01-15-2012
|
#59
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 234
|
تاريخ التسجيل : Apr 2011
|
أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
|
المشاركات :
12,175 [
+
] |
التقييم : 53790370
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
|
الفصل الثالث
أخطاء شائعة في العبادات والعادات السلوكيات
أولاً :-
ما يخص القرآن الكريم وتلاوته وتفسيرة
القرآن الكريم هو :-
كلام الله تعالى المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المُتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا بالتواتر ، المبدوء بسورة الفاتحة ، المختوم بسورة الناس .
والقرآن الكريم هو الكتاب الخاص بدين الإسلام ، وهو معجزته الخالدة وهو معجز في لفظه ومعناه وأسلوبه وبلاغته وأخباره وأحكامه وهو خير الكتب السماوية المنزلة وأفضلها .
وقد تكفل الله تعالى بحفظ هذا القرآن من التحريف والتبديل ، وقد هيأ الله تعالى لهذا القرآن العظيم من ينقله إلينا بدقة متناهية فلم تختلف فيه لفظة ولا حرف ولا - حتى - حركة إعرابية كالفتحة والضمة أو الكسرة ، وكان يحفظه ويكتبه - في كل عصر وجيل - عدد كبير جداً من المسلمين ؛ فهو منقول إلينا بالتواتر ، والتواتر دليل قطعي يقيني .
والأهم من هذا أن الله تعالى قد تكفل بحفظ هذا القرآن بنفسه ، قال تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) . وقد وصل إلينا القرآن الكريم كاملاً بسوره وآياته وألفاظه وحروفه ونقاطه وحركاته وقراءاته ، وطريقة تلاوته ، وأحكامه التجويدية .
وهذا القرآن كتاب مُقدس معظم يجب الإيمان به - بل إن الإيمان به من أركان الإيمان الستة الأساسية - ويجب احترامه وحفظه وتقديسه إلى درجة أنه لا يجوز للإنسان أن يمسه إلا وهو على طهارة .
وقد أُمرنا بقراءة القرآن وحفظه وإقامة ألفاظه وتطبيق أحكام التجويد في قراءته ، وأُمرنا أيضاً بتطبيق ما فيه من أحكام وتشريع . وإنني في هذا الكتاب قد قمت بالتنبيه على بعض ما يقع عند الناس من الأخطاء فيما يخص هذا القرآن العظيم ، خاصة في التلاوة .
أ - إرشادات عامة :-
1 - إن من أركان الإيمان ، أن يؤمن الإنسان بالكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله على سبيل الإجمال ، ويؤمن بالقرآن الكريم على وجه الخصوص . والإيمان بالقرآن الكريم معناه : التصديق الجازم أن هذا القرآن هو كلام الله تعالى تكلّم به حقيقة بلفظه الموجود في المصحف - الأن - وأنزله سبحانه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي - جبريل عليه السلام - وأنه منزل وليس مخلوقاً وأنه سليم من التحريف والتبديل .
2 - الإيمان بالقرآن الكريم يقتضي قراءته وحفظه ، وتعلّمه وتعليمه ، كما يقتضي إقامة حدوده وتطبيق أحكامه ؛ فليس المقصود مجرد القراءة - وإن كان القراءة واجبه وفيها أجر عظيم - بل المقصود الأكبر هو تطبيق تشريعاته وأحكامه في العقيدة والتشريعة والسلوك .
3- يجب على المسلم أن يتعلم القرآن ويحفظه وأقل ذلك أن يحفظ ما يؤدي به الصلاة ، ويذكر فيه الله تعالى .
ويجب على المسلم كذلك أن يحاول إقامة ألفاظه وحروفه صحيحة سليمة مع تطبيق أحكام التجويد في القراءة بقدر ما يستطيع .
4 - يجب على المسلم تعظيم هذا القرآن واحترامه وتقديره وألا يمسه إلا وهو على طهارة ، ولا يقرؤه إلا على طهارة وإن كان يقرأ من حفظه فالأفضل أن يكون على طهارة أيضاَ ، وإلا فإنه يجوز أن يقرأه ( غيباً ) بدون طهارة من الحدث الأصغر ويجب على المسلم أن يحافظ على القرآن من التمزق أو الامتهان ، وعليه أن يضعه في مكان نظيف محترم .
|
|
|