![]() |
صيام القلوب
الحمد لله الذي خلق السماوات وجعل الظلمات والنور
ثم الذين كفروا بربهم يعدلون , وصلى الله وسلم على رسوله المبعوث رحمة للعالمين قال تعالى( ومن يُؤْمِن بالله يهدِ قَلْبَه). وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمل ورأس كل فعل . صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " ألا وإن في الجسد مُضغــة إذا صلُحت صلُح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّــه ، ألا وهي القلب " رواه البخاري ومسلم . فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة وفساده هلاك محقّق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل . قال تعالى ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) . ولكل مخلوق قلب . ولكنهما قلبان ، قلب حيٌّ نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتلئ باليقين عامر بالتقوى ، وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار . إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم ، ولكن لهم قلـــوب لا يفقهون بها ، لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه " يا مُقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك " رواه الترمذي . قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره وصيام القلب يكون بتفريغه من المادة الفاسدة من شركيات مهلكة ومن اعتقاد باطل ، ومن وساوس سيئة ، ومن نوايا خبيثة ، ومن خطرات موحشة . وقلب المؤمن يصوم عن الحسد ، لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة ويطفيء نور القلب ويُعطّل سيره إلى الله تعالى . قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطّر القلب ، فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام ، والكبر خيمته ورواقه ومنزله في القلب ، فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيها ، وسقيما أحمق ، ومعتوها لعّابا . أخبر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عن رجل من أصحابه أنه من أهل الجنة ، فلما سُئل ذاك الرجل بما تدخل الجنه ؟ قال : لاأنام وفي قلبي حسدٌ أو حقدٌ أو غشٌ على مسلم . اللهم اهدِ قلوبنا إلى صراطك المستقيم ، وثبتها على الإيمان يارب العالمين |
يعطِ ـــيكْ العَآفــيَـــةْ .
عَلَـــىْ روْعـــَــةْ طرْحِـــكْ’.. بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ .. وَ مَ نَنَحرَمِ مِنَ جديدكـ لــكْ ودّيْ |
الساعة الآن 06:58 PM بتوقيت الرياض |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون