تمنيت اشوفك , لكن امواجك تعلت , والغرق ما اقواه , يا موج المواني
يدي اللي لوحت لك بها , عني تخلت , وصوتي اجهش بالبكا تحت المحاني
كنت اجيب اعذار لأخطاء ٍ تجلت , كنت اشيل اسباب اموات الاماني
كنت اذرع دروب ليلي لا تولت , كنت اجيب احزان عمري بالاغاني
تعال نسكب مطر على درب مهجور , تعال نقطف من كل غيمه ثمرها
تعال ورتل رقيا على روح مسحور , تعال واجبر قلب الخواطر نثرها
تعال نقرب كل المسافات بجسور , تعال نزرع لكل بيداء شجرها
تعال ولرد الصوت ما انت بمجبور , تعال ولصوتي لان المباني حجرها
لا ابحث عن الاسئلة التي تنشيء جوابا غير محتمل , ولن اقول شيئا يشتت ماكان حاضرا من الاجوبه , السؤالات التي تفهمينها , اقرأها على هيئة شيفرات , لهذا ابتسم لها , صدودك الذي بت افهمه , يقول كل الرسائل التي تنوين كتابتها , فكلما انظر الى تغاريدك , اعرفها مسبقا , فيما انا انظر الى الاغصان , تتفتحين وتنبعين براعم خصبة شديدة اللين
ضمن هذه الرسائل , ثمة نظره الى البعيد , ان نزيح عثرات الطريق , ان نجعل من الفواصل , محطات ليست معدة للانتظار , استراحة وروان عيون تحدق في ملامحك البسيطه , انسياب الحياء في وجهك , شلالات ماء واسقاطات ندى , يضوح وجهك في لون قمري لا يعكس الاك , حتى يأذن نورك بالمجيء صوب انعزالي المعتم , يشتت هذا البرود المتمكن اطرافي , الدم فقط يندفع , حين اضمن هذه الرسائل وشائج التوق , وتمر عبر انفاسك بهدوء