~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]()
[align=center][tabletext="width:70%;background-color:purple;border:1px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:1px solid black;"][cell="filter:;"][align=center] بعد أن تعرفنا إلى معنى اسم الله الودود فالآن هيا بنا لنعرف كيف تعيشى اسم الله الودود فى حياتكِ ، وكيف تتعبدين الله بهذا الاسم ؟ حظ العبد من اسم الله الودود أن نحب الله عزوجل من كل قلوبنا حبًا حقيقيًا بحيث لا يبقى فى القلب حبًا إلا لله و فيه وابتغاء وجهه عز وجل فكيف ننال هذه المحبة ونصل إليها ؟ بمعرفة الله تعالى وخصوصًا بمعرفة الأسماء والصفات يقول النبي –صلى الله عليه وسلم- :" تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك في الشدة " و قال ذو النون : " تنال المعرفة بثلاث بالنظر فى الأمور كيف دبرها، وفي المقادير كيف قدرها، وفى الخلائق كيف خلقها" فالله يُحب أن تتعرفى إليه والتعرف على الله يكون من خلال : التفكر في خلق السماء والأرض وفى الكون عمومًا وفى نفسكِ وما بجسدكِ من آياتٍ و معجزات . مطالعة أسماء الله تعالى وصفاته لا سيما بتدبر آيات القرآن والنظر في هذه الأسماءومواضعها، وكذلك تلمس هذه الأسماء في الكون فإنها تقرب العبد إلى الله تعالى . استشعار نعم الله على العبد، فتأملكِ فى نعم الله عليكِ و ما رزقكِ به طيلة عمرك من نعمٍ و منحٍ يجعل قلبكِ ينبض بحبه ويترسخ حب الله فى قلبكِ كثرة ذكر الله تعالى قال ذو النون:" من شغل قلبه ولسانه بالذكر، قذف الله في قلبه الاشتياق إليه " تلاوة القرآن بالتدبر والتفكر يقول بن القيم:" وبالجملة فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر، فإنه جامع لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، هذا الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل" الانكسار والذل بين يدي العزيز الجبار ألا ترين قول الله " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " فإن منن الرحمن تفيض على أهل الانكسار ، فأقرب مايكون العبد من الرب في حال انسكاره وضعفه وذله بين يديه عزوجل التقرب إلى الله بالفرض لا سيما الصلاة فالصلاة لا شك من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى ، والله سبحانه وتعالى فى الحديث القدسي الذي رواه البخاري قال: " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" إذًا المحافظة على الصلاة لا سيما صلاةالجماعة ، و القيام بما فرضه الله من ( بر الوالدين وصلة الرحم وحسن الخُلُق وجهاد النفس و الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وغيرها من الفرائض التى ربما غفل عنها الكثير ) ، وكثرة النوافل سواء أكانت من السنن الرواتب أو كانت من جملة السنن المطلقة كل هذا يقربكِ من الله ويرزقك حبه الخلوة لمناجاة الله " مناجاتك سبب نجاتك " فاجعلى لكِ حظًا من الخلوة بربكِ لاسيما وقت السحر و ناجيه عزوجل في الخلوات واشكى له كل ما يؤلمكِ ويُحزنكِ وارفعى صوتك وقولى له إني أحبك و ستجدين لها أثرا عظيمًا يغرسها في قلبك معاملة الله بالصدق والإخلاص ومخالفة الهوى بمعنى إن كنتِ تريدين أن يحبكِ الله فيجب عليكِ ترك شيئا أنتِ تُحبيه ابتغاء مرضاته إذا علمت أن في ترككِ له محبة الرحمن ، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فلتتركى التبرج والملابس الضيقة ، فلتتركى الأغانى ، فلتتركى كل ما يقطعكِ عن ربك لا لشيء إلا لله لأن الله يحبكِ أن تتركيها وانتظرى أثر ذلك من الله الشكور و يكفيكِ أن يحبكِ الله إن وجدكِ صادقة مخلصة في هذا ، ومن أحبه الله لا يعذبه فيالها من منزلة إن نالها العبد فقد نال السعادة كلها تذكر نعيم أهل الجنة ورؤيتهم لربهم فإن استحضار هذه اللحظة فقط تسكب في القلب معاني المحبة فتستحضرى أنكِ ستقفين بين يدي الله وستُملي عينيكِ بالنظر إلى وجهه الكريم وحينها تزدادي نورًا وبهاءً وحسنًا، وتصبحى لا تريدي التحرك، لا تريدى الذهاب للحور ولا للجنة فقط اتركونى هنا لا أريد التحرك من هنا ، ماألذها وماأجملها وما أحسنها، نسأل الله تعالى ألا يحرمنا من النظر إلى وجهه الكريم محبة أولياء الله فإذا أحببتِ أولياءه أحبكِ وإذا عاديتِ أولياءه كذلك ِ فإن " المرء مع من أحب" فلازمى الصالحات و أحبيهم فى الله ولله يحبكِ الله حب الصحابة لاسيما الأنصار قال -صلى الله عليه وسلم-:" لا يحب الأنصار إلا مؤمن ، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله" مجالسة المحبين الصادقين فإن مجالسة الصالحين المحبين ترقق القلب وتُنتقى من أفواههم أطايب الكلام كما تنتقى أطايب الثمار، هؤلاء قوم أحبوا الله فتتفطر القلوب القاسية لكلامهم ، وتدمع العيون الجافية عند سماع أصواتهم، قوم عرفوا الله فذاقوا طعم السعادة ونالوا لذة الإيمان عتبة الغلام كان يقول: " إن تعذبني فإني لك محب، إن ترحمني فإني لك محب، اعمل بي ماتشاء، أحبك على كل شيء، سبحان جبار السماء، إن المحب لفي عناء" وآخر كان يقول:" أنا العطشان من حبك لا أروى، أنا الجائع الذي لم يشبع من حب ربي" الزهد في الدنيا قال –صلى الله عليه وسلم- فى الحديث الذي رواه بن ماجة والطبراني وصححه الألباني : " ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما فى أيدي الناس يحبك الناس" أداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الجوار يجمعها حديث واحد رواه الطبراني وحسنه الألباني فى صحيح الجامع : " إن أحببتم أن يحبكم الله تعالى ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم، واصدقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار من جاوركم" أن تبتعدى عن كل سبب يحول بينكِ وبين الله فأنت تعلمين أن هذا الذنب هو القاطع بينكِ وبين ربكِ قال تعالى " بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)" فهذا الذي يقطع بينكِ وبين ربكِ ( من تعلق بغيره أو ذنب تُصرين عليه أو دنيا تملأ قلبك ) ابتعدى عن كل هذا يخلُص قلبكِ لله و لحبه المباردة إلى طلب القرب قال الله في الحديث القدسي: " يابن آدم قم إلي أمش إليك، وامش إلي أهرول إليك" فابحثى عما يحبه الله وبادرى إليه قال تعالى " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " فجددى توبتكِ و طهرى قلبكِ و الله يحب المتقين و يحب المحسنين ، فأحسنى فى كل ماتقومين به وحققى التقوى وهكذا ابحثى عما يحب وداومى عليه ليحبك و يُقربك منه كثرة الدعاء قولى له:" يامنى قلوب المشتاقين، وياغاية آمال المحبين، أسألك حبك وحب من يحبك، وحب كل عمل صالح يُقربُنى إلى حبك يا من لا يفد الوافدون على أكرم منه ولا يجد القاصدون أرحم منه ياخير من خلا به وحيد وآوى إليه طريد ، إلى سعة عفوك مددت يدي وبذيل كرمك أعلقت كفي، فلا تولني الحرمان، ولاتُبلني بالخيبة والخسران يامنتهى أمل الآملين وياغاية سُئل السائلين أرفع شكواي وسؤالي إليك، فأنا بباب كرمك واقفة ولنفحات برك متعرضة فأسألك أن تعطيني من رضوانك، فلا تجعل في قلبي حبًا لغيرك إلا أن يكون فيك" اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ " أثر الإيمان باسم الله الودود 1 _ أن يعلم العبد أن الله هو الودود على الإطلاق ، المحب لعباده المثنى عليهم المحسن إليهم فالله تعالى يحب التوابين و المتطهرين و الطائعين و الصادقين و المتوكلين و المتقين و المحسنين و يبغض المعتدين و المفسدين و الظالمين و الخائنين و المستكبرين و الكافرين فيجب على العبد اتباع ما يحبه الله ويرضاه و الابتعاد عن كل ما يُغضبه ولا يحبه 2 _ رضا العبد بقضاء الله و قدره و حبه لما يحب الله " فأحبه إليه أحبه إليكِ " فيحب العبد كل ما يأتيه من الله لأنه يعلم أن قدر الله لا يأتى إلا بخير وكل ما يأتيك من حبيبك فهو حبيبك و يحب القرآن لأنه كلام الله ويحب تلاوته والعمل به ، و يحب النبى صلى الله عليه وسلم وسنته و القيام بها و يحب كل مايحبه الله ويحب العمل به 3_ أن يعلم العبد أن المستحق أن يُحب لذاته هو الله وحده وكل ما سواه يُحب في الله ولله و ابتغاء مرضاتهفإذا أحب العبد شخصًا أحبه لله و إذا أبغضه أبغضه لله و إذا أعطاه أعطاه لله و إذا منعه منعه لله وهكذا تكون كل أعمال العبد لله وحده 4_ أن يعلم العبد أن حب الله و رسوله صلى الله عليه وسلم يقوى بقوة العلم الشرعى فكلما كان الإنسان عالمًا بدين الله و أحكامه وشرائعه و أسمائه وصفاته عاملاً به كان حبه أقوى من غيره الذى لا يعلم ذلك فعليكِ الاهتمام بطلب العلم الشرعى فهذا يُزيدكِ قرب من ربك وحبًا له فيُقربكِ منه ويُحبكِ فإذا أردتِ أن يكون لكِ حظ عظيم من اسم الله تعالى "الودود" فتوددى إلى الله تعالى بهذه الأعمال عليكِ بطاعته وترك معصيته عليكِ باتباع النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- أحبى القرآن لأنه كلام الرحمن، واشتاقى إلى لقاء ربكِ وليكن من اليوم حبكِ فيه وبغضكِ فيه لتنالى هذه العروة الوثقى من الإيمان فإن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله فإن وصلتِ إلى ذلك وبلغتِ هذه المنزلة فأبشرى فالله لا يعذب حبيبه وإذا بلغتِ هذه المنزلة سترزقين القبول في الأرض ، يحبكِ جبريل ويحبكِ أهل السماء ، وتُبسط لكِ المحبة في الأرض [/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext][/align] |
![]() |
كاتب الموضوع | علياء | مشاركات | 3 | المشاهدات | 3504 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
|
|