| ~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
" وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي "
ما : نشاهده اليوم من عزوف عن تتبع منهج القرآن ، وتتبع لطريق الشيطان ، لهو جدير أن يقف المرء عليه موقف المحاسبة ، فقد بلغ الأمر ذروته حينما عمت البلوى بتفشي المنكرات ، وتوفر سبل المعاصي ، وجل الخلق بين متخاذل وبين متواطي ، وبين متذبذب بين شاد ومتراخي ، أتذكر أيام الشباب عندما كانت الفتاة عصية المنال ،ولا تخرج عن ذلك الطوق إلا من تحررت من عصمة الحياء ، لتعيش عيش الخيلاء ، لتكون بذلك منبوذة من الأهل والاقرباء ، والكثير من الفتيات يغلب عليهن الحياء ، أما اليوم : فأصبح الشاب هو الملاحق ، وهو من عليه إفساح الطريق لتلك الفتيات ، حتى وصل بالبعض منهن طلب الصداقة والتعارف من غير حياء ، وكأن اليأس بلغ مبلغه في قلب الفتاة ، حتى تلجأ لذاك الطريق الذي به إشعال الحريق ، في بيت العفة والشرف ! يقول لي أحدهم : أذكر منذ تقريباً شهر كانت تردني مكالمات ورسائل تبين لي لاحقا بأنها لفتاة تقول بأنها مغرمة ، وتعيش فراغا عاطفياً ، فقلت لها يا أختي الكريمة أنا تخطيت مرحلة الشباب ، ولست ممن يبيعون الكلام ، غير أن لي سؤال ما الذي يضمن لك بأني صادق المقال ؟! وأني لا ادغدغ المشاعر بجميل البيان ، قالت : ذاك محال فقلبي محصن صعب المنال ، فقلت : ذلك القلب لا تملكين تصريفه ! ولا تملكين نبضه وتقلبه ! حتى بلغ بها الحال أن طلبت المقابلة ! إلى هنا أتوقف كي أبين أمرا ، قد يغتر المرء بنفسه ، وأنه قادر على أن يضع حدا لتصرفاته في أي لحظة يريدها ، وذلك غرور بلغ أوجه ! وقد يوهم نفسه ويسوق لها المبررات والعذر ، فكم لي : من حوارات مع الكثير من الأشخاص وكنت كثيرا ما أنصح أن الفتاة أو المرأة عليها أن لا تبالغ في الأخذ والرد مع الرجل ، والعكس الرجل مع المرأة ، كون الأمر قد يتطور إلى المزاح والخضوع بالقول ، ولقد كانت ردات فعل بعض الفتيات من تلك النصيحة بأنهن يحاورن بحسن نية ، والحجة على المتلقي ، فكان جوابي اذا كان المتلقي متجرد من الأخلاق ، ويحسب كل واردة من الرسائل هو الحبيب فاغتنمه ! ومن تفكر في أمر المولى عز وجل حينما قال : " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً " ، فكانت المقدمات هي الممنوعة ، لكون بها الإسترسال للوقوع في تلك الجريمة ، ولو اعمَل الإنسان عقله ، وامعنت المرأة التفكر في قوله تعالىلكفاها واعظا ونذيرا : " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ غڑ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفً " فهو : نهي لزوجات النبي ! وفي عهد من الصحابة الكرام ، فما نقول في حالنا اليوم ؟! ونرى للأسف الشديد في الكثير من المنتديات تلك التلميحات والحديث الذي فيه الكثير من الخضوع بالقول بين الشاب والشابة ، الذي يصل لدرجة تبادل النكت والمزاح المستهجن ! وما : على الشاب إلا أن يتقي الله ربه وأن يجعل من عرض المسلمين خطا أحمر ، وأن ينزل الفتيات منزلة الأخت ، على مبدأ ما لا يرضاه لأهله لا يرضاه لغيره ، مع هذا نجد الخير في قلوب الشباب والفتيات ، وما ينقصنا هو التذكير والتواصي بالحق والصبر ، فما أجمل أن نكون دعاة فضيلة ومحاربين لكل رذيلة. مُهاجر المواضيع المتشابهه: |
| كاتب الموضوع | مُهاجر | مشاركات | 9 | المشاهدات | 1027 |
| |
| انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل)
الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 10-22-2025, 09:08 AM
(إعادة تعين) (حذف)
|
|
| لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|