منتديات وهج الذكرى

منتديات وهج الذكرى (https://www.wahjj.com/vb/index.php)
-   نفحــات ايمانيـة (https://www.wahjj.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   جواز أخذ طالب العلم الشرعي من الزكاة والهداية (https://www.wahjj.com/vb/showthread.php?t=27612)

الغريبة 04-24-2019 01:19 AM

جواز أخذ طالب العلم الشرعي من الزكاة والهداية
 

جواز أخذ طالب العلم الشرعي من الزكاة والهداية

https://2.bp.blogspot.com/-sDDdsR8z7...%25D8%25A9.png

نصيحة وتذكير
لطالب العلم الشرعي المحتاج
ولصاحب المال الذي يريد مساعدته

▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
📕 اعلم أخي وفقني الله وإياك لمرضاته أن طالب العلم الشرعي لو ملك من الأموال ككنوز قارون ما سدت هذه الأموال حاجته في شراء الكتب والأبحاث والسفر إلى العلماء وما يريد فعله من أفعال خيرية يخدم بها المسلمين في دينهم ودنياهم ، ولكن ينبغي على طالب العلم أن يعيش بعزة نفس فلا يطلب من أحد شيئاً وإن لم يجد ثمن الكتاب أو ثمن الزواج أو زاد السفر لطلب العلم إلا أن يكون مقترضاً فمن مد يده قد لا يستطيع أن يمد لسانه ، وكذلك إذا جاءه المال من أحد يظن أنه سيمن عليه به بعد ذلك فلا يأخذه ،

📕 أما إذا جاءه المال من غير سؤال منه كهدية أو حتى من الزكاة من أحد يحبه أو يريد مساعدته لما يراه فيه من حرصه على الطلب ونفع المسلمين وحاجته لهذا المال جاز له أخذه هذا المال بلا كراهة لما أخرجه البخاري ومسلم عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ [ بن عمر ] ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْطِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْعَطَاءَ، فَيَقُولُ لَهُ عُمَرُ: أَعْطِهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ، وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَا لَا، فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ )) قَالَ سَالِمٌ: (( فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا وَلَا يَرُدُّ شَيْئًا أُعْطِيَهُ )) (1) .

📕 قال النووي رحمه الله في شرح مسلم :
(( وَالْمُشْرِفُ إِلَى الشَّيْءِ هُوَ الْمُتَطَلِّعُ إِلَيْهِ الحريص عليه )) (2) .

📕 وقال أيضاً رحمه الله في المجموع :
(( إذَا عُرِضَ عَلَيْهِ مَالٌ مِنْ حَلَالٍ عَلَى وَجْهٍ يَجُوزُ أَخْذُهُ وَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ مَسْأَلَةٌ وَلَا تَطَلُّعٌ إلَيْهِ جَازَ له اخذه بلا كراهية وَلَا يَجِبُ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الظَّاهِرِ يَجِبُ لِحَدِيثِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ... )) وذكر الحديث ثم رد على من قال من الظاهرية ( بوجوب الأخذ ) بحديث حكيم ابن حزام الذي في البخاري ( 1472 ) ومسلم ( 1035 ) راجع المجموع للنووي ( 6 / 245 ) ط / دار الفكر .

📕 وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
السائل : أرسل إلي أحد أقاربي مبلغا كبيرا من المال بمناسبة زواجي ، يقصد به مساعدتي .
هل أقبله أم أن العفاف أولى والاكتفاء بما أملك؟

فأجاب علماء اللجنة :
(( لا بأس بقبوله دون استشراف نفس ، ويكافأ عليه إذا تيسر ذلك بما يناسب ، أو يُدعى له ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له ، حتى تروا أنكم قد كافأتموه " رواه أبو داود والنسائي )) (3) .

📕 قال العثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين :
(( كان ابن عمر رضي الله عنهما لا يسأل أحداً شيئاً، وإذا جاءه شيء من غير سؤال قبله، وهذا غاية ما يكون من الأدب، إلا تذل نفسك بالسؤال، ولا تستشرف للمال وتعلق قلبك به .
وإذا أعطاك أحد شيئاً فاقبله؛ لأن رد العطية والهدية قد يحمل من أعطاك على كراهيتك فيقول: هذا الرجل استكبر، هذا الرجل عنده غطرسة، وما أشبه ذلك .
فالذي ينبغي أن من يعطيك تقبل منه ولكن لا تسأل، إلا إذا كان الإنسان يخشى ممن أعطاه أن يمنَّ به عليه في المستقبل فيقول: أنا أعطيتك، أنا فعلت معك كذا وكذا وما أشبه ذلك، فهنا يرده؛ لأنه إذا خشي أن يقطع المعطي رقبته بالمنة عليه في المستقبل؛ فليحمِ نفسه من هذا )) (4) .

وكل ما سبق عام يدخل فيه كل مسلم محتاج وهو في حق طالب العلم أولى .

📕 أما عن أخذ طالب العلم من الزكاة
📕 جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ما يلي :
(( اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى جَوَازِ إِعْطَاءِ الزَّكَاةِ لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَقَدْ صَرَّحَ بِذَلِكَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ، وَالْحَنَابِلَةُ، وَهُوَ مَا يُفْهَمُ مِنْ مَذْهَبِ الْمَالِكِيَّةِ، إِذْ أَنَّهُمْ يُجَوِّزُونَ إِعْطَاءَ الزَّكَاةِ لِلصَّحِيحِ الْقَادِرِ عَلَى الْكَسْبِ، وَلَوْ كَانَ تَرْكُهُ التَّكَسُّبَ اخْتِيَارًا عَلَى الْمَشْهُورِ.
وَذَهَبَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى جَوَازِ أَخْذِ طَالِبِ الْعِلْمِ الزَّكَاةَ وَلَوْ كَانَ غَنِيًّا إِذَا فَرَّغَ نَفْسَهُ لإِِفَادَةِ الْعِلْمِ وَاسْتِفَادَتِهِ، لِعَجْزِهِ عَنِ الْكَسْبِ.

نَقَل ابْنُ عَابِدِينَ عَنِ الْمَبْسُوطِ قَوْلَهُ: لاَ يَجُوزُ دَفْعُ الزَّكَاةِ إِلَى مَنْ يَمْلِكُ نِصَابًا إِلاَّ إِلَى طَالِبِ الْعِلْمِ، وَالْغَازِي، وَمُنْقَطِعِ الْحَجِّ.
قَال ابْنُ عَابِدِينَ: وَالأَْوْجَهُ تَقْيِيدُهُ بِالْفَقِيرِ وَيَكُونُ طَلَبُ الْعِلْمِ مُرَخِّصًا لِجَوَازِ سُؤَالِهِ مِنَ الزَّكَاةِ وَغَيْرِهَا وَإِنْ كَانَ قَادِرًا عَلَى الْكَسْبِ إِذْ بِدُونِهِ لاَ يَحِل لَهُ السُّؤَال.
وَمَذْهَبُ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ أَنَّهُ تَحِل لِطَالِبِ الْعِلْمِ الزَّكَاةُ إِذَا لَمْ يُمْكِنِ الْجَمْعُ بَيْنَ طَلَبِ الْعِلْمِ وَالتَّكَسُّبِ بِحَيْثُ لَوْ أَقْبَل عَلَى الْكَسْبِ لاَنْقَطَعَ عَنِ التَّحْصِيل.

قَال النَّوَوِيُّ: وَلَوْ قَدَرَ عَلَى كَسْبٍ يَلِيقُ بِحَالِهِ إِلاَّ أَنَّهُ مُشْتَغِلٌ بِتَحْصِيل بَعْضِ الْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ بِحَيْثُ لَوْ أَقْبَل عَلَى الْكَسْبِ لاَنْقَطَعَ مِنَ التَّحْصِيل حَلَّتْ لَهُ الزَّكَاةُ، لأَِنَّ تَحْصِيل الْعِلْمِ فَرْضُ كِفَايَةٍ، وَأَمَّا مَنْ لاَ يَتَأَتَّى مِنْهُ التَّحْصِيل لاَ تَحِل لَهُ الزَّكَاةُ إِذَا قَدَرَ عَلَى الْكَسْبِ وَإِنْ كَانَ مُقِيمًا بِالْمَدْرَسَةِ.
وَقَال الْبُهُوتِيُّ: وَإِنْ تَفَرَّغَ قَادِرًا عَلَى التَّكَسُّبِ لِلْعِلْمِ الشَّرْعِيِّ - وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لاَزِمًا لَهُ - وَتَعَذَّرَ الْجَمْعُ بَيْنَ الْعِلْمِ وَالتَّكَسُّبِ أُعْطَى مِنَ الزَّكَاةِ لِحَاجَتِهِ.

وَسُئِل ابْنُ تَيْمِيَّةَ عَمَّنْ لَيْسَ مَعَهُ مَا يَشْتَرِي بِهِ كُتُبًا يَشْتَغِل فِيهَا، فَقَال:
يَجُوزُ أَخْذُهُ مِنَ الزَّكَاةِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ كُتُبِ الْعِلْمِ الَّتِي لاَ بُدَّ لِمَصْلَحَةِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ مِنْهَا.
قَال الْبُهُوتِيُّ: وَلَعَل ذَلِكَ غَيْرُ خَارِجٍ عَنِ الأَْصْنَافِ، لأَِنَّ ذَلِكَ مِنْ جُمْلَةِ مَا يَحْتَاجُهُ طَالِبُ الْعِلْمِ فَهُوَ كَنَفَقَتِهِ.
وَخَصَّ الْفُقَهَاءُ جَوَازَ إِعْطَاءِ الزَّكَاةِ لِطَالِبِ الْعِلْمِ الشَّرْعِيِّ فَقَطْ.
وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ بِجَوَازِ نَقْل الزَّكَاةِ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ لِطَالِبِ الْعِلْمِ ))(5) .

📕 وتكملة لما نقلته الموسوعة مختصراً من كلام البهوتي قال البهوتي رحمه الله :
(( وَإِنْ تَفَرَّغَ قَادِرًا عَلَى التَّكَسُّبِ لِلْعِلْمِ) الشَّرْعِيِّ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَازِمًا لَهُ (وَتَعَذَّرَ الْجَمْعُ) بَيْنَ الْعِلْمِ وَالتَّكَسُّبِ (أُعْطِيَ) مِنْ الزَّكَاةِ لِحَاجَتِهِ.
وَ (لَا) يُعْطَى مِنْ الزَّكَاةِ (إنْ تَفَرَّغَ) قَادِرٌ عَلَى التَّكَسُّبِ (لِلْعِبَادَةِ) لِقُصُورِ نَفْعِهَا عَلَيْهِ، بِخِلَافِ الْعِلْمِ )) (6) .

جمع وترتيب / ضاحي الغندور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البخاري ( 1473 ) ومسلم ( 1045 ) .
(2) شرح مسلم للنووي ( 7 / 134 ) ط / دار إحياء التراث العربي - بيروت .
(3) "فتاوى اللجنة الدائمة" (16/176) .
(4) شرح رياض الصالحين ( 3 / 396 ) ط / دار الوطن للنشر، الرياض .
(5) الموسوعة الفقهية الكويتية ( 28 / 336 )

(6) كشاف القناع ( 2 / 273 ) ط / دار الكتب العلمية



إحساس حرف 04-24-2019 01:50 PM


رهف 04-24-2019 02:43 PM

الله يجزاك خير
ورزقك الجنان ورضى الرحمن
402:

شموخ الكلمة 04-24-2019 04:48 PM

بارك الله فيك لطرحك
جزاك الله خير بكل ماتطرحيه
اجعلها في موازين اعمالك
http://wahjj.com/vb/images/smilies/100%20(16).gif

ولد الذيب 04-24-2019 05:57 PM

جزاكِ الله خيررراً الغرريبه ولاهنتي 69:

همس المطر 04-25-2019 12:43 PM

جزاك الله خيرا
وبارك فيك على هذا
الموضوع الرائع ونفع بك
ووفقك وسدد خطاك

الغريبة 04-26-2019 07:31 PM

اسعدني حضوركم اخوتي الكرام
واثلجت صدري تعليقاتكم وطيب دعاءكم
اسعد الله قلوبكم وبلغكم ما تتمنوا وزيادة
دمتم بود ورقي وسعادة .. اشكركم
لكم تقديري واحترامي


http://s18.rimg.info/8ae1beaf5949703...a3dc9c8a37.gif

ضامية الشوق 04-28-2019 12:46 PM

wahjj.1
طرح قيم كتب الله اجرك

روح 04-29-2019 09:03 AM

طرح رائع . بارك الله فيكي
تقديري لكي
wahjj.1

نزف قلم 04-29-2019 11:57 AM

بارك الله فيك
على جميل طرحك واختيارك لنا الموضوع القيم
نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك
نسأل الله ان يجعلك من عباده الصالحين
ونسأل الله ان يجعل الفردوس الاعلى هى دارك وقرارك
ونسأل الله ان يغفر لك ويجعلك من السعداء
الفائزين فى الدنيا والاخرة

تنهيدة ناي 04-30-2019 07:20 AM

طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار,,~

ريماس 05-02-2019 08:50 PM

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ.

مهدي 05-04-2019 12:00 AM

جزاك الله كل خير


عل الطرح الهادف


وبميزان حسناتك ان شاء الله


مودتي

نجـ سهيل ـم 05-04-2019 11:19 AM

كلام كتب بماء الذهب..
جزاك الله خير

شمس الاصيل 05-07-2019 02:56 PM

اجدت احتيار الموضوع

اجدت تنسيقه وكتابته

جزاك الله خير وبارك الله في امثالك .

رندا 05-12-2019 03:44 AM

شكرا لك علي الموضوع الجميل

الغريبة 05-31-2019 09:36 AM

اخوتي واحبتي في الله
كل عام انتم بخير مبارك علينا رمضان
تقبل الله منا الصيام والقيام وصالح الاعمال
وجعلنا من عتقائه من النار
تواجدكم بمتصفحي اسعدني كثيرا
وشرفت بحضوركم الرائع لا حرمتكم
ودي وتقدير واحترامي وجزيل شكري

النايفه 05-31-2019 01:52 PM


ابو الملكات 07-11-2019 09:17 AM

جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب

عاشق اريجها 08-17-2019 03:18 PM

جزاك الله الف خير وحسنه


الله يعطيك العافيه


موضوع راقي بمعنى الكلمه


ربي يسلم هالديات

الغريبة 09-29-2019 05:47 PM


اخوتي واحبتي في الله بوركتم
وابل من الشكر والدعوات لاراوحكم الطيبة
تواجدكم بمتصفحي اسعدني كثيرا وأثرى موضوعي
وشرفت بحضوركم الرائع لا حرمتكم
لكم ودي وتقديري واحترامي وجزيل الشكر والامتنان


http://wahjj.com/vb/images/smilies/200%20(31).gif


الساعة الآن 12:12 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون