منتديات وهج الذكرى

منتديات وهج الذكرى (https://www.wahjj.com/vb/index.php)
-   ❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧ (https://www.wahjj.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   قصص رمضانية .. (https://www.wahjj.com/vb/showthread.php?t=5319)

الغزال الشمالي 07-28-2011 02:52 AM

قصص رمضانية ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم


قصص رمضانية ..







في أول يوم من رمضان اكتظت المساجد بالمصلين حتى افترش الناس الأرصفة والطرقات حولها، وأقبلت الملائكة في فرح وسرور تخط أسماء الراكعين، الساجدين
، التالين للقرآن، الذاكرين للرحمن في صحائف من نور، انتظارا لأخذ الأجر الجزيل، في آخر ليلة من الشهر الفضيل..
وفى آخر ليلة من رمضان هبطت الملائكة لتوزيع جوائز الرحمن، فلم تجد إلا بضعة شيوخ (كبار السن) يسجدون لله في خشوع واطمئنان

.
*****

آه من الانتظار، لقد مضت سحابة النهار ومالت شمسه إلى المغيب، وهو ينتظر أن يسمع أعذب صوت وأحبه إلى قلبه.. صوت المدفع ..لقد انتظ
ر طويلا، والساعات تتحرك ببطء شديد، والجوع يضرب جدران بطنه، كأنما هو طرقات مطرقة ثقيلة تتوالى منتظمة على جسم رقيق؛ فتحدث صوتا
وألما في آن واحد، والعطش يمسك بتلابيب جوفه، كشرط يمسك بلص طال بحثه عنه فلا يستطيع منه فكاكا..
فماذا عساه أن يفعل في تلك السويعات الباقية؟! لقد فعل كل شيء، صلى الفجر في جماعة، وقرأ جزءا من القرآن، وصلى الظهر في جماعة، واستمع
إلى درس الإمام بعد الصلاة وهو يبين فضائل الصيام، ويحث على التحلي بمكارم الأخلاق، والتخلي عن رذائلها، ونام ساع
ة القيلولة، واستمع إلى آيات القرآن تخرج في سبحات جميلة من أعذب الأصوات وأنقاها في أجمل الفضائيات..
ها هو الوقت يقترب شيئا فشيئا، ولقد اشتاق إلى محبوبته شوقا عارما، وها هي لحظة اللقاء تقترب؛ فقد أخذت
الشمس تلملم أشعتها الصفراء، وتذهب إلى مبيتها الذي ترقد فيه حتى الصباح..
لقد غربت الشمس، وها هو صوت المدفع يأتي من بعيد، هرول مسرعا إلى محبوبته، يلفها بين يديه، ويرتشف
بنهم من رحيقها المفعم برائحة (البانجو) التي اشتاق إليها، وأخذ يغط في نوم عميق!!


*****


وقف الناس طابورا طويلا بانتظار الموظف المسئول، وقد طال بهم الانتظار، حتى ورمت أقدامهم،
وكلت نفوسهم، فقد اجتمع عليهم ضيق الانتظار، وتعب الجوع والعطش من الصيام..
وبعد طول انتظار، جاء الموظف المسئول يجر أقدامه، كالعائد فارا من معركة شرسة اضطرتهم للانسحاب من الميدان
سيرا على الأقدام بين قذائف العدو تنهال عليهم من كل جانب، وقذائف الشمس الحارقة تلف أجسادهم من كل اتجاه..
جلس على كرسيه منهكا متعبا، قد انتفخت عيناه من السهر، وخارت قواه من التعب، كأنما هو بين النائم
واليقظان، قد غفا على مكتبه، فلم يشعر بالضجيج من حوله، وهمهمة الناس تحيط به..
انتبه فجأة على صوت أحدهم وهو يوقظه، لينهى بعض الأوراق المحبوسة في درجه منذ شهور، إلا أنه انتفض كالأسد الجسور
، قد هجم عدوه على عرينه، واستباح لبؤته، وقال له بصوت كأزير الأسد: ألا تعلم أيها الأحمق أننا في رمضان؟!

محمد عبد الفتاح عليوه







الغزال الشمالي 07-28-2011 03:37 AM

قصة فانوس رمضان







هناك العديد من القصص عن أصل الفانوس
http://1.bp.blogspot.com/_XvTHpxRfFj...55_52057_3.gif
أحد هذه القصص
أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيؤوا له الطريق..
كان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.
http://1.bp.blogspot.com/_XvTHpxRfFj...55_52057_3.gif
هناك قصة أخرى
عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ
المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.
http://1.bp.blogspot.com/_XvTHpxRfFj...55_52057_3.gif
وتروى قصة ثالثة
أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال
بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا. بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال.
وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.

http://1.bp.blogspot.com/_XvTHpxRfFj...55_52057_3.gif
وهناك قصة أخرى تقول
أن الفانوس تقليد قبطي مرتبط بوقت الكريسماس حيث كان الناس يستخدمونه ويستخدمون الشموع الملونة في الاحتفال بالكريسماس.


وأخيرا
أياً كان أصل الفانوس، يظل الفانوس رمز خاص بشهر رمضان خاصةً في مصر. لقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل ويقوم الأطفال
الآن بحمل الفوانيس في شهر رمضان والخروج إلى الشوارع وهم يغنون ويؤرجحون الفوانيس.
قبل رمضان ببضعة أيام، يبدأ كل طفل في التطلع لشراء فانوسه، كما أن كثير من الناس أصبحوا
يعلقون فوانيس كبيرة ملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق وحتى على الشجر.



الغزال الشمالي 07-29-2011 03:36 AM


بين الحجاج وأعرابي صائم

خرج الحجاج ذات يوم قائظ فأحضر له الغذاء فقال: اطلبوا من يتغذى معنا ، فطلبوا ،
فلم يجدوا إلا أعرابيًّا ، فأتوا به فدار بين الحجاج والأعرابي هذا الحوار:
الحجاج: هلم أيها الأعرابي لنتناول طعام الغذاء .
الأعرابي: قد دعاني من هو أكرم منك فأجبته .
الحجاج: من هو ؟
الأعرابي: الله تبارك وتعالى دعاني إلى الصيام فأنا صائم .
الحجاج: تصومُ في مثل هذا اليوم على حره .
الأعرابي: صمت ليوم أشد منه حرًا .
الحجاج: أفطر اليوم وصم غدًا .
الأعرابي: أوَ يضمن الأمير أن أعيش إلى الغد .
الحجاج: ليس ذلك إليَّ ، فعلم ذلك عند الله .
الأعرابي: فكيف تسألني عاجلاً بآجل ليس إليه من سبيل .
الحجاج: إنه طعام طيب .
الأعرابي: والله ما طيبه خبازك وطباخك ولكن طيبته العافية .
الحجاج: بالله ما رأيت مثل هذا .. جزاك الله خيرًا أيها الأعرابي، وأمر له بجائزة.





البخلاء والصوم

دخل شاعر على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب ، ووضع في نفسه
إن أكل الشاعر من طعامه فإنه سيهجوه .. غير أن الشاعر انتبه إلى ما أصاب الرجل فترفق
بحاله ولم يطعم من طعامه .. ومضى عنه وهو يقول:
تغير إذ دخلت عليه حتى .. .. فطنت .. فقلت في عرض المقال
عليَّ اليوم نذر من صيام .. .. فاشرق وجهه مثل الهلال

ومن الأشعار الجميلة التي قيلت في ذم البخلاء الصائمين قول الشاعر:
أتيت عمرًا سحرًا .. .. فقال: إني صائمٌ
فقلت: إني قاعدٌ .. .. فقال: إني قائمٌ
فقلت: آتيك غدًا .. .. فقال: صومي دائمٌ

ومن ذلك ما قال أبو نواس يهجو الفضل قائلاً:
رأيت الفضل مكتئبًا .. .. يناغي الخبز والسمكا
فأسبل دمعة لما .. .. رآني قادمًا وبكى
فلما أن حلفت له .. .. بأني صائم ضحكا




خوفاً من الشايب!!

في أحد المساجد ، كان هناك رجل كبير في السن له مكانة عند أهل الحيّ ، وقد تميّز بشخصيةٍ كاسحةٍ لا يقف أمامها أحد ، لذا لم يكن مؤذن المسجد
يستطيع أن يقيم الصلاة قبل أن يحضر ذلك الرجل ويأذن له بإقامة الصلاة ، حتى كان ذلك اليوم حين تأخّر الرجل عن الحضور إلى الصلاة ،
فانتظره الناس كثيرا دون أن يأتي ، فما كان من المؤذن إلا أن أقام الصلاة وصلّى بالناس ، وبعد الانتهاء من الصلاة حضر ذلك الرجل
متوكأً على عصاه وهو يتميّز من الغيظ ويقول للمؤذن بصوت يتقاطر غضباً : إذا فقد تجرّأتَ على إقامة الصلاة وأنا
غير موجود ،أليس كذلك ؟ . فارتعدت فرائص المؤذن المسكين وغابت الدماء من وجهه هلعاً ، وقال :
لا لا ، إننا لم نصلّ بعد...الله أكبر الله أكبر .....وشرع في إقامة الصلاة مرّة أخرى !! .








الساعة الآن 04:22 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون