والرواية ....
فالذي عملته هو الدخول لموضوع الاسراء والمعراج من مدخل اخر غير رواية الحادثة فقط
فأردت ان ابين الاعجاز الذي فيها والتساؤلات التي حدثت اثناء حدوثها وتفسيراتها اللغوية
واعتقد جازماً اختي الفاضلة ....ان البحث اليدوي الملموس افضل بكثير من نقل مقتطفات من هنا وهناك من الشبكة العنكبوتية .....
وهذه للاسف مشكلة القراء الجدد .....كل شيء بسرعة وتلقي العلم وفهمه بسرعة
وليس عندهم وقت للقراءة والتفحيص والتدقيق وثني الرُكب في فهم مايسمع وما يشاهد ...
فأصبح كل شيء جاهز وميسر لهم ......
اختي الفاضلة
والله سلمت وبارك الله فيك وعليك علي مداخلتك الطيبة ....
وانتظري حتي يكتمل الموضوع عندها ستعرفين اشياء صحيحة ربما لم تسمعي بها من قبل
وهذه ليس لها دخل في الحادثة نفسها ....فالحادثة معروفة ....بل في التفسيرات العلمية للحادثة وفهم كيف حصلت.....
فلا غني عن القلم .....الصحيح والقراءة المتأنية ....
سلمت وبارك الله فيك وعليك .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخيك.... اندبها




 


رد مع اقتباس
قديم 01-03-2013   #6


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

دراسة تاريخية وعلمية لحادثة الإسراء والمعراج وما حصل فيها من أحداث عظيمة ( اربعة اجزاء كاملة )



[frame="1 10"]
دراسة تاريخية وعلمية لحادثة الإسراء والمعراج وما حصل فيها من من أحداث عظيمة
( الجزء 2 )
)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خير خلق الله اجمعياً ....الذي ابهر العالم والقلوب العطشي
بأعجزاته العظيمة التي حباها الله به دون الانبياء والرُسل ....فيكفي ان قدمه الشريفة
وطئت ارضية سدرة المنتهي ....فنعم الضيف ونعم جلال المضيف ....ونعم الهدايا التي اكرمه الله به ....دون سائر العالمين ...
.فاللهم صل وسلم وبارك علي
سيدنا وحبيبنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .....
اخوتي الكرام رواد وهج الذكري ...للقسم الاسلامي....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
نواصل في هذا الجزء ( 2 )
من الدراسة والبحث والشروحات والتي اختصت بحادثة
جليلة عظيمة حدثت للمصطفي صلي الله عليه وسلم ....
ولأهميتها ومكانتها في قلوب ونفوس المؤمنين المسلمين المُحبين لله وللرسول ...
كانت علامة فارقة.... بين من زادته ايماناً وحٌباً.....
وبين من ادخلت الشك في حدوثها...وعدم فهم مراد الله من احداثها للمصطفي صلي الله عليه وسلم .....
وكان ذلك من بدايات حدوثها .....في زمنه صلي الله عليه وسلم ....
فكما نوهت سابقاً ....
بخصوص حادثة الاسراء والمعراج ...
لم انوي ان اتطرق اليها
كقصة وحادثة تهتم بالسرد التاريخي ....
فهي معروفة والكل يعرف فصولها
ولكن اردت ان نحاول تقليبها واظهار الاعجازات التي حدثت فيها بطريقة مختلفة قليلاً
عما يتم تداوله بين اوساط الشيوخ والعلماء ....
ويكون ذلك بالمنظور اللغوي ...
وكذلك بتبسيط مفاهيمها بأسلوب علمي بسيط غير معقد ...كي نفهم وتستسيغ العقول والقلوب
الغرض والمغزي والكيفية في حدوثها ....
وهنا ليس مرادنا ان نتساءل في هل حدثت او لا .....؟
لاننا مؤمنين مسبقاً بأنها حدثت والقرآن شاهد عليها ......
ولكن نسأل عن الكيفية في عملية حدوثها وكيف ان الله سبحانه وتعالي هيئا لها ظروف خاصة ...اعجازية .....
تحدي الله بها العقول العربية وجهابذة اللغة .....
لذلك سيتم البدء في الجزء الثاني وهو بيان المرائي ( أي المشاهدات )
التي تكرم الله سبحانه وتعالي علي نبيه الكريم
في ارائتها له صلي الله عليه وسلم .....
وسيكون الحديث عنها طبقاً لما قاله العلماء الافاضل المعتمدون ....
علي القرآن الكريم والاحاديث الصحيحة ....
وعلي ما وجد في صحاح السيرة النبوية ....
المرائي التى رآها النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
بعد سدرة المنتهي
قال العلامة الشعراوي:
ثُم رُفع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلي سدرة المنتهى .
فإذا ثمرها مثل قلال هجر( والقلال جمع قُلة وهى إناء كالجرة والهجر هو أسم مدينة في البحرين مشهورة بالتمر وكثرته ) .....
وإذ ورقها مثل آذان الفيلة وإذ هي يسير الراكب
بالفنن ( الظل ) منها مئة عام ....
ويستظل بالفنن ( الأغصان ) منها مئة راكب ...
فلما غشيها من أمر الله سبحانه وتعالي ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله سبحانه وتعالي ينعتها من حسنها .
ثُم رُفع النبي( صلي الله عليه وسلم )
،إلي مستوي سمع فيه صرير الأقلام ( أى أقلام القدر ) وغشي السدرة ما غشيها من فراش من ذهب ..
ثم رأي النبي الكريم( صلى الله عليه وسلم )جبريل ( عليه السلام )على صورته التي خلقه الله سبحانه وتعالي عليها وله ستمائة جناح ...
ورآه في حُلة من ياقوت قد ملأ ما بين السماء والأرض ،
ورأى رفرفاً أخضر.....
وعن قتادة عن أنس بن مالك:
أن النبي صلى الله عليه وسلم رُفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة، نبقها مثل قلال هجر، وورقها مثل آذان الفيلة.....
يخرج من ساقها نهران ظاهران، ونهران باطنان، فقلت:
يا جبريل! ما هذان؟ قال:

أما الباطنان ففي الجنة؛ وأما الظاهران فالنيل والفرات
ومعنى الحديث أن أصلهما من الجنة ,
ثُم أُدخل النبي الكريم
( صلى الله عليه وسلم )
الجنة فإذا فيها جنابذ ( قباب ) من اللؤلؤ ..

وإذا ترابها من المسك .....
فسمع في جانبها صوتاً خفياً ..
فقال : ياجبريل ماهذا ..؟ فقال له جبريل :
هذا بلال المؤذن .. لذا كان يقول رسول الله( صلى الله عليه وسلم ):
( قد أفلح بلال فقد رأيت له كذا وكذا ) ..
جزء من الحديث الذي رواه انس بن مالك
عن قتادة:
وعن أبن مسعود ( رضي الله علنه )قال :
قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم ):
( لقيت إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة قبل سدرة المنتهي, ليلة أُسري بي فقال : يامحمد أقرىء أُمتك مني السلام ....
وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ..عذبة الماء وأنها قيعان وإن غراسها ..سبحان الله ..والحمد الله ...ولا إله إلا الله ..والله أكبر ) .
ومرت برسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ، رائحة طيبة فقال :
( ما هذه الرائحة يأخي جبريل ..؟ ) فقال له :
هذه ماشطة بنت فرعون وأولادها .....
حيث سقط منها مشطها من يدها فقالت : بسم الله ..
فقالت لها بنت فرعون ..أبي ؟
فقالت لها الماشطة : ربي وربك ورب أبيك ..فقالت لها :
أولك رب غير أبي ..؟
قالت : نعم .. ربي وربك عز وجل ..
فسمع فرعون ذالك وأمر بإحضارها فقال لها :
ألك رب غيري ..؟ فقالت له :
نعم ربي وربك الله عز وجل ...
فأمر فرعون ببقرة من نحاس فأحميت ..
ثُم أمر بالماشطه أن تلقى في النار ..
فقالت له الماشطة :

إن لي إليك حاجة ..فقال فرعون ماهي ..؟ فقالت له :
أن تجمع عظامي وعظام أولادي في ثوب واحد ..وتدفننا ..فقال لها :
ذالك لك لما لك علينا من نحق .. فأمر بهم فألقوا بين أيديها واحداً ..واحداً إلي أن أنتهي ذالك إلي صبي لها رضيع ..
وكأنها تقاعست من اجله ..

فقال لها طفلها الرضيع:
يا أمي اقتحمي فأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة .
ورأى الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ، قصراً من ذهب ،فقال :
( لمن هذا القصر يأخي جبريل ..؟ )
فقال جبريل ( عليه السلام ) : هذا لفتي من قريش ...
فظن النبي الكريم
( صلي الله عليه وسلم )
انه له، فقال له: ( من هو ..؟ ) فقال له :
لعمر بن الخطاب .. فكان ( صلي الله عليه وسلم ) يقول :
( لولا مأعلم من غيرتك ياعمر لدخلته ... ) فقال له عمر بن الخطاب : بأبي أنت وأمي يا رسول الله .. أعليك أغار...!!!! .
ورأي الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) في رحلته نلك ، مالك خازن النار فابتدأ النبي الكريم( صلي الله عليه وسلم )
ونظر إلي النار فإذا فيها قوم يأكلون الجيف فقال :
( من هؤلاء يا جبريل ..؟ ) فقال :هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ...
ورأى الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ورجلا أحمر أزرق جعداً شعثاً فقال: من هذا ياجبريل ..؟ فقال :
هذا عاقر ناقة النبي صالح ( عليه السلام ) ...
ورأى النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،
الدجال وهو أقمر هجان ( أبيض ) إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب
وكأن شعر رأسه أغصان شجرة .....
ومرّ الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون بها وجوههم وصدورهم ،
فقال ( من هؤلاء ياجبريل ..؟ ) فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ....
ورأي الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،رجالاً تقرض شفاههم بمقارض من نار .. فقال :
( من هؤلاء يأخي ياجبريل ..؟ ) فقال :
هؤلاء الخطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم
وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون .....
ورأى الرسول الكريم(صلي الله عليه وسلم )،
صورة أخرى وهى صور الزنا تلك الصورة البشعة ..
حيث عرض الله سبحانه وتعالي عليه شيئاً منهم ، وهم قوم أمامهم لحم طيب فيتركون هذا اللحم الطيب ويذهبون إلي اللحم المنتن الخبيث الغير ناضج .. فسأل عن ذالك فقيل له : هذا الرجل يكون عنده المرأة الحلال فيتركها ويذهب إلى المرأة الحرام ..
أو المرأة يكون عندها الرجل في الحلال فتدعه
وتذهب إلي الرجل الحرام ...
وقد عرض اله سبحانه وتعالي صورة ثوراً عظيماً قد خرج من جحره ويريد أن يرجع إلي جحره مرة أخرى
فلا يستطيع فسأل الرسول الكريم
( صلي الله عليه وسلم )فقال :
( ما بال هذا خرج ولم يستطيع العودة ..؟ )
فقال له جبريل ( عليه السلام )
:
هذا مثل الرجل يقول كلمته ثُم يحاول الرجوع عنها فلا يستطيع ....
ثُم رأى الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ،رجلاً يحمل حملاً لايقدر عليه ومع ذالك يمد يده إلي شيء آخر ليضعه حملاً على نفسه .. فسأل عن ذالك فقيل له :
هؤلاء هم الذين يحملون الأمانات ثُم يعجزون عن أدائها ومع ذالك يحبون أن يزيدوا على ظهورهم حملاً آخر وهم لايستطيعون.....
ثُم رأى الحبيب المصطفي( صلي الله عليه وسلم ) ،قوماً يرضخون رؤؤسهم بالحجارة وكلما رُضخت عادت كما كانت ..
فسأل : ( من هؤلاء يا جبريل ..؟ ) فقال له :
هؤلاء هم الذين يتكاسلون عن الصلاة ....
ثُم رأى الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ،رجالاً لهم بطون لم أرى مثلها قطُّ سبيل آل فرعون , يمرون عليهم كالإبل المهيومه ( العطشى ) حين يعرضون على النار ,
يطئونهم فلا يقدرون على أن يتحولوا من مكانهم ذالك .
فسأل : ( من هؤلاء يا جبريل ...؟ )
فقال له :هؤلاء أكلة الربّا....
ثُم رأى الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ،
نساء معلقات من بأثدايّهن فسأل عن ذالك :
( من هؤلاء النسوة ياجبريل ..؟ ) فقال له :
هؤلاء اللاتي أُدخلن على الرجال من ليس من أولادهم...
اخوتي الكرام هناك تساؤل ربما يخطر في بال الناس .....وهو كيفية وجود آيات وشواهد وامثلة علي مثلاً الصلاة وتاريكيها ...او عقوبات لأمور تشريعية لم يتم فرضها اثناء الاسراء والمعراج بالمصطفي صلي الله عليه وسلم ....ومع ذلك رآها النبي الكريم في رحلته ....
هنا نترك الشيخ الشعرواي لتوضيح هذه النقطة ......
قال الشيخ العلامة الشعراوي :
عن مسألة المرأى التى رآها النبي الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ، في معراجه من حوادث وعقوبات لأمور في التشريع لم تُفرض بعد ...
فقال:
أما مسألة المرائي التى أُريها لرسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،والتي لم تكن قد شُرعت في الإسلام , لان تشريعها سيتأخر ..
فالعلم عند الله سبحانه وتعالي في المسائل ليس مترتباً .. بأن يعلم شيئاً يقع أولاً ثُم بعد ذالك شيء يقع ثانيه...
وإنما كل الكون بما كان ويكون معلوم الله سبحانه وتعالي دفعة واحدة
وكأن الحق تبارك وتعالي أمده بنهايات هذه الأشياء
حتى إذا ما استقبلت تكليفاً ..
بأفعل هذا ...ولا تفعل هذا ...
اي تكليف وتطبيق الامور الشرعية والاحكام ...
.اثناء تنزيلها
أقبل الناس عليها بشغف وبلهفة وبشوق .. لماذا..؟
لأنهم علموا مسبقاً ماذا يكون جزاء من يخالف منهج الله سبحانه وتعالي في هذه الأشياء .. فالأشياء ثابتة عند الله سبحانه وتعالي ..ولأكن العلم علمنا نحن الذى فيه الترتيب ..
فنعلم تكليفاً ونعلم جزاءاً بعد ذالك ..
ولكن علم الله سبحانه وتعالي في التكليف وعلم الله في الجزاء لاترتيب فيه أبداً بل كل شيء عند الله سبحانه وتعالي هو..هو..
فإذا كان الله تعالي قد عرض لنا صورة
لشيء سيكلفنا به فيما بعد.....
فلأن الواقع في الجزاء عنده هو هذا
ولم يتغير ولم يتجدد فيه شيء آخر أبداً ..
ولذالك يجب أن نفطن إلى أن الله سبحانه وتعالي حينما يتكلم عن أمر في المستقبل فهو يتكلم عنه لا بصفةالاستقبالية
فصفة الاستقبالية يأخذها البشر بزمانهم فقط .
أما بالنسبة للحق سبحانه وتعالي فلا استقبال ولا حال ولاماضى ولذالك تجد هذا واضحاً في قول الحق سبحانه وتعالي
( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) ..
فلو أن هذا الكلام من عند غير الله سبحانه وتعالي لقلنا ..
كيف يقول ( أتى ) وبعد ذالك يقول ( لا تستعجلوه) ..
وهل تستعجل إلا ما لم يأت ...؟
لا ..فحين يقول له ( أتى ) في أمر مايأت أو سيأتي ..
فكأنه آت لامحالة .. فلازمن عند الله تعالي ..
فيكفيه ان يقول للشيء كُن ...فيكون
فكذالك هذه الأشياء وأن كانت ستأتي بعد ذالك ..
والمخالفون والذين سيرتكبون الاخطاء سيأتون بعد ذالك ..
إلا أن الله أعد لهم ذالك الجزاء وأن كان قبل أن يوجد التكليف ...
اخوتي الكرام ....
نكون قد وصلنا بأذن الله تعالي للجزء الثالث
والذي سيتكلم علي معجزة الاسراء والمعراج
من الناحية العلمية ومفاهيمها من الجانب اللغوي......
الي ذلك الوقت ...اقول لكم بارك الله لي ولكم وجعل مانقوم به سوي من قراءة او مرور
اواطلاع يكون خالصاً لوجهه الكريم ...
وما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
اخيكم .... اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 10-11-2014 الساعة 03:41 PM

رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013   #7


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي دراسة تاريخية وعلمية لحادثة الإسراء والمعراج وما حصل فيها من أحداث عظيمة ( اربعة اجزاء كاملة )



[frame="1 10"]
( الجزء الثالث )
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي من اوصله الله الي مقاماً لم يصله احد من خلقه
عند سدرة المنتهي ....اللهم صل وسلم وبارك عليه ....
الاخوة الاكارم رواد مائدة المصطفي صلي الله عليه وسلم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نكون اخوتي الكرام قد وصلنا للجزء الثالث من التحدث عن معجزة المصطفي صلي الله عليه وسلم ....
وهي الاسراء والمعراج ...
وقد فهمنا كيف كانت واسباب حدوثها...
وقدرة الله سبحانه وتعالي ...
وقد كان ولا زال حديثنا عنها ليس

كسردها كواقعة وقصة حدثت فقط من الجانب التاريخي ....
فهذا معلوم لدي كل المسلمين ...ومعروفه حوادثها ...ولكن التحدث عنها في هذه الدراسة مختلف قليلاً ...لانه يتطرق للاجابة علي تساؤلات مهمة تخدم الاسلام والمسلمين وتؤكد فكرة ان الدين الاسلامي هو خاتم الاديان ....
وفي هذا الجزء سيتم التحدث عن الاسراء والمعراج
من الناحية اللغوية

واقصد هنا بالمصطلحات اللغوية العربية ...
بلغة القرآن الكريم ...

وأيضاً الاجابة علي تساؤلات كانت قد اثيرت في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم ....وايضاً تم اثارتها حتي في وقتنا هذا .....
وقد اختلفت فيها الاراء

ولكن لو تم التمعن في الايات القرآنية ودراستها
حتي من الناحية اللغوية

لفهموا ....ان مراد الله هو فوق كل ما اراده البشر ...
والتساؤلات هي
هل اُسري بالرسول صلي الله عليه وسلم ...ولم يقوم بالفعل لوحده وبقدرته الشخصية ....بل قام به الله سبحانه وتعالي ...
ام اسري بقدرة البشرية الشخصية هو فقط ....؟
وهل تم الاسراء والمعراج به روحاً فقط ...او روح وجسد ....؟
وهل مراجعة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
لسيدنا موسي عليه السلام

عند فرض الصلاة هو نقيصة لنا لنستشير انبياء اخرين ....
ام هو دليل علي افضلية الاسلام علي سائر الديانات الاخري ...؟
وهل الزمن الارضي يختلف علي
الزمن الالهي الخاص بالله سبحانه وتعالي
.....؟
وكيف يبقي فراش المصطفي صلي الله عليه وسلم
دافيء طوال رحلته

حتي رجوعه ....فما هو التفسير في ذلك ....؟
كل هذه الاستفسارات والتساؤلات سيتم ايضاحها وفهمها لغوياً وعلمياً
وستكون نتائجها مثلجة للصدر ....
وايضاً من الناحية العلمية المعروفة لدينا
والتي تؤكد ايضاً انها كانت ولازالت

من الاعجازات الربانية التي منّ الله بها
علي المصطفي صلي الله عليه وسلم ...

فمن الناحية العلمية واللغوية
وبعد أن تم سرد حادثة الإسراء والمعراج من
الناحية التاريخية والوقائع التي حدثت فيها
والمرائي التي رآها النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،

و وجب أن نقف وقفات عديدة في هذه الحادثة لأنها أيضاً حملت معها أمور ماكانت لتحملها الحوادث الأخرى والتي مرّ بها
الحبيب المصطفي ( صلي الله عليه وسلم ) ، ولمقامها ونتائجها وأسبابها والجدل الدائر حولها وجب أن نقف وقفة مطولة قليلاً على هذا الحادث , ونحاول سبر أغوارها من جميع
الجوانب , منها اللغوية والعلمية .

والآيات التي رآها النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،ومحاولة تقريب هذا الحدث الفريد الذى لم يتسنى لاى مخلوق على وجه الأرض , وأيضاً محاولة الإجابة على الجدل الدائر في كيفية الإسراء والمعراج ...
فهل كان بالروح فقط أو بالجسد والروح معاً ....
وكذالك رأى العلماء فيما حصل ....
ولأنها أيضاً تحمل رسائل عدة ورموزاً عديدة .... ولأنها بُني على أساسها ركن مهم في الشريعة الإسلامية.....
وقد كان أفضل من سبر أغوار هذه الرحلة العظيمة وقراءة مابين سطورها و وبأسلوب علمي متفرد في المعالجة والتبسيط ... في أبطال المحاولات التشكيكية في حدوثها وكذالك
المقارنات والتأكيدات على صحتها .....

بتفسيرات القرآن الكريم للعلماء الافاضل ...
كتفسير ابن كثير والقرطبي والاخرين

فبينوا شروحات وافية عن هذه الحادثة ....
وايضاً شروحات العلامة الإسلامي المرحوم :
الشيخ محمد متولي الشعراوي ....
الذى أعطاه الله سبحانه وتعالي بصيرة ثاقبة في فهم الحدث بتفاصيله وكان مرجعه الأساسي , السيرة النبوية الشريفة وما صح من الأحاديث.....

ولكنه أضاف شروحات علمية وخواطر وتفسيرات قربت المسلم إلى مايريده الله سبحانه وتعالي من هذا الحدث الجلل.......
لذالك سوف أترك هذه الحادثة ( الإسراء والمعراج ) بالذات للعلامة الشعراوي , مع العلم بأنه لم يأتي بسيرة بديلة
أو جديدة أو بتأليف جديد ...

ولكن كل ما في الأمر , وضح بعض الجوانب وأكدها لتكون قريبة إلى الأذهان في هذا الزمان وبالطبع خواطره هذه مبنية على ماوجده في صحاح السيرة النبوية المشهورة من أبن هشام
وأبن إسحاق وأبو الفداء وغيرهم ...

قد جاء ذالك في أحدى مؤلفاته عن الإسراء والمعراج
حيث قال العلامة الشعراوي :
إذا أخذنا عنصر الفعل ( وهو الشيء المؤثر في غيره ) من أى فاعل
( الذى قام بالفعل ) فنجد أن عنصر الفعل في أى فاعل ملحوظ في ذات الفعل و فإذا قيل مثلاً : لقد خطب فلان
.فنأخذ الخطبة بمعيار هذا الخطيب ..

وإذا قيل حمل فلان أثقالاً ..نأخذ العملية الفعلية ..حمل الأثقال بقوة الذى قام بفعل الحمل , أذاً كل فعل من الأفعال ....
يجب أن تقارن بفاعله هو ... فلا نأنحذ الفعل من الفاعل ونعطى قانون غير الفاعل ..فكيف يكون ذالك ..؟

وحينما يقول الله سبحانه وتعالي : ( سبحان الذي أسرى ) ....
أى أن الذي أسرى هوا لله سبحانه وتعالي .فالفعل واقع من الله سبحانه وتعالي .فلا يصح أن نؤاخذ الرسول الكــــــريم ( صلي الله عليه وسلم ) ، بفعل فعله الله سبحانه وتعالي به.
ومادام الله سبحانه وتعالي قد فعل الفعل ..
فلماذا نستعجب على رسول لله

( صلي الله عليه وسلم ) ، أن يقول لقد أُسرى بي ......
فالرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،
لم يقُل ( أنا سريت ) حتى نرُد الرسول الكريم
إلي قانون ونحاسبه بموجبه .

أو نقول له كما قال الكفار ( نحن نضرب إليها أكباد الإبل شهراً وتدعي أنك أتيتها في ليلة ), حتى الذي قال أنه آتاها ليلٍ بقدرته وحده ..!
في الحقيقة لم يأتها ..... إنما أُتى به .... والكفار يقولون :
نحن نضرب إليها أكباد الإبل شهراً ..
فالكفار يضربون أكباد الإبل كمقياس لهم فإن كانوا صادقين في المقارنة , والمفاضلة العقلية ويريدون أن يعجزوه ..

كان يجب أن يقارنوا فعلاً بشرياً منهم بفعل
بشري منه ( صلي الله عليه وسلم ) ،
أما أن تقارنوا فعلاً بشرياً منكم بفعل لم
يقُم به هو بل قام به الله سبحانه وتعالي ....

هنا المقارنة غير عادلة , لأنها تمت بفعل بشري وهو ضرب أكباد الإبل إليها شهراً وبفعل أنه أُسري به في ليلة ....
والذي قام بالإسراء ليس الرسول الكريم

( صلي الله عليه وسلم ) ببشريته ,
بل الله سبحانه وتعالي الذي قام بذالك ....

ويستطرد العلامة الشعراوي ويقول :
فمثلاً إن قلت لكم لقد صعدت بابني الرضيع قمة جبل ( الهيمالايا ) ،أيعقل أن يقول لي مجنون :
كيف يصعد أبنك الرضيع قمة الجبل ..؟

طبعاً لايمكن أن يكون أحد بمثل هذا الجنون إن يقول لي ذالك , لأنه أن قالها فهو مُختل .. إنما الواجب أن يقول لي كيف صعدت أنت وليس الرضيع كيف صعد ..؟
أقول بل بقوتي أنا وبقانوني أنا .....
أما أبني فهوا محمى ولم يستعمل أي قوة
أو مجهود للمساعدة على تسلق الجبل .....

لان الذي يجادل في الاسراءيقول :
إن الإسراء والمعراج لم يردوها إلي الله سبحانه وتعالي .....
إنما ردوها إلي محمد ( صلي الله عليه وسلم ) ، ومن هنا كثُر المجادلون ... لأنهم يناقشون محمد ( صلي الله عليه وسلم ) ،
وهو بشري عن عمل لم يقُم به هو ...
.وكما قلت في المثال السابق من أن الفعل هو الصعود إلي قمة الجبل والفاعل أنا أما أبني فهو مفعول به.....
فلا يجوز أن يردوا الصعود إلي أبني الرضيع ..
لأنه لا يستطيع بقوته وصغره ...
أما الأمر الثاني وهو الزمن .....

فمن المعروف أن الذي يسري من مكان إلي مكان آخر في سيارة عادية .غير الذي يسري في طائرة أو صاروخ ..
إذاً لابد أن ننسب الزمن إلي قوة الذي عمل الفعل....

فما دامت المسألة من الله سبحانه وتعالي وهو الذي أسرى...
وسيدنا مُحمد ( صلي الله عليه وسلم ) ، وهو المُسري به . أى المصاحب والمحمول بقانونه البشري على قانون ربه سبحانه وتعالي .
.فلا بد لنا أن نقيس المسافة وزمانها بنسبة القوة التي فعلت ذالك وهو الله سبحانه وتعالي, وكما يقولون في قانون الفيزياء .....
فالمسافة تتناسب مع القوة تناسباً عكسياً .....
فكلما زادة القوة قصُرت المسافة ..
والقوة هنا هى قوة الله سبحانه وتعالي التي فعلت ..

. فنجد عندئذً أن النتيجة ...لازمن... ،
فيأتي مثلاً شخص ويقول لك :

مادام ليس هناك زمن فلماذا أخذ ليلة ..؟ نقول له :
هناك فرق بين حدث في ذاته كنقلة ..
وبين مرآي تعرض لها رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، فحينما تعرض لمرآي ( شواهد وآيات ) رآها هو ببشريته وبقانونه ..
فالمرأى التي تعرض لها هي التي احتاجت للزمن ..
أما النقلة في ذاتها فلم تحتاج للزمن ..
لأنها محمولة على قانون من سيتحكم في الزمن ..

إذاً فالذين ناقشوا رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، هم جماعة يعطون صورة من عقولهم في أنهم قارنوا مقارنة غير موضوعية ...
وهناك أسئلة لازالت تطرح المقارنة بعد بشكل حديث ومعاصر ..
وبعض الناس يقولون نفس هذا الكلام في عصرنا هذا .
والأسئلة لابد لها من جواب ..

فالسؤال المطروح هو...
كيف يذهب ..وكيف يعود ..؟
وربما كان الإسراء بالروح فقط ..
وربما كان بالجسد والروح معاً ..؟
فالجواب على ذالك هو :
أن المسألة ليست حدثاً من مُحمّد ( صلي الله عليه وسلم ) ،أذاً ..فاستبعدوا قوانين بشريتكم ...
واستبعدوا قانون أرضيتكم ..
وصعّدوا هذه المسألة بالنسبة لله عز وجل .. ونقول :

( 1 ) هل يقدر الله سبحانه وتعالي على هذه المسألة ..؟....
.أم لايقدر ..؟

( 2 ) هل قوته سبحانه وتعالي تحتاج إلى زمن لهذا الأمر..؟.....
أم لاتحتاج ..؟

ولكي تعرفوا أن الحق سبحانه وتعالي قد
هيئا للدين الإسلامي جنوداً حتى من
الكفار ..

وذالك ليعاونوا رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،على نصر دينه ..
فكيف ذالك ..؟
نقول .. لو لم يقف كّفار قريش من رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) موقفهم هذا ليقولوا له .
( أتدعي أنك أتيتها في ليلة ..

ونحن نضرب إليها أكباد الإبل شهراً ) ..
ربما قال قائل بعد ذالك ( لقد ضنوه مناماً ) والمنام لاينا قش فيه , فمثلاً أن قُلت أنى قد رأيت أنى قد سافرت إلى لندن هذه الليلة ...
فلا يمكن أن يناقشني أحد لان المسألة رؤية لاأكثر . إذاً من موقفهم هذا الذى وقفوه قديماً أمام رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،يبين ويؤكد على أنهم أدركوا أنها لم تكن ..لامناماً ولا روحا ..
بل كانت بروحه وجسده . وإلّا لما صدر هذا الاعتراض ...
وبذالك يتبين لنا أن الكافرين بتعنتهم وبجدلهم أمام رسول الله
( صلي الله عليه وسلم ) ، قد خدمونا خدمة كبيرة
تبينت لنا بعد ذالك ..

وهنا نقول :
لو كانت رؤيا مناميه لما ناقش فيها أحد ..
لان أى واحد يقص عليك رؤيا مناميه لا تناقشه في كيفية حدوث ذالك .لأن قانون المرأى فوق قانون المادة واليقظة ..

وبما أنهم قد ناقشوا هذه المسألة ..
ووقفوا هذه الوقفة فهم إذاً قد أدركوا أنها
تمت يقضة وبالجسم والروح معاً ....

ونقول أيضاً إذا كانت رؤيا مناميه فكيف تكون فتنة للناس ...؟
ومعني فتنة للناس .. هو أن بعضهم يصدقها وبعضهم يكذّبها .....
ولو كانت رؤيا مناميه ..فلا يمكن أن يناقش فيها أحد ..
لاتصديقاً ولا تكذيبا.......

وبعد ذالك نأتي بالحيثية في القرآن , حيث قال تعالي :
( سبحان الذي أسرى بعبده.)
ولم يقُل ( برسوله ) ( أو بمحمد ) ...
بل أتى بصفة العبودية لله سبحانه وتعالي ..
لأن كل الديانات أتت لتصحح عبوديتها لله تعالي ..
وكل رسول من الرسل .. يريد أن يكون قدوة لنا ..
ولابد أن يكون أيضاً قدوة في العبودية , فالعبودية لمن..؟

وما العبودية بحد ذاتها إل كلمة مُرة صعبة ......
فهي كلمة يمقتها الناس حقاً ولكن لماذا العبودية ممقوتة..؟

تكون ممقوتة حينما تكون من خلق لخلق ..لماذا..؟
لأن عبودية الخلق تعطي خير العبد لسيده ..
فيمتص خيره حيث يأمره بأعمال قد لايطيقها أطلاقاً ...

أما عبودية الخلق للحق سبحانه وتعالي , فهي تعطى صورة عكسية تماماً .. حيثُ تعطى خير السيد للعبد وهذه الخيرات لاحدود لها .. العبودية هنا فيها شرف ..
فكلما ازدادت العبودية كلما أزداد العطاء من الله سبحانه وتعالي..

أذاَ فحينما قال الله سبحانه وتعالي :
( سبحان الذي أسرى بعبده ...)
فكلمة عبده هي الدليل القوى للذين يقولون
أنه أسرى به بالروح دون الجسد...

فكلمة العبد لاتُطلق إلا على الروح والجسد ..فمثلاَ..
هل يقال على الروح وحدها عبد..!
فلا يمكن ذالك ...
ولاحتى على الجسد وحده وإنما تُطلق على ( النفس )
حينما يوجد فيها المادة والروح ...

وقوله تعالي { من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى } ....
فبالطبع أن البيت الحرام هو أول بيت وضع للناس ونحن نعرف قصته وقصة سيدنا إبراهيم ..
وما دام سيكون قبلتنا لأنه مكان الدعوة ومكان عمل رسول الله
( صلي الله عليه وسلم) ، وأقامته ...
فمن الطبيعي أن يكون ألاسرآء بدايته
من المسجد الحرام ولكن إلى أين..؟

إلى المسجد الاقصي ، فقد كان المسجد الاقصي مسجداً وكلمة مسجد هو أسم مكان السجود وكلمة السجود جاءت في كل الرسالات ...
والدليل على ذالك , أن الله سبحانه وتعالي قال:

{يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43}.آل عمران 42 ، 43
.فإن كلمة ( المسجد ) لم تأتي مع الإسلام .. وإنما شاع ذكرها واستعمالها في هذه الأماكن مع الإسلام ..وإنما كل مكان يُسجد لله تعالي فيه يكون( مسجداً ) فكما قلنا أن المسجد الحرام هذا أول بيت وضِع للناس...
ويأتي من يقول بعد ذالك :
لماذا بالتحديد من المسجد الحرام الى المسجد الاقصي ...؟
نقول لأن الكعبة كانت قد أنطمرت كبيت من بيوت الله سبحانه وتعالي .. فلم يعد لها هذا المظهر وسميت بعد ذالك ، بيت العرب ..وقد شوهت بالأصنام وأما بيت المقدس ، فله قدسية
مع موسي وعيسي ـ وأنبياء بني إسرائيل ..

ورسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، لم يُبعث لقومه فقط ، ولم يخص برسالته العرب فقط وإنما للناس كافة ...
فإسراؤه من مكة إلى بيت المقدس ..كأنه أدخل بيت المقدس في مقدسات دينه .. وهذه العملية توضح بأن دينه مهيمن على كل البقع ...
فأصبح بيت المقدس من مقدساتنا الإسلامية لان صار منتهى مسرى النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم )
،وبداية معراجه عليه الصلاة والسلام ....

ومن هنا نقول إن حادثة الإسراء هي حادثة أرضية وعنى أرضية .
أولا : أنه كان هناك أناس في بيت المقدس .
ثانياً : وإن هناك أناس قد ذهبوا إلى بيت المقدس .
ثالثاً:وهناك أناس أيضاً قد رأوا بيت المقدس .
رابعاً: وهناك أناس يعرفون الطريق إلى بيت المقدس .
وهكذا بقيت المسألة هي الأعجاز في اختصار الزمن ..
ولكن من الممكن أن يقام الدليل المادي على صدقه ،
فى هذا حينما قالوا ( صف لنا المسجد ) فوصفه لهم ،.....
وإن طلبهم لوصف المسجد من رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،هو شهادة منهم بأنهم يعلمون جيداً بأن
رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،
لم يذهب إلى هناك قط في رحلاته ..

ولو كانت عندهم شبهه في أنه قد ذهب ..
لما سألوه أى سوأل في طلبهم وصف المسجد الاقصي ...

والذين يسمعونه هم بذاتهم قوماً قد رأوا المسجد ..
عندها وجدوا أن الوصف مطابقاً لما قال .....
ويأتي مشكك ويقول :

ربما كان هناك إنسان حاذق قد وصف المسجد الاقصي للنبي الكريم
( صلي الله عليه وسلم ) ،ورسول الله نقل وصف المسجد عنه ... ولكني أقول :
لا وذالك لأن الأمر المادي أرتبط بتوقيت
زمني يستحيل فيه أن يكون ذالك

فكيف يكون ذلك ........؟
إن الطرق الذي يعود منه ( صلي الله عليه وسلم )
إلى مكة .. قد حدثت فيه أحداث ،

الأحداث قد رآها رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )
،وقد حدث بها للقوم ..

حين رأى جماعة ومعهم جمل وصفه كذا, وتحدث إليهم عن كذا .وكذا.. وحين يقبلون عليكم اليوم أسألوهم عمّا حدث .
إذاً فقد رأى أشياء قد رآها في طريق العودة ، وبعد أيام يتربص القوم للقوافل التى ستحضر ..
فيجدون الأمر كما قاله لهم الرسول الكريم
( صلي الله عليه وسلم ) ،في الطريق ...

وبذالك فقد أقام ( صلي الله عليه وسلم ) ،الدليل في المكان فوصفه .. وفي الطريق فتكلم عن أمارات لم توجد إلأّ في الوقت الذي مرّ فيه ..
وما هذا إلّ دليل على أنه صادق فيما يقول .. وما دام صادقاً فيما يقول ... فما هي إذاً مسألة الزمن هذه ..؟
حيث أن الله سبحانه وتعالي ....
قد خرق للرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ، قانون الزمن ...

فإذا أقتنعنا بأن الله سبحانه وتعالي قد خرق له القانون الزمني بالاستدلال عليه بالأدلة المادية التى نعرفها ،
والذي خرق له قانون المسافة فيما نعلم ..

فهو قادر على أن يخرق له قانون العلو فيما لانعلم .
وحينئذٍ يكون الإسراء كمقدمة لإيناس العقل البشري ،
حيث يصدق الرسول الكريم

( صلي الله عليه وسلم ) ،في أخباره عن المعراج ...
لان المسألة ستنتهي منها وإن الله سبحانه وتعالي قد خرق له قانون الزمن وقانون المسافة ..
لأنه هو الفاعل وهو الحامل بقوته وبقدرته ..

فيكون الذي فعل له ذالك فيما نعلم بالاستدلال من الوصف ومن الطريق .. قادر على أن يخرق له قانون السماء وقانون الجو وقانون الجاذبية وكل القوانين المرتبطة به . فكأمنا الإسراء كان مقدمة لتؤنس العقول البشرية بقبول حديث المعراج .....
وبعد ان تعرفنا اخوتنا الكرام علي كل مايحيط بمسألة الاسراء

أي المسافة الارضية من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي ...
حيث ذكرها الله صراحة وحدد مسارها بالايات القرآنية ...
لانه بعلمه سيتم

نقاش الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم عليها ...
لان الكفار يعرفون جيداً المسافة وطولها ونوع الطريق المؤدي لبيت المقدس ووصف كامل لبيت المقدس

من هنا تم توضيح وبيان رحلة الاسراء بوضوح تام وبآيات صريحة تتحدث عن الاسراء .....
اما رحلة المعراج فقد ذكرها الزاما وتلميحاً
عن طريق ذكر نقاط وصوله لسدرة المنتهي وكيفية رؤيته للايات والشواهد الخاصة بالحدود الشرعية

وهذا اخوتنا الاعزاء ستم التطرق اليه بالشرح
في الجزء القادم الرابع والاخير

بالاضافة لشرح وبيان قضية الصلاة وكيفية
ورود استفسارات حول ماهيتها

وتدخل النبي موسي عليه السلام في التخفيف من عددها ....
الي ذلك الوقت اقول لكم بارك الله
لي ولكم وجعل مانقوم به خالصاً لوجهه الكريم

لا معصية ولا رياء ولاسمعة ولا شقاق فيها....
دعواتكم هي مايهمني ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيكم ...اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 10-11-2014 الساعة 03:52 PM

رد مع اقتباس
قديم 01-14-2013   #8


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

دراسة تاريخية وعلمية لحادثة الإسراء والمعراج وما حصل فيها من أحداث عظيمة ( اربعة أجزاء كاملة )



[frame="1 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
اخوتنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحزء ( الرابع والأخير )
في هذا الجزء الرابع والاخير نكون قد وصلنا لموضوع مهم وهو الحديث عن حادثة المعراج ...
وكيف ان الله سبحانه وتعالي تعرض لها التزاماً أي ذكر حوادث حصلت في ليلتها ومرائي رآها المصطفي صلي الله عليه وسلم ..
ووصوله لسدرة المنتهي ...
كل هذا حدث دون ان يسمي لنا الله سبحانه وتعالي
ذكر للفظة المعراج
فعندما ذكر الرحلة كاملة ذكرها كحادثة اسراء في الايات الكريمة
التي ذكرها في سورة الاسراء ....
فالسؤال المطروح هو لماذا لم يتم ذكر
رحلة المعراج صراحةً ...
مثل ماتم ذكر الاسراء لفظياً ...في القرآن الكريم ...؟

وهنا وجب ان نقف وقفة .. حيث أن القرآن الكريم حينما تعرض لحديث الإسراء .. تعرض له صراحة ..
وحينما جاء المعراج .. تعرض له كما يقولون التزاما ..
لأن الله سبحانه وتعالي لم يقُل:
سبحان الذى عرج به من بيت المقدس إلى
( مثلاً) سدرة المُنتهي ..
فلم يقُل ذالك ..
إنما قال لنا أشياء تستلزم أن
الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،
قد صعد.... حيث قال تعالي :
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى
(5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى
(10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى
(19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا ...} النجم 1 ، 22
فيجب أن نعلم بأن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،....
قد صعد .. لكن لماذا لم يأتي بها أيضاً ..؟
قالوا أنا هذا من رحمة الله سبحانه وتعالي بخلقه ..
الأمر الذي أمكن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،
أن يقيم الدليل المادي لسكان الأرض ..

وقد أتى به صراحة حتى لاتعذر في تبليغه ...
أما الأمر الذي قد تقف فيه العقول بعض الشيء .....
من الحيرة واحياناً عدم التصديق ....
فقد تركه الله سبحانه وتعالي لمدى يقينك الإيماني أو مدى تسليمك
بالمقدمة التى تلي النتيجة الأخرى ..
لأنك أنت مادمت مؤمناً ..
فستقول ( مادام صنع الله به كذا..وكذا.. فيما أعلم...
إذاً هو صنع به كذا..وكذا..فيما لا أعلم)..
لأنه حين يكون قد خرق له القانون في المسافة الأرضية ( الزمن ) فيكون بالنتيجة قد خرق له القانون مرة أخرى ..
فما المانع إذاً ما دامت صيغة القانون هي..هي..
أيكون خرق قانون السماء صعب على الله سبحانه وتعالي ..وما دام الله سبحانه وتعالي قد خرق القوانين و غير النواميس ...
لتواكب بشرية المصطفي صلي الله عليه وسلم.....؟
وهل المعجزات التى أمدّ الله سبحانه وتعالي .... رسله عليهم الصلاة والسلام .. إلاّ خرق للنواميس الخاصة بالكون ...
وخرق لقوانينه وخرق لحقائقه الثابتة..؟ ...وما دامت هي خرق ..
إذاً فلا يستبعد أن يحدث لرسول الله
( صلي الله عليه وسلم ) ،ما حدث له ..
. فالمعجزات هي عبارة عن خرق للقانون ..
حيث يستطيع الله سبحانه وتعالي أن يجعل القانون لايعطى ..

فمن هنا جاءت المعجزات ...
فكل المعجزات التى حدثت للرسل السابقين هي عبارة عن خرق للنواميس .....
أي تعطيلها مؤقتاً لخدمة قضي
او حادثة او معجزة ...وفي العام تُسمي معجزة

فالمياه حينما ضربها موسي( عليه السلام ) بعصاه ....
تم خرق ناموس وقانون المياه
( قانون الاستطراق ) فأنقسم الماء إلى فلقتين ..
وكذالك النار .. فمن طبيعتها الإحراق .. ولكن حينما ذهب الله سبحانه وتعالي بقانون الإحراق ..
لم يحترق سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) حينما أُلقى فيها.....
فالحق سبحانه وتعالي هو خارق
للناموس متى شاء فيكون الذي آمن.....

بأن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،
قد أُسرى به من مكة إلى بيت المقدس .

وأستطاع أن يقيم الدليل المادي ..وإلاّ ..
ففي المعراج مايؤكد من الذى صعد إلى السماء ليعطى أماراتها ...

فمن يستطيع أن يتجرأ ويسأل ويقول:
صف لنا سدرة المنتهى ..؟
وصف لنا الطريق إليها ..؟

والحق سبحانه وتعالي رحمة بنا .... جعل النص على ( الإسراء ) الذى يقام عليه الدليل المادي
( لأنه أرضى).... بالنص الصريح ... وجعـــل
( المعراج ) بالالتزام ( لأنه سماوي )....
لذالك فأن العلماء قالوا :
أم الذى يُكذِّب ( الإسراء ) يكون كافراً ,
لأنه صادق النص .. والذي يكذّب ( المعراج ) ...

لا يكون كافراً فحسب , بل فاسقاً ...
لان الإسراء بالنص الصريح والمعراج بدلالة الالتزام ................

ففي رحلته تعرض الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم )
، لمراحل مهمة:

المرحلة الأولي:
كان الرسول الكريم بشراً .. وجبريل عليه السلام ...
يعرض عليه ( صلي الله عليه وسلم ) ، الأشياء ثُم يقول له :
ماهذا ياجبريل ..؟ فيقول جبريل ( عليه السلام ) :
هذا كذا..وكذا...

المرحلة الثانية:
فحينما صعد النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) إلى السماء , كان يرى المرائي ... فلا يستفهم من جبريل عنها ...
حيث كان يسمع فيفهم ......
إذاً فقد تحول شيء في ذاتية مُحمّد ( صلى الله عليه وسلم ) فأصبحت له ذاتية فاهمة بلا واسطة من جبريل ( عليه السلام ) ...
وورائية بلا واسطة أحد ...
ففي الأرض إراءة ....
وأما في السماء ... فقد رأى بالرؤية ...ثُم بعد ذالك نجد أنه بعد أن أنتقل إلي مرحلة يكون فيها ملائكياً ....
كالملائكة فيراهم ويتكلم معهم ويخاطبهم ويفهم مايقولون ....
يأتي بعد ذالك في منطقة أخرى بعد سدرة المُنتهي ...

فينتهي حد جبريل ( عليه السلام )........
المرحلة الثالثة:
يُزج برسول الله ( صلي الله عليه وسلم )...
في سبحات النور ... ولم يكن جبريل معه ...

وهذا دليل على أن مُحمّد ( صلي الله عليه وسلم ) ,
قد ارتقى ارتقاء آخر ...
ونُقل من ملائكية لاقدرة لها على ماوراء سدرة المُنتهي..

إلي شيء من الممكن أن يتحمل إلى ماوراء سدرة المُنتهي ..
ودون مصاحبة جبريل ( عليه السلام ) .... إذاً ...
أن سيدنا مُحمّد ( صلي الله عليه وسلم ) ،
كان بشراَ في الأرض مع جبريل ( عليه السلام)....

وبعد ذالك كانت له ملائكية مع الرُسل ومع جبريل في السماء ....
وبعد ذالك كان له وضع آخر وأرتقي به عن الملائكية ..
حتى أن جبريل نفسه يقول له :

( أنا لو تقدمت لاحترقت وأنت لو تقدمت لاخترقت)...!
وقال أيضاً : ( يامُحمّد إذا كان العرش مشوق إليك ....
فكيف لا أكون خادم بين يديك)...!!! فبالفعل قدّم له مركبه الأول :
( البراق ) إلي بيت المقدس.... ثُم المركب الثاني :
( وهو المعراج إلى سماء الدنيا) ..... ثُم المركب الثالث :
( وهو أجنحة الملائكة .. تنقله من سماء إلى سماء ) وهكذا إلي السماء السابعة ... ثُم المركب الرابع :
( وهو أجنحة جبريل عليه السلام....لنقله إلى سدرة المُنتهي ) .
وهنا تخلف جبريل ( عليه السلام ) عند سدرة المنتهي ، لان مقامه أنتهي إلي هذه النقطة فلا يجب عليه تجاوز هذه النقطة ،
فقال له الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ، متسائلاَ عن السبب الذي يجعل جبريل كبير الملائكة
يقف عند نقطه ويترك النبي ( صلي الله عليه وسلم ) وحده....
فقال له يا جبريل :
( نحن الليلة أضيافك ... فكيف يتخلف المضيف عن ضيفه ..
أههنا يترك الخليل خليله ...! ) .
فقال له :
يامُحمّد أنت ضيف كريم ... ومدعو القديم ..
فلو تقدمت الآن بقدر أنملة لاحترقت لقوله تعالي:
( ومامنا إلا له مقام معلوم ).....
فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
( يا جبريل ..إن كان ذالك كذالك ..ألك حاجة ..؟ )
فقال له : نعم !!! إذا أنتهي بك الأمر حيث لامُنتهي ...
وقيل لك هاأنت .. فاذكرني عند ربك...!

ثُم بعد ذالك زج به جبريل عليه السلام
زجة قوية فخرق سبعين ألف حجاب من نور .....

حتى وصل بقدرة الله سبحانه وتعالي إلي الحضرة الإلهية فكان ماكان له.... فحُمل بهدية عظيمة إلي المؤمنين به وبرسالته ...
لتكون وسلة للقرب من الحضرة الإلهية ....
كما حصل مع الرسول الكريم

( صلي الله عليه وسلم ) ، وهذه الهدية هي .
فرض الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج
فمن الفروض المهمة ، والتي جُعلت ركيزة من ركائز ألإسلام ، وهي الصلاة ، فلأهميتها ومقامها الرفيع عند الله سبحانه وتعالي،
تم فرضها والأمر بأدائها مباشرتا من الله سبحانه وتعالي ،
لنبيه الكريم
( صلي الله عليه وسلم ) ،.....

فكيف كان ذالك ...؟
وما أهمية موسـي
( عليه السلام ) ..؟

في جعل النبي( صلي الله عليه وسلم )،
يراجع ربه حتى خُففت من خمسين صلاة إلي خمسة صلوات.....؟

ويقول العلامة محمد متولي الشعراوي:
أما مسألة الصلاة ، فهذا البحث والذي يجب أن نبحثه لنفهم كل خلفياتها ، فقد حدثونا أن رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،
قد صليّ إماماً بالأنبياء في بيت المقدس....
قبل أن يُعرج به إلى السموات العلىَ....
والصلاة فُرضت كما هو معلوم بعد العروج ...
فنقول لهم : نعم .. الصلاة بشكلها الإسلامي النهائي ..
وحيث أن الصلاة موجودة مع كل رسول من الرُسل...

وعند أتباع كل رسول ..
ولذالك أن الحق سبحانه وتعالي حينما يقول لإبراهيم :

{ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)..}البقرة 127 ،128
ويقول بعد ذالك :

{ وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125
)
} ..

إذاً هناك سجود وركوع ، من يوم أن خلق الله الرسالة ،
ويوم أن خلق الله التكليف ...

وأيضاً في سورة مريم , حيث قال تعالي :
{( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}.آل عمران 43...
وفي آية أخرى قال تعالي :
{( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) ..} ابراهيم 37 ...
فكأن فيه صلاة , ولكن ليس كالصلاة الإسلامية ، فالصلاة الإسلامية خاصيتها أنها جمعت ميزات كل صلوات الرُسل ...
فصلاة الرُسل , كانت في بعض ألازمنه , غدوة.... وعشية....ركعتين في أو ل النهار وركعتين في آخر النهار ...
وكان هناك شكل خاص في السجود والقيام وشكل خاص في الركوع, فلما جاءت صلاة الإسلام , أخذت كل ميزات الصلاة ....
ولم يأخذ رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، من الرُسل السابقين, العدد الذي فُرض على أُمة مُحمّد( صلي الله عليه وسلم ) ،
بذالك التوزيع الزمني ....

وهو خمسة أوقات في اليوم والليلة , ولذالك نجد
أن موسي ( عليه السلام ) في حقيقة الأمر
أنه أستكثر هذا , إذا كانت هناك صلاة ...
ولكن الصلاة التى فُرضت هي صلاة الجامعة لكل مزايا الصلوات المتقدمة عند الرُسل السابقين ( عليهم الصلاة والسلام ) ....
وخاصتاً أنه لم توجد صلاة عندهم أسمها ( صلاة العشاء )
والتي جاءت فقط لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، فلقد كانت الصلاة بالنسبة للفرضية تختلف ,
عن كل الإحكام بأن فُرضت من الله مباشرة.
ولعلمنا بأن الرئيس حينما يكتب إلي مرؤوسه كتاباً , فيكون أمراً عادياً , فإذا كان الأمر أهم ,
استدعاه عنده مباشرةَ, وقال له أفعل كذا ...وأفعل كذا....
فهو لم يستدعه إلا لأن هذا أمر بالغ الأهمية ,
وأيضاً لأن رسول الله
( صلي الله عليه وسلم ) ،
جُعل له المعراج تكريماً لقربه من الحضرة الإلهية ...
ومادام تكريماً لقربه من ربه , ومُحمّد ( صلي الله عليه وسلم ) ،مبعوث رحمة للعالمين جميعاً , وحرصه على أمته حرصاً شديداً ,.....
لم يشأ الله تعالي في مقام قربه منه .إلاّ أنه يرده بما يقرب المؤمنين ,
برسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،
من الله سبحانه وتعالي,.....
فكانت الصلاة هدية القرب إلي المقرب ...
وأما المعراج فقد كان تكريماً لرسول الله( صلي الله عليه وسلم )
،لأنه كان قريباً من الله سبحانه وتعالي

فلم يستأثر رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،وحده بالتكريم مع أنه يحب أمته , ..لا.. فلابد أن يرجعه الله سبحانه وتعالي
بتحفة وبهدية إلي من يؤمن به ..
لنكون وسيلة للقربى , ولذالك يقول الحق تبارك وتعالي:
{ وأسجد وأقترب} فكأنما السجود الذي هو أظهر مظاهر الخضوع في الصلاة , وهو الذي يقرب الإنسان إلي الله تعالي
ذالك القرب الذي إقتربه رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )
،من ربه ، فكأنما الله سبحانه وتعالي حيا مُحمّد ( صلي الله عليه وسلم ) ،حين قربه منه في الملاء الأعلى بأن حمّله هدية وحمّله تحفة .
يحملها إلي المؤمنين برسول الله (( صلي الله عليه وسلم ) ، لتكون لهم حظاً في القرب من الله , كما كان لرسول الله حظه في القرب منه وأيضاً
لأن الصلاة المفروضة من الحق سبحانه وتعالي , كما قلنا , ليس لها عمل ألا أن تقربك من الحضرة الإلهية ,
ولتوضيح معني أن تقربك من الحضرة الإلهية ...
حيث أن ألإنسان هو صناعة الله سبحانه وتعالي , فالله سبحانه وتعالي هو صانعه , وهى صنعة تقف أمام مهندسها وصانعها , الذي صنعها.
كل يوم خمسة مرات , فلا بد أن تكون على أوفي شيء من الضبط ,...
وكما قلنا أن المهندس من البشر , حينما تهلك وتفسد الآلة , يصلحها بشيء مادي يصنعه لها فيضعه فيها فتصبح صالحة للاستعمال ,...
ولكن الحق تبارك وتعالي , لأنه غيب , فهو يُصلح عبده الذي خلقه , حين يقف بين يديه في لحضه القرب هذه , بأمر غيبي أيضاً
وليس بعملية مادية , فتخرج من مقام ربك وأنت ترى كيف ارتحت , وكيف تبددت همومك , وكيف قويت طاقة الأيمان عندك, إذاً فالصلاة
هي التي تُعلم الإنسان كي يقبل على التكاليف ,
وإذا كان الإسلام قد بُني على خمس.

( 1 ) شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن مُحمّد رسول الله .
( 2 ) إقامة الصلاة.
( 3 ) إيتاء الزكاة.
( 4 ) صوم رمضان.
( 5 ) حج البيت لمن أستطاع إليه سبيلا,
فنأتي لهذه ألأركان الخمسة .
قد لا توجد هذه ألأركان إلاّ في بعض الناس,
صحيح هي أركان الإسلام ولكنها ليست أركان المسلم , بمعني إن المسلم قد يكون فقيراً فلا يؤدى الزكاة

فيسقط عنه فرض الزكاة , والمسلم قد يكون مريضاً أو مسافراً , فلا يصوم ويسقط عنه فرض الصيام لأجل مسمى
وقد لايستطيع الحج من عدم توفر الصحة أو الأمور المادية و فيسقط عنه فرض الحج ،إذاً هي أركان الإسلام , وليست أركان المسلم
لهذا نجد أن المسلم يعتمد أولاً على الشهادة ثُم الصلاة بإقامتها
وعلى هذا فإن الركن الأساسي الذى
لاينفك عن الإنسان المسلم أبداً .

هي الشهادة والصلاة ,....
والصلاة بإقامتها أيضاً لاتنفك عن المسلم
أبداً حتى وهو في الحرب , أو هو مريض لايستطيع الجلوس , وإذا قيل لأنه يجب عليه أن يؤدى الصلاة حتى ولو بقلبه ,
إذا فلا عذر لها في السقوط أبداً , ولا مهرب ولا مفر منها ،...

فأنت مطلوب منك أن تشهد بأن لإله إلاّ الله وأن مُحمّد رسول الله مرة واحده في حياتك, وبعد ذالك قد تصوم ,
وإذا كنت غير مستطيع للحج فلا تحج ....
فما الذي بقى لك من أركان الإسلام لقد بقى لك الصلاة وهى الركن المكرر , وهذا هو معني الحديث الشريف ( الصلاة عماد الدين ) وإذا نظرت إلى الصلاة وجدتها مع كونها لاتسقط ,
ففيها كل أركان الإسلام ,....
لأنك لابد في الصلاة أن تشهد أن لاإله إلاّ الله وأن مُحمّد رسول الله ....
فالركن الأول مكرر فيها , وأيضاً إيتاء الزكاة , فماهي الزكاة ..؟
فالزكاة هي شيء من المال يُعطى للمحتاجين, أى أن تضحي بشيء من مالك , والمال في حقيقة الأمر وفي عُرف الإسلام هو فرع من الوقت , لان العمل يحتاج الى الوقت , فكأنك ضحيت ببعض مالك الناتج من عملك , والناتج من استغلال وقتك , والصلاة لاتأخذ من المال , ولكن تأخذ من الوقت الذي يعمل فيه العمل الذي يأتي بالمال , فكأن الزكاة أخذت شيئاً من المال الناتج من العمل , والعمل الناتج عن الوقت , إلاّ أن الصلاة أُخذت من الوقت نفسه , من الأساس الأصيل, إذاً حينما نأخذ من الأربعة والعشرون ساعة , ساعة واحده للصلاة , نكون قد اقتطعنا جزء من الوقت فجعلناه للصلاة , كما تقتطع جزء من المال ,...
إذاً فالزكاة اقتطاع من المال والمال ناشئ عن العمل , والعمل يحتاج إلي وقت , فالصلاة تقتطع من الوقت الأصلي والأساسي , فنلاحظ أن فيها زكاة أهم من المال, وهى زكاة الوقت , والذي يمنع الناس من كثير من الصلاة , هو أنهم يقولون إنها تحتاج إلى وقت , وهذا يعطلنا عن عملنا ومصالحنا , فيكون ردنا عليهم بأن نقول لهم :
كما سمى الله سبحانه وتعالي نقصان المال من الزكاة هى زكاة , فهو لم يسمها نقصان , ولكن سماها زكاة ونماء , فيجب أن نستقبل أيضاً الوقت الضائع عندك في الصلاة , والذي تقول عليه ضائعاً, فاستقبالك ورضاك بالناقص الذي يخرج من مالك , فهو ينميه ويزيده ولا ينقصه, فكذالك الوقت , إذا ضحيت منه ببعضه ....
وجعلته لله سبحانه وتعالي , وشحنت به شخصيتك ... فإن البركة في بقية الوقت والتي ستعوضك على كل مامضى ....
كما أن الزكاة نماء .... والرباء محق...
والصلاة فيها أيضاً صوم .... فما هو الصوم..؟

فالصوم هو الامساك عن شهوتي البطن والفرج في نهار رمضان , ولكن في الصلاة هناك إمساك عن شهوتي البطن والفرج وعن الحركة والكلام وعن كل شيء, إذاً ففيها لون من ألوان الصيام ومتعلقاته في المنع أوسع وأشمل من متعلقات الصيام في رمضان وغيره ، وأيضاً فيها الحج إلي بيت الله من أستطاع إليه سبيلا....
لأنك حينما تصلي تستقبل القبلة , والقبلة هي الاتجاه نحو بيت الله الحرام , فتتجه إليه , وتشعر به وتتحري عنه وتستحضر في نفسك وكأنك تصلي فعلياً في بيت الله الحرم , فنلاحظ أن الصلاة هي الركن الوحيد الذي لامجال لسقوطه مهما كان حال المسلم , فنجد سبحان الله كل الأركان جاءت فيها كل الأركان من شهادة أن لاإله إلا الله
وأن مُحمّد رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،
ومن الزكاة فيها شيء أفيد من المال ,
بل الوقت الذي يأتي بالمال ,
ومن الصوم في الصلاة يفوق كل الصيام في رمضان ,
لأنك في الصيام تصوم فقط على شهوتي البطن والفرج والكلام الغير مباح والنظر أمّا الصيام في الصلاة فهو يشبه الصيام الملائكي ففيه الإمساك عن شهوتي البطن والفرج والكلام والنظر
والالتفات والتحرك والنظر في غير
موضع السجود والاستحضار والتركيز ,

فبذا يكون صيامك في الصلاة أرقي لأنك واقف أمام الخالق فلابد أن تكون في كامل الأدب في التحكم في التصرفات التي تفسد الصلاة ..
فلا يغنى صيامك في الصلاة عن الصيام الفعلي في رمضان , لأنه ركن من أركان الإسلام , ولكنه يسقط عن المسلم الصيام
في رمضان لأسباب صحية أو سفر ....

فيعوضه فيما بعد , واستحضار لبيت الله الحرام في كل وقت من الأوقات , فكأنك حججت بقلبك وإن عجزت عن الحج بنفسك.......
أما عن دور سيدنا موسي ( عليه السلام )
في النصح للرسول الكريم
( صلي الله عليه وسلم ) بمراجعة الله سبحانه وتعالي
بإنقاص الصلاة .

أما عن دور سيدنا موسي( عليه السلام )
في النصح للرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم )
،بمراجعة الله سبحانه وتعالي ...

للتخفيف عن المسلمين بإنقاص الصلاة....!
هنا نريد أن ندخل في هذا الموضوع , وهو فرضية الصلاة , وفرضية الصلاة كانت بالمباشرة كما قلنا سابقاً وذالك لأهميتها , والرواية التي قالت لنا أن الله سبحانه وتعالي قد فرض علينا خمسين صلاة, وبعد ذالك ذهب رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) إلي موسي , فقال له:
أرجع إلي ربك وأسأله التخفيف..وتكرر ذالك حتى صارت خمساً .....
فهناك كلام أحب أن يلتفت إليه المسلمون جيداً , وهو أن كراهيتنا لليهود الملاعين يجب أن لاتنسحـــب إلي موسي ( عليه السلام ) ...
فيجب أن يُفهم هذا الكلام جيداً, فلا يدخل في نفوسنا شيئاً علــــى موسي( عليه السلام ), لان موسي ( عليه السلام ) رسول الله سبحانه وتعالي , وموسي هو من أولى العزم...
وكونه يطلب من الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) أن يرجع إلي ربه فيسأله التخفيف, هل في ذالك وصاية...؟
وماهي الوصاية..؟ وما نوع هذه الوصاية ..؟
فالوصاية تكون من الإنسان الذي يأتي ليفرض عليك أمور كثيرة , أما الوصاية التي تأتي بالتخفيف, هل توصف بأنها وصاية ..؟
لأنه يريد ( الموصي ) أن يخفف عني أمور يعلم هو أنني لا أطيقها, ولكن حينما يقول له موسي, أنا جربت الأمم قبلك.....
حيث لم يفرض الله سبحانه وتعالي على قوم موسي ( عليه السلام ) , ألاّ صلاتين , هما صلاة بالعشي ,
وصلاة بالغداة, ومع ذلك لم يقوموا بها ..

فموسي ( عليه السلام ) حينما يري أمة كان معها ..
ومع ذلك لم يقوموا بوقتين من الأوقات .
فيقول لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ماقاله,.....
فهذا دليل على أنه يحب رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ,
وأيضاً يحب أُمة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) , لذالك يريد ألأّ يعرضها لما تعرضت له أُمته , من أنها لم تستطيع ,
فهذه في الحقيقة ليست شهادة بأننا ضعفاء

, وإنما موسي ( عليه السلام )
يفترض أننا قد لانقوي على هذا., فلماذا..؟

لأنه جرب الأمم فلم تقوى , ومعنى جرب الأمم ,
أى قومه , فهذه في الحقيقة شهادة ضد أمته ,
وليست ضدنا نحن , لان معنى ذلك أنه
عرف أن أُمته لم تستطيع ولم تقدر, فسحب الحكم علينا ,
فما الذي جعله يسحبه علينا ..؟

لأنه يحبنا ويحب رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ,
وقد كان خائفاً علينا من أن لانستطيع أن نؤدي الصلاة , لذالك نصح الرسول الكريم , بطلب التخفيف, لأنه يعرف مسبقاً تجربته مع قومه الذين لم يستطيعوا , أداء الصلاة التي فُرضت عليهم ,
وقد كانت صلاتين فقط.

فحين يكلفنا الله سبحانه وتعالي بتكليف, فبالطبيعي يكون لصالحنا , وعندما فرض الله سبحانه وتعالي خمسين صلاة وصيرها إلي خمس صلوات في اليوم والليلة ,...
هل أنقص مايريد أعطائه من الثواب ,
أم ظل الثواب خمسين..؟

نقول لقد ظل الثواب خمسين , فالعطاء غير متناسب مع العمل, فتقرير العطاء من الله سبحانه وتعالي الخمسين
وظل العطاء هو العطاء , وبعد ذالك خففت الوسيلة ..لا العطاء .
فبعد أن كانت خمسين أصبحت خمسة, ولكن الثواب ظل كما هو , ثواب الخمسين صلاة , في صلاة فعلية وهى خمسة صلوات ..
فسبحان الله الرؤوف بعباده ,
وبحبه لنبيه الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) ,
وتركه يراجعه كما يشاء , ويسأله عن مايرضيه وما يرضي أُمته......

اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آل بيته الطيبين الطاهرين ....
هذا هو حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم الذي احبنا ...
ولم نعطيه حقه من الحٌب ....
وخاف علينا من ان ترهقنا خمسين صلاة ....
ونحن نتكاسل عن خمسة صلوات ....
المصطفي الذي اشعرنا اننا خير امة اخُرجت للناس ...
فأذللنا انفسنا واستهنا بها ....
فأنسحب ذُلنا ومهانتا تجاه ديننا وتجاه رسولنا
م ...كيف فعلوا اخوان القِردة والخنازير
من اهانات وسب وشتم في المطصفي وآل بيته ..
.وآل بيته ولم نغضب الا قليل
ولم نقاطع او نحاسب من فعل ذلك ...
بل علي العكس ارتبطنا بهم اقتصادياً
وكأن ماناكله هو ثمن لسب وشتم حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم
فهل نحبه مثل ما احبنا وخاف علينا .....؟
تحياتي لكم اخوتي الكرام متتبعي هذه الاجزاء
الطيبة والتي تحدثت عن الاسراء
والمعراج بالتفصيل ...ليس من جانب السرد القصصي ...
فهي معروفة ...ولكن من جوانب
قليل منكم اخوتي من عرفها ويعرفها وتساؤلات القليل منّا من فهم مغزاها وكُنهها
وكل ذلك زاد في محبتنا لرسولنا صلي الله عليه وسلم...
وتصديق كامل غير منقوص بمعجزته التي حباها الله به ...فكانت خيراً له وخيراً لنا....
سلمتم اخوتي الكرام ...واقول في ختام هذه الاجزاء
ان وفقت في اعدادها وتقديمها لكم وصح ماجاء فيها ...
فمن تيسير الله لي
وان اخطأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله بريء مما قلت ....
نفعني الله واياكم بالقرآن الكريم واجارني
الله واياكم من خزيه وعذابه الاليم
وجعله خالصاً لوجهه الكريم ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيكم.... اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 10-11-2014 الساعة 04:00 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2013   #9


الصورة الرمزية دموع حائره
دموع حائره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 214
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-07-2016 (10:37 AM)
 المشاركات : 24,421 [ + ]
 التقييم :  137053
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 197
تم شكره 100 مرة في 87 مشاركة
افتراضي




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك اللهُ خَيرَ الجَزاءْ
جَعَلَ يومك نُوراً وَسُروراً
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَك
دَآمَ لَنآ عَطآئك




 
 توقيع :

البرنس رآمي منور ياغالي
:sm


رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #10


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع حائره





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك اللهُ خَيرَ الجَزاءْ
جَعَلَ يومك نُوراً وَسُروراً
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَك
دَآمَ لَنآ عَطآئك


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت الفاضلة دموع حائرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايضاً اعتذر لتأخري في الرد وقراءة ردك
فبارك الله فيك وفي كلماتك الطيبة
وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
وفي صحائف اعمالنا واعمالكم
فما كان لله دام واتصل
وما كان لغير الله انقطع وانفصل
تقديري وامتناني احترامي لكِ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيك ... اندبها




 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع اندبها مشاركات 13 المشاهدات 10532  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-09-2024, 11:12 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:05 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah