شكراً: 0

تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أقع فى غرام شخصية حاكم من حكام المسلمين بعد
القرن الثانى الهجرى مثلما وقعت فى غرام هذا الرجل
أبو بكر بن عمر أللامتونى
هذا الرجل ورث حكم دويلة المرابطين -التى نشأت على
الحدود بين موريتانيا والسنغال -عن أستاذه عبد الله بن
ياسين المتوفى سنة451للهجره
ينتمى إلي قبيلة لامتونه إحدى القبائل المتفرعه من قبائل
صنهاجه من البربر
وقد ذهب بنصف جيشه المكون من أربعة عشر ألفا من
الجنود للإصلاح بين قبيلتى لامتونه وجداله إثر معارك
نشبت بينهما -فى جنوب السنغال - واستخلف مكانه
نائبه يوسف بن تاشفين .وذلك فى سنة 453 للهجره
بعد أن وفقه الله للأصلاح بين القبيلتين لاحظ وجود
قبائل وثنيه لاتعرف شيئا عن ألإسلام فقرر دعوتهم
ألي دين الحق ، استمر يدعو قبيله تلو قبيله ويتعمق
فى وسط وغرب أفريقيا مدة خمسة عشر عاما
عندما عاد لمملكته وجد يوسف بن تاشفين الذى ترك
له دويله صغيره قد نجح فى ضم ألمغرب وتونس وألجزائر
إلى دولته وقد نشر ألإسلام الصحيح بين قبائل البربر والتى
كان قد إنتشرت بينها العبادات الوثنيه مثل عبادة الكبش
وكثر مدعوا ألنبوه وأرتد أغلب البربر عن ألإسلام
أقول وجده قد نشر ألإسلام بين البربر وأحسن سياسة ألدوله
وأنشا مدينة مراكش
عندما عاد أبوبكر بن عمر قرر ترك الحكم ليوسف بن تاشفين
والتفرغ للدعوه لدين الله فى أدغال أفريقيا
يا سبحان ألله رجل يترك الملك مختارا ليتفرغ للدعوه !!!!
واستشهد رحمه ألله فى غانا فى إحدى معاركه لنشر ألإسلام
سنة 481 للهجره بعد أن أمضى ثمانيه وعشرون عاما يدعو
إلى ألله وينشر دعوة ألإسلام
وتم على يديه وصول ألإسلام إلى مالى والنيجر وغانا ونيجيريا
ووسط أفريقيا وبوركينا فاسو وغينيا والجابون وساحل العاج وتوجو
وسيراليون وغينيا بيساو والكاميرون أى مايعادل ثلث مساحة أفريقيا
أللهم إرحم هذا الرجل أبو بكر بن عمر ألامتونى واجعل له مثل ثواب
من أدخلهم فى دين الله ومن تبعهم ألى يوم الدين آمين
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين