~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() عدتُ؛ كمن يفتحُ نافذةً قديمة على ضوءٍ ما زال ينتظر كأنّني لم أرحل يومًا بل كنتُ أتمهّل في البعد؛, أتعثرُ بكَ في كلِّ ذاكرة وأعود. همسكَ ما زال كما تركته فخًّا من ضوء؛، وضرّةً للدهشة نقطةً في آخر سطر الغياب. كنتَ صمتًا فصرتَ نداء وكنتَ صدى فعدتَ صوتًا. أعرف أن الليل لم يتبدّل لكن قلبي الآن لا يخاف أن يقترب. جئتُكَ لا لأبوح ب شيئ بل لأجبر ما انكسر وأجمع ما تفرّق من هواكَ. هل تسمع؟ هذا الحنين يمشي على مهلٍ لكنه دائمًا يعود لا يحملُ سؤالًا ولا تلميحًا فقط هذا الثّقل الذي تراكم كغبارِ نجوم استقر على كفّي. أعودُ إليكَ كما يعودُ الماءُ إلى مجراه كما ينسدلُ الضوءُ على ملامحِ المساء بلا وعدٍ ولا شروط. أعودُ وفي قلبي أغنيةٌ لم تُكتَب بعد وفي يديَّ بقايا حروفٍ كانت تحترقُ حين تغيب. لا أسألكَ عن الغياب ولا أعاتب الطريق كلُّ ما في الأمر أنّي وجدتُ قلبي هناك ينتظرني على عتبة اِسمكَ. لا تطلب تفسيرًا للصمتِ الذي سبق عودتي فبعضُ القطيعة ليست سوى طريق ملتوية تعود لنبعها. سأجلس هنا، تحت شجرة ذاكرتنا الظليلة ألتقط شظاياكَ من بين حروف نسيتها الرياح وأعيد خياطة ظلّكَ على عتبات المكان. لست اداوي جرحًا، بل أجعله ينزف نورًا... جرحًا صار جزءا من جمالكَ، وجزءا من عذابي الجميل. هل ترى كيف يتنفس الحنين؟ هادئًا كنسيم عنيدًا كالجذور يمشي على مهلٍ لكنه دائما يعود.؛ ودائمًا نعود. أتعلم؟ بعض الحنين لا يُشفى بل يسكنني ويربّتُ على وحدتِي كأنّه يُحبّني أكثر من أيِّ أحد. رواء. المواضيع المتشابهه:
آخر تعديل رواء يوم
منذ 18 ساعات في 04:25 AM.
|
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
لا شيء في هذا الرجوع يشبه البداية
ولا يشبه النهايات هو فقط استجابة خافتة لنداءٍ لم يُنطق لكنّه ظلّ يهزّ نوافذ الروح كلّ مساء. عدتُ لا لأنسى بل لأتذكّر كيف كنتَ الوطن وكيف كانت وحدتي منفى طويلًا عن دفء عينيك. عدتُ لأعترف أنني لم أغادركَ حقًا بل كنتُ أبحث عنكَ في كل شيء حتى في الغياب. |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | رواء | مشاركات | 1 | المشاهدات | 29 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
|
|