منتديات وهج الذكرى

منتديات وهج الذكرى (https://www.wahjj.com/vb/index.php)
-   لعلوم السنة والسيرة والتاريخ الاسلامي (https://www.wahjj.com/vb/forumdisplay.php?f=108)
-   -   حياء الملائكة. (https://www.wahjj.com/vb/showthread.php?t=51281)

اسير الاحزان 05-23-2024 01:40 AM

حياء الملائكة.
 
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ قد وضَع ثَوبَه بين فخِذَيه
فجاء أبو بكرٍ فاستَأذَن فأَذِن له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على هَيئَتِه
ثم جاء عُمَرُ بمِثلِ هذه الصفةِ ثم أُناسٌ من أصحابِه
والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على هَيئَتِه
ثم جاء عُثمانُ فاستَأذَن عليه
ثم أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثَوبَه فتَجَلَّله فتَحَدَّثوا ثم خَرَجوا
فقلتُ يا رسولَ اللهِ جاء أبو بكرٍ وعُمَرُ وعليٌّ وناسٌ من أصحابِك وأنت على حالِك
فلما جاء عُثمانُ تَجَلَّلتَ ثَوبَك
قال أوَلا أستَحي ممن تَستَحي منه الملائكةُ
الراوي :

حفصة بنت عمر | المحدث : الطحاوي
المصدر : شرح مشكل الآثار | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحديثِ
تَحكي عائشَةُ رضِي اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
كان مُضطجِعًا في بَيتِه كاشفًا عن فَخِذَيه أو ساقَيْه، فاستَأذنَ أَبو بكرٍ،
فأَذِنَ لَه بالدُّخولِ وَهوَ عَلى تلكَ الحالِ، فتَحدَّثَ، ثُمَّ استَأذَنَ عُمرُ،
فأَذِنَ لَه بالدُّخولِ وهوَ كَذلكَ، فتَحدَّث، ثُمَّ استأذَنَ عُثمانُ،
فجَلَس صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: بَعدَما كان مُضطَجِعًا وسَوَّى ثِيابَه،
أي: بَعدَ عَدمِ تَسويَتِه؛ فلمَّا خَرجَ عُثمانُ وخَرجَ القَومُ
سَألتْ عائشَةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: دَخلَ أَبو بَكرٍ فلَمْ "تَهتَشَّ له"،
والهَشاشَةُ: البَشاشَةُ وطَلاقَةُ الوَجهِ وحُسنُ الالتِقاءِ،
"ولم تُبالِه"، أي: تَكتَرِثْ له، ثُمَّ دَخلَ عُمَرُ فَلم تَهتَشَّ لَه ولم تُبالِه،
ثُمَّ دَخلَ عُثمانُ فجَلَسْتَ وسَوَّيْتَ ثِيابَك؟! فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
أَلا أَستحِيي مِن رَجلٍ تَستَحيي مِنه الملائكَةُ؟!
وهَذا وإنْ كانَ فِيه فَضيلةٌ لعثمانَ
إلَّا أنَّه لا يَحطُّ مِن مَنصبِ أَبي بكرٍ وعُمَرَ رضِي اللهُ عنهما عندَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،وقِلَّةُ الالتِفاتِ إليهما؛

لأنَّ قاعدَةَ المَحبَّةِ إذا كَمُلَت واشتَدَّت ارتَفَعَ التَّكلُّفُ
كما قيلَ:

إذا حَصَلتِ الأُلفَةُ بَطَلتِ الكُلفَةُ، واللهُ أعلمُ.
في الحديثِ:
فَضلُ عُثمانَ رضِي اللهُ عنه، وشِدَّة حيائِه.
وفيه: أنَّ الحياءَ صِفةٌ جَميلةٌ مِن صِفاتِ المَلائكَةِ.


ناطق العبيدي 05-23-2024 05:01 PM

رد: حياء الملائكة.
 
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك

نجمه ليل 05-24-2024 04:38 AM

رد: حياء الملائكة.
 
رضى الله عنه
الله عليك انتقاء روعة بارك الله فيك
وجعله فى ميزان حسناتك
حبيت انتقاءك للمواضيع اللى بتعتمدها فجميعها قيم وذو افادة
مشكور واتمنى تستمر معانا فى طرح المواضيع والمشاركات
مش بس كدعم فنى وتشكر على مجهودك
تحياتى واحترامى ويا مرحب

شموخ الكلمة 05-29-2024 05:12 PM

رد: حياء الملائكة.
 
يعطيك العافيــة على الطـرح
جــزاكـ اللــه خيـــر

نزف قلم 06-14-2024 09:23 AM

رد: حياء الملائكة.
 
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء

همس المطر 08-23-2024 12:51 PM

رد: حياء الملائكة.
 
جزاك الله خير الجزاء
جعله الله في ميزان حسناتك
أسعدك الرحمن

اسير الذكريات 12-12-2024 10:48 PM

رد: حياء الملائكة.
 
..

بارك الله فيك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى
وان يثيبك البارى على
ما طرحت خير الثواب
دمت بحفظ الله



الساعة الآن 02:58 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون