عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2011   #14


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





الملاريا



الملاريا مرض يتسبب عن طفيل قاتل تنقله إناث البعوض من النوع أنوفيلس Anopheles عادة والتي تنتشر في أكثر من مائة دولة يمثل سكانها 40% من إجمالي سكان العالم وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلي أن الملاريا تنتشر في قارة أفريقيا وأمريكا الوسطي والجنوبية وشبة القارة الهندية والشرق الأوسط وبعض بلدان أوربا وجنوب شرق أسيا وغرب المحيط الهادي إلا أن 90% من الإصابات تتركز في إفريقيا خاصة غرب ووسط وشرق القارة وتوضح الخريطة توزيع هذا المرض في العالم.
الاصابه

يصاب الإنسان - دون باقي الكائنات الحية - بالملاريا عن طريق لدغ أنثي بعوضة من نوع أنوفيلس ِAnopheles عاده لشخص مصاب بالملاريا حيث يمتص الطفيل المسبب للملاريا من دم الإنسان المصاب ولابد لهذا الطفيل أن ينضج في القناة الهضمية للبعوض ولمدة أسبوع أو أكثر ليكون قادراً علي إصابة شخص سليم ينتقل بعدها إلي الغدد اللعابية للبعوضة ويسمي هذا الطور بإسم سبوروزيت Sporozoite0وعندما تلدغ هذه البعوضة شخصاً سليماً فإن الطفيل ينتقل إلي دم الإنسان في كل مرة تمتص فيها دمه. يهاجر الطفيل مباشرة إلي كبد الإنسان ويدخل خلاياه وينمو فيها متكاثراً وفي خلال هذة الفترة التي يتواجد فيها الطفيل داخل الكبد لايشعر الإنسان بأعراض المرض. وبعد فترة تتراوح بين 8 أيام ـ إلي عدة شهور ينتقل الطفيل من الكبد ليدخل كرات الدم الحمراء حيث ينمو ويتكاثر بداخلها ثم تنفجر الكرات ليخرج منها أعداد كبيرة من الطفيل تهاجم كرات دم جديدة ويخرج من الكرات أيضاً سموم هي التي تؤدي إلي الشعور بالمرض وفي هذة الفترة إذا تمكن البعوض من لدغ الإنسان المصاب فإنه يمتص الطفيل من الدم ليظل في جسمه لمدة أسبوع أو أكثر بعدها يصبح قادراً علي نقل المرض لشخص آخر.


وتقدر حالات الإصابة بالملاريا ما بين 300 ـ 500 مليون حالة سنوياً يتوفي منهم أكثر من مليون شخص معظمهم أطفالً أعمارهم أقل من خمس سنوات بينما تشير التقارير الفرنسية إلي أن حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالملاريا تزيد عن 2.7 مليون شخص سنويا.ويجدر الإشارة إلي أن الملاريا من الأمراض التي يمكن الشفاء منها إذا ما شخصت وعولجت مبكراً.

لايمكن ذلك بالتحديد حيث أن الملاريا ُتحدث أعراضاً أشبه إلي حد كبير بأعراض أمراض أخري خاصة نزلات الانفلونزا ولكن إذا حدث لك شك في إصابتك بالملاريا فلا تتردد في أخذ العلاج في الحال دون انتظار زيارتك للطبيب المتخصص وذلك فى مدة لا تتجاوز 24 ساعة علي الأكثر فاذا لم تتمكن فعليك أخذ علاج الطوارئ الموصوف لك من قبل بواسطة الطبيب المتخصص قبل سفرك. ويلاحظ أن أنواع الملاريا شديدة الخطورة تحدث أعراضاً مرضية شديدة مثل الغيبوبة خاصة في حالة الملاريا المخية وتحدث أيضاً انيميا ـ نزلات معوية ـ فشل كلوي ـ ضيق في النفس. وعليك أن تلجأ إلي المستشفيات المختصة إذا ظهر عليك أعراض الملاريا حتى لو بعد مدة 3 شهور أو حتي عام كامل من تاريخ عودتك من المنطقة المنتشر بها المرض. وعادة لايشعر المسافر بأعراض المرض إلابعد عودته من السفر لذلك عند شعورك بأنك مريض يجب أن تنبه الطبيب أولاً أنك كنت مسافراً لمنطقة ينتشر فيها الملاريا.
يحدث فى معظم الأحوال أن يظل الطور الكبدى كامناً وقد تتكرر أعراض المرض بين الحين والآخر وقد يظل الطفيل فى الجسم طوال حياة المريض بالرغم من أخذ العلاج

هل يمكن التخلص من الطور المرضى للطفيل الكامن فى الكبد؟ يمكن ذلك عن طريق برنامج علاجى يحدده الطبيب المختص فى بعض الأحوال ويتوقف ذلك على نوع الملاريا وخبرة الطبيب. هل توجد أمصال واقية من الملاريا ؟ لاتوجد أمصال واقية لهذا الطفيل ولكن علي المسافرين لجهات موبوءة توخي الحذر من لدغ البعوض ذلك عن طريق استخدام الملابس الطويلة والتي تغطي معظم أجزاء الجسم واستخدام مواد طاردة للبعوض وصواعق الحشرات بأنواعها المختلفة والنوم تحت شباك واقية (ناموسية) في حالة المعيشة في غرف غير مكيفة أو لاتحتوي على نوافذ مثبت عليها أسلاك واقية للحشرات. توجد عقاقير مضادة للملاريا للوقاية من الإصابة في فتره تعرض الإنسان للدغ البعوض إلا أن ظهور سلالات من الملاريا مقاومة للعقاقير المستخدمة يجعل المشكلة أكثر تعقيداً. هناك أبحاث تجري لمحاولة الحصول علي أمصال مضادة وتوليفات جديدة من العقاقير للتغلب علي مشكلة السلالات المقاومة التي تظهر بين الحين والآخر ولكن لن يكون ذلك متاحاً قبل مرور سنوات. لمـاذا لاتوجـد أمصـال مضـادة للملاريـا ؟ لايوجد حالياً أمصال مضادة للملاريا لاختلاف طبيعة الطفيل عن الأمراض الأخري التي تسببها الفيروسات والبكتريا حيث أن إنتاج مصل مضاد للملاريا عملية معقدة للغاية وهناك مشاريع بحثية فى هذا الإتجاه ولكن لاتوجد مؤشرات لإمكانية إنتاج مصل مضاد للملاريا خلال عدة سنوات قادمة

لملاريا مرض يمكن الشفاء منه إذا تم تشخيصه وعلاجه مبكراًَ كما يتوقف ذلك أيضاً علي نوع العقار المستخدم ومدي حساسية الطفيل له وتتوقف فترة العلاج علي عمر المريض وعدد مرات الإصابة بالمرض وعدد المرات التي تكررت فيها الأعراض قبل بدء العلاج. هل يكتسب الإنسان مناعة ضد طفيل الملاريا ؟ في المناطق الموبوءة ومع تكرار الإصابة بالمرض تحدث مناعة جزئية للإنسان بينما يظل الأطفال قابلين للإصابة ـ كما أن المرأة الحامل تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض وذلك لانخفاض قدرتها علي المقاومة أثناء الحمل.

الاعراض
تتمثل أعراض الإصابة بالملاريا عادة في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلي حوالي 38درجةم لمدة قصيرة وتتكرر الأعراض كل 48 ساعة إذا ما كانت حالة المصاب الصحية جيدة وتتشابة أعراض الإصابة مع أعراض الإنفلوانزا يصاحبها رعشة وقشعريرة و صداع و ألام مستمرة في العضلات وإجهاد شديد و غثيان و قيء و إسهال خفيف و آلام شديدة في الجهاز الهضمي و أعراض قرحة معدية و تشنجات و غيبوبة قد تنتهي بموت المصاب

. وتظهر الأعراض خلال أسبوع ـ عدة أشهر من تاريخ لدغ البعوض. ومن المؤكد أن إهمال علاج الملاريا خاصة المتسببة عن النوع P. falciparum قد يؤدي إلي الموت. ومن الثابت إحصائياً أن أكثر من 2% من المصابين يموتون بسبب تأخر العلاج.





 
 توقيع :


رد مع اقتباس