السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك آيه فى كتاب الله يفهمها الكثيرين منا
بطريقه خاطئه ألا وهى قوله تعالى
(ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكه)
أغلبنا يفهم معنى ألأيه على أنها تحثنا على عدم ألإقدام
على أي عمل بنتج عنه خطوره على حياتنا
ولو قرأنا ألأيه من بدايتها ربما إتضح ألأمر
يقول سبحانه( وأنفقوا فى سبيل الله ولاتلقوا
بأيديكم إلى التهلكه وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )
ورد فى أسباب نزول تلك ألأيه كما رواه الترمذي
عن ابن عمران النجيبي قال :كنا بمدينة الروم فأخرجوا
لنا صفا عظيما من الروم ،فخرج إليهم من المسلمين مثلهم
أو أكثر ،فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى
دخل فيهم ،فصاح الناس وقالوا سبحان الله يلقى بيده إلى
التهلكه . فقام أبو أيوب ألأنصاري فقال : أيها الناس أإنكم
تتأولون هذه ألأيه هذا ألتأويل وإنما أ،زلت هذه ألأيه فينا معشر
ألأنصار ، لما أعز الله ألإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا لبعض
سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن أموالنا قد ضاعت
وإن الله قد أعز ألإسلام وكثر ناصروه ، فلو أقمنا على أموالنا
فأصلحنا ما ضاع منها ، فأنزل الله على نبيه يرد علينا ماقلنا
وكانت التهلكه ألإقامه على ألأموال وإصلاحها وتركنا الغزو
فمازال ابو أيوب شاخصا فى سبيل الله حتى دفن بأرض الروم .
وفى النهايه نخلص الى .
أن ترك الجهاد وتكديس ألأموال هو التهلكه بعينها وقانا الله
وإياكم التهلكه وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه