![]() |
ملف عن مرض السكري
ما هو مرض السكري هو ارتفاع نسب سكر الدم عن الطبيعي . فإذا كان تحليل سكر الدم صباحاً على الريق ، كان الرقم الدال على وجود هذا المرض ≤126 مليغرام / ديسيلتر . < 140وإذا كان التحليل في أي وقت من أوقات النهار العادي ولكن ليس على الريق كان الرقم الدال على وجود مرض السكري أعلى من ( 200 مليغرام / ديسيلتر ) ، وذلك لعدة مرات من قياس سكر الدم . وبإجراء اختبار تحمل سكر الغلوكوز ، يمكن مقارنة النتائج وفق ما يلي : التوقيت طبيعي اضطراب تحمل السكر إصابة بالسكري الصيامي ( على الريق ) < 110 > 110 < 126 ≤ 126 بعد ساعة < 160 > 160 < 200 ≤ 200 بعد ساعتين > 140 < 180 ≤ 200 بعد ثلاث ساعات > 115 < 140 ≤ 200
يتميز السكري من النمط أو النوع الأول بالمواصفات التالية : 1) يمكن أن يصيب جميع الأعمار من كلا الجنسين ، ولكنه يصيب الأطفال والشباب بنسبة أعلى 2) لا ينتقل المرض من هذا النوع عن طريق الوراثة 3) أعراض الإصابة بهذا النوع شديدة وحادة ، وتظهر كلها خلال عدة أيام أو بضعة أسابيع 4) يكون المصاب بهذا النوع من السكري هزيلاً ناقص الوزن في أغلب الحالات 5) تكون الحالة الصحية عند المصاب في وقت التشخيص سيئة جداً قد يضطر فيها نقل المريض إلى المشفى ( بسبب تشكل حالة تسمى الحماض الخلوني ) 6) يعالج هذا النوع من السكري ومنذ يومه الأول بحقن الإنسولين تحت الجلد كل يوم مع الحمية والرياضة المناسبة 7) يعالج المرض بحقن الإنسولين مدى العمر ضماناً لاستمرار الحياة ولا يفيد فيه أي دواء آخر غير الإنسولين 8) يحتاج المريض إلى مراقبة طبية دورية من قبل طبيبه ، كما يحتاج العلاج إلى تعاون المريض أو أهل المريض مع الطبيب بشكل صادق 9) قد تبدأ المضاعفات المرضية بالظهور بعد 10 سنوات على الأقل ويتميز السكري من النمط الثاني أو الكهلي بالمواصفات التالية : 1. يمكن أن يصيب كافة الأعمار ولكنه يصيب الكهول والمسنين بنسبة أكبر 2. يمكن للمرض أن ينتقل بالوراثة أو عبر تزاوج الأقارب 3. أعراض الإصابة بالمرض خفيفة قد لا يلاحظها المريض أو أهله ، ولذلك قد يتأخر اكتشاف المرض عدة سنوات 4. يكون المصاب بهذا النوع من السكري بديناً أو زائد الوزن 5. قد يكتشف وجود المضاعفات السكرية في وقت تشخيص الإصابة بالسكري ، وقد يدل اكتشاف المضاعفات المرضية السكرية ( مثل الإصابة القلبية أو العينية أو قروح القدم المعندة على العلاج ) على وجود مرض السكري 6. يعالج هذا النوع من السكري بالحبوب الخافضة لسكر الدم ، أو بالحبوب مع الإنسولين إضافة إلى الحمية والرياضة المناسبة 7. قد يضطر إلى معالجة المريض بحقن الإنسولين كل يوم إذا فشلت المعالجة بالحمية والحبوب الخافضة لسكر الدم 8. يحتاج المريض إلى مراقبة طبية دورية من قبل طبيبه ، كما يحتاج العلاج إلى تعاون المريض أو أهل المريض مع الطبيب بشكل صادق ويتميز السكري الحملي بالمواصفات التالية : 1- يصيب الحوامل اللواتي لدى عائلاتهن قصة وراثية بالسكري 2- يظهر عند الحامل في الشهر الرابع من الحمل ويستمر حتى الولادة 3- قد لا تكشف الإصابة إلا بالفحص المخبري 4- يمكن للإصابة أن تنتهي تلقائياً بعد الولادة بمدة قصيرة خصوصاً إذا حافظت المرأة على وزن مناسب 5- تتطلب الحالة علاجاً بالإنسولين حقناً تحت الجلد كل يوم طيلة أشهر الحمل وبدءاً من فترة اكتشاف هذا النوع من السكري عند الحامل 6- يتأثر الجنين بارتفاع سكر دم والدته أثناء الحمل فيولد بحجم كبير وتكون الولادة عسيرة 7- الحامل معرضة بعد الولادة ، وربما بعد الولادة بسنوات عديدة بالإصابة بالسكري من النوع الثاني خصوصاً إذا زاد وزنها كثيراً أو أصبحت بدينة 8- السكري الحملي هو إنذار مبكر بإمكانية أن تصاب المرأة بالسكري إصابة دائمة في المستقبل |
عوامل الإستعداد للإصابة بالنوع الأول من السكري يشكل المصابون بالنمط الأول من السكري نسبة 10 % من إجمالي مجموع حالات السكري التي يتم الكشف عنها ، وأهم العوامل المساعدة التي يعتقد أن لها دوراً في ظهور هذا النوع من السكري والمعروفة حتى وقتنا هذاهي :
والآن : ما الذي يسبب النمط الأول من مرض السكري الذي يعتمد في علاجه على حقن الإنسولين منذ لحظة حدوثه ؟ ولفهم الأسباب نلقي فيما يلي نظرة على كيفية تطور مرض السكري المعتمد على حقن الإنسولين ، وهي مجرد نظريات :
|
ماذا تعرف عن : مرحلة ما قبل الإصابة بالداء السكري ؟ ما المقصود بعبارة : ( مرحلة ما قبل الإصابة بالداء السكري ) ؟ يقصد من هذه العبارة : الحالة الصحية العامة التي تسبق بدء حدوث السكري ، فتكون مستويات سكر الدم أعلى من المستويات الطبيعية بقليل ، ولكنها لم تصل إلى الرقم الذي يشخص ويقرر حدوث الإصابة بمرض السكري فعلياً وبشكل صريح . وتكون هذه المرحلة مختصرة جداً لا تتعدى مدتها بضعة أسابيع في حالة السكري النمط الأول ، أو المعتمد على حقن الإنسولين كعلاج لابد منه منذ اليوم الأول( الذي كان يسمى سابقاً بالسكري الشبابي ) ، بينما قد تستغرق هذه المرحلة أشهراً متعددة أو سنة في حالة السكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ، أي الذي لا يتطلب البدء بحقن الإنسولين فوراً منذ لحظة التشخيص وكشف المرض . وتكون هذه المرحلة صامتة ، وتمر غالباً بدون أعراض يمكن للشخص أن يشتكي منها ، لدرجة أنه يقول بحدة ( أنا لست مريضاً ، أنا لا أشعر بأي شيء مزعج ، . . ) ، وعلى ذلك ، فإنه لا يصدق أنه يمر في مرحلة المرض ما قبل السكري الصريح . والجميل في هذا الموضوع ، أنه يمكن في هذه المرحلة التدخل طبياً ومنع حدوث السكري أو الوقاية من حدوثه فعلياً ، وذلك عن طريق إنقاص كمية الدهن والشحم المختزن في الجسم بواسطة الحمية الغذائية الصحية وممارسة الحركة البدنية النشيطة كل يوم . وتعني الحمية الغذائية الصحية العودة إلى تناول الطعام الصحي ، والذي يتصف بأنه قليل الدهن ، وقليل المحتوى من السكر الأبيض( أي سكر المائدة ) والعودة إلى تناول الخضار بكثرة ، والفواكه الطازجة والبقوليات والحبوب غير المقشورة ، بدلاً من المأكولات الحاوية على السكر المركز ، كالدبس والحلاوة والحلويات المعروفة . والهدف من ذلك ، هو إنقاص الوزن بضعة كيلو غرامات ، فيؤدي إلى منع أو تأخير الإصابة بالسكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ، إذ بمجرد حدوث الداء السكري ، فإنه سيبقى ويستمر ، وربما بدون أعراض مزعجة ، ولن يعود إلى مرحلة الشفاء الكامل ، ولذلك ، فإن الوقاية خير من العلاج . كيف يمكن تأخير حدوث الإصابة بالسكري النمط الثاني ( الكهلي ) أو الوقاية منه ؟ وفق الدراسات الحديثة ، فإن الأشخاص الذين يحملون إستعداداً كبيراً للإصابة بالسكري ( ونسميهم عادةً ذوي الخطورة العالية للإصابة بالسكري ) ، هؤلاء الأشخاص يمكنهم أن ينقصوا هذه الخطورة عن طريق إنقاص كمية الطعام التي يأكلونها إجمالياً ، وزيادة نشاطهم البدني الحركي ، وإنقاص عدة كيلو غرامات فقط من وزنهم الزائد . ونلخص هذه الطريقة بالنقاط التالية :
اسأل نفسك : ( هل من المحتمل أن أكون الآن في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري) ؟ طبعاً نحن لا نتمنى ذلك أبداً ، ولكن عندما تصل إلى عمر الستين عاماً فإن جسمك لم يعد يحرق أو يستهلك كل الطعام الذي إعتدت على أكله يومياً منذ أن كنت شاباً ، بل صار يحوله إلى دهن وشحم يخزنه تحت جلدك ، بينما صارت عضلاتك ضعيفة نوعاً ما ، فبدلاً من أن ترفع حاوية الزيت بيدك لتدخلها إلى المنزل ، صرت تجرها جراً بيديك الإثنتين ، لذلك لا بأس أن تطلب من طبيبك أن يقيس لك مستوى سكر دمك إذا توفرت لديك إحدى العلامات التالية :
لا توجد أعراض لمرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ، ولكنك تحتاج إلى قياس سكر دمك ، وقد يلجأ الطبيب أو المخبري إلى قياس سكر دمك بواحدة من هذه الطرق : الطريقة الأولى : تسمى قياس سكر الدم الصباحي على الريق ( ونسميه أيضاً الصيامي ) ، وذلك بعد نوم 8 ساعات في الليل على الأقل . هذه الطريقة هي الشائعة ، فإذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 100 ميليغرام / د ل وأقل من 126 ، دل ذلك على وجود إستعداد شديد لتطور حدوث مرض السكري ، وهذه الأرقام هي فوق الطبيعي ، ولكنها لم تصل إلى مرض السكري بعد ، فإذا وصلت إلى الرقم 126 ميليغرام أو أكثر لمرتين وعلى يومين مختلفين ، فهذا يعني حتماً أنك مصاب بالسكري . الطريقة الثانية : تسمى إختبار تحمل السكر الفموي الصباحي أو الصيامي ، وهو يقيس سكر دمك بعد صيام عن الطعام ليلة كاملة ، مع الإمتناع عن التدخين أو شرب المنبهات صباحاً ( القهوة والشاي والمتة ) أو أي دواء ، مع عدم وجود حالة صحية طارئة أخرى كالرشح أو الحمى أو دورة شهرية ، ثم يقيس الطبيب سكر دمك بعد أن يعطيك كوباً من الماء محلى بنوع من السكر يحضره في المخبر ، فإذا كانت النسبة فوق 140 ميليغرام وتحت 200 ميليغرام ، بعد ساعتين من شرب هذا السائل ، فذلك يعني وجود حالة ما قبل السكري . الطريقة الثالثة : تسمى إختبار تحمل السكر الفموي النهاري ، وهو يقيس سكر دمك بعد تناول وجبة طعامية رئيسية غنية بالنشويات ( الخبز أو الأرز أو البرغل ) بساعتين ، ، فإذا كانت النسبة فوق 140 ميليغرام وتحت 200 ميليغرام ، بعد ساعتين من تناول أي وجبة ، وعلى مرتين مختلفتين ، فذلك يعني وجود حالة ما قبل السكري . كيف أرجع أرقام سكر الدم المذكورة إلى المستوى الطبيعي ؟ نبدأ أولاً بما يتعلق بالطعام تستطيع أن تقوم بما يلي :
إستخدم قدميك للمشي والتنقل أكثر بدلاً من ركوب السيارة أو الدراجة النارية
هل توجد أدوية لتعالج الحالة ما قبل الإصابة بالسكري ؟ لا ، لا توجد أدوية معينة ، ولكن كل ما يساعد على الإقلال من تناول الطعام الزائد ، مع الإقلال من تناول السمن والزبدة والدهن بأنواعه ، والعمل على إنقاص الوزن بالتدريج ، وزيادة النشاط الحركي في النهار ، هي أفضل وسيلة للتخلص من حالة ما قبل السكري والوقاية من الإصابة الحقيقية بهذا المرض . |
عوامل الإستعداد للإصابة بالنوع الثاني من السكري ترتبط عوامل الإستعداد للإصابة بالسكري من النمط الثاني بعمر الشخص وأسلوب حیاتھ ، كما یشارك العامل الوراثي بشدة في ھذه العوامل أكثر من السكري من النمط الأول ، ومن تلك العوامل الخاصة یذكر : البدانة الشحمیة نمط الحیاة الخامل أو قلیل الحركة البدنیة ، كأن ینتقل الشخص دائماً بإستخدام وسائل النقل والمصاعد والجلوس الطویل أمام شاشة التلفاز أو الحاسوب ، ومن ثم الإنتقال إلى كرسي مائدة الطعام أو كرسي المكتب أو سریر النوم تشخیص حالة ( إضطراب تحمل الغلوكوز ) من خلال فحصنسبة غلوكوز § بعد صیام 8 ساعات على الأقل ، ویتم عادة فحص تحمل الجسم للغلوكوز على مراحل بعد صیام ونوم 8 ساعات لیلاً ، یلیھ قیاس لمستوى سكر الدم ، بعدئذٍ یتناول الشخص كمیة معینة من سكر الغلوكوز المذاب في كوب من الماء ، ثم یكرر القیاس مرتین أو ثلاث مرات لمعرفة كیفیة إرتفاع وإنخفاضمعدلات سكر الدم ، ویظھر عدم تحمل الغلوكوز في الإرتفاع فوق المستوى الطبیعي المثالي لمعدلات سكر الدم ولكن لیس إلى الرقم الذي یشخصالإصابة بالداء السكري . مجموعة أعراضالمتلازمة الإستقلابیة ، والتي كانت تسمى سابقة ( متلازمة x syndrom ( إكس معدل دھون مرتفع في الدم ( كولیسترول ، شحوم ثلاثیة ، . . ) § عوامل الوراثة والعرق البشري ، فالقریبون من العرق الأسود أكثر تعرضاً للإصابة بالنمط الثاني من السكري ، وھذا ینطبق على العرق المتوسطي أي سكان حوض البحر الأبیضالمتوسط الإصابة سابقاً بالسكري الحملي ، وھو شكل من اشكال السكري یصیب بعض النساء أثناء فترة الحمل ویزول بعد الولادة عادة . المرأة التي تلد طفلاً یزید وزنھ عن 4000 غ ، وبعضالمصادر تقول بتجاوز وزنھ 4250 غ وھناك عوامل أساسیة تسھم في حدوث وتطور ظھور السكري من النمط الثاني ، نذكر منھا على وجھ التخصیص لأھمیتھا البالغة : - العامل الوراثي : یرتبط إحتمال الإصابة بالسكري من النمط الثاني في مرحلة ما من مراحل الحیاة بجینات الشخص ، إذ تتكرر حالات الإصابة بھذا النوع من السكري في العائلة الواحدة ، وفي الواقع قد یكون إرتباط العامل الوراثي بالنوع الثاني من السكري أقوى من إرتباطھ بالنوع الأول ، وھي ملاحظة أثبتت صحتھا من خلال دراسات أجریت على التوائم المتماثلة ( التوائم الحقیقیة )، وإكتشف الباحثون أنھ إذا أصیب أحد التوأمین بالنمط الأول من – السكري فإن نسبة إحتمال إصابة التوأم الآخر بنفس النوع من السكري تتراوح بین 25 50 % ، أما إذا أصیب أحد التوأمین بالسكري من النمط الثاني ، فإن إحتمال إصابة التوأم 70 % ، ولم یتوصل العلماء بعد إلى تحدید الجینات – الآخر بالنمط الثاني ترتفع إلى 60 المسؤولة عن ھذا المرض ، على الرغم من إكتشافھم بعضالأخطاء الجینیة التي تجعل الجسم أقل إستجابة للإنسولین المنتج من البنكریاس ، وحالیاً یتوجھ بعض الباحثین حول وجودجینات مسؤولة عن البدانة ، وتعد البدانة والسمنة من الأسباب القویة لحدوث السكري من النمط الثاني . - البدانة : وھو كما مر ذكره ، أحد أھم الأسباب المسؤولة عن حدوث وتطور الإصابة بالسكري من النوع الثاني ، إذ یزید إحتمال إصابة شخص بالنمط الثاني من السكري كلما زاد وزنھ عن المعدل الطبیعي ، فإذا كانت الزیادة 20 % عن الوزن المناسب للطول والبنیة ، یعتبر الشخص عندھا بدیناً ، وقد بینت الدراسات أن أكثر من 80 % من المصابین بالنوع الثاني من السكري یعانون من مرضالبدانة ، لسباب لم توضحھا الدراسات جیداً إلى الآن ، وتؤدي السمنة المتزایدة إلى ظھور حالة ( المقاومة على الإنسولین ) ، وتحت ھذا التأثیر تتجاھل خلایا الجسم وجود الإنسولین بجوارھا ، فلا یعود بإستطاعتھ تسھیل دخول جزیئات سكر الغلوكوز ( سكر الدم ) إلى الخلایا التي تقوم بھضمھ وحرقھ وإستھلاكھ . وتختلف نسبة الخطورة بإختلاف المكان المكتنز من الجسم ، فإذا كان الشخص یعاني من السمنة وتراكم الدھون في منطقة البطن ، وھو ما أصطلح على وصفھ ( بالشكل التفاحي ) ، تكون خطورة إصابتھ بالنمط الثاني من السكري أكبر مما لو كانت بدانتھ على مستوى الوركین ، وھو ما أصطلح على تسمیتھ (بالشكل الإجاصي ). http://wahjj.com/vb/data:image/png;b...AAAElFTkSuQmCC http://wahjj.com/vb/data:image/png;b...AAAElFTkSuQmCC http://wahjj.com/vb/data:image/png;b...AAAElFTkSuQmCC |
أما تفسیر ذلك فھو أن مواضع تخزین الدھون القریبة من عضلات البطن تطلق الكثیر من فائضالدھنیات إلى الدم ( الشحوم الثلاثیة ) على شكل حموض دسمة تجول في مصل الدم ، وھذا الفائض یخلق الفوضى في وظائف الجسم كافة ، فتصبح خلایا العضلات أقل إستجابة للإنسولین ، ولا یعود الكبد بإستطاعتھ تخزین الغلوكوز على شكل غلیكوجین ( أي مولد السكر ) ، بل یزید من إطلاقھ للغلوكوز إلى الدم في الوقت الذي لا یحتاج فیھ الجسم لھذا الغلوكوز ، مما یعني إرتفاع مستویات سكر الدم وشحومھ فوق الطبیعي وتطلق العنان لظھور السكري من النمط الثاني . إن الرابط القوي بین البدانة والنمط الثاني من السكري ھو الدافع الرئیسي لإعتماد التغذیة السلیمة المتوازنة بعیداً عن التخمة والإفراط في تناول السكریات والدھون ، بالإضافة إلى مزاولة الحركة النشیطة والتمارین الریاضیة كعلاج أساسي في تدبیر السكري من النوع الثاني ، وعلیھ یكون إنقاص الوزن عن طریق الحمیة الغذائیة ومزاولة الریاضة ضروریاً للتخلصمن الدھون الضارة بالصحة والإستقلاب عند الشخص . - قلة الحركة یعاني أكثر من ثلث الناس من قلة الحركة لأنھم یقضون وقتاً طویلاً في الجلوس أمام التلفاز ویتناولون المأكولات الغنیة بالدھون والسكاكر المركزة ( كالوجبات السریعة ) ویفتقرون إلى الفرصة للخروج وممارسة الریاضة والمشي السریع والحركة النشیطة . وتساھم قلة الحركة في حیاتنا الیومیة بظھور الإصابة بمرض السكري وتجعلھ یتفاقم لسببین ، أولھما : ھو أن قلة الحركة تؤدي إلى زیادة الوزن ، التي تعد العامل الأكثر خطورة على القلب والشرایین والسكري ، وثانیھما : ھو أن قلة الحركة تجعل خلایا الجسم أقل إستجابة للإنسولین ، وبمعنى آخر أنھا تجعل الخلایا تقاوم الإنسولین وترفض إبتلاع الغلوكوز الجائل مع الدم . وعلى عكس ذلك ، فإن التمارین الریاضیة غیر المرھقة تحث الخلایا على الإستجابة لفعل الإنسولین عبر تنشیط أحد البروتینات الموجودة في خلایا العضلات وھو البروتین الذي یحمل جزيء سكر الغلوكوز إلى داخل الخلیة ، ولأن خلایا العضلات ھي المستھلك الأول للغلوكوز ، فإنھا تعتمد كثیراً على الإنسولین في عملھا ، ولا تنسَ أن العضلات في أجسامنا تعمل لیلاً ونھاراً . - مجموعة أعراضالمتلازمة الإستقلابیة : ھي عبارة عن ( syndrome ربما تشعر بالغموض في ھذا الإسم ، وكلمة ( المتلازمة مجموعة غیر نموذجیة من الأعراضوالعلامات المرضیة تتناول أكثر من عضو وأكثر من وظیفة حیویة في الجسم ، وكلمة ( الإستقلابیة ) تعني العملیات الحیویة في الجسم التي تتصرف بموارد الطاقة وتصرفھا من أجل الحفاظ على سلامة الخلایا والنسج والأعضاء ، وھذه ( المتلازمة الإستقلابیة ) تمھد لظھور السكري من النمط الثاني وأمراض القلب والشرایین ، وھي تتمیز بمجموعة من الأعراض والعلامات التالیة : إضطراب تحمل الغلوكوز ، وھي حالة تحدث عندما یعجز الإنسولین الذي § تنتجھ خلایا بیتا في البنكریاس عن إدخال جزیئات سكر الغلوكوز بفعالیة وبشكل تام إلى الخلایا . البدانة المركزیة ( في منطقة البطن ): حیث تطلق الدھون المتراكمة على § مستوى البطن الكثیر من الحموض الدھنیة الدسمة إلى الدم ، فتتسبب في إحداث إضطرابات مختلفة ، منھا أنھا تجعل خلایا العضلات أقل إستجابة للإنسولین ، فیقل إستھلاكھا لسكر الدم ، وتعطل أیضاً قدرة الكبد على تخزین الغلوكوز ، بل تزید من إطلاقھ وتحریره إلى السائل الدموي . وإنخفاض TG إرتفاع شحوم الدم الضارة ، وذلك بإرتفاع شحوم الدم الثلاثیة § في الدم . HDL مستوى الكولیسترول الجید إرتفاع ضغط الدم : حیث تفقد جدران الأوعیة الدمویة مرونتھا وقدرتھا على § دفع السائل الدموي عبرھا إلى النسج والأعضاء بسبب تراكم الشحوم السیئة على باطن ھذه الأوعیة وتصلبھا ، فیضطر القلب إلى مضاعفة جھد الضخ ، لیكفل وصول الترویة الدمویة بما تحملھ من مواد تغذیة وأكسیجین إلى جمیع الخلایا والأعضاء والنسج ، وھذا أحد أسباب إرتفاع ضغط الدم الذي قد لا تتحملھ الجدران القاسیة للأوعیة الدمویة بسبب تصلبھا وفقدانھا للمرونة ، فتتمزق أحیاناً ، أو تنسد بشكل كامل في أحیان أخرى . المقاومة على الإنسولین : وتبدأ ھذه الظاھرة المرضیة الصامتة من نقطة قلة § الحركة والنظام الغذائي الغني بالسكریات المصنعة والنشویات المكررة والغنیة بالدھون المشبعة ( المھدرجة ) والدھون المتحولة ، كما ھو الحال في الوجبات السریعة والمآكل المحفوظة ( الشیبس والبرغر والبیتزا والحلویات والمخبوزات وغیرھا مما تعج بھ الأسواق ) وھذه المآكل تسبب إرتفاعاً سریعاً في معدل سكر الدم ، وفي البدء تتجاوب خلایا بیتا البنكریاسیة بشكل مقبول فتفرز المزید من الإنسولین في مجرى الدم لتصریف ھذا الفائضمن سكر الغلوكوز ، ومع مرور الوقت ، تبقى معدلات الإنسولین في الدم أعلى مما ینبغي ، الأمر الذي یعزز من تحویل السكر إلى دھون وتخزینھا تحت الجلد وخصوصاً في منطقة البطن ، فتزید من إطلاق الحموض الدسمة إلى الدم مرة أخرى وتقلل من إستجابة الخلایا للإنسولین ( المقاومة على الإنسولین ) ، كما تصبح سھلة الترسب على باطن الأوعیة الدمویة من أوردة وشرایین ، فتتسبب في إرتفاع ضغط الدم أیضاً . ونتیجة لھذه الإضطرابات الإستقلابیة ، یحدث السكري من النمط الثاني وأمراض القلب والشرایین ، ومن حسن الحظ ، أنھ یمكن الإتقاء من ھذه الأمراضوأعراضھا المذكورة ضمن المتلازمة الإستقلابیة عن طریق إنقاص الوزن وممارسة التمارین الریاضیة بإنتظام وتناول الأطعمة قلیلة الدھنیات والتحول من الأطعمة المصنعة والمحفوظة إلى بدائلھا الطبیعیة كالفواكھ والبقول والخضار الطازجة والحبوب الكاملة. - العمر وتقدم السن : مع تقدم العمر ، یخسر الجسم تدریجیاً قدرتھ على إستھلاك الغلوكوز كما كان یفعل في سني العمر السابقة ، ویزید من ذلك تراجع مستویات النشاط والحركة ، مما یجعل الوزن یزید ، وعملیة تصنیع الدھون من الغلوكوز اكثر حدوثاً من إستھلاك الغلوكوز بالحركة والعمل العضلي ، وھذه الزیادة الوزنیة ھي نقطة بدء للإستعداد للإصابة بالنمط الثاني من السكري ، وعامة تبدأ ھذه الزیادة بالوضوح في سن الخامسة والأربعین من العمر ، وقد یبكر الإستعداد للإصابة بالسكري في توقیت أبكر إذا حدثت البدانة قبل ھذا العمر ، نتیجة نمط الحیاة السائد ، وقد توسع المجال العمري للإصابة بالنمط الثاني حتى وصل إلى عمر الأطفال والمراھقین ، ولم یعد مرض السكري من النمط الثاني مقتصراً على الكھول والمسنین ، وبما أنھ یتلازم بإزدیاد خطورة الإصابة بالأمراض القلبیة والوعائیة ، فإن ناقوس الخطر یدق بشدة ، خصوصاً بعد أن إزدادت معدلات إصابة الأطفال والشباب بإرتفاع ضغط الدم والجلطات القلبیة . - الجذور الحرة : إذا كنت مصاباً بالسكري من النمط الثاني ، فمن المتوقع أن تكون معدلات مضادات الأكسدة التي ینتجھا جسمك منخفضة ، ونذكرك بتعریف مضادات الأكسدة بأنھا مجموعة من المواد النافعة تعمل على القضاء على الجذور الحرة ومنعھا من إلحاق الضرر بالخلایا ووظائفھا الأساسیة والحیویة ، وعندما تكون مضادات الأكسدة غیر كافیة ، تسیطر الجذور الحرة على الجسم وتھاجم الأنسجة والخلایا وتتلف بعضاً منھا ، وقد یساھم ھذا في ظھور الإصابة بالسكري من النمط الثاني ویحرض على تسریع ظھور المضاعفات القلبیة والوعائیة . - التدخین : في الولایات المتحدة الأمریكیة وحدھا ، یقتل التدخین حوالي 400 ألف أمریكي سنویاً ، ولذلك یعملون على ترغیبنا بالتدخین بكل الوسائل ، ویعتبر التدخین المتھم الأول في مرض سرطان الرئة وإلتھابات الرئة المزمنة والسكتة القلبیة ، وقد إكتشف الباحثون مؤخراً وجود صلة قویة بین التدخین المزمن ومرض السكري من النمط الثاني،على الرغم من أن التدخین لا یتسب مباشرة في الإصابة بالنمط الثاني من السكري ، لكنھ یجعل ظاھرة ( المقاومة على الإنسولین )عند المدخنین المدمنین على التدخین تزداد حدة وإیذاءً ، وعلى ذلك ، فإن مریض السكري المدمن على التدخین تزداد حالتھ سوءاً ، والمتھم الأول ھو النیكوتین ، وقد تبین ذلك في دراسات عدة أجریت على أشخاص یستعملون لصقات وعلكات النیكوتین للتخلص من عادة التدخین ، فوجد الباحثون أن ھذه الأشكال من النیكوتین مثلھا مثل الجائر نفسھا تجعل خلایا الجسم أقل إستجابة للإنسولین ، كما یولد التدخین جذوراً حرة أیضاً ، فتعمل تخریباً وتدمیراً في خلایا الجسم ووظائفھ ، وتلحق الأضرار البالغة بالمریضالسكري الذي لدیھ أصلاً عوامل تخریب أخرى سببت لھ الإصابة بالسكري ، كما نتجت عن عدم ضبطھ لسكر دمھ . |
العناية بالإصابة السكرية لمرضى النمط الثاني ما هي وظيفة السكر في جسمي ؟ توجد نسبة من السكر طبيعياً في دم كل شخص ، ونسميه علمياً ( سكر الغلوكوز ) ، وتحتاج خلايا أجسامنا لهذا النوع من السكر كغذاء خاص لها ، وكوقود لها ( مصدر الطاقة ) يمنحها القدرة للقيام بوظائفها التي خلقت من أجلها ، ويدخل هذا النوع من السكر في تكوين معظم أنواع طعامنا ، وقد لا نشعر بطعمه ، ولكنه موجود حتى في الأطعمة الحامضة والمرة . ويقوم جهازنا الهضمي بهضم الطعام الذي نأكله وتفكيكه ليستخرج منه سكر الغلوكوز ، ثم يرسله إلى سائل الدم الذي يدور بإستمرار في عروقنا ليوزعه على كافة خلايا الجسم ، وينتقل معه هرمون الإنسولين الذي يصنعه البنكرياس ، ليفتح لسكر الغلوكوز أبواب الخلايا ويسمح له بالدخول إلى جوفها ، عندئذٍ تقوم الخلايا بهضم هذا السكر وتستخرج منه الطاقة التي تمنحها القدرة على العمل . ما هو السكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ؟ عند الأشخاص الذين أصيبوا بالسكري من النوع الثاني ( الكهلي ) ، فإن البنكرياس عندهم لا ينتج الكمية الكافية من الإنسولين التي تناسب ما يحتاجه الجسم ، إذ كلما زاد الوزن ، تزيد الحاجة إلى كمية أكبر من الإنسولين ، ولكن البنكرياس قد لا يتمكن دوماً من زيادة إنتاجه من هذا الهرمون الحيوي ، فيبقى السكر سابحاً في الدم ولا تستطيع الخلايا إدخال كل الكمية الزائدة منه إلى جوفها ، فيرتفع سكر الدم ، وتسمى الحالة ( السكري من النمط الثاني ) . وأحياناً مع إزدياد الوزن والبدانة وإرتفاع شحوم الدم ، يصبح هذا الإنسولين غير قادر على فتح أبواب الخلايا لإدخال السكر فيها ، لأن أقفال أبوابها لم تعد تتوافق مع هذا المفتاح ، ونسمي هذه الحالة طبياً ( المقاومة على الإنسولين ) ، فيظهر ذلك بإرتفاع سكر الدم أيضاً بشدة . وقد يجتمع السببان معاً عند شخص مصاب بالسكري من النمط الثاني ، وبدون أن يكون الإنسولين في الجسم بالكمية الكافية ، وبالفعالية الكاملة ، يبقى سكر الدم مرتفعاً ، وخلايا الجسم جائعة على الرغم من دوران السكر حولها مع دوران الدم ، ولكنها لا تستطيع أكله بالكمية المشبعة لها . كيف يمكن للسكري من النمط الثاني ( الكهلي ) أن يؤثر علي ؟ في أغلب الحالات ، يمكن للسكري من النمط الثاني أن يتسبب في مشاكل صحية ناتجة عن عدم إستهلاك الزائد من سكر الغلوكوز وتحويله في الجسم إلى دهون خطيرة و شحوم وكوليسترول ، وتتظاهر هذا الخلل على شكل تصلب الشرايين وتضيقها أو إنسداد بعضها ، فتحدث أمراض القلب وتلف الفروع العصبية والسكتة والفشل الكلوي وإعتلال الشبكية السكري وغير ذلك ، وهذه الأمراض هي التي تهدد الحياة والقدرة على العمل ، وليس السكري بحد ذاته. إلا أنه من المهم أن نعلم أن إعادة ضبط سكر الدم ومنع إرتفاع ضغط الدم والكوليسترول السيء المسمى ( إل دي إل LDL ) تساعد على منع أو تأخير حدوث الأمراض الخطيرة التي ذكرت والتي تنتج عن إرتفاع سكر الدم وعدم ضبطه . إذا لم يكن للسكري شفاء كامل ، فلم نعالجه ؟ كما علمت ، فإن الخطورة في الإصابة بالسكري تكمن في الأمراض التي يمكن أن تنتج عنه والتي ذكرناها في الفقرة السابقة ، وعادة ما نسمي هذه الأمراض بـ ( المضاعفات المزمنة للسكري ) وهي أمراض يمكن لبعضها أن يهدد إستمرار الحياة (مثل : السكتة القلبية ، السكتة الدماغية ، والفشل الكلوي ) ، وبعضها يهدد إستمرار الحياة الطبيعية مثل القدرة على العمل والكسب والتعامل مع الآخرين (مثل : إعتلال الشبكية وفقدان البصر ، القدم السكرية والبتور ) ، فإذا لم نكن قادرين على تحقيق الشفاء الكامل من السكري فإننا نستطيع أن نمنع إرتفاع سكر الدم ونضبط أرقامه ، وبالتالي نحمي المصاب مما هو أخطر ، وهذا الأمر إذا تحقق فإنه بحد ذاته شفاء مؤقت ، ويستطيع الإنسان أن يتابع حياته كلها متمتعاً بصحة جيدة ، ويستخدم من أجل ذلك مواداً دوائية متنوعة يصفها لك الطبيب وفق حالتك السكرية ، بالإضافة إلى الحمية الغذائية والرياضة أو التخلص من الكسل والخمول البدني . كيف يتم علاج السكري من النمط الثاني لتحقيق الشفاء المؤقت ؟ يقوم طبيبك بتحديد خطة علاجية مناسبة لحالتك في الإصابة بالسكري ، فكل شخص سكري هو حالة مختلفة عن الآخر، وتتضمن هذه العناية النقاط الهامة التالية :
ولتحقيق هذه الأمور يجب تعديل طريقة طعامك وشرابك وعاداتك الحياتية التي سببت لك الإصابة بالسكري ، وهو ما نسميه ( تعديل نمط الحياة ) أي التخلص من العادات غير الصحية في المأكل والتنقل ، وبهذه الأمور نستطيع تحقيق الأرقام الطبيعية أو القريبة منها لسكر الدم وضغط الدم وشحوم الدم . كيف يتم تدبير السكري من النمط الثاني لمنع المضاعفات المرضية الخطيرة ؟ تتضمن مسؤوليتك الإلتزام بالعناية بما تأكله من طعام ، وبتقيدك بالقواعد الصحيحة لأخذ الدواء ، والمراقبة اليومية لسكر الدم في المنزل والعمل وحيثما تواجدت ، ويمكن تلخيص المطلوب من ذلك بالنقاط التالية:
فإذا نفذت ما ذكرناه بدقة ، ولم تتمكن من تحقيق الأرقام الطبيعية لسكر الدم وضغط الدم وشحوم الدم ، فهذا لا يعني اليأس وأن الحالة الصحية عندك تتدهور ، ولكن يعني الجسم لم يتصرف مع الفائض من السكر فيه بالشكل المطلوب ، وأنه يجب أن يعدل برنامج العلاجي بالتعاون مع الفريق الطبي الذي يشرف عليك لنتمكن معاً من تحقيق المستويات المطلوبة التي تضمن الوقاية من المضاعفات المزمنة الخطيرة . سكر دمك توجد معايير متفق عليها عالمياً لمستويات سكر دمك خلال مختلف أوقات اليوم ، ولذلك فمن الأفضل أن تقتني جهازاً خاصاً لتقيس به سكر دمك بنفسك ، فبذلك تستطيع أن تساعد نفسك لتضبط سكر دمك ضمن المستويات المقبولة على الأقل ، وتستطيع أن تعمل جدولاً كالآتي لتسجل فيه أرقامك المقاسة وتقارنها بالمستويات المقبولة والطبيعية المسجلة على يمينه : المستوى الطبيعي المستوى المفبول الرقم الحالي الرقم الذي يجب أن أحققه اليوم الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة الطبيعي المستوى المفبول الرقم الحالي الرقم الذي يجب أن أحققه اليوم الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة على الريق 70-110 ملغ 110-130ملغ أقل من ..... أقل من ..... قبل الوجبات الطعامية 70-100 ملغ 100-130 ملغ ...... أقل من ..... أقل من ..... بعد الطعام بساعتين 140 ملغ 160 – 180 ملغ ....... أقل من ..... أقل من ..... وسيطلب منك طبيبك إجراء قياس آخر لسكر الدم يسمى ( الخضاب الغلوكوزي أو الخضاب السكري ) ويرمز له باللغة الأجنبية HbA1c أو إختصاراً A1c ( إي وان سي ) ، وذلك مرة أو مرتان في السنة ، وتعطى نتيجته على شكل نسبة مئوية ، وهي تعبر عن متوسط سكر دمك خلال الشهرين أو الثلاثة التي مضت . الرقم الطبيعي ل A1c ( إي وان سي ) الرقم الحالي الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج أقل من 7 % ..... أقل من ..... أقل من ..... ضغط دمك ينبغي قياس ضغط دمك كلما زرت العيادة ، وحاول أن تذكر طبيبك ليقوم بقياسه ، فذلك لا يقل أهمية عن قياس سكر الدم ، غير أنه ليس يومياً بل أسبوعياً على الأقل وتستطيع أن تنظم جدولاً للمراقبة كالتالي : الرقم الطبيعي لضغط الدم الرقم الحالي الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج أقل من 130/80 ..... أقل من ..... أقل من ..... شحوم دمك والكوليسترول يمنكن أن يجرى لك مرة واحدة في السنة ، إذا كانت أرقام شحوم دمك والكوليسترول طبيعية في البداية ، ولكن إذا كانت مرتفعة بشدة ، فيمكن طلب إجرائها مرة كل شهرين أو كل ثلاثة ، وتستطيع أن تنظم جدولاً للمراقبة كالتالي : نوع شحوم الدم الرقم الطبيعي التحليل الحالي الرقم الذي يجب أن أحققه في المرة القادمة بالعلاج كولسترول إل دي إل LDL أقل من 100 ملغ كولسترول إتش دي إل HDL فوق 40 ملغ للرجال فوق 50 ملغ للنساء الشحوم الثلاثية تري غليسيريد TG أقل من 150 ملغ ماذا أحتاج أن أتعلمه حول تناول الوجبات الطعامية ضمن برنامج علاجي من السكري ؟ يعتقد كثير من الناس أن إصابة شخص ما بالسكري تعني أنه لا يمكنه أن يتناول المآكل التي كان يفضلها ، وأنه يجب أن يشعر بالجوع والحرمان من الطعام اللذيذ . . والحقيقة أنك تستطيع أن تتناول من جميع الأطعمة التي تحب ولكن ضمن طريقة منظمة وبكميات محددة يحددها الإختصاصي بالسكري والتغذية العلاجية ، بحيث يستطيع أن يحدد ما تحتويه من مواد ستتحول إلى سكر في الدم ( أي الكربوهيدرات التي نسميها بالعربية النشويات والسكاكر الطبيعية والمصنعة ، والتي جميعها تتحول إلى سكر في الدم بعد تناولها أو تناول الأطعمة الحاوية عليها ) ، ويستطيع معرفة كم سترفع من سكر دمه ، وكم يجب أن يتناول منها ، وسيعلمك هذه الأمور كلها بحيث تصبح على معرفة تامة بـ ( كيف تأكل وكم تأكل ومتى تأكل) ، وليس الهدف من البرنامج الغذائي العلاجي ( الحمية ) أن تبقى جائعاً ، والأهداف العامة من البرنامج الغذائي العلاجي المخصص لك تتضمنها النقاط التالية :
ماذا أحتاج أن أتعلمه حول النشاط البدني والحركة ضمن برنامج علاجي من السكري ؟ يساعد النشاط البدني والحركي اليومي في خفض المستويات المرتفعة لسكر الدم ، وأيضاً لضغط الدم ، ويفيد جداً في خفض معدلات الكولسترول المرتفع ، ومن الممتع أن يستعيد الشخص مرونة مفاصله وعضلاته ، وتقوي وظيفة القلب وصلابة العظام ، كما تفرغ التوتر المتراكم في النفس ، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الشدة النفسية والحساسية والتوتر المكتوم ، ولكن لابد من إجراء فحص طبي قبل العودة التدريجية لممارسة النشاط البدني بعد قطع فترة غير قصيرة من العمر بدون نشاط أو عمل ، أو بسبب الإعتياد على العمل الهادئ والجلوس الطويل والتنقل بواسطة السيارة أو الدراجة النارية ، ويفيد هذا الفحص الطبي في تحديد نوع الجهد الذي تبدأ به ، والذي يجعل منه يناء لجسمك وليس مستنزفاً لقواك . وتتضمن مختلف الأنشطة البدنية الأنماط التالية :
ماذا أحتاج أن أتعلمه حول العلاج الدوائي ضمن برنامج علاجي من السكري ؟ يحتاج كثير من الأشخاص السكريين بعض الأدوية ضمن البرنامج العلاجي للسكري ، من أجل ضبط سكر الدم ومنع الإرتفاعات الشديدة لسكر الدم وضغط الدم والكوليسترول . وقد يحتاج مرضى السكري من النمط الثاني إلى تغيير نوع الدواء الذي يعالج به ، وقد يحتاج إلى حقن الإنسولين ، وهذا لا يعني أن حالته الصحية سيئة ، بل تعني أن هذا التجديد هو النسب في هذه المرحلة في معالجة إرتفاع سكر الدم عنده ، ذلك أن إشراك الإنسولين مع الحبوب الفموية يمنح الراحة للبنكرياس الذي نعتصره بالحبوب كي يفرز المزيد والمزيد من الإنسولين لضبط سكر الدم ، وبذلك تتحسن حالتك الصحية العامة ، ولا نخسر مع الوقت ما تبقى من خلايا منتجة للإنسولين في الجسم ، وستلمس ذلك بنفسك . |
تشخيص السكري يعتبر المجال الرقمي لسكر الدم ( 70-110 ملغ/دل ) هو المجال الطبيعي عند كل الأشخاص غير المصابين بالسكري ، أما الرقم ( 126 ملغ /دل ) أو أكثر ، على الريق ، فيشير إلى إلى وجود إصابة سكرية عند هذا الشخص ، ويفضل أن تكرر معايرة سكر الدم الصباحي الصيامي (على الريق) لأكثر من مرة حتى يتم التأكد من وجود ارتفاع دائم لسكر الدم عن الحد الطبيعي . أما الأشخاص الذين يتراوح سكر دمهم فوق 110ملغ/دل وتحت 126 ملغ/دل فإن هؤلاء لديهم استعداد للإصابة بالسكري ، ويثبت وجود هذا الإستعداد ، كون اختبار تحمل سكر الغلوكوز إيجابياً . ويبين الجدول التالي أرقام سكر الدم الطبيعية في مختلف أوقات النهار : الريق ) بعد الطعام بساعة بعد الطعام بساعتين بعد الطعام بثلاث ساعات 70-110 ملغ / دل أقل من 160 ملغ / دل أقل من 140 ملغ / دل أقل من 125 ملغ / دل أما الجدول التالي فيبين أرقام سكر الدم التي تشير إلى وجود إصابة بالسكري : الريق ) بعد الطعام بساعة بعد الطعام بساعتين بعد الطعام بثلاث ساعات 126 ملغ / دل أو أكثر أكثر من 200 ملغ / دل 200 ملغ / دل فما فوق أكثر من 140 ملغ / دل ويسمى سكر الدم ( سكر الغلوكوز ) أو (غلوكوز الدم ) وهو يشبه سكر العنب في تركيبه . أما أعراض الإصابة بالسكري فهي ؟ كثرة عدد مرات التبول مع خروج البول بكميات غزيرة
أما العلامات التي يمكن أن تظهر على أي شخص قد يكون مصاباً بالسكري أو ارتفاع سكر الدم فهي :
الأشخاص الذين يمكن أن يكون لديهم استعداد للإصابة بالسكري :
ملاحظات :
|
علاج السكري لماذا يجب أن نعالج السكري ؟
مبادئ علاج الإصابة بمرض السكري يتكون علاج السكري من ثلاث علاجات لا يمكن فصلها عن بعضها البعض وهي :
الأدوية الخافضة لسكر الدم
ما هو الإنســولين؟ الإنسولين هو هرمون يفرزه عضو البنكرياس الموجود في البطن ، ويحتوي على غدد كثيرة منها خلايا تسمى ( خلايا بيتا ) هي التي تفرز الإنسولين .. ولكن ، عندما تتوقف هذه الخلايا عن إفراز الإنسولين بشكل كامل ، كما هو الحال عند مرضى السكري الشبابي أو النمط الأول ، يلجأ عندئذ إلى حقن الإنسولين كل يوم تحت الجلد فيكون لدينا كل يوم ما يشبه البنكرياس المؤقت في مكان الحقن ، وهذا الإنسولين المصنع يشبه إلى حد كبير الإنسولين الطبيعي الذي كان يفرزه البنكرياس قبل الإصابة بمرض السكري ، إلا أن لهذا الإنسولين أنواع ذات مواصفات تختلف فيما بينها في زمن بدء تأثيرها وزمن وصولها إلى التأثير الأعظمي أي ذروة تأثيرها ، ولذلك يقوم الطبيب المعالج بتحديد النوع الذي يناسب علاج كل مريض على حدة . ومن هذه الأنواع نذكر :
ما هي الحبوب الخافضة لسكر الدم ؟ هي أدوية تستطيع أن تحرض البنكرياس الذي لم تتوقف الخلايا المفرزة للإنسولين ( خلايا بيتا ) تماماً عن تصنيع هرمون الإنسولين ، على إفراز المزيد من الإنسولين ، كما هو الحال عند مرضى السكري من النمط الثاني أو السكري الكهلي . ولهذه الحبوب أنواع متعددة يستطيع الطبيب أن يصف منها ما يناسب حالة الإصابة السكرية من النمط الثاني . ماذا يعني الغذاء الصحي والتنظيم الغذائي ؟ الغذاء الصحي هو الطعام المتوازن الذي يزود الجسم بكامل العناصر الغذائية الضرورية من أجل صحة قوية ، ويتكون من نشويات ( كربوهيدرات ) وبروتينات ودهون زيتية وفيتامينات ومعادن وألياف ، وتكون هذه العناصر بالكميات التي يحتاجها الجسم فعلياً دون أن يسبب ارتفاعاً شديداً في سكر الدم ويتميز هذا الغذاء بأنه يشعر بالشبع ويكسب النشاط والحيوية ، ويمنح وزناً طبيعياً ليحمي من المضاعفات المرضية الخطيرة ، ويتم تناوله في أوقات منظمة .. وهذا ما ندعوه بالتنظيم الغذائي ماذا يعني تنظيم الجهد والعمل العضلي اليومي ؟ تقوم العضلات بوظيفة القيام بالجهد البدني ، وهي أكثر الأعضاء استهلاكاً للسكر ( وقودها الرئيسي ) الذي يحصل عليه الجسم من تناول الخبز والبرغل والنشويات بشكل عام ، ولا يمكن لهذه العضلات أن تقوم بوظيفتها بدون الإنسولين ، سواء الذي يفرزه جسمك أو الذي يحقن كل يوم إن لم يكن الجسم قادراً على إفرازه ، ولذلك لابد من الموازنة بين كمية النشويات التي يتناولها وكمية دواء السكري الذي يؤخذ وكمية الجهد الذي سيقوم به المريض كل يوم ، ليبقى قادراً على العمل والإنتاج دون أن يشعر بالمرض والتعب . |
السكري الحملي لا بد يا سيدتي ، أن عبارة ( سكر حملي ) قد تكررت على مسامعك أكثر من مرة ، وفهمت أنها نوع من الإصابة السكرية التي لا تظهر إلا في فترة الحمل ، ثم تختفي بعد الولادة . … ولكن ، هل هذا النوع من الإصابة السكرية على درجة من الأهمية من الناحية الصحية ؟؟ الجواب : نعــم ، والعناية المشددة بهذه الحالة ضرورية جداً لسلامة طفلك وسلامتك أيضاً . وتنبه الإحصاءات إلى أن 3 ٪ من الحوامل ، يصبن بارتفاع سكر الدم أثناء الحمل وتبدأ الإصابة السكرية الحملية بالظهور بين الشهر الرابع والشهر السادس من الحمل ، وفي هذه الفترة يجب إجراء الفحوص المخبرية الشاملة لمراقبة سكر الدم عند أي حامل ، وإجراء اختبار تحمل السكر . كيف يؤثر السكري الحملي على الجنين : أصبح من المعلوم ، أنه في السكري الحملي ،هناك ارتفاع في نسب سكر دم الحامل ، ولكن الإنسولين الذي يفرزه بنكرياس الحامل يصبح بسبب هرمونات الحمل غير فعال ، فيرتفع سكر دم الأم الحامل، وبالتالي يزداد الغذاء السكري للجنين بشكل مفرط فيؤدي ذلك إلى حدوث بدانة الجنين (ضخامة الجنين ) وهو لا يزال في الرحم بسبب توضع المادة الدهنية بسماكة كبيرة تحت جلده … مما يؤهب لإصابة الجنين بأمراض كثيرة في حياته المستقبلية ، فضلاً عن أن زيادة حجمه في الرحم قد يسبب إعطاب كتفيه عند الولادة التقليدية ، وقد يضطر غالباً إلى التوليد الجراحي (القيصرية) . ما هي مخاطر السكري الحملي على الأم الحامل : على الرغم من أن المشكلة السكرية الحملية تنتهي تلقائياً بعد الولادة مباشرة ، إلا أنها تحمل العديد من المخاطر على الأم الحامل ، كونها حالة سكرية يمكن تصنيفها مع النمط الأول ، إذ لا بد من حقن الحامل بالإنسولين عدة مرات في اليوم إلى أن تتم الولادة ، وبالتالي فهي معرضة لمايلي من مخاطر إن لم تلتزم بدقة بعلاج السكري الحملي :
معالجة السكري الحملي : تكمن أهمية المعالجة في كونها من أجل المحافظة على حياتك وحياة وليدك ، ولذلك عليكِ أن تباشري بطلب العلاج فوراً ، وتتضمن المعالجة ما يلي : أولاً – ضبط سكر دم المرأة الحامل الدم في المستوى المقبول 105ملغ/دل وهو الرقم الذي نجده عند كل حامل غير سكرية . ثانياً – حقن الإنسولين أثناء الحمل وعدم التوقف عن ذلك . ثالثاً – اتباع طريقة تعدد جرعات حقن الإنسولين في اليوم الواحد وعدم الملل منها ، لأنها بهذه الطريقة تقلد عمل البنكرياس الطبيعي مما يضمن ضبط سكر الدم وحدوث النمو والتطور الطبيعي للجنين رابعاً – فحص سكر الدم يومياً بواسطة جهاز تحليل سكر الدم وتسجيل النتائج في دفتر خاص وإطلاع الطبيب المعالج عليه . خامساً – تنظيم الوجبات الغذائية وتوزيعها على ست وجبات يومية ، فهذا يمنع ارتفاع سكر الدم بشدة ، كما يمنع حوادث هبوط سكر الدم سادساً – يجب إجراء فحص يومي للبول للكشف عن خلون البول بواسطة شرائط الفحص المخصصة لذلك ، وإخبار الطبيب فوراً إذا أظهر الفحص وجود أية كمية من الخلون في البول سابعاً – يجب مراجعة الطبيب خلال أشهر الحمل باستمرار وأسبوعياً لمراقبة النظام العلاجي للسكري، لأن هذا النظام يحتاج إلى التعديل كلما تقدمت أشهر الحمل . ثامناً - عدم الإمتناع عن الحركة والمشي والنشاط اليومي المتوازن . تاسعاً – مراقبة ضغط الدم عليك أن تحافظي على اتصال مباشر مع الطبيب الذي يشرف على علاجك ومراقبة الحمل والحالة السكرية وتطور الجنين ، ويجب ألا تملّي من هذا النظام الدقيق لأنه يحميك من الولادة الجراحية ، ويمنع عنكِ الإصابة بأمراض كثيرة مرافقة للحمل كما تحمي صحة طفلك البريء طيلة حياته . إلا أن مجرد وجود حالة من السكري الحملي ، يجب أن ينبه بقوة إلى ضرورة متابعة الحالة بعد الولادة على الرغم من زوالها التلقائي ، لأنها مؤشر قوي للإصابة بالنمط الثاني من السكري في يومٍ ما ، وأحياناً النمط الأول منه ، وعليه فهناك أسس صحية يجب اتباعها لمنع أو تأخير الإصابة السكرية في المستقبل :
جدول بأرقام سكر الدم الطبيعي عند الحامل السكرية لضمان سلامة الحامل والجنين واستمرار الحمل : الصباحي على الريق بعد الطعام بساعة بعد الطعام بساعتين قبل النوم 70-95 ملغ/دل أقل من160 ملغ/دل أقل من 140 ملغ / دل 115ملغ / دل |
طریقة إعداد محقنة الإنسولین وطرق الحقن الصحیحة أولاً : مراحل إعداد محقنة الإنسولین من نوع واحد أو من حبابة إنسولین واحدة : -1 لا تنسَ أن تغسل یدیك بالماء والصابون ثم تجففھما في كل مرة ترید فیھا أن تجھز محقنة الإنسولین. امسح الغطاء المطاطي بالقطن المرطب بالكحول دحرج زجاجة الإنسولین متوسط التأثیر ( العكر ) بین كفیك عدة مرات مع قلب الكفین یمنة ویسرة اسحب مكبس المحقنة إلى مستوى عدد وحدات الإنسولین التي سوف تحقنھا -5 إغرز رأس الإبرة داخل السدادة المطاطیة لقارورة الإنسولین ، وادفع بالھواء إلى داخل قارورة أو حبابة الإنسولین -6 اقلب زجاجة الإنسولین مع المحقنة المنغرسة بھا رأساً على عقب -7 اسحب المكبس لیدخل الإنسولین من الزجاجة إلى داخل المحقنة ببطء إلى مستوى عدد وحدات الجرعة المطلوبة -8 إذا ظھرت بعض فقاعات الھواء داخل المحقنة ، أعدھا ببطء إلى داخل زجاجة الإنسولین بعد أن تجمعھا عند مدخل رأس الإبرة بالنقر على جسم المحقنة . تأكد من حجم الجرعة التي تحتاجھا قبل أن تسحب المحقنة لتقوم بعملیة الحقن الصحیح ثانیاً :إعداد جرعة مزیجة من نوعین من الإنسولین نلخص مراحل إعداد الجرعة الممزوجة یدویاً : المراحل العملية -1 نكرر البنود الأول والثاني والثالث -2 إسحب مكبس المحقنة إلى مستوى عدد وحدات الإنسولین المدید التي حددھا الطبیب ضمن الجرعة المزیج -3 إحقن الھواء في قارورة الإنسولین المدید ( البطيء) ، ولا تدع رأس الإبرة یلامس سائل الإنسولین الأبیض ، ثم اسحب الإبرة فوراًُ لتحقن الھواء في قارورة الإنسولین السریع (الشفاف) أیضاً بحجم جرعة السریع المقررة الآن إقلب زجاجة الإنسولین السریع مع المحقنة المنغرسة بھا رأساً على عقب -5 ثم إسحب كمیة الإنسولین السریع المحددة بدقة ثم أدخل الإبرة مرة أخرى في زجاجة البطيء لسحب كمیة وحدات الإنسولین البطيء المقررة وبدقة أیضاً -7 أصبحت الآن جرعة الإنسولین في المحقنة جاھزة للحقن طرق ومھارات حقن الإنسولین تحت الجلد أولاً – أماكن الحقن المناسبة -1 الوجھ الجانبي من الفخذین -2 الوجھ الأمامي من الفخذین -3 على جانبي البطن تحت الخط الأفقي المار عبر السرة -4 في المنطقة العلویة الخارجیة من العضدین -5 على الجانب الخارجي من الإلیتین ثانیاً- أھمیة تغییر موقع الحقن في كل مرة : ینصح بتغییر مواضع حقن الإنس ولین ف ي ك ل م رة ، وذل ك لمن ع ح دوث التب دلات الموض عیة التش حمیة أو التلیفی ة ف ي النس یج الش حمي تح ت الجل د ، والت ي تس بب فیم اغ بع د إعاق ة امتص اص الإنس ولین وف ق التوقی ت المع روف ل ھ. وك ذلك لت أمین ثب ات الكمی ة الممتص ة . وبالنسبة للحقن ضمن العضو الواحد أو المنطقة الواح دة ، یتوج ب اختی ار موض ع حق ن یبع د عن سابقھ مسافة 4 سم . كما یمكن إتباع طریقة أخرى طریقة أخ رى لتغیی ر مواض ع الحق ن وھي إجراء الحقن في منطقة ما في نفس الساعة یومیاً، مثلاً استخدام البطن للحقن الصباحیة واستخدام الفخذ أو الذراع للحقن المسائیة . ثالثاً - تنفیذ الحقن : خطوات عملية الحقن الذاتي للإنسولین 10 ثواني حتى یجف الكحول تماماً. - 1) نظف الجلد مكان الحقن بالكحول ثم انتظر 5 2) ثبت الجلد بید واحدة بقرص مساحة واسعة منھ . 3) احمل المحقنة بالید الأخرى كما تمسك قلم الرصاص وأدخل الإبرة في الجلد بشكل ق ائم أو مائ ل ( وذل ك حس ب س ماكة الطبق ة الدھنی ة تح ت الجل د ، وأیض اً حس ب طول الإبرة المعدنیة) 4) احقن الأنسولین وذلك بدفع كامل المدحم. 5) اس حب الإب رة خارج اً ب نفس زاوی ة دخولھ ا، و أغل ق ب القطن المرط ب ب الكحول مكان ثقب الحقن من الجلد عدة ثوان بدون فرك أو ضغط شدید . 6) تخلص من المحقنة المستعملةا في وعاء بلاستیكي محكم الإغلاق یستخدم كوعاء للتطھیر إدخال الإبرة في الجلد: ھناك عدة طرق لإدخال إبرة المحقنة الخاصة بحقن الأنسولین حیث یمكن بسط الجلد أو یمكن جمعھ بین إصبعین ، ویمكن إدخال الإبرة بزاویة 45 درجة أو بزاویة 90 درجة ، وم ن غی ر الض روري إج راء س حب للمك بس ( الم دحم ) ، ( ملاحظ ة : المك بس أو الم دحم ھ و الج زء البلاستیكي المتحرك في المحقنة ) للتأكد من ع دم ال دخول ف ي وع اء دم وي ھ ذه ، لأن ط ول إبرة المحاقن الجدیدة أصبح مصنعاً خصیص اً للحق ن الآم ن تح ت الجل د ، وھ ذا الأم ر واض ح بالنسبة لمستخدمي الأجھزة الحاقنة للإنسولین ( الأقلام )، والمھم ھو الحقن في منطقة جلدیة نظامیة وإدخال الإبرة بزاویة صحیحة ، ث م حق ن الأنس ولین ، ویج ب التأك د عن د س حب الجل د ورفعھ وحقن الأنسولین على إجراء الحقن في النسیج الدھني الخلالي ، تحت الجلد وذلك لأن الحق ن العمی ق ج داً ( م ثلاً ض من العض لات ) أو الس طحي ج داً ی ؤثر عل ى س رعة امتص اص الأنسولین . و یتم حقن الأنس ولین ب دفع م دحم المحقن ة دفع ة واح دة وبس رعة، أم ا إذا ل وحظ تسرب الدم إلى داخل المحقنة ، ( وھذا الإحتمال ضعیف جداً ونادر ) ، فھذا یعني وقوع رأس الإبرة في جوف وعاء دموي ( وھذا لا یحدث إلا إذا كان موضع الحقن في مكان غیر نظامي ) ، عندھا لا یجوز حقن الأنسولین في ھذا الموضع وذلك منعاً لحقن الأنسولین ضمن الوعاء مباشرة ، تسحب الإبرة من المكان ، ویعاد حقن المحتوى نفسھ في موضع مناسب آخر . القاعدة العامة في الحقن تحت الجلد : كل المناطق التي تحتوي سماكة من الطبقة الدھنیة والتي تحتوي القلیل من الأعصاب الحسیة والبعیدة عن الأوعیة الدمویة الكبیرة والمتوسطة . 1 – یطھر مكان الجلد بقطعة من القطن المرطبة بالكحول ، وینتظر لحظات حتى یجف -2 تمسك المحقنة بالید مسكة القلم -2 تصنع طية جلدية بين إصبعي الإبهام والسبابة ، بینما تمسك الید الأخرى بالمحقنة مسكة القلم 3 – یتم غرز الإبرة وفق المھارات التالیة : (أ) في الفخذین : تدخل الإبرة بزاویة 45 درجة (ب) ویمكن إدخالھا بشكل عمودي أیضاً إذا كانت الفخذ مكتنزاً طبقة دھنیة (ج) في الذراع : یسند الذراع على ظھر الكرسي ، و تدخل إبرة المحقنة بزاویة 30 درجة بالتس بة للأطف ال والنحیل ین ، ویمك ن أن ت دخل بش كل عم ودي عن د الأش خاص ال ذین ل دیھم سماكة دھنیة تحت الجلد ( د ) الحقن في البطن : تدخل إبرة المحقنة بشكل عمودي دوماً ( ھ ) الحق ن بواس طة القل م : ت دخل رأس الإب رة بش كل عم ودي دوم اً ف ي أي عض و یخت ار للحقن ، لأن رأس الإبرة مصمم بطول یناسب سماكة الجلد وفق الفئات العمریة لمشاهدة الصور التوضيحية من هنا انقر هنا لفتج الملف |
المقاومة على الإنسولين والتأهب للإصابة بالسكري من النمط الثاني يقصد بعبارة ( المقاومة على الإنسولين ) أن خلايا الجسم لا تستجيب للإنسولين بالمقدار الكافي كي تلتقط سكر الغلوكوز من الدم وتدخله إلى جوفها لتستهلكه ، فيبقى هذا السكر متراكماً في السائل الدموي ، وترتفع نسبته فوق الطبيعي ، إلى أن نكتشف حدوث الإصابة بالسكري . كما أن الخلايا ، ولنفس السبب لا تتمكن من تخليص الدم من شحومه ، فتتجمع في السائل الدموي الذي يجري في الشرايين والأوردة ، ثم تترسب على جدرانها ، فتضيقها أو تسدها . وهي حالة غير طبيعية صامتة ليس لها أعراض ، إلا أنها تؤهب للإصابة بالداء السكري من النمط الثاني والأمراض القلبية . ما هو الإنسولين ؟ الإنسولين هو هرمون ، أي مادة كيماوية هامة يحصل عليها جسمك من غدة في البنكرياس الموجود في البطن خلف المعدة ، والبنكرياس هو عضو يفرز هرمونات متعددة تصب في الدم مباشرة ، و لها علاقة بتنظيم مستويات السكر في الدم الذي يدور حول جميع خلايا الجسم ، كما تفرز أيضاً عصارات إلى داخل الأمعاء ، تساعد على هضم المواد الطعامية التي تتحول إلى سكر كالخبز والأرز ، إذ أن معظم طعامنا يتحول بعد الهضم إلى سكر يسمى علمياً (الغلوكوز) ، والتي تحتوي على البروتين كاللحم والجبن واللبن . ما هي وظيفة الإنسولين في الجسم ؟ إحدى أهم وظائف الإنسولين في جسمك هي أن يساعد خلايا جسمك على إلتقاط سكر الغلوكوز من دمك ، لتستخلص الطاقة الحيوية منه من أجل إستمرار حياتها وقيامها بوظائفها التي خلقت من أجلها . وعادة ما يقوم البنكرياس بصنع كميات كافية من الإنسولين والتي تناسب كمية الطعام الذي تتناوله وعدد الخلايا في جسمك ، والتي قد يبلغ عددها المليارات من الخلايا تشكل جلدك وعضلاتك والنسيج الدهني تحت جلدك وجهازك التنفسي والهضمي والقلب وغيرها . ويعمل الإنسولين كعمل البواب على باب كل خلية ، أو المفتاح الخاص الذي يفتح بابها ، فعندما يكون الإنسولين المنتج من البنكرياس عندك جيد الصنعة ، فإنه يقوم بفتح أبواب الخلايا ليسمح للسكر بالدخول إلى جوفها ، وهي بدورها تقوم بهضمه وحرقه لتعيش . ولكن . . عندما يكون عندك مقاومة على الإنسولين ، فإن هذا المفتاح لا يستطيع أن يفتح كل أبواب الخلايا ، فيبقى السكر يسبح مع الدم حول الخلايا منتظراً أن يتمكن من دخولها ، بينما هي تصرخ جائعة وتطلب السكر والطعام من المعدة ، والمعدة تستجيب عن طريق الإحساس بالجوع المستمر ، فيأكل المريض المزيد من الطعام والذي يتحول بدوره إلى سكر في الدم ، ويقوم البنكرياس بإفراز المزيد من الإنسولين ، ولكنه غير فعال ليفتح أبواب الخلايا كلها أيضاً ، وهي المرحلة ما قبل السكري ، أو السكري الكامن ، ولكنه البداية للسكري من النمط الثاني . ويظل السكر يتراكم في الدم وترتفع نسبته ، إلى أن يكشف المخبري عن طريق تحليل قياس مستوى السكر في الدم أنه يوجد سكر فوق الطبيعي ، أي فوق 126 ميلي غرام ، وهذا يعني الإصابة بالسكري من النمط الثاني . ما هي العلامات التي تدل على أنه لدي (( مقاومة على الإنسولين )) ؟ ليس لمشكلة ( المقاومة على الإنسولين ) أعراض معينة يمكن للشخص أن يشتكي منها ، ولكن من المحتمل أن يكون لديك مقاومة على الإنسولين إذا توفرت عندك بعض أو كل من العلامات التالية :
كل هذه العلامات المذكورة أو بعضها ، تضعك على حافة الخطورة الصحية المتمثلة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية . كيف يشخص الطبيب الحالة المرضية ( المقاومة على الإنسولين ) ؟ حتى هذا الوقت ، لا يوجد فحص مخبري محدد لتشخيص حالة ( المقاومة على الإنسولين ) ، وليس لدى المصابين بهذا الخلل أعراض خاصة ، ولكن يستطيع أي طبيب من خلال ملاحظة علامات معينة ، مثل البدانة وتزايد الوزن ، وإرتفاع سكر الدم الصباحي ضمن المستويات ( 110 – 125 ملغ/ د ل ) ، أي أقل من الرقم ( 126 ملغ / د ل) الذي يشخص السكري ، ولكن فوق الطبيعي ( 110 ملغ / د ل ) ، وهي نفسها الحالة التي أسميناها ( ما قبل السكري الصريح ) . هذه المرحلة ، هي التي يحاول معظم الأشخاص أن ينكرون أنهم على خطورة الإصابة بالسكري ، ولكنهم خلال عدة أشهر ، أو سنة ، إذا لم يبدأوا بالعلاج عن طريق الحمية وإنفاص الوزن بضعة كيلو غرامات و ممارسة الحركة النشيطة يومياً ، فإنهم سيصبحون مصابين بالسكري من النمط الثاني ، مع إستمرار خلل المقاومة على الإنسولين لديهم ، مما يعقد عملية العلاج ويجعلها صعبة . وقد يستمر المريض على إنكار أنه مصاب بالسكري ، مدعياً أنه لا يشعر بالعطش أو كثرة التبول ، وهو في الحقيقة مصاب بالسكري ، لأننا في هذه الحالة نعتمد على فهم معنى رقم سكر الدم وليس على الأعراض ، وفي هذه الحالة يصبح الخطر على صحته أشد ، لأن السكري لديه سيتطور إلى إصابة قلبية وتصلب الشرايين ، وستصبح حياته مهددة بشكل فعلي أكثر من ذي قبل . هل يمكن لمرضى السكري من النمط الثاني أن يصابوا أيضاً بخلل المقاومة على الإنسولين ؟ نعم ، فالمقاومة على الإنسولين هو خلل يبدأ قبل ظهور مرض السكري ، وقبل أن يكتشف مخبرياً ، ويستمر هذا الخلل مرافقاً للسكري ومسبباً له أيضاً ، مما يجعل من تحقيق ضبط سكر الدم أمراً صعباً على الطبيب والمريض معاًُ ، فيبدو للمصاب وكأنه من المستحيل منع إرتفاع سكر الدم حتى لو صام يومه كله ، وبعد سنوات من الحالة ، يفاجأ المريض بحدوث مرض قلبي أيضاً . وحتى نقلل من خلل المقاومة على الإنسولين ، وبالتالي حتى نقلل من خطورة الأمراض التي يسببها فيما بعد ، لابد من إنقاص الوزن قليلاً ، وذلك عن طريق إنقاص كمية الحريرات الطعامية التي يتناولها الشخص يومياً عن طريق إنقاص الدهون التي يتناولها ، وتوزيع الطعام اليومي على 4-6 وجبات في اليوم ، ومنع التخمة في كل وجبة ، وزيادة النشاط الحركي وترك الكسل الذي إعتاد عليه الشخص المصاب ، مع أخذ الأدوية المناسبة لهذه الحالة بانتظام وفي التوقيت الصحيح من كل يوم . |
الوقاية والإستشفاء من خلل : ( المقاومة على الإنسولين ) كيف أستطيع وقاية نفسي أو الشفاء من الخلل المسمى ( المقاومة على الإنسولين ) ؟ بإنقاص بضعة كيلوغرامات من وزنك الزائد ، قد يكفي إنقاص 4-5 كيلو غرامات فقط ، وذلك إنقاص كمية الحريرات الطعامية التي تتناولها كل يوم وبزيادة نشاطك البدني والحركي خلال النهار ، ، وسنشرح لك ذلك بعد قليل : أولاً : إنقاص كمية الحريرات الطعامية ضع إشارة (p) جانب البند الذي تستطيع أن تنفذه وستنفذه فعلياً كل يوم ، لتنقص عدد الحريرات الطعامية التي تتناولها يومياً ، ويمكنك أن تضيف إلى القائمة بنوداً جديدة تجدها مفيدة جداً وتعلمها لغيرك ممن لديهم مقاومة على الإنسولين : £ سأتناول الطعام من صحني وليس من نفس الطاجن الذي يأكل منه الجميع £ سأنقص كمية الطعام التي أصبها في صحني عادةً £ سأستبدل عادة شرب العصير أو المشروبات الغازية مع الطعام بالماء البارد £ سأختار تناول الأطعمة قليلة المحتوى من الدهون £ سأقلل جداً من عادة تناول اللحوم الباردة والمعلبة لأنها غنية بالدهون £ سأختار الأطعمة المعدة سلقاً أو شوياً أو خبزاً في الفرن بدل الأطعمة المقلية £ سأطيب نكهة الطعام المنزلي بالتوابل والليمون والخل والأعشاب الورقية المنكهة بدلاً من السمن والملح والمايونيز £ سأقلل من تناول الوجبات السريعة ووجبات المطاعم الصغيرة لأنها غنية بالدهون £ سأقلل من تناول الصلصات الجاهزة التي تضاف للوجبات السريعة £ سأقلل من تناول الحلويات الشرقية لأنها غنية بالسمن والدهن المهدرج £ سأمتنع عن إدخال الطعام على الطعام £ سأقلل من تناول المسليات الطعامية والمقرقشات £ سأتوقف عن تناول الطعام قبل أن أشعر أن معدتي إمتلأت وأتخمت £ سأمضغ لقمة الطعام ببطء وبعناية ولن أبتلعها قبل أن أمضغها جيداً £ سأستعمل الزيت لقلي البيض بدلاً من السمن £ سأتناول البيض المسلوق بدلاً من البيض المقلي £ سأستعمل زيت الزيتون أو زيت الذرة أو زيت عباد الشمس لصنع الطعام بدلاً من السمن £ سأتناول الخضار المطبوخة أو السلطات في كل وجبة طعام £ سأبدأ طعامي دائماً بتناول 7-10 ملاعق من السلطات أو الخضار المطبوخة الخضراء ، وبعدها أبدأ بتناول الطعام الغني بالنشويات £ سأتناول الأرز بالملعقة بدلاً من قطع الخبز £ سأتجنب تناول الكحول مع الطعام أو بعده £ سأقلل كمية الزيت التي أقلي بها إلى أقل مقدار مناسب £ سأضع المواد المقلية على ورق أبيض ليمتص الزيت الزائد منها قبل أن أتناولها £ سسأقلل من إستعمال السمن أو الزبدة أو زيت النخيل أو زيت جوز الهند في صنع الطعام £ سأستبدل السمن والزبدة المستخدمة في صنع الطعام بالزيت وزناً بوزن £ سأتوقف عن تناول الحلويات عقب الوجبات الرئيسية £ سأتناول الفواكه قبل أو بعد الوجبة الرئيسية بساعتين على الأقل £ سأتوقف عن الإستمرار في تناول الطعام عند مضيفي حالما شعرت أنني إكتفيت ولن أقبل المزيد £ سأقلل من تناول المخللات والمكابيس والمكدوس وأستبدلها بالأجبان والألبان والخضار ثانياً : حتى أعود أكثر نشاطاً وحركة ضع إشارة (p) جانب البند الذي تستطيع أن تنفذه وستنفذه فعلياً كل يوم ، ويمكنك أن تضيف إلى القائمة بنوداً جديدة تجدها مفيدة جداً وتعلمها لغيرك ممن لديهم مقاومة على الإنسولين : £ سأستعمل الدرج بدل المصعد £ سأتحرك ضمن المنزل ولن أستعمل جهاز التحكم عن بعد £ سأمشي يومياً مشياً سريعاً مدة 30 دقيقة ولو على فترات من اليوم £ سأقوم بالتمطط وتحريك الذراعين والساقين عدة مرات يومياً إذا تعذر علي المشي £ سأجد رفيقاً لي يصاحبني في فترات المشي خارج المنزل ويحب أن يمارس الرياضة £ سأستعمل قدماي للمشي والتنقل بدل السيارة للمسافات القريبة £ سأقوم بتنظيف السيارة ومسحها بنفسي في كل مرة £ سأوقف السيارة بعيداً عن المكان الذي أقصده مسافة 10 دقائق سيراً على الأقدام £ سأتمشى بعد الغداء وبعد العشاء وبعد الفطور مدة 10 دقائق خمس مرات أسبوعي £ سأحمل الأوزان الخفيفة من الحاجيات وأسير بها إلى المنزل بدل نقلها بالسيارة £ سأقوم من مكاني وأتمطط عدة مرات في الساعة الواحدة إذا كان عملي مكتبياً أو أثناء متابعة التلفاز ، أو أثناء جلوسي الطويل أمام باب المنزل £ سأقوم بإعادة ترتيب غرفتي بنفسي £ سأقوم بتنظيف المنزل بنفسي بدون إستعمال آلات كهربائية £ سأمسح أرض غرفتي وأنا بوضعية القرفصاء بدلاً من إستعمال القاشطة £ سأعيد توزيع قطع الأثاث في الغرفة أسبوعي £ سأقوم بغسل بعض قطع الملابس بيداي ولا أجمعها للغسالة الكهربائية ضع لنفسك عشر علامات أمام كل بند من البنود السابقة التي قمت بتنفيذها بشكل يومي ، وإجمع النتيجة كل أسيوع ، وراقب هل تنقص النتائج أم تزيد ، فإذا وجدتها تزيد باستمرار أسبوعياً ، فإنك خلال شهرين تقريباً ستفقد 5 كيلو غرام أو أكثر من وزنك ، وستجد أن نشاطك البدني يزداد ، وأن خلل المقاومة على الإنسولين بدأ فعلياً يتراجع ويتناقص . |
مريض السكري . . والعيد من الشائع والمألوف ، أن تشهد أعيادنا ألواناً كثيرة ومتعددة من الأطعمة التي قد لا نصادفها في الأيام العادية من السنة ، غير أن عيد الفطر ، يتميز عن غيره من الأعياد ، بالمبالغة الشديدة في محتويات موائدنا الطعامية من البروتينات (اللحوم) والدسم ( الدهون ) والسكريات (الحلويات والنشويات ) ، وخصوصاً الحلويات المصنعة والحاوية على نسب عالية من السمن الحيواني والنباتي . وإذا كان الإفراط في تناول هذه المواد الطعامية يشكل خطورة صامتة بالنسبة للأشخاص العاديين ، فإنها تحمل خطورة صارخة ومعلنة أكثر بكثير بالنسبة للمرضى السكريين ، ولا عجب في ذلك ، فالسكريات المركزة في الحلويات المقدمة في الضيافة ، والتي يضطر مريض السكري إلى تناولها تحت وطأة إلحاح المضيف وقوة الإغراء ، تسبب له ارتفاعاً سريعاً لسكر دمه خلال عدة دقائق ، وفقدان السيطرة على مستويات سكر دمه لأيام متعددة ، وما من مريض بالسكري إلا ويعاني من هذه العواقب خلال أيام العيد ، ويصبح أمام خيارين : إما الإستسلام أمام المغريات والسلوكيات الإجتماعية التي ظاهرها الكرم ومظهرها التعبير عن الفرح بواسطة فرط تناول الطعام ، وإما الإعتزال عن الناس والشعور بالعزلة والإكتئاب ، وكلا النتيجتين غير صحيتين . أما ما يتعلق بالإفراط في تناول اللحوم والبروتينات ، فقد ساد الإعتقاد أن البروتينات لا ترفع سكر الدم لأنها لا تحتوي على مواد سكرية أو نشوية ، وهذا صحيح إلى حد معين ، إلا أن ارتفاع تركيز الحموض الأمينية البروتينية في مصل الدم الناتج عن تناول اللحوم بكثرة ، سوف يؤثر على قدرة الكبد على اختزان سكر الدم في نسيجه على شكل غليكوجين ، وبالتالي يبقى سكر الغلوكوز متراكماً في مصل الدم لفترات طويلة ، أي ارتفاع إضافي و معند لسكر الدم. . وإذا تأملنا في ثالثة الأثافي ، أي الدهون الحيوانية والأسمان التي تدخل في صنع الطعام والحلويات ، فإن تأثيرها في رفع مستويات شحوم الدم الثلاثية والكوليسترول الضار (ldl) في الدم وما يحمله هذا الأمر من خطورة على القلب والأوعية الدموية صار معروفاً للجميع ، ولكننا نكشف عن سيئة أخرى لهذا الموضوع ، أن هذا الإرتفاع في الكوليسترول وشحوم الدم سيسبب حدوث أو تطور ظاهرة ( خلل المقاومة على الإنسولين ) ، أي أن حاجة الجسم لهذا الهرمون ستزداد شدة ولأيام طويلة قد تتجاوز فترة أيام العيد ، مما ينتج عنه ارتفاع إضافي لسكر الدم وعدم استجابة هذا الإرتفاع لجرعات التقليدية من الدواء الخافض لسكر الدم التي وصفها الطبيب وفق القواعد العلمية والطبية للمريض ، وتستمر هذه الظاهرة المبهمة بالنسبة للمريض أياما طويلة إلى أن تعود نسب شحوم الدم والكوليسترول إلى المستويات المقبولة . هل يجب على مريض السكري أن يكون أمام ذانك الخيارين الصعبين ؟ لا نريد لمريض السكري أن ينعزل عن الناس ، ومن حقه أن يشارك الآخرين بالأعياد والمناسبات السعيدة ، وعليه أن يكون فاعلاً وفعالاً ضمن أسرته وأصدقائه والوسط الإجتماعي المحيط به ، على أن يقوم بدوره في توجيه الآخرين إلى إتباع النظام الصحي الغذائي المتوازن ، فالفرح ليس هو الطعام ، والطعام الكثير ليس هو العبادة ، وخير الأمور أوسطها ، وبالمقابل ، يمكنه سؤال طبيبه كيف يمكنه المشاركة في تناول الأصناف المختلفة من الأطعمة مع المحافظة على سكر دمه وشحومه ضمن الحدود المقبولة ، وسيفيدك في ذلك بكل سرور ، ونعتقد أنه من الأسلم دوماً أن يقوم المصاب بالسكري بالمشي نصف ساعة على الأقل مرتين يومياً ، صباحاً عند القيام بالزيارات الصباحية للأهل والأقارب ، خصوصاً إذا ما اضطر إلى تناول بعض الحلويات مكرهاً على ذلك ، أو على الأقل استعمال الدرج بدلاً من المصعد ، أو المشي بدل ركوب السيارة ، ومساءً بعد تناول وجبة العشاء وتوديع آخر زائر . . ولا بأس من أن تكون الزيارات مختصرة وغير مطولة ، بحيث لا تسمح للمضيف أن يبالغ في كرم الضيافة . وإذا ما توجهنا إلى المضيف الذي لا ينقصه الدليل على إثبات كرمه ، فإننا نأمل منه ألا يلح كثيراً على ضيفه ، بل يدعه يختار ما يراه مناسباً ، وسيكون هذا الزائر سعيداً جداً منه في نهاية الزيارة ، لأن التخمة ستجعل من الزائر مكتئباً ملولاً عبوساً متجهم الوجه ، فكيف إذا ترافق كل ذلك بارتفاع سكر دمه أيضاً ؟؟!! وإذا ما أصر المضيف على أن يملأ للزائر طبقه بألوان متعددة من الحلويات ، فلا بأس أن ينفذ الزائر هذه الرغبة الحميمة ، ولكن مع الحرص على ألا يفرغ هذا الطبق في بطنه ، فقضمة واحدة أو قضمتين ، قد ترضي رغبة المضيف في إظهار كرمه ، وسترضي أيضاً رغبة الزائر في الإعتدال ومنع التخمة ، وقضاء أيام العيد بخير وسلامة ، وكل عام وأنتم بخير . |
المرض والسكري وصيام رمضان مقدمة : من خلال قراءة سريعة ومبسطة لآيات الصيام في سورة البقرة ، نجد أن البيان القرآني العظيم يدعو المرضى بعدم الصيام في شهر رمضان إذا تصادف حصول مرضهم في هذا الشهر رحمة بهم ، وإنتظار الشفاء لقضاء هذا الصوم (( فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أُخر )) الآية 184 وتتكرر هذه الدعوة تأكيداً وتثبيتاً في الآية التالية 185 (( ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر )) وغابت كلمة ( منكم ) من الآية 185 ليتسع التعميم ويعم اليسر على حساب العسر (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) ومن غير اللائق أن يواجه البيان القرآني الرخصة والإستثناء للمرضى بعدم الصيام في رمضان مرتان ، ثم يصر المريض على الصوم ، فذلك أقرب إلى مخالفة أمر الله عز وجل ، وقد يحتج بعض المرضى بقوله تعالى في الآية 183(( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )) ولكن أغلب الظن أن المحتج بالآية لم يلحظ معنى جملة (( إن كنتم تعلمون )) ، والتي يمكن فهمها على الشكل التالي : إن كنتم تعلمون أن في الصيام خير لكم صحياً ، وهذا الجزء من البيان الإلهي يتوافق مع المرضى الذين يعتبر الصيام وإنقاص الوزن والتقليل من الطعام وتغليب العمل على التخمة من الطعام علاجاً أساسياً لهم ، كما هو الحال عند بعض الأنواع من مرض السكري التي سيرد ذكرها لاحقاً ، وللآية مدلول آخر لبعض من نسميهم مرضى بلغتنا الطبية ، بينما هم قادرون على الصيام ، مثل المصابين بالإعاقة الجسدية كالأعمى والأعرج والأخرس ، فمثل هؤلاء يمكنهم الصيام وهو خير لهم ، على الرغم من إصابتهم بمرض مزمن قد لا يبرأ ، وينضوي تحت هذا التفصيل مرضى إرتفاع ضغط الدم ومرضى الشحوم ، والمرضى المؤهبين للإصابة بالداء السكري من النوع الثاني . وفي الحقيقة ، فإن مصطلح (الداء السكري ) يتضمن أنواعاً متعددة من مرض السكري تتشابه فيما بينها بكون سكر الدم يرتفع فوق المستوى الطبيعي ، سواء على الريق ، أو بعد تناول الطعام ، وبشكل عام فإن للسكري أنواع متعددة وشائعة ، ولكل نوع منها خصوصية مختلفة فيما يتعلق بالصيام:
|
أخطار قد يتعرض لها مريض السكري أثناء الصيام بسبب عدم التزامه بالعلاج قد يجيز لك طبيبك الصيام في شهر رمضان المبارك ، ويقوم من أجل ذلك بتعديل طريقة علاجك بما يتفق مع خصوصية الإمتناع عن الطعام والشراب نهاراً ، وتناول وجبتي الفطور والسحور مساءً وقبل الفجر ، ولكن . . . يبقى مريض السكري معرضاً لخطورة الوقوع في عدد من الإشكالات الصحية التي لا نتمنى أن تحدث ، بل نطلب من المريض السكري الصائم أن يبقى متنبهاً ويقوم بالإجراء الصحيح في الوقت المناسب حتى يبقى في وضع صحي متوازن، ومن هذه الأمور نذكر ما يلي :
قد يتعرض المريض لنقص سكر الدم إذا أهمل تناول السحور مع تناوله الأدوية الخافضة للسكر ، أو إذا قام ببذل مجهود عنيف أثناء فترة الصوم ، وأعراض ذلك : الجوع الشديد – الشعور بالتعب والإرهاق المفاجئ والمتزايد – الدوار والصداع – زيادة إفراز العرق – رعشة باليدين – زغللة بالعينين – تسرع ضربات القلب ، والميل إلى فقدان الوعي . وإذا أهمل المريض علاج ذلك بالإفطار فوراً قد يتعرض لغيبوبة نقص السكر ، حتى لو كان يفصله عن أذان المغرب أقل من ساعة ، ولذلك فعند شعورك بهذه الأعراض يتوجب عليك أن تفطر فوراً وتتناول عصيراً أو أي سائل محلى بالسكر العادي مع وجبة غنية بالنشويات ، وأن تخبر طبيبك المعالج بما حصل . النسبة المقبولة لسكر الدم أثناء اليوم الواحد من شهر رمضان يجب أن تكون أكثر من 100 وأقل من 200 مليغرام
ويتعرض لها المرضى الذين يهملون أخذ العلاج مع الإفراط في تناول الطعام المتخم بالسكريات المركزة كالحلويات والعصائر، والفتات الغنية بالنشويات ، بعد أذان المغرب وخلال السهرة وفي وجبة السحور ، وأعراض ذلك العطش الشديد - وكثرة التبول - وجفاف الحلق – والصداع – وآلام البطن – والقيء – ثم الشعور الشديد بالتعب والإنهاك ، وقد يؤدي ذلك إلى غيبوبة ارتفاع سكر الدم قبل حلول المساء ، لذا يستحسن على من يشعر بمثل هذه الأعراض أن يشرب الماء فوراً ويأخذ دواء السكري ثم يتوجه إلى المشفى فوراً للبدء في تلقي العلاج قبل أن تتدهور حالته إلى ما هو أسوأ .
يحدث عند مريض السكري نقص شديد في سوائل البدن ، مما ينتج عنه زيادة إفراز السكر من الكبد إلى الدم وحدوث ارتفاع شديد وخطير في سكر الدم ، وهذه الحالة لابد من علاجها داخل المشفى لخطورتها . قم بقياس سكر دمك خلال اليوم الواحد من أيام الصيام عدة مرات في الأوقات التالية : صباحاً – في منتصف النهار – قبل الإفطار – قبل النوم – قبل الفجر
يمكن الكشف عن الحماض الخلوني بواسطة شرائط خاصة تغمس في عينة من البول فتتلون بلون بنفسجي متدرج في كثافة اللون حسب شدة الحماض الخلوني أو الكيتوني ، ويكون سكر الدم فوق 260 مليغرام نصائح هامة لمرضى السكري أثناء الصيام
|
نصائح هامة للسكريين الذين يمتلكون القدرة على الصيام في شهر رمضان
|
من هم مرضى السكري الممنوعون من الصيام لأسباب صحية ؟
|
قواعد الصيام لمرضى السكري الذين يسمح لهم بالصيام الصيام عبادة الرحمة والتراحم ، تعم الرحمة الإلهية فيه على كل عباد الرحمن ، و ليست الغاية منه الجوع الشديد ، ولا التخمة الشديدة ، ولا الإضرار بصحة الصائم ، خصوصاً إذا كان مريضاً، بل هو عبادة تهدف إلى تحسين الصحة الجسـدية والنفسية والروحية للصائم ، فيشعر الإنسان السليم في رمضان ما يكابده الإنسان المريض. من هم مرضى السكري الذين يمكن لهم أن يصوموا ؟ : مرضى السكري من النمط الثاني الذين يعالجون بنوع واحد أوإثنان أو ثلاثة من الحبوب الفموية مع أو بدون جرعة إنسولين واحدة في اليوم ، بشرط وجود استقرار في مستويات سكر الدم لديهم ولم يصابوا بألمضاعفات السكرية المزمنة أو أي مرض عارض تعديل النظام الدوائي العلاجي للسكري عند المرضى الذين يمكن لهم أن يصوموا شهر رمضان الحالي : آ – إذا كان يتناول الأقراص مرة واحدة صباحاً .. عليه أن يتناولها في رمضان مع وجبة الإفطار ب – إذا كان يتناول الأقراص مرتان يومياً .. عليه أن يتناولها مع وجبتي الإفطار والسحور ، ولكن إذا أحس بأعراض انخفاض سكر الدم أثناء فترة الصيام النهارية فعليه الإفطار فوراً ، ويستطيع تخفيض جرعة الدواء السحورية تفادياً من هذا الطارئ ( بأن يأخذ نصف حبة قبل السحور بدلاً من حبة كاملة ) أو حسب إرشادات الطبيب المعالج . ج – إذا كان يتناول الحبوب ثلاث مرات في اليوم ، فعليه تناول الجرعة الأولى من الحبوب عند الإفطار والثانية في الساعة الحادية عشرة ليلاً مع وجبة طعامية خفيفة ،والثالثة مع وجبة السحور التي يجب أن تكون أقرب ما تكون إلى وقت أذان الإمساك .. ومن المهم جداً أن تنقص جرعة الساعة الحادية عشرة وجرعة السحور إذا كانت كمية الطعام في هذه الأوقات أقل من مقابلاتها ، أي وجبة الغداء ووجبة العشاء التي اعتاد على تناولها . د – المرضى الذين يقتصر علاجهم على جرعة وحيدة في اليوم من الإنسولين متوسط التأثير يستطيع حقنها قبل الإفطار تحت الجلد نسبة السكر النهارية المقبولة أثناء يوم الصيام يجب أن تكون اكثر من 100ملغ /دل وأقل من 200ملغ/دل يتوجب على مرضى السكري في شهر رمضان مراعاة الأمور التالية :
بماذا تختلف أيام الصيام عند السكريين عن الأيام العادية ؟
في النهار .. و أثناء الصيام 1 - يجب معايرة سكر الدم بين الساعتين 12 – 2 ظهراً لمراقبة إحتمالات حدوث هبوط سكر الدم :
وافرة ، ومنعاً من حدوث الحماض إن كانت كمية الإنسولين في الجسم قليلة جداً . 3 – يجب تجنب الأماكن الحارة والمغلقة و المحصورة والشمس الحارة الساطعة وذلك تفادياً لحدوث نقص في سوائل الجسم 4 – تجنب المواقف المسببة للتوتر ولا تكن سبباً لتوتر الآخرين فترة ما قبل الإفطار أ – إذا كان رقم سكر الدم دون 70 ملغ/دل يجب الإفطار فوراً ب – إذا كان رقم سكر الدم فوق 240ملغ/دل فذلك يعني أنك تتأثر بنقص السوائل في الجسم ولا ينبغي أن تتابع الصيام ج – إذا كان رقم سكر الدم في المجال (110-130ملغ/دل) فحالتك مستقرة في الصيام نصائح غذائية عامة للصائمين : أولاً - وجبة السحور : هي سنة مؤكدة ، وهذه الوجبة ضرورية كون ساعات الصيام في هذا العام طويلة تصل إلى 16 ساعة تقريباً ، ويوصى بأن يكون السحور قريباً من فترة الفجر ، ولا ينصح بالسحور في منتصف الليل ثم النوم لفترة الضحى ، كم يوصى بتناول وجبة متوازنة غذائياً وحاوية على كميات كبيرة من الماء والخضار بالإضافة إلى اللبن والخبز من القمح الكامل ومشتقات الحليب قليلة الدسم كالجبن الأبيض واللبن المصفى ، مع تجنب المآكل الغنية بالدسم والشحوم ، وكمثال مناسب لهكذا وجبة في شهر رمضان لهذا العام : طبق المعكرونة مع اللبن والجبن الأبيض المبروش ، مع طبق كبير من السلطة الخضرية الورقية ، أو الخبز الكامل مع الخضار المطبوخة كالفاصولياء الخضراء أو الكوسا أو البقلة ، مع كمية قليلة من نوع واحد من الفاكهة ، مع شرب كميات وفيرة من الماء ، وستعمل حركات صلاة الفجر على إنجاز الهضم المعدي بسرعة وانتقال الكتلة الطعامية المغذية إلى الأمعاء لتمتص عبره بنظام وبطء مما يمنح شعوراً مستمراً بالنشاط معظم ساعات اليوم بدون الشعور بالتعب أو العطش . ثانياً - وجبة الإفطار : فينصح بالتعجيل بها عقب سماع التكبيرة الأولى من الأذان ، وذلك ليستعيد الجسم ما فقده من الطاقة والسوائل التي استهلكها خلال الصيام ، ولا ينصح أن تكون الوجبة وليمة ذات تنوع شديد في المآكل وغنية بالدسم الحيواني أو المصنع ، وتوجد قواعد صحية لوجبة الإفطار ينصح بالإلتزام بها :
هذه القواعد الغذائية الصحية تفيد جداً الأشخاص السكريين الصائمين وغير الصائمين ، ومرضى ارتفاع شحوم الدم ، وأيضاً غير المصابين بالسكري. |
الســـكري …. والصــيام تتصادف زيارة شهر الصوم الكريم في الشهر الأكثر حرارة من فصل الصيف في بلادنا ، ويتميز الصيام في هذا الشهر بنهار طويل يصل إلى 13 ساعة ، يكون الشخص فيها معرضاً لنقص السوائل الشديد بالإضافة إلى الأملاح ، ويعتقد أن الشخص العادي الذي يزاول عملاً عادياً خارج منزله يمكن له أن يفقد ما يعادل 2 - 3 لترات من السوائل على الأقل بالإضافة إلى ما يعادل 10- 15 غراماً من الملح ، مما يعرض الصائم للتجفف والشعور بالوهن والألم في عضلات الساقين في آخر النهار ، وهذه النقاط ذات تأثير أشد سوءاً أحياناً بالنسبة لمرضى السكري القادرين على الصيام ، ولكنها تشكل خطورة صحية حقيقية بالنسبة لمرضى السكري الذين لا يجوز لهم الصيام ولكنهم يصرون عليه . و قبل الدخول في موضوع صيام مرضى السكري في شهر رمضان المبارك ، علينا أن نسأل أنفسنا كسكريين السؤال الصريح التالي : هل نرغب في الصيام حقاً كعبادة نحب أن نقوم بها … أم نريد الصيام كتقليد اجتماعي والهدف منه تقليد الآخرين في المنزل؟ فإذا كان الجواب اننا نريد الصيام كعبادة ، فلنعلم أنه ليس من العبادة بشيء ما يقوم به عامة الناس بعد أذان المغرب من التهام مختلف أنواع الأطعمة وإدخال الطعام على الطعام وإرباك المعدة بمختلف الدهون والحلويات ذات الأشكال والألوان المتعددة . وإذا كان الجواب أننا نرغب في الصيام كظاهرة اجتماعية نريد أن نقلد بها الآخرين ، فلا فائدة من هكذا صيام وربما لا ثواب يثاب الشخص عليه، ولا داعي إلى أن نعرض أنفسنا كسكريين إلى مخاطر صحية ، كمن يلقي بنفسه إلى التهلكة ، وهو ما نهى عنه البيان القرآني صراحة . فالصيام إذاً عبادة ليست الغاية منه الإضرار بصحة الصائم ، بل هو عبادة تهدف إلى تحسين الصحة الجسـدية والنفسية والروحية . من هم مرضى السكري الممنوعون من الصيام ؟
من هم السكريون الذين يمكن لهم أن يصوموا : 1-من يعتمد علاجهم على تنظيم الغذاء والرياضة فقط لإنقاص أوزانهم ولا يحتاجون إلى تناول الدواء أو يستخدمون دواء الميتفورمين مثلاً بالإضافة إلى الحمية والرياضة كعلاج ، على أن يحافظوا على نظام الثلاث وجبات ومقادير المواد الغذائية المكونة لها في الفترة الواقعة بين الفطور والسحور . 2- السكريون من النمط الثاني الذين يعتمد علاجهم على التنظيم الغذائي مع تناول الحبوب الخافضة لسكر الدم ويتم تناول الأقراص الخافضة لسكر الدم بالطرق التالية :
هل من الجائز أن يجرب مريض السكري من النمط الأول الصيام في رمضان : من غير الجائز لمرضى السكري من النمط الأول الإمتناع عن شرب الماء بكثرة في أيام الصيف الحار ، وكذلك في أيام شهر الصيام ، فنقص الماء والشوارد والأملاح يعرضهم للحماض الخلوني حتى لو كان نمط معالجتهم بمضخة الإنسولين أو الجرعات المتعددة ، أو بالمعالجات التقليدية بالإنسولين المختلط ، وقد يسيء ذلك للوظيفة الكلوية ، وهذه الفئة من المرضى مرخص لها الإفطار بل أكاد أقول أن إفطارها والإعتناء بتوازن الحالة السكرية لديها في شهر رمضان هو عبادة بحد ذاتها . وفضلاً عن ذلك ، لابد من مناقشة طبيب السكري الذي يشرف على علاج مرضى النمط الأول لتعديل الجرعات بشكل يتوافق مع كون وجبة الإفطار عند أذان المغرب هي الوجبة الرئيسية والغنية بالكربوهيدرات عادة ، ومن المهم تزويدهم بالتوصيات الدقيقة حول المآكل الكثيرة والغنية بالسكريات الصرفة والدهون والنشويات التي صارت عادة اجتماعية ( ولكنها غير صحية ) أكثر من كونها وجبة إفطار بعد الصيام . الأخطار التي قد يتعرض لها مريض السكري أثناء الصيام : أولاً – هبوط سكر الدم بشدة : أســـبابه :
ثانياً – ارتفاع سكر الدم بشدة : أســــبابه :
ثالثاً – الحماض الخلوني : أســــبابه :
بماذا تختلف أيام الصيام عند السكريين عن الأيام العادية ؟
وبالتالي .. يجب أن يصبح النظام الذي اعتدنا عليه مطبقاً في الليل ، مع تحول هدوء الليل إلى النهار نوعاً ما .. ولذلك تصبح الجرعة الدوائية الصباحية مسائية ، أما الجرعة المسائية فتصبح سحورية .. وفي هذا العام / 2011 / وحيث أن شهر رمضان يصادف منتصف فصل الصيف ستكون عدد ساعات النهار أطول من عدد ساعات الليل ، و المسافة الزمنية بين جرعة السحور وجرعة الفطور هي 8 ساعات تقريباً . ويعوض عن شرب الماء نهاراً الإكثار من شرب الماء مساءً وخصوصاً بعد السحور قبل أذان الفجر ، أما قلة النوم الليلي فيعوض عنه بضرورة القيلولة للراحة ، حيث أن قلة النوم عند السكريين وتراكم طول السهر يسببان حدوث التوتر نهاراً وبالتالي الميل إلى ارتفاع سكر الدم والإحمضاض الخلوني . وتبدأ الإشكالية في اليوم الأول لكون الشخص السكري لم يعتد على انقلاب نظامه الحياتي العلاجي ، ولذلك يستحسن أن يتم انتقاله إلى النظام الجديد بالتدريج وبالتدريب ، وذلك عن طريق البدء بهذا التدرج قبل أسبوع من بدء شهر رمضان المبارك ، ويكون ذلك مشابهاً لما يلي من حيث الخطوط العريضة ، فلكل مريض سكري خطة عمل خاصة بحالته : 1- إذا كانت هناك جرعة إضافية قبل الغداء توقف وتختصر وجبة الغداء إلى نصف الكمية التي اعتاد تناولها (ومدة هذه المرحلة يومان على الأقل حتى يتسنى للمريض الإعتياد على ذلك ) 2- ثم تقلل كمية الجرعة الصباحية إلى النصف ، وتكون في الساعة الثامنة، وبالمقابل يكتفى بوجبة خفيفة بعد ساعتين من الحقن أما الوجبة الرئيسية التي توافق ذروة الإنسولين متوسط التأثير فتعادل نصف كمية وجبة الغداء التي اعتاد على تناولها قبل المباشرة بالبرنامج الجديد .( أي هي كمية الطعام التي أصبح يتناولها في اليومين السابقين ) .. ويمكن أن يتناول المريض السكري الخضروات غير النشوية مع هاتين الوجبتين ، ويمكن أن يتناولها بين الوجبات إذا شعر برغبة في الأكل حسب العادة ... وتضاف نصف كمية الإنسولين التي حذفت من الجرعة الصباحية إلى جرعة المساء ، ويستحسن أن تكون في الساعة الخامسة مساء، ويستطيع الشخص السكري عند ذلك تناول وجبتين رئيسيتين هما وجبة العشاء المعتادة بعد حقن الجرعة المسائية ، والثانية في الساعة الحادية عشرة ، على أن تكون الجرعة الصباحية في اليوم التالي في الساعة السابعة ( مدة هذه المرحلة 3 أيام ) 3- تسبق هذه المرحلة أول أيام رمضان بيوم أو يومين ، وفيها تؤخذ الجرعة المسائية المعتادة في السابق(قبل البرنامج الجديد) صباحاً في السادسة وتصبح وجبة العشاء الأصلية هي وجبة الفطور ، وبين الساعتين (12-2) ظهراً يتناول الشخص السكري وجبة خفيفة (سناك) لا تتجاوز 4/1 رغيف مع خضروات كثيرة وسلطة ، وبين الساعتين (2-4) يؤخذ اللبن العيران ، ولا بأس من الإكثار من شرب السوائل غير السكرية والماء . وفي الساعة الخامسة ، تحقن جرعة الإنسولين ، وهي تعادل جرعة الصباح ، وبعد ساعة يتناول وجبة العشاء التي تعادل وجبة الإفطار ، أما في الساعة ( 11) لبلاً فتؤخذ وجبة خفيفة = تفاحة أو ثلث رغيف مع البندورة والجبن الأبيض وكاس من اللبن وبعض الخضروات غير النشوية. 4- ليلة الصيام : تبدأ بحقن جرعة السحور التي تعادل الجرعة الصباحية الجديدة ، وسيتم الحديث عنها لاحقاً . 5- يجب إجراء التحاليل الدموية البيتية لمراقبة التبدلات السكرية وملاحظة الإضطرابات وتسجيل النتائج في جدول خاص ومنظم وإطلاع الطبيب المختص عليها لأخذ المشورة والتوجيه . يجب أن تكون نسبة السكر النهارية المقبولة أثناء شهر رمضان اكثر من 100ملغ /دل وأقل من 200ملغ/ د ل في الســــــحور يفترض في هذه الفترة ( فترة السحور لليوم الأول) أن تتحقق الأمور التالية عند سكريي النمط الثاني المعالجين بحقن الإنسولين :
يجب أن تكون فترة السحور قبل أذان الإمساك بثلاثة أرباع الساعة ، ولا ينصح بالسحور في آخر السهرة وقبل النوم ، وجرعة الإنسولين تعادل الجرعة الصباحية الجديدة التي اعتاد حقنها في اليوم السابق لأول أيام شهر رمضان المبارك .. وتبدأ هذه الفترة بإجراء تحليل سكر الدم أولاً : أ - فإذا كان سكر الدم فوق 180 ملغ /دل …. تحقن نصف الجرعة المقررة سريع والآخر متوسط التأثير ب – وإذا كان سكر الدم 120- 160 ملغ/دل .. تحقن ثلث الجرعة سريع والثلثين متوسط ج – وإذا كان سكر الدم 110 فما دون ….. تكون الجرعة كلها من النوع متوسط التأثير يتناول طعام السحور ( وهو يعادل وجبة الفطور في اليوم الأسبق لأول أيام شهر رمضان ) ، ويجب الإنتهاء من تناولها قبل أذان الإمساك بثلث ساعة ، وخلال الثلث ساعة المتبقية يجب تناول الماء فيها بكثرة حتى لو لم يكن لديك شعور بالعطش ، وتعادل كمية الماء من نصف إلى ثلاثة أرباع الليتر . في النهار .. و أثناء الصيام 1- يجب معايرة سكر الدم بين الساعتين 12 – 2 ظهراً لمراقبة إحتمالات حدوث هبوط سكر الدم : .فإذا كان رقم المعايرة 100ملغ/دل فما دون فيجب توقع حدوث هبوط سكر الدم ، وهنا ينبغي 2 - يجب تجنب بذل الجهد العضلي الصعب منعاً لحدوث هبوط سكر الدم إذا كان الإنسولين في الجسم بكمية وافرة ، ومنعاً من حدوث الحماض إن كانت كمية الإنسولين في الجسم قليلة جداً . 3 - يجب تجنب الأماكن الحارة والمغلقة و المحصورة والشمس الحارة الساطعة وذلك تفادياً لحدوث نقص في سوائل الجسم 4 - تجنب المواقف المسببة للتوتر ولا تكن سبباً لتوتر الآخرين فترة ما قبل الإفطار يكون الإنسولين في نهاية تأثيره ، ولذلك يعاير سكر الدم قبل الإفطار بساعة أو نصف ساعة : أ – إذا كان رقم سكر الدم دون 100 ملغ/دل يجب الإفطار فور ب – إذا كان رقم سكر الدم فوق 240ملغ/دل يجب الدخول في علاج الحماض فور ج – إذا كان رقم سكر الدم في المجال (110-130ملغ/دل) .. تؤخذ الجرعة قبل الأذان بخمس دقائق فقط د – إذا كان رقم سكر الدم في المجال (140-160ملغ/دل) .. تؤخذ الجرعة قبل الأذان بعشر دقائق هـ - إذا كان رقم سكر الدم في المجال ( 180-200ملغ/دل) .. تؤخذ الجرعة قبل الأذان بـ 20-30 دقيقة . نصائح هامة للسكريين الذين يسمح لهم طبي صيام شهر رمضان :
|
مريض السكري . . والعيد من الشائع والمألوف ، أن تشهد أعيادنا ألواناً كثيرة ومتعددة من الأطعمة التي قد لا نصادفها في الأيام العادية من السنة ، غير أن عيد الفطر ، يتميز عن غيره من الأعياد ، بالمبالغة الشديدة في محتويات موائده الطعامية من السكريات (الحلويات والنشويات ) و البروتينات (اللحوم) والدسم ( الدهون ) ، وخصوصاً الحلويات المصنعة والحاوية على نسب عالية من السمن الحيواني و المهدرج (النباتي) . وإذا كان الإفراط في تناول هذه المواد الطعامية يشكل خطورة كبيرة وصامتة بالنسبة للأشخاص العاديين ، فإنها تحمل خطورة صارخة ومعلنة أكثر بكثير بالنسبة للمرضى السكريين ، ولا عجب في ذلك ، فالسكريات المركزة في الحلويات المقدمة في الضيافة ، والتي يضطر مريض السكري إلى تناولها تحت وطأة إلحاح المضيف وقوة الإغراء ، تسبب له ارتفاعاً سريعاً لسكر دمه خلال بضع دقائق ، وفقدان السيطرة على مستويات سكر دمه لأيام متتالية ، وما من مريض بالسكري إلا ويعاني من هذه العواقب خلال أيام العيد ، ويصبح أمام خيارين : إما الإستسلام أمام المغريات والسلوكيات الإجتماعية التي ظاهرها الكرم ومظهرها التعبير عن الفرح بواسطة فرط تناول الطعام وحقيقتها الخطورة الكبيرة على الصحة ، وإما الإعتزال عن الناس والشعور بالوحدة والإكتئاب ، وكلا النتيجتين غير مرغوب بهما . أما ما يتعلق بالإفراط في تناول اللحوم والبروتينات ، فقد ساد الإعتقاد أن البروتينات لا ترفع سكر الدم لأنها لا تحتوي على مواد سكرية أو نشوية ، وهذا صحيح إلى حد معين ، إلا أن ارتفاع تركيز الحموض الأمينية البروتينية في مصل الدم الناتج عن تناول اللحوم بكثرة ، سوف يؤثر في الأيام التالية على قدرة الكبد على اختزان سكر الدم في نسيجه على شكل غليكوجين ، وبالتالي يبقى سكر الغلوكوز متراكما في مصل الدم ومتظاهراً بارتفاع مستمراً غير واضح السبب . وإذا تأملنا في الخطر الأكبر ، أي الدهون الحيوانية والأسمان التي تدخل في صنع الطعام والحلويات بتراكيز عالية ، فإن تأثيرها في رفع مستويات شحوم الدم الثلاثية والكوليسترول الضار (ldl) في الدم وما يحمله هذا الأمر من خطورة على القلب والأوعية الدموية صار معروفاً للجميع ، ولكننا نكشف عن سيئة أخرى لهذا الموضوع ، أن هذا الإرتفاع في الكوليسترول وشحوم الدم سيسبب في زيادة ظاهرة (المقاومة على الإنسولين ) ، فتزداد حاجة الجسم للإنسولين ، مما ينتج عنه ارتفاع إضافي لسكر الدم وعدم استجابة هذا الإرتفاع للجرعات اليومية التقليدية من الدواء الخافض لسكر الدم الذي وصفه الطبيب ، وتستمر هذه الظاهرة المبهمة بالنسبة للمريض أياما طويلة تتصف بالشعور بالتعب والإنهاك وارتفاع سكر الدم المعند . هل يجب على مريض السكري أن يكون أمام ذانك الخيارين الصعبين ؟ لا نريد للمصاب بالسكري أن ينعزل عن الناس ، ومن حقه أن يشارك الآخرين بالأعياد والمناسبات السعيدة ، وعليه أن يكون فاعلاً وفعالاً ضمن أسرته وأصدقائه والوسط الإجتماعي المحيط به ، على أن يقوم بدوره في توجيه الآخرين إلى إتباع النظام الصحي الغذائي المتوازن ، فالتعبير عن الفرح لا يكون بفرط تناول الطعام ، والطعام الكثير ليس هو العبادة ، وخير الأمور أوسطها ، وبالمقابل ، يمكنه سؤال طبيبه كيف يمكنه المشاركة في تناول الأصناف المختلفة من الأطعمة مع المحافظة على سكر دمه وشحومه ضمن الحدود المقبولة ، وسيفيدك في ذلك بكل سرور ، ونعتقد أنه من الأسلم دوماً أن يقوم المصاب بالسكري بالمشي نصف ساعة على الأقل مرتين يومياً ، صباحاً عند القيام بالزيارات الصباحية للأهل والأقارب ، خصوصاً إذا ما اضطر إلى تناول بعض الحلويات مكرهاً على ذلك ، أو على الأقل استعمال الدرج بدلاً من المصعد ، أو المشي بدل ركوب السيارة ، ومساءً بعد تناول وجبة العشاء وتوديع آخر زائر . . ولا تتخلَّ أبداً عن جهاز مراقبة سكر الدم في تنقلاتك من بيت إلى بيت ، فمثلما هو مفيد في كشف ارتفاع سكر الدم ، فإنه أيضاً ضروري للكشف عن هبوط سكر الدم دون أن تصل إلى الحرج بين الأصدقاء . ولا بأس من أن تكون الزيارات مختصرة وغير مطولة ، بحيث لا تسمح للمضيف أن يبالغ في كرم الضيافة . وإذا ما توجهنا إلى مضيفنا المحب الكريم ، فإننا نأمل منه ألا يلح كثيراً على ضيفه بتناول الطعام وشرب العصائر السكرية ، بل دعه يختار ما يراه مناسباً ، وسيكون هذا الزائر سعيداً جداً منك في نهاية الزيارة ، لأن التخمة عند الشخص العادي ، وجفاف الفم الناتج عن ارتفاع سكر الدم ( إن كان زائرك مصاباً بالسكري ) ، ستجعل من الزائر مكتئباً ملولاً عبوساً متجهم الوجه ضيق الصدر غير مستمتع بالعيد . وإذا ما أصر المضيف على أن يملأ للزائر طبقه بألوان متعددة من الحلويات ، فلا بأس أن ينفذ الزائر هذه الرغبة الحميمة ، ولكن مع الحرص على ألا يفرغ هذا الطبق في بطنه ، فقضمة واحدة أو قضمتين ، قد ترضي رغبة المضيف في إظهار كرمه ، وسترضي أيضاً رغبة الزائر في الإعتدال ومنع التخمة ، وقضاء أيام العيد بخير وسلامة |
دليل المريض السكري في الحج والعمرة بسم الله الرحمن الرحيم لم يفرض سبحانه وتعالى فريضةًً تتعارض مع صحة الإنسان أو تسبب له الأذى ، بل ليس من موجبات صحة أداء الفريضة أن تسبب للمتعبد أذىً جسدياً أو صحياً ، وعليه ، فإنه ليس من العبادة في شيء أن يتسبب الحاج المصاب بالسكري لنفسه أي أذى أثناء أدائه مناسك الحج والعمرة ، لأنه لو توانى في الأخذ في أسباب المحافظة على الصحة والتوازن السكري ، لأصبح أداؤه لمناسك الحج مجرد عناء وجهد فقط . . ولكن بدون لذة في العبادة . ما الذي يميز موسم الحج عن بقية الأيام بالنسبة للمريض السكري ؟ تحمل أيام الحج بالنسبة للحاج السكري تغيراً كبيراً في البيئة المحيطة والظروف المعيشية ، قد يتعارض بعضها مع القواعد والشروط الصحية المناسبة والخاصة بالمريض السكري بشكل عام ، وغايتنا أن يتمكن الحاج من تلافي الظروف الضارة به وامتلاك القدرة و المعرفة لاتخاذ الإحتياطات الضرورية ، وتوفير البدائل المناسبة ، أو الأخذ بالرخص الشرعية . ومن أجل أداءٍ كاملٍ لفريضة الحج ، نأمل من كل حاج سكري أن يقرأ هذه المقالة بتمعن وأن يعلم زملاءه من الحجاج المصابين بالسكري ، وأن يصطحب نسخة منها معه في السفر فيقدم بذلك خدمة تطوعية كبيرة ، وفي ذلك ثواب كبير له : أولاً - راجع طبيبك في بلدك قبل السفر بفترة بفترة لا تقل عن الشهر ، واطلب منه تزويدك بجميع التوصيات اللازمة لك في الحج والتي قد تتطلب تعديل نوع بعض الأدوية أو جرعاتها أو مواقيت تناولها ، ولا تنسى ضرورة وأهمية مناقشته حول اللقاحات اللازمة ، والصيام في الحج ، ورمي الجمرات وأماكن الإزدحام ، ولا بأس بالأخذ بالرخص في بعض المواقف فالله أرحم الراحمين ، ثم تزويدك بتقرير خطي حول ما لديك من أمراض وأنواع المعالجات التي تحتاجها عادة . ثانياً – السفر : يعتبر السفر بحد ذاته مشكلة للمصاب بالسكري ، حيث يجب على المسافر أن لا ينسى حمل دوائه في حقيبة يده ، لا حقيبة الملابس ، مع بقية الأدوات الطبية مثل جهاز التحليل وشرائطه والواخزات وغيرها . . وأن يحفظ الإنسولين - إن كان هو الدواء الموصوف و المستعمل لعلاج السكري - في محفظة تحتوي على الجليد ، وأن يكون في مكان آمن يحميه من أشعة الشمس ، ومن الإرتجاجات الشديدة ، وإذا كان الدواء هو الحبوب الخافضة للسكر ، فمن الضروري أن تكون بعيدة عن الرطوبة . ولا تنسَ أبداً أخي الحاج ، وأختي الحاجة ، أن تحمل معك في حقيبة يدك وجبات طعامية تحتوي على النشويات كالخبز أو الكعك ، بعضها كوجبة خفيفة ، وبعضها كوجبة أساسية ، إذ غالباً ما يحدث ازدحام وتأخير في المطارات أو النقاط الحدودية ، فربما تدخل في توقيت ذروة الإنسولين أو تتعرض لنقص في سكر الدم أثناء الإنتظار وأنت قابع قرب أمتعتك ، فلا بأس أن تحمل معك طعامك الصحي وتتناوله تفادياً لحدوث نقص في سكر دمك ، وكذلك الماء للشرب ، فالأجواء حارة في معظم الأوقات ، والجهد متزايد ، وإفراز العرق الشديد قد يسيء إلى ضبطك لسكر دمك . ثالثاً – مشكلة الجو الحار : وما يحمله هذا الجو من إمكانية تعرض الحاج لضربة الشمس وضربة الحر وفقد للأملاح والسوائل من البدن بشدة ، وتستطيع أخي الحاج تخفيف هذا الظرف بحمل مظلة بيضاء ، وشرب الماء بكثرة ، وشرب اللبن الممدد ( العيران ) لتعويض الأملاح ، وقد تحدثت بعض المصادر الطبية أن الشخص يفقد في الحج في الأيام الحارة 5 لترات من الماء يومياً ، وما يعادل 20 غراماً من الملح ، أي تقريباً 3 أضعاف ما يحتاجه الجسم من الملح في اليوم الواحد ، وحتى تشعر بأعراض نقص الملح ( ألم في عضلات الساقين و وهن شديد وإعياء ) يمكنك إضافة ربع ملعقة شاي صغيرة ( 1 غ تقريباً بحجم حبة الحمص) إلى كل لتر من ماء الشرب الذي تحمله معك أثناء أداء مناسك الحج لتشرب منه بشكل متكرر ، وهذه الكمية لا تغير من طعم الماء أو طبيعته ، ولكنها تحميك من الضرر ، وتجنب التعرض للشمس منعاً من حدوث الحروق الجلدية ، ولا بأس في استعمال المراهم الواقية ، وترطيب لباس الإحرام بالماء بين حين وآخر ، ولكن لا تنسَ أن قدميك أيضاً معرضتان للحروق إذا مشيت حافياً أثناء الطواف أو رمي الجمرات . إحمل معك الماء للشرب دائماً ، وتجنب السفر أو التنقل في سيارة مكشوفة ، وليكن تنقلك إلى الأماكن البعيدة ليلاً . رابعاً – مشكلة تأمين الطعام والماء النظيفين : وبالأصح ، لا تجعل منهما مشكلة أثناء قضاء مناسك الحج ، واحمل معك قبل خروجك إلى المناسك طعاماً ( كالخبز أو التمر أو البلح ) يمكنك تناوله عند الحاجة كوجبات خفيفة متعددة أثناء الطواف أو السعي ، فبذلك تمنع من حوادث نقص سكر الدم بسبب ما تقوم به من جهد ، ولا تنسَ أن تحمل معك مواداً سكرية ( كالتمر اليانع أو مكعبات السكر أو أنبوباً من القطر ) ، وماء للشرب ، فهي تسعفك فوراً فيما لو بدأت تشعر بأعراض نقص سكر الدم ، وإذا ما قدَّرتَ أنك يجب أن تبدأ بتناول الطعام قبل الآخرين ، فلا تخجل من فعل ذلك ، وابدأ بتناول الطعام ، فحالتك السكرية لا تنتظر ، كما أنه على الآخرين أن يراعوا نظامك العلاجي الصحي ، أما موضوع صيامك أثناء الحج فهو مماثل لما أنت عليه بالنسبة لشهر رمضان المبارك ، بل قد يصبح أكثر خطورة بسبب ارتفاع حرارة الجو وشدة الجهد البدني الذي تقوم به وإن كان بطيئاً ، وأنت تعلم مسبقاً وجود رخصة شرعية للمريض (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )). خامساً – مسألة الدواء : لايمكن حفظ الإنسولين في تلك البلاد إلا في باب البراد ، فاحفظه به بعيداً عن المجمدة ، والتزم بمواعيد الحقن ومواعيد كل وجبة طعامية وفق جدول تأثير الإنسولين ووفق ما تقوم به من جهد بدني وحركي . . أما إذا كنت تتداوى بالحبوب ، فلا تتهاون في ابتلاع الحبة في موعدها الصحيح ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ((تداووا عباد الله . . )) كما تذكر دوماً أن لوجباتك الطعامية مواعيد تتوافق مع نوع الحبوب التي وصفها لك طبيبك عند مراجعته قبل الحج ، اسأله عن كل شيء ، ولن يبخل عليك بالإجابة . سادساً – مشكلة الإزدحام والمناخ القاسي يزيدان من إمكانية حدوث الأمراض الإنتانية : ولذلك فالنظافة الشخصية أمر ملح وضروري ، والتأكد من نظافة الطعام عادة حسنة ، وأخذ اللقاحات الضرورية قبل السفر قد يكون ضرورياً ، ولذلك استشر طبيبك في ذلك ليساعدك ، وأكثر المناطق تعرضاً للإنتان هي : القدمان ، لذلك احمهما بانتعال الحذاء المناسب ولا تمشِ حافياً ، ثم الطيات الجلدية بين الفخذين وتحت الإبط ، وهي معرضة للإنتانات بالفطور ، فاعمل على تهويتها وغسل العرق فيها ، ثم الجهاز الهضمي ، لأن بعض الأطعمة قد تكون ملوثة وغير منظفة قبل تناولها ، ثم جلد الرأس وباقي البدن إذا ما قاموا بحلق شعر رأسك بشفرة مستعملة ، تنبه ولاحظ وراقب ، لأننا ننتظر عودتك سالماً بعد أداء فريضة الحج . سابعاً – ضبط سكر الدم : وهذا الضبط لا يمكن أن تتأكد من تحقيقه إلا بواسطة جهاز معايرة سكر الدم الذي يعمل على التحليل الخمائري لا الضوئي ، قم بقياس سكر دمك قبل الطعام ، وبعد قيامك بأداء كل نسك من المناسك ، وقبل النوم ، وصباحاً قبل حقن الإنسولين أو ابتلاع الحبوب ، وسجل النتائج على دفتر خاص ، ففيها فائدة كبيرة للطبيب في العيادات الإسعافية في الأرض المقدسة ، ولك بعد عودتك إلى بلدك . . بالإضافة إلى أهمية أن تسأل طبيبك أو الممرضة أو المثقف الصحي عن أعراض ارتفاع سكر الدم وأعراض هبوط سكر الدم ، وكيفية التفريق بينهما ، وما يجب عمله في كلا الحالين . ثامناً – مشكلة رمي الجمرات : ففي موقع رمي الجمرات كثيراً ما تقع حوادث مؤسفة أنت في غنى عنها ، ويمكنك أن توكل أحد الأشخاص ليرمي الجمرات عنك ، ففي ذلك رخصة ورحمة لك ، فاغتنمها . تاسعاً – مشكلة الإزدحام الشديد : ففي الإزدحام الشديد تقطع المسافات القصيرة بساعات طويلة ، وفي ذلك بذل كبير للجهد واقتراب أكثر من موعد ذروة تأثير الإنسولين أو الحبوب الخافضة لسكر الدم ، مما قد يعرضك أكثر إلى هبوط سكر الدم ، لذلك احمل معك طعامك وشرابك وما يلزمك من مواد سكرية ، ولا تنتظر كثيراً لتبدأ بتناولها قبل أن تشعر بالأعراض الشديدة أو تصبح ميالاً لفقدان الوعي . عاشراً – وقفة عرفة : فالحج عرفة ، وجبل عرفة يمتاز بالحرارة المرتفعة وقلة الماء وكثرة الجهد ، وطول مدة الوقوف ، وأنت بحاجة إلى الرطوبة والماء والطعام ( إن لم تكن صائماً ) وتنظيم الجهد والراحة في هذا اليوم الأغر ، ولا نتمنى أن يفوتك شيء من هذا اليوم ، بل حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً إن شاء الله . حادي عشر - لا تتردد أبداً في مراجعة أقرب نقطة صحية في مناطق الحج ، وخصوصاً إذا شعرت بأحد الأعراض التالية ( ارتفاع شديد في سكر الدم ، صداع مستمر ، إسهال مستمر ، سعال مستمر ، حمى أو ارتفاع حرارة الجسم ، فقدان التركيز ، الإعياء المستمر أو المتزايد ، جروح أو رضوض أو فقاعات في القدم ، إحمرار أو تسلخ الجلد ، تقيح الجروح ، ألم متزايد في العضلات ، أو أية أعراض غريبة ) . ثاني عشر - مشكلة الطعام في أيام العيد : ففي هذا اليوم تنحر الذبائح والأضاحي ، ويكثر الطعام المتخم ، المشبع بالدهون الثقيلة وشحم الذبائح ، مع تأخر موعد تناول هذا الطعام بسبب طول مدة إعداده ، ونعتقد أنه لا بأس أن تبقى متوازناً في طعامك ودقة موعده كما كنت في الأيام السابقة التي أثبت فيها قدرة روحك على السمو فوق الشهوات ، فأنت لست محروماً من الطعام اللذيذ ، ولكن ليس هذا الطعام هو ثواب حجك ، وما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه ، لذلك ، إعدل مع نفسك ، واجعل ثلثاً لطعامك ، وثلثاً لشرابك ، وثلثاً لنفسك . نتمنى لك حجاً مبروراً وسعياً مشكورا وعودة ميمونة وصحة تنضح بالعافية مقالات للدكتور عزمي فريد |
نسال الله السلامة
|
الساعة الآن 08:46 PM بتوقيت الرياض |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون