البرنس رامى 12-23-2014 02:04 AM يبتغون جميعا الجنة   اسرة فقيرة ميسورة الحال دار بينهم الحوار التالي :_ الزوجة لزوجها ...حنعلم أوالادنا فين يا سعيد وحنجيب مصاريف إزاي ؟ الزوج ... والله يا أم أسامة معرفش ولكن إصبري وربنا حيفرجها علينا أهو بشتغل ع اد ما أقدر برضو ؟ الزوجة ... والله أنا صابرة ولكن الصغار ميقدروش يصبروا دول بيناموا بدون عشا ... وشغلك مش مكفي حاجة الزوج ... أعمل ايه يا زوجتي الغالية اكتر من الي بعمله بشتغل ليل ونهار ومش ملحق ... أسامة وعمره 10 سنوات ... يتظاهر بالنوم ويسمع الحوار الدائر بينهما ويبكي الزوجة ... أنا وجدت حل يا أبو أسامة وبتمنى متعترضش الزوج ... يا ريت تفضلي إحكي أنا مقهور أكتر منك الزوجة ... أنا حشتغل وأساعدك في مصروف البيت ...أنا وأنت إتظلمنا مش عاوزين نظلم الولاد دول معانا خلينا نعوضهم عن الحرمان الي شفناه ... إنتا مبتشفش حالتهم ازاي لما بزور أهلي وبشوفوا ولاد خالتهم أحلى لبس وأحلى طعام وكل يوم بروحوا رحلة خليها ع الله أنا بكون أنظر اليهم وأبكي وأمي بتميزهم والله لانها شايفة وضعنا السيء الزوج ... مستحيل أخليك ِ تشتغلي دي أخرتها ... إنت ِ لو معاك ِ شهادة مش مشكلة لكن حتشتغلي فين خدامة ... الزوجة ... سامحني نسيت اقلك الشغل جاهز ولكن حبيت أعرف وجهة نظرك الزوج ... فين وايه ؟ الزوجة ... أختي تخلصت من الشغالة الي عندهم في البيت وعاوزة شغالة وعرضت عليا الأمر وأنا زي أمهم خالتهم يعني وحشتغل في الفترة الي بتكون هيا فيها وزوجها في الشغل الزوج متعصب ... لا لا مستحيل ...إنت متعرفيش أختك بتكرهني إزاي وزوجها بيكرهني أكتر أرجوك يا أم أسامة متزيدش الدنيا عليا أنا مستحيل أسمحلك بكدا الزوجة ... صلي ع النبي يا راجل ...خلاص الشغل مش عيب خلي ولادنا يعيشوا يوم سعادة ... الزوج امممم أنا مش حكسر بخاطرك يا أم أسامة وسامحيني لاني مش قادر أوفرلكم حياة سعيدة زي اختك الزوجة متقلش كدا يا راجل إنتا سندي وأبو عيالي والفقر والغنى بيد ربنا ومش عاوز أشوف دموعك دي تاني أرجوك إنتا حتفضل في عنيا أبو اسامة الي بفاخر فيه الدنيا كلها ... أسامة يبكي ويكتم ع أنفاسه لكي لا يلفت نظر أهله أنه سمع حوارهم وقرر أن يترك االمدرسة ويشتغل دون أن يعلموا ... في الصباح ذهب الزوج لعمله والزوجة لبيت أختها وأسامة للبحث عن عمل والأولاد ( 4بنات + 3 ولاد ) للمدرسة ... ) الزوجة لأختها ... إفتحي الباب أنا وصلت أختها ... ليه متأخرة كدا هوا أنا حديك ِ فلوس ببلاش يا ريت متتأخريش تاني وإلا مش عاوز أشوفك إنت ِ أختي صحيح لكن أنا صريحة معاك ِ زوجي بحب يجي يلاقي كل حاجة جاهزة متنظفة لأنه فلوسه مش حرام حتى يصرفهم كدا الزوجة لاختها ... حاضر يا أختي أنا متأسف بوعدك ما أتاخرش تاني ... مرت الأيام شهور طويلة ... أسامة وجد عمل وخرج من المدرسة وكان يجمع أموال تعبه في كيس صغير دون علم أهله ... الزوجة وجدت معاملة قاسية جدا ً من أختها ,ابناء أختها أخذوا يعايروهم بالملبس والمأكل أخذوا يسبونهم ليل نهار وحين يجتمعوا في بيت الأهل يأخذ زوج أختها في إهانة زوجها أبو اسامة قائلا ً الحذاء اليوم مش متنظف قوي الحمام متوسخ اكتر من الاول بصراحة الخدامة الي عندنا بتاخد فلوسها حرام الزوج يصبر وحينما يختلي في نفسه يبكي ويبكي بشدة الأهل يحاولوا قدر الإمكان أن يكونوا ع مسافة واحدة من الجميع لكي لا يخسروا بناتهم ... وبينما كانت أم أسامة تخدم في بيت أختها وأختها تنظر إليها نظرة إحتقار وزوج أختها بجانبها ويلفظها بأقذر الألفاظ وإذا بإتصال يأتيهم من بيت أهلها ركضت الأخت وزوجها نحو الهاتف وأبناءهم وإذا بأمها تخبرها أن تأتي هي وزجها وأبناءها وأختها فورا ً لبيتهم ... بعد محاولة رجاء مريرة من الاخت ( أم اسامة ) لأختها وزجها أن تذهب معهم قرروا أن تأتي بشرط خصم يومين لها ووافقت ... وصلوا بيت أهلها ... وإذا بزوجها ( أبو أسامة وأبناءه وأمها ووالدها يبكون بحرارة ) سألت االأخت أمي هوا في ايه ... فقالت لها إبن أختك أسامة ضربته سيارة وحالته خطيرة في المشفى ذهب الجميع كل العائلة للمستشفى جميعهم بلا إستثناء ... ووجدوا أسامة ع فراش الموت وقد فارق الحياة غارقا ً بدمائه إنصدم الجميع وإذا بالدكتور يقول لهم وجدنا في جيبه هذا الكيس إفتحوه وتعرفوا ع ما فيه ... جاء زوج أختها وفتح الكيس وجد فيه أموالا ً كثيرة وورقة بيضاء مكتوب ٌ عليها ... أمي الحبيبة الغالية أبي العزيز سامحوني فقد أحزنني ما سمعت ُ منكم قبل أشهر فائتة أحزنني أنا أسمع أمي تريد العمل وأبي يبكي دون كلل أحزنني أن ننام بلا عشا ء أحزنني أن أرى أبي يذل نفسه لزوج خالتي وأمي لخالتي من أجل أن نعيش أنا خرجت من المدرسة وعملت ُ بشرف سامحيني يا أمي يا أيتها الغالية يا من ربيتينا على عزة النفس يا من منحتينا قلبك وحنانك لم تبخلي علينا يوما ً رغم الفقر كنا نراك ِ أنت ِ وأبي تكافحون من أجلنا ... تصارعون قسوة الحياة ... وزوج خالته يقرأ في كلامه ويغرق في الدموع ليكمل ما هو مكتوب ربما أن أبناء خالتي وخالتي وزوجها ملكوا المال يا أمي ولكننا وجدنا أن عزة النفس هي السعادة الحقيقية أن نعمل بشرف والعمل ليس بعيب العيب أن نمد أيدينا للناس أمي هذا الكيس فيه كل ما عملته ولم أصرف قرشا ً واحدا ً حرمت ُ نفسي مثلكم ومن اجلكم و ُ أتمنى أن أقدمه لكم بنفسي سامحوني فنحن مجهولون في الأرض معروفون في السماء سامحوني يا أجمل أسرة في الدنيا إنتبهي لإخوتي ولا تحرميهم شيء وإن إضطررتم للمال فمن كنت أعمل عندهم شرحت لهم وضعنا وتكفلوا بمساعدتنا ليس منة او فضل إنما كزكاة عن أموالهم ... هم أناس محترمين يا أمي والسلام ختام وموعدنا في الجنة حيث لا فقير فيها ولا غني سوى بأعمالنا الصالحة والله المستعان كتبت ُ وصيتي لكم لأنني خفت ُ أن أفارقكم دون أن تعلموا أن إبنكم عاش من أجلكم وتمنى أن يموت كذلك أنهى زوج خالته الرسالة وركع ع الأرض هو وزوجته ندما ً لله عز وجل وأبناءهم يحضنون إبن خالتهم المتوفي ثم وقفت زوجته وقالت لأختها ( أم أسامة ) سامحيني ... فوالله ِ رغم فقرك كنت أحسدك ِ ع السعادة التي أنت ِ فيها ولكن كنت ُ أشعر بالغرور أن أخبرك بذلك سامحيني أيتها الأخت الصابرة المكافحة وتكفيرا ً عن ذنبي سأخدمك مدى الحياة ... وتصافت النفوس وعاشوا لله جميعا ً وبهذا ننتهي ونقول :_ أن الله هو الرازق والمحيي والمميت والمذل والمعز ولا دائم سواه لنحيا له إذا ً وهذة هي الغالية الحقيقية من القصة

ريماس 01-10-2015 10:50 PM شكرا لك على الطرح الرائع سلمت وسلمت الايادي على الطرح ربي يعطيك الف الف الف عااافيه لا حرمنا الله منك ولا من جهودك منتظرين القادم والاجمل بكل شوق مع خالص تحياتي وفائق تقديري لك

البرنس رامى 01-10-2015 11:55 PM الله يسلمك ريماس اسعدنى كثيرا قرائتك للقصه ودى لقلبك

الساعة الآن 05:26 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون