عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2012   #73


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



4- ومن الأخطاء الشائعة والخطيرة في العادات لدى الشباب :-

تقليد الكفّار والتشبه بهم في اللباس والكلام والحركات وتقليعات الموضة من قصّات للشعر ولبس السلاسل والوشم .. وغير ذلك من السفاهات .

ولا شك أن هذا أمر خطير جداً على العقيدة والعبادة والأخلاق ، إنه دليل على الفراغ الإيماني والانحراف الأخلاقي عن قيم الإسلام ودليل على قلة العقل والتأثر بما هبّ ودبّ دون وعي أو تفكير ، ونوجز التعليق فيما يلي :-



1 - التشبه بالكفار وتقليدهم في لباسهم وعاداتهم وأفعالهم منهي عنه نهياً شديداً ، وهو من المحرمات العظيمة التي لا يُلقي لها الناس بالاً ، ويتبعونها باسم التطور والتمدن ، وباسم الحضارة والرقي .

إن هؤلاء لو فكروا في الأمر قليلاً قبل أن يُقدموا على فعل شيء من ذلك التقليد للكفار لعرفوا الحق ، ولعرفوا أن كل ذلك زيف وخداع وما هو إلا دعوة للفساد ، وحرص من الأعداء على أخراج الشباب المسلم من دينه وقيمه .



2 - إن لبس السلاسل في العنق أو في الأيدي لا يجوز لأنه تقليد للكفار ولأنه تشبه بالنساء ؛ وإن كانت تلك السلاسل من الذهب فالحرمة أعظم والجّرم أكبر لأن الذهب محرم لبسه على الرجال .

3 - إن تلك التقليعات المزعومة في قصّات الشعر مثل : قصة الأسد وقصّة المارنيز والكابوريا وغيرها .. هي أشياء دخيلة علينا وعلى ديننا وعلى أخلاقنا وعادتنا الحسنة فهي قبل كل شيء تخالف الإسلام لأن الإسلام نهي عن القزع وهو حلق جزء من الشعر وترك الآخر ، وهذا الشيء ينطبق على جميع تلك القصّات والتسريحات ، ثم إن ذلك الفعل تقليد للكفار - وما جاءتنا تلك القصات إلا منهم - وهذا التقليد محرم لا يجوز فعله ، ثم ألا تأبى رجولة الرجل فعل مثل تلك الأشياء ، بلى والله تأبى . ثم لماذا نلهث وراء الكافرين والمنحرفين ونُقلدهم في كل ما يدعوننا إليه من الفساد وفي كل ما نراه عندهم من المجون والفسق ، لماذا لا نقلدهم إلا في الفساد والمنكرات ... لماذا لا تُقلدهم أيها الشاب في علمهم وبحثهم وتطورهم الصناعي والتكنولوجي .. لماذا لا تُقلدهم أيها الشاب بما فيه النفع والفائدة .



ثم أقول : ما هي النتيجة التي سوف تجنيها من ذلك التقليد ومن تلك الحماقات ؛ بل انظر ماذا جنى من فعلها قبلك ، والله ما جنى إلا الخزي والفشيلة والتنقص من الناس والمجتمع وأصبح أنموذجاً سيئاً يُشار إليه بالبنان أنه من السفهاء

إن الذي ذكرته من التعليق يخص قصّات الشعر والبس السلاسل ولبس الشورت والتكسّر والتميع في الكلام وغيره من الترهات .



4 - إن الوشم محرم وكبيرة من كبائر الذنوب وبذلك ينص الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يخص الذكر والأنثى .



ثم ماذا تستفيد من هذا الوشم : تؤلم نفسك وتؤذي جسدك وقد يُسبب لك ذلك الوشم أمراضاً جلدية خطيرة بسبب دق الجسد أو غرزه ثم ما هو ذلك الوشم الذي تضعه أنه صورة أسد أو حصان أو عقرب أو صورة لمطرب أو صورة لكافر أو شعار من شعارات الكفر ، أو رمز لمذهب أو فكرة منحرفة ... يا أخي : أين عقلك من كل هذا ، تفعل ما حرّم الله ، وتقلد الكفار ، وتتمرد على نفسك وعلى دينك وعلى مجتمعك والنتيجة أنت الخاسر في جميع الأحوال .



5 - إن لبس الشورت ، أو بعض الملابس الغربية العجيبة أو طريقة الكلام التي فيها تميّع وتكسر أو غير ذلك من صورة التخنّث كل ذلك من المنكرات العظيمة والمناهي المؤكد عليها .


6-
- ومن الأخطاء الشائعة عند النساء والفتيات بشكل خاص :-


الجري وراء تقليعات الموضة والأزياء واللهث الشديد في تقليد الكافرات والسافرات في اللباس والموديلات ووصل الشعر والتشبه بالرجال ، فضلاً عن التقصير الشديد في واجبات الدين ، وترك الحجاب .



فلتعلم الأخت المسلمة ...



أنها محاربة ومقصودة من أعداء الإسلام الذين قد أشهروا كل أسلحتهم لمحاربة المرأة المسلمة لإخراجها من دينها وكرامتها وعفتها وحجابها ؛ ولإغرائها بالسفور والانحراف والاختلاط وإغوائها بالموضة والأزياء والمكياج والبنطلون ولبس القصير والشفاف والضيق ، وبالتسريحات وقصّات الشعر . وتضليلها بالإعلانات الكاذبة الخادعة والدعايات الزائفة التي تُروّج للمعصية وللفساد .



فاعلمي أيتها الفتاة المسلمة :-



1- أنك قبل كل شيء مسلمة : دينك الإسلام ، وهو يدعوك إلى الإيمان والخير والعفة ، وأنه لا يوجد دين في الكون حافظ على كرامة المرأة وعزتها مثل الإسلام ، فهو يكرمها أُمّاً وزوجة وأختاً وبنتاً ، ويوجهها إلى الطريق الصحيح الذي تسير فيه وهو طريق الأيمان وطريق الشرف والعفة وطريق الحلال الطيّب ، وطريق التكريم .



2 - إنك لو نظرت إلى أولئك اللاتي أطلقن لأنفسهنّ عنان التقليد الأعمى في السفور والتحريم المزعوم ؛ لوجدت أن النتيجة هي الهلاك في الدين والدنيا والآخرة ، فكم من النساء والفتيات فقدن الحياء والعفة وتورطن في مكائد الشيطان فانهارت حياتهنّ وأصبحن وصمة عار في جبين الأهل ، وصارت الواحدة منهنّ حسيرة كسيرة ، لا زواج ولا بيت ولا أولاد .



3 - أيتها الأخت : لقد قال الشاعر قديماً ( خدوعها بقولهم حسناء ) " جزء من بيت للشاعر أحمد شوقي " فكم هو عدد المخدوعات بهذا القول ، إنه كثير كثير .

قالوا لها حسناء : فاشتغلت في عبادة اللباس ، والزينة والمكياج والعطورات وفي المقابل تركت - أو فرطت - في صلاتها وواجبات دينها ، وشيء من حجابها .

قالوا لها حسناء : فانبرت تبحث عن كل جديد في عالم الموضة والأزياء . من القصير - المينيجب والميكريجب - والجينز والبنطلونات الضيقة والسريتش والمشقوق والمفتوح والعاري والشفاف ... وبدأت تفقد من خلقها وحيائها شيئاً فشيئاً وتتمرد على الدين والفضائل والعادات الحسنة .

قالوا لها حسناء : ولكن هذا الغطاء الكثيف من الحجاب والستر لا يتناسب مع هذا العصر الحديث وسوف يُفقدها الكثير من جمالها ورونقها ودلالها ، لأنها لا تستطيع خلع الحجاب دفعة واحدة ليس خوفاً من الله ولكن خوفاً من الأهل والمجتمع المحافظ ، ثم بدأت شبه محجبة .

قالوا لها حسناء : ولكن هذا الغطاء الأسود أو غيره من الألوان ، يُضلل معالمها ولا يُميزها عن غير الجميلات فلبست النقاب وأبرزت عينيها وجزءاً من وجنتيها وتركت العباءة - لأنها تقول إنها تُعيق المشي - فلبست الكاب .

قالوا لها حسناء : وإن صوتها سحري كالبلابل المغردة ، فرفعته وجاهرت به وتميعت فيه ، ونسيت قول الله تعالى ( ولا تخضعن بالقول ) سورة الأحزاب آية 32 .

قالوا لها حسناء : ورفعوا لها شعار الحرية ، فكل إنسان حر يفعل ما يشاء ، فلها أن تخرج وتُسافر وتخرج سافرة دون حجاب ، وتلبس ماتشاء وتتخذ صديقاً وخليلاً ، وتعمل في كل مكان ، بل قالوا : إن الاختلاط في العمل والتعليم أنفع وأكثر إنتاجاً ، فصدقت المسكينه ذلك ، وبدأت تتململ وتضغط أزرار الهاتف ، وتُحادث صديقاً وتمازحه وتخرج لمقابلته بأي طريقة من الطرق . وكم من فتاة راحت ضحية هذا الاستهتار وفقدت عفتها ، ومرّغت سمعة أهلها في التراب ، ولم تفق إلا بعد فوات الأوان ... إنها لحظات شيطانية قليلة تجرفها إلى الهاوية ؛ وبعد ذلك تفقد كل شيء ويتخلى عنها الصديق المزعوم ، ولا ينفعها دعاة الحرية الكاذبين .

قالوا لها حسناء : ووجهوا لها وسائل الإعلام والإغراء ، قنوات فضائية ومجلات فاتنة وفيديو وتليفزيون وتسجيلات وحفلات وأفلام . وتعمّدوا عرض الإغراء الجنسي ، وما يُثير الشهوة لدى الشباب والشابات في الأفلام والمدبلجات والإعلانات .



أيتها الأخت ... إن الحديث في هذا وذاك أمر طويل ، ويطول ولكن كوني على حذر وذكاء ، ولا تسمعي لكل صوت ولا لكل ناعق ، فالله تعالى قد أكرمك بأفضل دين وأسمى شريعة ، وأعلى من شانك ، وحفظ لك العزة والكرامة والشرف . وقد وهب الله تعالى لك عقلاً ففكري به ثم انظري في كل ما حولك من الانحراف والفساد بنظرة دقيقة واعية ، وانظري إلى المقدمات والنتائج .



أيتها الأخت ... إن من يملك الأشياء الثمينة الغالية فإنه يحفظها ويخفيها في مكان آمن لا يراه الناس ولا يعلمه أحد . أما الأشياء الرخيصة فإنها مبتذلة مهملة مكشوفة يراها القاصي والداني ، وأنت عند الله غالية ثمينة وعند الرجال الصالحين جوهرة نفيسة ، ولذلك فالدين الإسلامي يحافظ عليك ويمنعك أن تكون سلعة رخيصة فجعلك في مكان أمين حصين ، فأمرك بالستر والحياء وخفض الصوت وحفظ البصر والعفة ، وأمرك بالجلوس في البيت معززة مكرمة ، وأمر الرجال الأكفاء والشباب المستقيم أن يذهب إليك في بيتك ويخطبك من أهلك على مسمع من الناس ، ويدفع لك المهر ويؤمن لك السكن ، ويعاملك معاملة حسنة قوامها الحب والتقدير والاحترام ، ثم أباح لك التمتع بالحلال وإنجاب الأطفال الذين هم من أكبر الآمال عند كل فتاة .

فاحذري من العابثين والعابثات ، واحذري من شياطين الإنس أكثر من حذرك من شياطين الجن ، ولا يغرنك الكلام الجميل المعسول والإغراءات الزائفة ، بل كوني قوية النفس ، وكوني قلعة حصينة ، ولك فيما ترين وتسمعين عبرة ، ولك فيما جرى من القصص والأحداث بصيرة ، ولا تكوني كالفراش الذي يتهاوى في النار بعد ما أغراه بريقها ولمعانها فهوى فيها فكانت النهاية الأليمة .







 
 توقيع :


رد مع اقتباس