الحلقة السابعة :
يا سادة يا كرام .. ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة والسلام على سيد الأنام
محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام ..
بعدما صدح شمس الأصيل بأغنية سويعات الأصيل حتى يبدد التوتر من على
وجوه الأعضاء .. وليضيف جو اللعب والمرح على الأعضاء .. وعندما انتهى من
صوته العندليبي .. صفقوا له الأعضاء تصفيقا حارا .. مع إطلاق الهتافات
التشجيعية عليه .. يعيش شمس .. يحيى شمس .. برافو ..
أومأ شمس لعذب القوافي بأن يدلو بدلوه ..
فهم عذب القوافي الإشارة .. وهذا حال أعضاء منتدى وهج الذكرى يفهمونها
وهي طائرة .. وقال معاتبا شمس الأصيل بلسان الأعضاء :
اضحك على ما جرا لنا يا أخوتي
صرنا في القارب مثل حلى أم علي
مع الحط والشيل ضيعت غترتي
آي .. آي ضربني باسط على كليتي
مع شمس لنا عليه مسألة ..
( هنا يحذر عذب الأعضاء من المستقبل ):
يا أخوتي أرواحنا تراها في خطر
كله من الكباتن رمونا في الخطر
( هنا يستسمح من باسط .. ناظروا معي أخلاق أعضاء وهج الذكرى ) :
قولوا لمن أصابني يعطف علي
وان كنت أنا المخطي فلا يزعل علي
( هنا نشتكي حالنا لبعض ) :
تعالوا انظروا لحالنا يا هل ترى
ولا تقولوا ضنكم ويش ترى
لا شاف حالنا وشاف اللي جرى
يفعل على ما بوده يفعله ..
( هنا نعذر شمس الأصيل ) :
الصبر عندنا على شانه قضى
ولا نأسف على ما قد مضى
يا بخت من صار يوريه الرضى
والزين والفن كله من هله ..
( حالنا في اليخت ) :
نحن معه كل الوقت في هلع
وهو معنا كل وقته في خلع
يا ناس هذا قتلنا بالهلع
( هنا نذكر شمس بالأيام الخوالي ) :
تذكر ليالي المحبة والصفاء
وتذكر ليالي المحبة والوفاء
كفا .. كفا .. يا شمس ما كفا
( هنا يحذره عذب أننا نطلع رحلة معه ):
لعاد تقلنا تعالوا نطلع رحلة للشفاء
ترى يا صاحبي النفس ما تنشرى
واللي من الناس قلبه ما نوى
قله حياته على موته سوى
من الرحلة قلبه ارتوى
مسكين اللي يفكر في رحلة مهلكة ..
صفقوا له الأعضاء تصفيقا اشد من شمس .. لأنه تكلم بلسانهم ..
ومعاناتهم في هذه الرحلة .. التي لم يعلموا ماذا تخبي لهم الأيام القادمة ..
وهتفوا له هتافات رنانة .. يا ناصرهم .. يا نصير الغلابا ..
هذا ما كان من حال الأعضاء ..
أما حال البنات فبعد التمثيلية انتعشوا وضحكوا وفرفشوا ..
عندما رأت بسمة روح هذا الجو الشاعري صدحت بصوت يجذب إليها الألباب وقالت :
أعطوني المقشة .. أعطوني المقشة .. أعطوني المياه
أعطوني قدوري .. ابغى صحوني ..
(لأنها خائفة من عض الجنوبية أوهمتها بالطبخ ..
أما المقشة والمياه فهي الدفاع عن النفس .. )
وأغلى الأمالي .. عاشت في غربة
يا عمر ثاني .. أعطوني المقشة .. المقشة ..
( هنا تودد للأمل .. )
أعطوني في ليل القارب شمعة .. وبسمة نهار
أعطني في ضياع الطريق دمعة .. وسكة ودار
وأعطيكم أمل بالحب غالي
يصعب على غدر الليالي .. الليالي
وأغلى الأمالي .. عاشت في غربة
يا عمر ثاني .. أعطوني المقشة .. المقشة ..
اللي بقالي .. واللي مضالي.. مع ذكرياتي
أملا شعوري .. بالاحترام مرة .. ابغى سؤالكم حلوه ومُرَّه
عندما أتمت بسمة روح وصلتها الغنائية .. قابلتها عاصفة من التصفيق
والهتاف من الفتيات .. حيث ازددن نشاطا عن ذي قبل .. مضى الليل
بطوله على هذه الهتافات .. والقفشات إلى بزوغ الفجر .. لاح في الأفق
رؤوس أشجار .. علا هتاف البنات بالفرحة عندما رأوا رؤوس الأشجار
حينها أيقنوا أنهن سيصلن إلى اليابسة قريبا .. تهادى القارب على صفحة
المياه الرقراقة .. ورؤوس الأشجار تقترب رويدا .. رويدا إلى أن ناظروا
غير ذي بعيد جزيرة ملتفة بالأشجار .. هنا كبرن البنات وهللن وهنأن
بعضهن بعضا .. على سلامتهن وعلى لطف الله بهن .. وأنهن سينزلون
إلى اليابسة حيث أخذن في القارب قرابة يوم ونصف والمياه من حولهن ..
اخذ القارب يتهادى رويدا .. رويدا إلى أن رسى على الشاطئ الرملي ..
نكمل لكم في الحلقة القادمة ..