01-15-2012
|
#3
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 234
|
تاريخ التسجيل : Apr 2011
|
أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
|
المشاركات :
12,175 [
+
] |
التقييم : 53790370
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
|
4 - ومن الأخطاء الشائعة :-
قراءة الفاتحة للأموات عند زيارة القبور
فهذه بدعة لا أصل لها ولم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه ولا السلف الصالح من هذه الأمة ؛ بل السُّنة عند زيارة القبور هو :-
السلام عليهم والدعاء لهم ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يزور المقابر يقول :
( الســـــــــلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ) رواه مسلم .
فلم يكن يقرأ الفاتحة ولا غيرها ، فلماذا لا تفعل أيها المسلم ما فعله نبيك صلى الله عليه وسلم ولماذا تاخذ بهذه البدع المُحدثة مع أنه لديك النصوص الصريحة في كيفية زيارة القبور ، فهل أولئك المبتدعة أعلم بالدين من رسول الله صلى الله عليه وسلم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً .
5 - ومن الأخطاء الكبيرة :-
التحاكم إلى الأعراف القبلية والعادات أو ما يسمى السلوم
فإن من الأخطاء التي يرتكبها بعض الناس بقصد أو بدون قصد ، أنهم يتحاكمون إلى مذاهب القبيلة أو البلد ، أو شرع القبيلة - كما يسمونه - أو العرف السائد لدى قبيلة من القبائل أو لدى مجموعة من الناس في مكان ما ، ويقولون هذه عاداتنا ، وهذه اسلومنا أو سلْمنا ، وفي بعض البلدان يقولون :- هذا سلو بلدنا . وغير ذلك من الأسماء والأوصاف لتلك القوانين والأعراف الخاصة ، ومهما يكن من أمر فإن اختلاف المسميات لا يُغير من الحقيقة شيئاً حيث أن كل ذلك مخالفة صريحة لشريعة الله تعالى ، وأولئك القوم يعتقدون أن هذا الأمر لا علاقة له بالدين ولا شيء فيه ، وقد نسي هؤلاء أن الله بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ، وأنزل القرآن الكريم هداية للناس وحَكَما بينهم ، وجعل التحاكم إليه سبحانه وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم وقد رتّب على رد أو رفض ذلك التحاكم نفي الإيمان ، قال تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ..... ) النساء :65 .
ونسى هؤلاء أن الدين الإسلامي قد نسخ الشرائع السابقة كلها بل ونسخ عادات الجاهلية وقوانينها وخرافاتها فكيف لا ينسخ أعراف هؤلاء المعاصرين وقوانينهم وعاداتهم خاصة إن كانت تُصدر أحكاماً مخالفة لشريعة الله تعالى ، إن تحكيم هذه الأعراف القبلية والقوانين المحلية السائدة أو الموروثه هو تمردٌ على شريعة الله تعالى وشرك في حاكمية الله .
وقد يُفضي ذلك فيهم إلى الكفر - خاصة - إن أصدر القاضي الشرعي في المحكمة حكماً على أحد منهم ولم يوافق أهواءهم ، قالوا :- . ردونا إلى عرفنا وأسلومنا .
وينبغي أن نوضح هنا مسألة ، وهي :- أن اولئك الناس قد خلطوا بين مسألة التحاكم التي لا يتكون إلا لله تعالى وبين الصلح الجائز بين المسلمين ، ولهذا وقعوا في شرك التشريع من حيث يعلمون أو لا يعلمون . مثال :-
1 - فلان من الناس سرق مالاً من فلان ، فعلمت القبيلة فأسرعوا للصلح بينهما وإرجاع الحق لصاحبه ، وطالبوا الشخصين بالصلح والمسامحة والعفو ، فهذا أمر جائز يُقره الإسلام ولا شيء فيه بشرط ألا يحلل هذا الصلح حراماً ولا يُحرم حلالاً .
|
|
|