عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2012   #4


صدى الاطلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 498
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : 11-13-2012 (04:49 AM)
 المشاركات : 658 [ + ]
 التقييم :  86
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي قصة ابراهيم خليل الرحمن عليه السلام مع النمرود



بسم الله الرحمن الرحيم

(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَ أُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِفَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَ اللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) ))



فى واقع ألأمر ليس لدينا من المصادر التاريخيه الموثوقه مايفيد فى هذه القصه وكل ما بأيدينا من أقوال العلماء والمفسرين مصدره ألإسرائيليات وماتناقله الناس عبر القصص الشعبى وهذا يشمل تفاصيل ألقصه وأسماء ألأشخاص
وليس هناك شيء مؤكد غير ماذكره القرءأن الكريم فى هذا الباب
لذا لزم التنويه

يذكر تعالى مناظرة إبراهيم عليه السلام مع هذا الملك الجبار الذي ادعى لنفسه الربوبية، فأبطل الخليل عليه دليله، وبين كثرة جهله، وقلة عقله، وألجمه الحجة،

قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب والأخبار وهذا الملك هو ملك
بابل،واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح قال مجاهد.
وقال غيره نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح.

قال مجاهد وغيره: وكان أحد ملوك الدنيا، فإنه قد ملك الدنيا فيما ذكروا أربعة: مؤمنان وكافران. فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان. والكافران: النمرود وبختنصّر.-تكرر الحديث عن هذا الموضوع فى أغلب كتب المفسرين دون نسبه هذه المقوله الى من قالها وهذا فيه نظر -

وذكروا أن نمرود هذا استمر في ملكه أربعمائة سنة، وكان جبارا فى ألأرض ومن طغاة الملوك، ادعى لنفسه الألوهيه من دون الواحد القهار .

ولما دعاه إبراهيم الخليل إلى عبادة الله وحده لا شريك له حمله الجهل والضلال على إنكار الخالق ،
فحاجّ إبراهيم الخليل في ذلك وادعى لنفسه الربوبية. فلما قال الخليل:
(ربي الذي يحي ويميت قال: أنا أحي وأميت).

قال قتادة والسُّدِّي ومُحَمْد بن إسحاق: يعني أنه إذا آتى بالرجلين
قد تحتم قتلهما،فإذا أمر بقتل أحدهما، وعفا عن الآخر،
فكأنه قد أحيا هذا وأمات الآخر.

وهذا ليس مما يحتج به ، بل هو كلام خارج عن مقام المناظرة، ليس بمنع ولا بمعارضة، بل هو سفه وقلة عقل، وهو انقطاع عن الحقائق، فإن الخليل استدل على وجود الصانع بحدوث هذه المشاهدات من إحياء الحيوانات وموتها، هذا دليل على وجود فاعل. و ذلك، الذي لا بد من استنادها إلى وجوده حقيقة أنها لاتقوم بذاتها فلابد لها من سانع مدبر حكيم ولا بد من فاعل لهذه الحوادث التى نشاهدهامن خلق ألإنسان وتسيير الكواكب والرياح والسحاب والمطر وخلق الحيوانات والطير ، ثم إماتتها وإفناءها
ولهذا قَالَ إِبْرَاهِيمُ: {رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}.

فقول هذا الملك الجاهل (أنا أحيي وأميت) إن عنى أنه الفاعل لهذه المشاهدات فقد كابر وعاند، وإن عنى ما ذكره قتادة ومُحَمْد بن إسحاق فلم يقل شيئاً يتعلق بكلام الخليل إذ لم يقارع الحجه بالحجه والدليل بالدليل .

ولما كانت مناظرة هذا الملك قد تخفى على كثير من الناس ممن حضره وغيرهم، ذكر إبراهيم عليه السلام دليلاً آخر بين وجود الصانع وبطلان ما ادّعاه النمرود ليبين الحق من الباطل ويراه كل ذى عينين: قَال: {فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ} أي هذه الشمس مسخرة كل يوم تطلع من المشرق كما سخرها خالقها ومسيرها ا. وهو الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء.فإن كنت كما زعمت من أنك الذي تحي وتميت فأت بهذه الشمس من المغرب

فبين ضلاله وجهله وكذبه فيما ادعاه، وبطلان ما سلكه وتبجح به عند جهلة قومه، ولم يبق له كلام يجيب الخليل به بل انقطع وسكت. ولهذا قال: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.

وقد ذكر السُّدِّي: أن هذه المناظرة كانت بين إبراهيم وبين النمرود، يوم خرج من النار، ولم يكن اجتمع به يومئذ،
فكانت بينهما هذه المناظرة.

وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم: أن النمرود كان عنده طعام، وكان الناس يفدون إليه للميرة، فوفد إبراهيم في جملة من وفد للميرة ولم يكن اجتمع به إلا يومئذ، فكان بينهما هذه المناظرة، ولم يعط إبراهيم من الطعام كما أعطى الناس
، بل خرج وليس معه شيء من الطعام.

فلما قرب من أهله عمد إلى كثيب من التراب فملأ منه عدليه وقال: اشغل أهلي إذا قدمت عليهم، فلما قدم: وضع رحاله وجاء فاتكأ فنام، فقامت امرأته سارة إلى العدلين فوجدتهما ملآنين طعاماً طيباً، فعملت منه طعاماً. فلما استيقظ إبراهيم وجد الذي قد أصلحوه؛ فقال: أنى لكم هذا؟ قالت: من الذي جئت به.
فعرف أنه رِزْقٌ رَزقَهُموه الله عز وجل.

قال زيد بن أسلم: وبعث الله إلى ذلك الملك الجبّار ملكاً يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه. ثم دعاه الثانية فأبى عليه. ثم دعاه الثالثة فأبى عليه. وقال: اجمع جموعك وأجمع جموعي.

فجمع النمرود جيشه وجنوده، وقت طلوع الشمس فأرسل الله عليه ذباباً من البعوض، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم، فأكلت لحومهم ودمائهم وتركتهم عظاماً باديةً، ودخلت واحدةٌ منها في منْخَر الملكِ فمكثت في منخره أربعمائة سنة،!! -وهذه من ألغرائب فهو قد ملك أربعمائه سنه وظل معذبا أربعمائه سنه - عذبه الله تعالى بها فكان يُضْرَبُ رأسُه بالمرِازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها
وقيل أيضا إنه لم يكن يفيق إلا بضرب النعال على رأسه حتى هلك وهو على هذه الحاله .
ومن المعلوم أن أعمار الناس تتفاوت حسب العصور فسيدنا إبراهيم عاش مائه وخمسه وسبعون سنه ومن الصعب أن تتفاوت ألأعمار بهذه الطريقه حكم أربعمائه وعذب بالبعوضه أربعمائه !!!
وكذا موضوع ملك الدنيا مؤمنان وكافران فيه نظر كثير فمنه مثلا لم يذكر لنا التاريخ أن ملك سليمان عليه السلام قد وصل إلى مصر أو شمال إفريقيا أو الصين مثلا فى حين يذكر القرءآن أنه عرف بوجود اليمن من خلال الهدهد لما ذهب إلى هناك
والقصه كما ذكرها القرءان واضحه جليه وفيها غناء عن كل التفسيرات
غفر الله لنا ولكم وأتمنى من الله أ، يحوز ماقدمنا رضاكم








 
 توقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة صدى الاطلال ; 04-06-2012 الساعة 04:50 PM

رد مع اقتباس