عندما أخبرت صديقي بأني أمتلك مخزون هائل من الحنين..
إلى الطفولة..
خبز أمي..
أول ابتدائي..
كراسة الرسم..
حصة الرياضة..
معلم اللغة العربية و الرياضيات "عبدالله الخطيب"
معلم القرآن و التجويد " عمر عميرة" ..!
طابور الصباح..
مزرعتنا الصغيرة..
نخل جدي، أحواض البرسيم..
"قطيع الماعز" الشقي جداً..
الإبل.. بيت الشعر.. الراعي الطيب "حموّد!"
ملعبنا في الحارة..
تسكعنا بين صلاة المغرب و العشاء..
الحروب الطاحنة و المكائد التي نخوضها بشكل مستمر تجاه بعضنا البعض..
المفاوضات في اليوم التالي، و الوصول إلى حلول وسط!
لا غالب ولا مغلوب.. كل مافي الأمر حفظ ماء الوجه!
لدينا قضايانا الخاصة..
كان لدينا فلسطين.. ولدينا صومال و عراق .. و الكثير الكثير من الجغرافيا الممزقه.. لدينا تاريخ مزوّر..! ثم لا يخفى عليك يا صديقي أن هذا الحنين ما زال و سيبقى !
وبالرغم من أنه كان لدينا عملاء.. و خونه!
و لدينا أيضا مجالس عموم، و انتخابات..
و هيئة برلمانية.. و قضاة، و الكثير من المرتزقة،!
لدينا مهزلة تستحق أن نعيشها بكل فصولها..
و لكن على أية حال يا صديقي لم تكن تشبه هذه المهزلة التي نعيش فصولها..
إنها مهزلة الصغار يصادرونها اليوم منهم الكبار.. بل و يمارسونها ،!