بيان إعلال لفظة أن الإبل من الشياطين
 

عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم إبل، فقال: «تَوَضَّئُوا مِنْهَا»، قال: وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل، فقال: «لَا تُصَلُّوا فِيهَا، فَإِنَّهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ»، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم، فقال: «صَلُّوا فِيهَا، فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ».
أخرجه أحمد (18538)، وأبو داود (184) و (493)، والترمذي في «الجامع» (81)، وفي «العلل الكبير» (46)، وأبو يعلى (1709)، والبيهقي في «الكبير» (4356)، وفي «معرفة السنن» (1342)، وابن عبد البر في «التمهيد» (22/ 333)، والخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (2/ 186)، وابن الجوزي في «التحقيق» (223)، عن أبي معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، به.
وهو عند بعضهم مختصرًا.
قلت: هذا إسنادٌ جميعُ رجاله ثقات، وأبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير، ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، ولكنه زاد هنا لفظة: «فإنها من الشياطين»، ولفظة: «فإنها بركة»، وهاتان اللفظتان لم يذكرهما غيره ممن روى هذا الحديث عن الأعمش؛ وهم: سفيان الثوري، وشعبة، وهما جبلان من جبال الحفظ، بل هما أحفظ أهل زمانهما، وعبد الله بن إدريس، وهو ثقة ثبت روى له الجماعة، ومحاضر الهمداني، وهو صدوق؛ فدلَّ ذلك على شذوذ هاتين اللفظتين.
فالحديث أخرجه عبد الرزاق (1596)، وأحمد (18703)، وابن المنذر (29)، وابن الأعرابي (731)، وابن حبان (1128)، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، بإسناده، بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أنصلي في أعطان الإبل؟ قال: «لَا»، قال: أفنصلي في مرابض الغنم؟ قال: «نَعَمْ»، قال: أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: «لَا».
وأخرجه الطيالسي (770) و (771)، والروياني (415)، والبيهقي في «الكبير» (739) و (740)، وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 276)، عن شعبة، عن الأعمش، بإسناده، ولفظه، كما عند الروياني، واختصره أبو داود.
وأخرجه ابن خزيمة (32)، وابن الجارود (26)، عن محمد بن يحيى، قال: حدثنا محاضر الهمداني، قال: حدثنا الأعمش، بإسناده ولفظه.
ومحاضر صدوق.
وأخرجه ابن أبي شيبة (511)، وعنه ابن ماجه (494)، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأبو معاوية، عن الأعمش، بإسناده، ولفظه: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل، فقال: «تَوَضَّئُوا مِنْهَا».
ثم فَصَل ابن أبي شيبة رواية عبد الله بن إدريس عن رواية أبي معاوية.
فقال ابن أبي شيبة (3878): حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن البراء بن عازب ﭭ، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل، فقال: «لَا تُصَلُّوا فِيهَا»، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم، فقال: «صَلُّوا فِيهَا فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ».
ثم قال (3879): حدثنا عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن البراء ﭭ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه، ولم يذكر: «فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ».
وأخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (2262)، من طريق عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، بنفس لفظ الثوري، وشعبة، ومحاضر الهمداني.

رد: بيان إعلال لفظة أن الإبل من الشياطين
 

بارك الله بجهودك الطيبة وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

بانتظار جديدك حبيبتي روح

رد: بيان إعلال لفظة أن الإبل من الشياطين
 

وفيك بارك غاليتي شكرا لك

رد: بيان إعلال لفظة أن الإبل من الشياطين
 

رد: بيان إعلال لفظة أن الإبل من الشياطين
 

جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..

رد: بيان إعلال لفظة أن الإبل من الشياطين
 

جزيتم خيرا اسعدكم الله

رد: بيان إعلال لفظة أن الإبل من الشياطين
 

رد: بيان إعلال لفظة أن الإبل من الشياطين
 

رد: بيان إعلال لفظة أن الإبل من الشياطين