![]() |
واذكر في الكتاب موسى
أول وصف شرف الله به موسى عليه السﻼم هو اﻹخﻼص و اﻻصطفاء ,
قبل وصف الرسالة و النبوة , فما أكرم المخلصين على ربهم سبحانه . ثم وصفه بالرسالة و النبوة التي شرفه به بل جعله من الخمسة الكبار أولي العزم من المرسلين . ثم شرفه بكﻼمه ومناجاته سبحانه وتقريبه إياه . ثم كانت أعظم شفاعة في التاريخ اﻹنساني شفاعته ﻷخيه بالنبوة فوهبه الله إياه نبياً } وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُوﻻ نَبِيًّا وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ اﻷيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا * وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا { } مريم 51 - .53 { قال السعدي في تفسيره : أي : واذكر في هذا القرآن العظيم موسى بن عمران، على وجه التبجيل له والتعظيم، والتعريف بمقامه الكريم، وأخﻼقه الكاملة، } إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا { قرئ بفتح الﻼم، على معنى أن الله تعالى اختاره واستخلصه، واصطفاه على العالمين. وقرئ بكسرها، على معنى أنه كان مخلص لله تعالى، في جميع أعماله، وأقواله، ونياته، فوصفه اﻹخﻼص في جميع أحواله، والمعنيان متﻼزمان، فإن الله أخلصه ﻹخﻼصه، وإخﻼصه، موجب ﻻستخﻼصه، وأجل حالة يوصف بها العبد، اﻹخﻼص منه، واﻻستخﻼص من ربه. } وَكَانَ رَسُوﻻ نَبِيًّا { أي : جمع الله له بين الرسالة والنبوة، فالرسالة تقتضي تبليغ كﻼم المرسل، وتبليغ جميع ما جاء به من الشرع، دقه جله . والنبوة تقتضي إيحاء الله إليه وتخصيصه بإنزال الوحي إليه، فالنبوة بينه وبين ربه، والرسالة بينه وبين الخلق، بل خصه الله من أنواع الوحي، بأجل أنواعه وأفضلها، وهو : تكليمه تعالى وتقريبه مناجيا لله تعالى، وبهذا اختص من بين اﻷنبياء، بأنه كليم الرحمن . } وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ اﻷيْمَنِ { أي : اﻷيمن من موسى في وقت. مسيره، أو اﻷيمن : أي : اﻷبرك من اليمن والبركة. ويدل على هذا المعنى قوله تعالى : } أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا { } وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا { والفرق بين النداء والنجاء، أن النداء هو الصوت الرفيع، والنجاء ما دون ذلك، وفي هذه إثبات الكﻼم لله تعالى وأنواعه، من النداء، والنجاء، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، خﻼفا لمن أنكر ذلك، من الجهمية، والمعتزلة، ومن نحا نحوهم . وقوله : } وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا { هذا من أكبر فضائل موسى وإحسانه، ونصحه ﻷخيه هارون، أنه سأل ربه أن يشركه في أمره، وأن يجعله رسوﻻ مثله، فاستجاب الله له ذلك، ووهب له من رحمته أخاه هارون نبيا. فنبوة هارون تابعة لنبوة موسى عليهما السﻼم، فساعده على أمره، وأعانه عليه |
جزيت خيرا
وأثابك جنة الفردوس بوركت جهودك لروحك الجنان |
نورتى مي
تقديرى وبارك الله فيكى وجزاكى الله خيرا |
جزاك الله خيراً ع الموضوع القيّم
|
جزاك الله خير الجزاء
بارك اللـــه فيك |
الله يجزيكي الخير والثواب
وجعله في ميزان سناتك بارك الله فيكِ |
واياكم يارب
|
بآرك الله فيك وجزآك خير الجزآء
وجعله في موآزين حسنآتك |
قطرات الندى على ورقة
أمتزجت برياحين الحياة .. لجمال ما نزفت به اقلامكم .. ولكم باقه من الورود لهذا الجمال كل الإحترام والتقدير .. فكونوا بالجوار .. وتشريفكم دوماً |
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥ جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر |
الساعة الآن 02:25 AM بتوقيت الرياض |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون