كتاب بعنوان " الانفعالات: تسليع المشاعر!"
 

https://mrkzgulfup.com/do.php?img=69672

اخترنا مقتطفاً من كتاب بعنوان " الانفعالات: تسليع المشاعر!"
للفيلسوف الايطالي اومبرتو جالمبيرتي:

“الانفعالات* ‬لم* ‬تزل* ‬شأنًا* ‬غامضًا* ‬ومنطقة* ‬مجهولة،* ‬نظرًا* ‬لأنها* ‬تضرب* ‬بجذور* ‬عميقة* ‬فى* ‬الجزء* ‬الأقدم* ‬من* ‬عقولنا،* ‬كما* ‬تظهر* ‬آثارها* ‬فى* ‬الجزء* ‬الأكثر* ‬نبلا* ‬فى* ‬نفسيتنا* ‬وفى* ‬مشاعرنا* ‬وحياتنا* ‬وعلاقاتنا* ‬الاجتماعية* ‬بل* ‬أيضا* ‬فى* ‬تركيبنا* ‬العقلى* ‬الذى* ‬أعطته* ‬ثقافة* ‬الحقب* ‬الماضية* ‬سلطة* ‬السيطرة* ‬على* ‬الانفعالات* ‬وقمعها*. ‬
ولاكتشاف* ‬هذه* ‬الأرض* ‬التى* ‬لا* ‬تزال* ‬نواح* ‬منها* ‬مجهولة* ‬،* ‬ينبغى* ‬النظر* ‬إلى* ‬الانفعالات* ‬من* ‬زوايا* ‬متعددة* ‬من* ‬خلال* ‬علم* ‬الأعصاب* ‬وعلم* ‬النفس* ‬وعلم* ‬التربية* ‬وعلم* ‬الاجتماع* ‬وصولا* ‬إلى* ‬تكوين* ‬التفكير* ‬المنطقى* ‬العقلاني والذي ‬يتخذ* ‬أشكالا* ‬شتى* ‬تتغير* ‬بتغير* ‬الثقافات*.‬
واقع* ‬الانفعالات* ‬فى* ‬الوقت* ‬الراهن* ‬الذى* ‬تطغى* ‬فيه* ‬باطراد* ‬العقلانية* ‬التقنية* ‬والتى* ‬تفرض* ‬ازدواجية* ‬عاطفية،* ‬فمن* ‬ناحية* ‬تجرى* ‬محاولة* ‬محو* ‬الانفعالات* ‬والإيغال* ‬فى* ‬العقلانية،* ‬ومن* ‬ناحية* ‬أخرى* ‬يوجد* ‬رد* ‬فعل* ‬ضد* ‬هذه* ‬العقلانية* ‬ويتمثل* ‬فى* ‬العزلة* ‬العاطفية* ‬التى* ‬تصبح* ‬ناموس* ‬الحياة.‏*
لا بد من تأمل الظواهر المرتبطة* ‬بوسائل* ‬التواصل* ‬الاجتماعى* ‬من* ‬حب* ‬الظهور* ‬وإظهار* ‬التجارب* ‬العاطفية* ‬والانفعالية* ‬على* ‬الملأ،* ‬ورغبة* ‬فى* ‬لفت* ‬الأنظار* ‬والشهرة* ‬من* ‬خلال* ‬تصوير* ‬كل* ‬لحظة* ‬مميزة* ‬يمر* ‬بها* ‬الإنسان*: ‬* ‬في مطعم،* ‬فى* ‬مكان* ‬سياحي،* ‬أو* ‬فى* ‬جلسة* ‬عائلية*. ‬بحيث* ‬صارت* ‬حياتنا* ‬الحميمة* ‬مكشوفة* ‬للجميع*. ‬وهذا* ‬ما* ‬يسميه* ‬تسليع* ‬الحميمية* ‬والمشاعر،* ‬التى* ‬أصبحت* ‬سلعة* ‬متداولة* ‬فى* ‬الأسواق*. ‬الفرح* ‬صار* ‬تظاهرًا* ‬بالفرح* ‬لجلب* ‬المتابعين،* ‬فأصبح* ‬كل* ‬إنسان* ‬سلعة* ‬بالنسبة* ‬إلى* ‬غيره،* ‬وصار* ‬جميع* ‬المستخدمين* ‬سلعة* ‬لدى* ‬أصحاب* ‬الفيسبوك* ‬وتويتر،* ‬تباع* ‬اتجاهاتهم* ‬وتفضيلاتهم* ‬للمعلنين* ‬من* ‬منتجى* ‬السلع* ‬المختلفة*.‬
‏* ‬ومن* ‬الاستخدامات* ‬الخطرة* ‬كذلك* ‬للمشاعر* ‬والعواطف* ‬استفادة* ‬الخطاب* ‬الشعبوى* ‬الذى* ‬يكتسح* ‬العالم* ‬الآن*. ‬
إن* ‬التظاهر* ‬على* ‬شبكات* ‬التواصل يتصف* ‬بـ* ‬*«‬الزيف* ‬المتقن*»‬* ‬الذى* ‬يجعلنا* ‬نظن* ‬أن* ‬التعبير* ‬عن* ‬عواطفنا* ‬هو* ‬المساحة* ‬الوحيدة* ‬التى* ‬تتجلى* ‬فيها* ‬حقيقتنا،* ‬بيد* ‬أننا* ‬لاحقا* ‬ندرك* ‬أننا* ‬لم* ‬نعد* ‬نملك* ‬هذه* ‬المساحة* ‬وأنها* ‬صودرت* ‬منا* ‬منذ* ‬زمن،* ‬وتم* ‬برمجتها* ‬لتلبية* ‬احتياجات* ‬تحقيق* ‬الشهرة* ‬والنجاح* ‬والتسويق."

المصدر: اومبرتو جالمبيرتي، الانفعالات،

ترجمة نجلاآ والي، ٢٠٢٢.

رد: كتاب بعنوان " الانفعالات: تسليع المشاعر!"
 

رد: كتاب بعنوان " الانفعالات: تسليع المشاعر!"
 

5454544454543
مرحبا ناطق
شكراً لتفضلك بالرد أخي العزيز

رد: كتاب بعنوان " الانفعالات: تسليع المشاعر!"
 

كل الشكر والتقدير لجهودك وعطائك
بانتظار جديدك
تحياتي والورد

رد: كتاب بعنوان " الانفعالات: تسليع المشاعر!"
 

شكراً لتفضلك بالرد اختي الجوري
تقديري والشكر

رد: كتاب بعنوان " الانفعالات: تسليع المشاعر!"
 

حبيبتي دائماً إختياراتك مُميزة
يعطيكِ العافية ع الإدراج
ربي يسعدك ويحفظك

رد: كتاب بعنوان " الانفعالات: تسليع المشاعر!"
 

رد: كتاب بعنوان " الانفعالات: تسليع المشاعر!"