عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2011   #2


الصورة الرمزية نقاء الثلج
نقاء الثلج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 106
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 07-12-2016 (12:44 AM)
 المشاركات : 2,990 [ + ]
 التقييم :  53038
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي



[الهمسه الثانيه]
في فصل الشتاء يقصر النهار ويطول الليل
فكان السلف الصالح رحمهم الله يفرحون بقدوم فصل الشتاء
عن عبيد بن عمير رحمه الله أنّه كان إذا جاء الشّتاء قال:
( يا أهل القرآن ! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصُر النّهار لصيامكم فصوموا).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال:
( مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة، ويطول فيه اللّيل للقيام، ويقصر فيه النّهار للصّيام ).
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول:
" ألا أدلّكم على الغنيمة الباردة " قالوا: بلى؛ فيقول: "الصّيام في الشّتاء وقيام ليل الشّتاء".
فمآ أجمل ان تقرر الأسرة صيام الأثنين والخميس وايام البيض من كل شهر
ففضل الصيام فضل عظيم
عَنْ أَبي سعيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ :
« مَا مَنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً في سَبِيلِ اللهِ تَعَالى إِلَّا بَاعَدَ اللهُ بِذلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً » .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
وهذا كلام في غاية الجمال حتّى ظنّه بعضهم حديثا مرفوعا، قال ابن رجب رحمه الله في شرحه:
" وإنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات،
ويتنـزّه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، ويصلح بين المؤمن في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة من الطاعات،
فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة، ولا كلفة تحل له من جوع ولا عطش، فلا يحس بمشقة الصيام "
تقبل الله منا ومنكم ومن الجميع صالح القول والعمل
[الهمسه الثالثه]
فكما ذكرنا ان النهار يقصر في الشتاء
فكذلك الليل يطول
فكان السلف رحمهم الله يقومون الليل ويتواصون عليه
وقال الحسن البصري رحمه الله: ( نعم زمان المؤمن الشتاء: ليله طويل فيقومه، ونهاره قصير فيصومه ).
عن عبيد بن عمير رحمه الله أنّه كان إذا جاء الشّتاء قال:
( يا أهل القرآن ! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصُر النّهار لصيامكم فصوموا).
• وقال يحيى بن معاذ: ( اللّيل طويل فلا تقصّره بمنامك، والإسلام نقيّ فلا تدنّسه بآثامك ).
ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.
ورحم الله معضداً حيث قال:
( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً ).
فحلي بنا ان نقوم الليل وان يوصي بعضنا
للبعض للزيادة من الطاعات والتقرب الى رب البريات
ونسال الله ان يغفر لنا وان يتجاوز عنا
وان يجعلنا من عباده الصالحين ومن حزبه المفلحين
ولآ نرضى ابدا ان يكون من بيننا من ينام
عن صلآة الفجر بحجة البرد وينسى زمهرير جهنم وجحيمها
[الهمسه الرابعه]
من أحكام الطهارة في الشتاء
1- ماء المطر طهور:
يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى: (وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) [الفرقان:48].
2- إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا:
والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء.
3- يكثر في فصل الشتاء والوَحَلُ والطين فتصاب الثياب
به مما قد يُشكِل حكم ذلك على البعض.
فالجواب: أنه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأن الأصل فيه الطهارة.
وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلو المسجد فيُصلون.
لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فُرش المسجد في زماننا هذا.
4- يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعبادة أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض،
للمقيم يوماً وليلة - أي أربعاً وعشرين ساعة - وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن - اي اثنتان وسبعون ساعة -
وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلا الخف فيضع يده على مقدمته ثم يمسح إلى ساقه،
ولا يجرى مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن.
ومن لبس جورباً أو خفاً ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء.
وإذا وإذا لبس جورباً أو خُفاً ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول.
وإذا لبس خُفاً أو جورباً ثم أحدث ومسحه ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح. ويكون ابتداء المدة من مسح الأول.
وإذا لبس خُفاً على خُف أو جورباً على جورب ومسح الأعلى ثم خلعه فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل.





 
 توقيع :









رد مع اقتباس